تحفيز النفس، رفع المعنويات، التخلص من المعنويات النازلة.
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد
هذا موضوع عن كيفية تحفيز النف رفع المعنويات طريقة عملية بسيطة
لكن فعالة كثيرا، لن أطيل عليكم كثيرا تابعوا معي الطريقة...
منذ عدة سنوات عمدت المعالجة النفسانية "ديفرز براندين" إلى اخضاع أحد مرضاها الى تدريب كانت تقوم به، اسمه "فراش الموت" حيث يتلخص هذا التدريب فيما يلي:
- تخيل نفسك وأنت نائم على فراش الموت، وتقمص تماما مشاعر الاحتضار والوداع.
- تخيل نفسك وأنت تدعو كل من يهمك في حياتك كي يأتي لزيارتك وأنت تحتضر، تخيلهم يأتون واحدا تلو الآخر، كل على حدة.
- الآن قل لكل واحد ممن أتوا لرؤيتك ما تريد ان يعرفه ثم احتضر، لكن تكلم بصوت عال.
- بماذا تشعر الآن؟؟ ما هو احساسك؟؟؟.
- بعدما أن تقوم بهذا التدريب البسيط ستعرف حقا حجم ما تفتقده من الحياة، ستعرف مثلا كم المشاعر التي تكنها لوالديك، لكنك لم تعبر عنها.
- في نهاية التدريب ستجد نفسك كتلة من المشاعر الجياشة، ستعرف ماهي الأشياء المهمة في حياتك ومن هم الأشخاص الذين يعنيك أمرهم حقا.
- ستعرف معنى القول "قد يكون الموت أكثر إثارة من الحياة".
بعد هذا التدريب ستعرف لماذا طلب منا ان نعيش كل لحظة في حياتنا وكأنها آخر لحظة نعيشها، ستدرك خطر أن تحبس أفكارك وأحاسيسك دون أن تعبر عنها حتى الموت فكما يقال: "عندما تسجن الأفكار في كهوف، فهذا يعني أن الحب سوف يغرز بجذوره في جحيم عميق".
عندما نتظاهر بأننا لن نموت فهذا سيضر بتمتعنا بالحياة، فمثلا عندما يعتقد لاعب كرة القدم بأن المباراة لن تنتهي فستقل حماسته ويبدأ بالتكاسل، وسينتهي به الحال إلى الملل وبهذا يضيع على نفسه فرصة التمتع بالمباراة، فليس هنالك مباراة من دون نهاية، فإن لم تدرك معنى الموت لن تدرك معنى الحياة.
مع هذا كله هنالك العديد _أنا منهم_ ممن يظلون على اعتقاد أن المباراة لن تنتهي وهذا ما يجعلنا نخطط لفعل أشياء عظيمة في يوم ما نشعر فيه برغبة في الخلود، وبهذا نطلق العنان لأهدافنا وأحلامنا بأن تجوب تلك الجزيرة التي يسهل فيها تحقيق المستحيل "جزيرة يوما ما". لذا تجد أن كل انسان دائم القول: "يوما ما سأفعل هذا، وفي يوم ما سأفعل ذاك".
إن تخيلك لساعاتك الأخيرة على فراش الموت يولد الاحساس بالساعات الأولى من الحياة، يجعلك تحس بأنك ولدت من جديد. وهذه هي الخطوة الأولى نحو تحفيز النفس لتحقق ما تريده في حياتك.