أيام فى حياه الرسول (صلى الله عليه وسلم)

الجزيره العربيه
كانت الجزيره العربيه قبل ميلاد الحبيب المصطفى محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم
تعيش فى ظلام حالك وفى ىجهل وكفر وعباده اوثان واصنام وامتلأت بها ساحات بيت الله الحرام وما حوله.
واهل الجزيره من البدو الرحاله الذين يسعون فى الارض لاكتساب قوتهم وكانت مهنه الغالبيه العظمى آنذاك هى رعى الغنم.
وكانو فى قتال وحروب باستمرار فكانت تنشب بينهم الحروب لاتفه الاسباب وكانت هناك حانات السكر والعربده وصاحبات الرايات الحمد اللواتى يبعن المتعه لطالبى المتعه الحرام وبالرغم من ذلك الفجور المتفشى فى هذه البقعه كان سادات القبائل وأشرافها هو رواد هذه الحانات وبيوت صاحبات الرايات الحمر وكانوا يتفاخرون بهذه الافعال
.
ومع كل هذا كانو اهلا للتجاره فهم من احسن التجار على وجه الارض ويجيدون فن التجاره وكانت لهم رحلتان :رحله فى الشتاء واخرى فى الصيف وخاصه اهل قريش وكانوا يتحدثون الفصحى بطلاقه ويجيدون الادب والشعر
لم يكن فى خاطرهم انه سيكون على هذه الارض خير خلق الله (محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه )وبالتاحديد على ارض مكه المكرمه (ام القرى) مكه التى بها البيت العتيق بيت الله الحرام الذى رفع قواعده واتم بناءه ابو الانبياء سيدنا ابراهيم عليه السلام.



يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

رؤيا حفر زمزم
وفى وسط كل ذلك وفى غمره الحياه يستيقظ عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصى من نومه فزعا ذات ليله إذ رأى فى منامه هاتفا يقول له :احفر بئر زمزم زاحفر زمزم فتقلب فى نومه واستراح قليلا وعاود نومه مره ثانيه وإذا رأى نفس المنام فقام من نومه وخرج من بيته ليتامل ويفكر ما هى زمزم ولماذا هى بالذات ؟ وهو بتأمل الصحراء المتراميه الاطراف فى سكون هذا الليل حتى اشرقت شمس هذا الصباح
وفى الصباح التقى باهله وعشيرته وقص عليهم ما رأى قال قائل انه بئر زمزم القديم فقد كان فى سالف الزمن يقال له زمزم الذى انفجر لاسماعيل بن ابراهيم (عليهما السلام)عندما كانت امه هاجر تبحث له عن المياه فى هذه المنطقه وأشار بيده الى ما بين جبلى الصفا والمروه
وكانت هذه المنطقه بالذات التى حددها اهل قريس يقع بها اكبر صنمين وهو اساف ونائله وهما من افضل الارباب عند العرب لان لهما قصه عشق يتبادلونها فى سمرهم واحاديثهم
وبئر زمزم يقع بينهما ولن تقبل العرب الحفر بين آلهتهم وبالفعل شرع عبد المطلب فى حفر البئر الا ان اهل مكه وقفو له ومنعوه بالقوه ان يفعل ذلك فعبد المطلب ليست له عصبيه تحميه فله من الابناء ولد واحد
حزن عبد المطلب حزنا شديدا ونذر لله نذرا لو رزقه الله بعشره من الابناء سيذبح احدهم قربانا عند الكعبه
وكانت ابواب السماء مفتوحه آنذات اذ استجاب الله تعالى لدعائه ورزقه الابناء واحدا تلو الاخر كل عام الى تمام العسره ابناء
.........................................


يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع