لا أعرف قدر الآلام والحزن في قلبي
ما أعرفه أن هذه الآلام تمتد معي إمتداد عمري
لم أعتد إظهار معاناتي أمام الآخرين
أعتقد أن معظم الناس يكرهون رؤية الألم على محيا بعضهم
بالمقارنة نجد أنه من بين الأشياء التي تجعل صدورنا تنشرح
هي ابتسامة من نحب
لذالك أقول لنفسي دائما إن لم تستطيعي الإبتسام فلا تعبسي
كي لا تسبب الحزن للآخرين.
لذا اخترت بعض الطرق للهروب من الأشياء التي تجعلني أتألم
لكي أنسى طفولتي المفقودة وعيشي المرير
أهرب للعيش بين الأطفال بين البراءة والحب .
الأطفال وحدهم لا يعرفون الكذب والغدر، لايعرفون النفاق والخداع
أهنأ بمرافقتهم وأسعد ببتسامهم .
لكي أنسى حرماني
أهرب لعالم ليس للحرمان مكان فيه
سكانه قيمهم عطاء ، ثم العطاء ثم العطاء
لمن أراد السفر لهذا العالم ( الهروب )
ليس عليه سوى رسم هذا العالم في مخيلته ليسمو فيه كما يشاء .
لكي أنس إساءة الآخرين إلي
أهرب لمسامحتهم
قد يقول البعض أن النسيان قبل المسامحة
لكي تسامح أحدا أساء لك يجب أن تنسى إساءته إليك
وأنا أقول أنه من الصعب جدا نسيان إساءة الآخرين من دون أن تسامحهم
( سامح كي تنسى )
لكي نسى ضياعي وخوفي
أهرب لذكر الله "' ألا بذكر الله تطمئن القلوب '"
أسرع لاحتضان كلمات ربي
كل كلمة كل آية تزرع الأمان في قلبي وتذكرني
أن رزقي لن يأخذه غيري وقدري لن يعيشه غيري
وأعود لاستقبال قدري بابتسامة رضى واقتناع .
لكي أنسى أن لا أحد بجانبي ،يسمعني، يفهمني وإذا اشتد بكائي يحتضنني
أهرب لقلمي به أستطيع إفراغ ما بذاخلي
قلمي لم يشتكي مني ولن يتذمر من شكواي
الهروب ليس دائما ذالك الشيء المذموم من طرف الجميع
بل أحيانا يكون الحل المناسب والوحيد لنسيان معاناة الحياة وآلامها المستمرة.
تحياتي للجميع