البحث عن صديق في زمن تغيّر

تغير الزمان وتغيرت أنماط عديدة في الحياة والتغيير صفة الكون والبشر

فدوام الحال من المحال ولكن التغييرالذي تفوح روائحه في مجتمعنا قد تكون له ظواهر سلبية طاغية

منها الاهتمام بالمظاهروجرالمضمون ثم التقليد الأعمى .

بات
الناس اليوم مشغولين أكثر بتأمين متطلبات الحياة الأساسية منها
والترفيهية، ما يؤثر في أحد أهم الجوانب في العلاقات البشرية ألا وهو جانب
الصداقة الذي يعد إكسير الحياة وأحد القيم الجميلة .

في زماننا هذا تم استبدال الصديق البشري وتمت الاستعاضة عنه بالصديق التقني،

وعلى سبيل المثال لا الحصر بات التلفاز والقنوات الفضائية والكمبيوتر إلخ،

هي الشاغل الأعظم والصاحب الساحب ينفق فيها الإنسان جل وقته

ويعتمد عليها اعتماد التابع المسير وفق نمط معين،

حيث إن الإنسان المخير والمتبصر لا يعوض الصداقة الجميلة بأي تعلق آخر

ويفترض أن يوفق بين حاجته إلى الاستمتاع بوسائل الرفاهية التقنية وعلاقاته مع أصدقائه

لأن الصداقة أكبر من مجرد الترف وتعد حاجة أساسية في الطبيعة البشرية،

وإذا انقطع الفرد عن أصدقائه فلابد أن يعود إليهم في يوم حين تفرض عليه الحاجة ذلك،

ومن هنا تتحول قيمة الصداقة إلى مجرد مصلحة مؤقته تبتعد عن جوهرها الأصيل

وعن المعاني السامية التي تحملها كلمة “صديق” .

من حق أي إنسان أن يبحث عن الرفاهية أينما وجدت

وأن يتمتع بالوسائل التكنولوجية الدارجة لأنها وجدت في الأساس لخدمة البشر والتسهيل عليهم في نواحي الحياة العديدة،

ولا شك أننا في حاجة إلى حد ما لأن نواكبها،

منها من يقدم جوانب إيجابية كتسهيل وسرعة التواصل وإنجاز الأعمال الحياتية،

لكنها تؤثر بشكل سلبي إذا كان الاعتماد عليها مطلقاً

لأن التواصل من خلال الوسائل
التكنولوجية أحياناً يكون جافاًيفقد بريقه ويخلو من الأحاسيس التي لا
تستطيع أية وسيلة نقلها عبر وسائطها المتعددة

بعكس اللقاء الحي وجهاً لوجه بالصوت والصورة وبتبادل المشاعر بين الأصدقاء .

وقد يتعرف الإنسان إلى معارف جدد عن طريق الوسائل التكنولوجية

ولكن هذا لا يكفي لأن من أراد أن يكتسب صديقاً لابد له من أن يلتقيه ويتبادل معه أطراف الحديث

ليكتمل المفهوم العميق للصداقة وليكتشف الصديقان صفات بعضهما بعضاً ومدى انسجامهما وتوافقهما على أن ينشئا صداقة حقيقية بينهما .

كل إنسان لديه صديق كأنما يملك كنزاً ثميناً،

وكل إنسان يحتاج إلى صديق يثق
به ليبوح له بما هو داخله من فرح أو ترح . نحتاج بعض الأحيان إلى نصيحة ما
ونحتاج إلى استشارة أصدقائنا والتحاور معهم بعيداً عن التكلف والمجاملة .
نحتاج إلى صديق لنكسر معه الضجر . . نحتاج إلى الصديق كما يحتاج صديق إلينا . . نحتاج لأن نبحث عن صديق وفي وبالتالي أن نحافظ على علاقتنا معه بعيداً عن المصلحة العابرة التي لا تجني الأصدقاء

تسلم تيتو ع المجههوود
توبيك مميز

توبيك ممتاز يا تيتو
تسلم الايــــــــادى

الله ينور يا تيتو تسلم ايدك

» هل من الممكن ان يكون صديق النت اوفى من صديق الواقع؟؟؟؟؟
» البحث العلمى
» كن صديق نفسك...!!!!
» هل انت صديق نفسك؟
» صديق ام عدو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟