اجمع العلماء على ان الحضارة الاسلامية تحتل مكانة رفيعة بين الحضارات الكبرى التى ظهرت فى تاريخ البشرية؛ كما انها من اطول الحضارات العالمية عمرا ؛واعظمها اثرا فى الحضارة العالمية
ومن خصائص الحضارة الاسلامية انها انسانية الترعة والهدف ؛عالمية الافق والرسالة ؛فالقران اعلن وحدة النوع الانسانى رغم نتوع اعراقة ومنابتة ومواطنة وفى قولة تعالى(يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل للتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم)ان القران حين اعلن الوحدة الانسانية العالمية على صعيد الحق والخير والكرامة جعل حضارتة عقدا تنتظمفية جميع العبقريات للشعوب والامم التى خفقت فوقها راية الفتوحات الاسلامية ؛لذلك كانت كل حضارة تفاخر بالعباقرة من ابناء جنس واحد وامة واحدة الا الحضارة الاسلامية فانها تفاخر بالعباقرة الذين اقاموا صرحها من جميع الامم والشعوب ؛فابو حنيفة ومالك والشافعى واحمد بن جنبل وسبيوية والكندى والعزالى والفارابى وابن رشد..........وامثالهم ممن اختلفت اصولهم وتباينت اوطانهم ؛ليسوا الا عباقرة قدمت فيهم الحضارة الاسلامية الى الانسانية اروعنتاج الفكر الانسانى السليم
واذا كانت الحضارة الرومانية قد اشتهرت بالطرق التى تربط بين ارجاء الامبراطورية ؛فانها فد عرفت كذلك بالحواجزالتى اقامتها بين الفئلت المختلفة من رعاياها؛ اذ فرقت فى الحقوق بيت سكانها وسكان سائر ايطاليا ثم بين الرومان وسائر رعايا البلاد المفتوحة ؛وبين الذين خضعوا للامبراطورية ومن كانوا خارجها الذين اطلقواعليهم (برابرة)
اما حضارة الاسلام فقد ازالت الحواجز والمسافات بين البشر وامامهم على الارض سواء بسواء ؛ وكانت مراكز البريد تعين على التنقل فى ارجاء دار الاسلام المترامية ؛ووجدت الاربطة او الربطات بفعل الجماعة ذاتها فيها تستضيف العابرين وتقدم لهم ولدوبهم الطعام و الماؤى؛ويذكر الاصطخرى-الخغرافى المسلم- مثلاعن مسلمى ما وراء النهر(واما سماحتهم فان الناس فى اكثر ما وراء النهر كانهم فى دار واحدة ما يترك احد باحد الا وكانة داخل دار نفسة )
وهكذا ازالت الحضارة الاسلامية الحواجز النفسية والمكانية بين ابنائها فى مختلف انحاء العالم
فكانت بحق حضارة انسانية عالمية