عودو رجالا كى نعود نساء

عودوا رجالا.....كي نعود نساء




لقـد ولدنـا في زمـان مخـتلف..فـوجدنـا "الجدار" فيـه أفـضل من ظـل الكـثير من الرجـال كانـت النسـاء في المـاضي يقـلن

( ظـل راجـل ولا ظـل حيطة )

لأن ظـل الرجـل في ذلك الـزمان كان.. حبـــاً واحـترامـــاً وواحــة أمـــان تـستـظل بـها المــرأة


كان الـرجـل في ذلك الـزمـان وطنــاً .. وانتمــاءً.. واحتــواءً ..


فماذا عسـانا نقـول الآن؟

وما مساحة الظِّل المتبقية من الرجل في هذا الزمان؟

وهـل مـازال الرجـل ذلك الظـل الذي يُـظللنـا بالرأفـة والرحمـة والإنسانيـة؟

ذلك الظـل الـذي نسـتظل به من شـمـس الأيـام ونبحـث عنـه عنـد اشتـداد واشتـعال جـمر العـمر؟


ماذا عسانا أن نقول الآن؟



للاسف حال الرجال في هذا الزمان احدى هذه الصور

الصورة الاولى الزوج الظالم المتعسف



اما ان يكون قاسيا غليظ القلب ينظر للمرأة نظرة انتقاص وكأنها جارية

سخرت لتكون تحت امرته متى شاء وكيفما شاء فلا يسمح لها بابداء رأيها او مشاركته

في بيت الزوجية بل لابد لرأيه ان يمضي وان خالفت او اعترضت فهي في هذه الحالة قد اعلنت العصيان ولابد ان ينالها العقاب ويتعدى عليها اما بالضرب او الاهانة فتعيش في كنف هذا الزوج قابعة تخاف من تفكك اسرتها فترضى بهذا الظلم وللاسف هذا الرضوخ لا يزيد الزوج الا طغيانا وتعسف وزيادة في الظلم ولا حول ولا قوة الا بالله وان اعترضت او طالبت بالانصاف لم تجد من ينصفها ولا حول ولا قوة الا بالله



اما الصورة الثانية فهي صورة الزوج التابع

الذي لايستطيع ان يخالف زوجته فيما تقول فهي التي تتخذ القرارات وتسير البيت وتنظم شؤون الزوجية وهو فقط يحاول المشاركة في مصاريف المنزل دون ان يكون له دور يذكرفي

تربية الابناء والتوجيه والارشاد فتجده مشغول ولا يتواجد الا في اوقات قد لايرى اولاده في الاسبوع الا بضعة ايام ودوره سلبي جدا في حياتهم



الصورة الثالثة صورة الزوج الناجح في حياته العملية

وهذا الزوج يظن ان السعادة في جمع المال والعيش في القصور الواسعة

والحدائق الغناء فهو لا ينتهي من جمع مليون حتى يقبل على الثاني موفرا لأولاده وزوجته

الخدم والمربين والسائقين ويظن بأنه قد أدى ما عليه وضمن لهم السعادة فترى كل واحد من

افراد الاسرة في غرفته منعزل بالساعات بل احيانا بالايام وكل واحد يمارس نشاطات حياته بمعزل عن افراد اسرته مما يولد نوع من التفكك الاسري وعدم الترابط وللاسف لايشعر هؤلاء الاباء بفداحة وخطأ تصرفاتهم الا بعد ان يقع المحظور وهو انخراط الابناء مع رفقاء السوء الى طرق الرذيلة بل وربما المخدرات والسبب ضعف الترابط الاسري والعيش في جزر منعزله ولا حول ولا قوة الا بالله

فأصبحت المرأة اما فريسة سهلة للطامعين فيها مع انعدام خوف الله في قلوب كثير من شباب اليوم ولا حول ولا قوة الا بالله

واصبحت
فــي زمـــن... وجـدت فيه المـرأة نفسهـا بـلا ظل تستظـل بـه
برغـم وجـود الرجـل في حيـاتـها فتنـازلت عن رقتـها وخلعـت رداء الأُنوثـة مجـبرة وأتقنت دور الرجـل بجـدارة ..
وأصبـحت مع مـرور الوقـت لا تعـلم إنْ كانـت ...

أُمّــــاً.. أم.. أبــــاً
أخـــاً.. أم.. أُختـــاً
ذكـــراً.. أم.. أُنـثـــى
رجـلاً.. أم .. امـرأة

فالمـرأة أصـبحـت في بعض الحالات الموجودة في المجتمع تـعمـل خـارج البـيت.. وداخـل البــيت ..
و تـتكفَّـل بمصـاريف الأبنـاء..وباحتيـاجات المـنزل..و تـدفع فـواتـير الهـاتـف ..
و تـدفع للخـادمـة وللسـائق..و تذهب وتشتري احتياجات البيت ..
فإن كانـت تقـوم بـكل هـذه الأدوار

فماذا تبـقَّى من المـرأة.. لنفسـها؟
وماذا تبـقَّى من الرجـل.. للـمرأة؟

لقد تحـوّلنـا مع مـرور الوقـت إلى رجـال وأصبـحت حاجتنـا إلى "الجدار " تـزداد ..
فالمـرأة المـتـزوجة في حـاجة إلى "جدار"تســتند عليـها من عنـاء العمـل وعنـاء الأطفـال
وعنـاء حيـاة زوجيـة حوّلتـها إلى...نصف امرأة.. ونصف رجل


والمـرأة غـير المـتزوجة في حاجـة إلى "جدار" تسـتند عليـها من عنـاء الـوقت وتستمـتـع بظلّـها بعد أن سرقـها الـوقت من كل شـيء حـتى نفسـهـا
فتعـاستها لا تقـلُّ عن تعاسـة المـرأة المـتزوجة مـع فـارق بســيط بينـهمــا أن الأُولى تمارس دور الرجل في بيت زوجها والثانية تمارس الدور ذاته في بيت والدها

والطفـل الصغـير في حاجـة إلى "جدار" يلـوِّنـها برسـومـه الطفولية ويكـتب عليـها أحـلامه ويـرسـم عليـها وجـه فتــاة أحـلامه امــرأة قــويـة كـجـدتـه صبُــورة كأُمّـــه لا مانـع لـديـها أن تـكون رجـل البــيت وتكــتفي بظــل.. الجدار
والطفلـة الصغـيرة في حاجـة إلى "جدار" تحـجـزها مـن الآن. فـذات يـوم ستـكـبر. وستـزداد حاجتـها إلى "الجدار" لأن أدوارهـا في الحيـاة سـتزداد.وإحسـاسها بالإرهـاق سـيزداد.

فمـلامح رجـال الجيـل القـادم مازالـت مجهـولة..والـواقع الحـالي.. لا يُبـشّر بالخــير وربـمـا ازداد سـعر " الجدار" ذات جيــل
لكـــــــــن..
وبرغـم مــرارة الــواقع إلا أنـه مازال هنـاك رجـال يُعـتمد عليـهم وتستظـل نسـاؤهم بظـلّهم وهـؤلاء وإن كانــوا قلّـة إلا أنـه لا يمكـننـا إنــكار وجــودهم ..
فشكـرا لهـم

فاكس عاجل ..
اشتقنا إلى أُنوثتنا كثيراً ..
فعـــودوا .... رجــالاً
كي نعـود.... نســاءً



ان الواحدة منا تقرأ سيرة رسول الله صلى الله علية وسلم والذي يعد نموذج وقدوة للزوج الصالح على مر العصور فقد كان زوجا وفيا مخلصا لزوجته خديجة مدة من الزمن تصل الى 25 سنة فقد تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم السيدة خديجة وعمره 25سنة وكان عمرها 40 سنة وانجبت له جميع ابنائه الا ابراهيم فهو من مارية القبطية وماتت وعمرها 65سنه وكان عمر الرسول صلى الله عليه وسلم 50 سنه كانت فيها الزوجة المخلصة الوفية المعينة على نوائب الدهر ساعدته بمالها وساندته في وقت شدته فكان لها نعم الزوج لم يسئ اليها لا بالقول ولا بالفعل حتى انتقلت الى جوار ربها وبعد وفاتها بثلاث او اربع سنوات تزوج زوجاته الاخريات وكان نعم الزوج لكل واحده فيهن وقالت له السيده عائشة حينما كان يكثر من ذكرالسيده خديجة محبة لها "ابدلك الله خيرا منها" فقال لا ما ابدلني الله خيرا منها لقد امنت بي حين كذبني الناس ...الخ وبدأ يعدد محاسنها عليه افضل الصلاة والسلام فلماذا لا يقتدي به الرجال؟؟

وكيف كان عليا رضي الله عنه لزوجته فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم

وكيف كان يعاملها ؟؟

لابد من الرجوع الى سيرة خير المرسلين والى سير الصحابة والتابعين والتعلم من هم كيف كانت تعامل المرأة

وكيف كانت تصان حقوها وتراعى مشاعرها نفتقد لمثل هؤلاء الرجال فهل من الممكن ان نرى مثلهم في هذا الزمان نحن نتمنى ان نعود جميعا الى ديننا ونتمسك باخلاقيات الاسلام

ونتخذ من رسول الله اسوة حسنة في جميع التصرفات لانه لن يصلح حال أمتنا الا بما صلح به اولها وهو التمسك بتعاليم ديننا الحنيف كما أمرنا الله ونكون كما قال عمر رضي الله عنه

"نحن قوم اعزنا الله بالاسلام فإن ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله"[i][spoiler]

جزاكى الله خيرا عن هذه الطله الجميله والنظره الثاقبه لمفهوم الرجوله الضائع فى هذه الايام الا ما رحم ربى
صدقينى بقى من الرجال كثيرون ولكنهم لا يظهرون الا بالتعامل معهم

توبيك حلو اوى اوى اوى يا شاهيستا
تسلم ايدك يا قمر