من منا لم يمتلك ذكرى .. كم منا ذات يوم لم يتمنى الرجوع للماضى ويهواه قلبه بما كان فيه من اسرار
بما كان فيه من متاعب .. كثيرون منا يرجعون ولو بعقولهم وأخرون بقلوبهم ولكن السؤال كيف يرجعون
وما أثر ذلك .....
ينادينى الماضى دائما فيذهب له قلبى ولكن يحذره عقلى بالألمام به ولكن ينصحه فقط بالتعلم منه....
أذن ماذا لو ذهب عقلى هو الأخر الى الماضى فمن يحذره .. سيكون قلبى هو أسعد الناس ..
أشتاق حبى دائما وأحاوره احيانا اخرى وفى مرات عديده أناديه ولكن لا أجده الا بداخلى فأتحدث أليه ولكن
..اننى اكون اسعد الناس وانا أتحدث الى نفسى ولكن هل نفسى هى الأخرى سعيده ام لا هل سعيده لانها
تشكى همها لى .. ام حزينه لانها سوف تنتقم لما فعلته انا بها .
كثيرا من الناس تتهمنى بالتشاؤم مجرد انهم يقرأون فقط عباراتى هل لو أحسوا سيستمر أتهامهم أعتقد لا
هل لو قرأوا ولكن بأحساسهم سيستمر ايضا أتهامهم .. أعتقد ايضا لا قد لا يفهمنى البعض
ولكن يفهمنى البعض الأخر قد لا يحسنى البعض وقد يستهزأ بكلامى البعض الأخر ولكن هذه
ليست مسؤليتى أعتقد انها مسؤليتهم هم ... وليست مسؤليتهم انهم لم يحسونى لا.. بل المشكله
هى انهم تسرعوا فى الحكم على.. نعم فى الحكم على نفسى .. وأردد فى الحكم على كريم
يفسرون لى بأننى صاحب نظره تشاؤميه بحته .. ولكن لا يدرون بى عندما أتحدث الى حبى .. لا يدرون
اننى اكون وقتها أسعد الناس وأكثرهم تفاؤلا ولو بداخلى فقط .. ينظرون بأعينهم الى سطورى و ما عليها من
أحرف .. ولكن لا يحسون ما بداخلى وهو ما وراء هذه الأحرف .. لا يحسون بأننى أحببت ولكن يحسون فقط
التشاؤم .. اليأس .. بكل تأكيد لم يكونوا على حق .
اننى الان أتحدث الى كل من يقرأ كلامى .. تحاور مع ذكرياتك وأذا بكيت فتأكد انك أسعد الناس وتأكد انها أحلى
الذكريات ..نعم قد تكون قد ذهبت ولكن لن تذهب عن داخلك فلا تندم عليها .. وأيضا تحاور مع ماضيك أذ أبكاك
فتأكد يقينا انك احسن الناس لأنك سوف تمتلك حاضرا ناضجا وستقبل على مستقبل أكثر نضوجا فلا تتشاءم ..