يقظة الكتابة العربية

قضيتنا اليوم جاءت لتفتح باب خفايا المجتمع الدي اضحت فيه نخبة عمالقة الادب و الفن من الحثالة ..كيف لا و الكل يندد بالقاب الشهرة و الملذات ؟ كيف لا و الجميع ينقض على المال و الترف ؟ لقد تاملت مرارا خارطة الاجناس الادبية التي تناترت و لم ترمم بعد حتى سرنا نندهش و نتحسر من حال وصلنا اليه ووضعية غمرتنا الحياة فيها
و حتى لا نكون طوباويين فلا زالت اثار النخبة الادبية تنبض باخر دقات وجودها في جو من التكرار و التقليد فعصر نازك الملائكة قد مات ووفاة جبران خليل جبران قد ودعت كل المواكب و الدموع و الابتسامات التي تركنا نتلددها عند كل لحظات غيابه ..و مع رغم اختلاف الديانات و تقاطع الافكار الا ان ادباء الزمن القديم قد اولوا كل الروعة و الاندهاش للعالم العربي اجمع فالشيعية بنت الهدى و المسيحية هيباتيا تم المسلمات من كل بقاع الارض جمعهم حب الفن و الادب و لقاء الابداع مع التناسق و حتى نفخر بعصور مرت بين اعيننا مرورا قد نقش وجوده على مداخل البلدان العرب يفتح لنا العصر الجاهلي و به امرؤ القيس و عنترة بن شداد تم نجول الى العصر العباسي فنجد المتنبي و ابو فراس و حتى ننفتح اكثر كانت الوجهة عصر الاندلس حيت كان النابلسي و ولادة بنت المستكفي ..لم تكن الا مقتطفات صغيرة من اناس حكماء..لكن اين نحن من كل هؤلاء الناس ؟الا يوجد امل في ان نعود لزمنهم و ننحت من جديد تماثيل و نترك بصمات ؟كانت هده التساؤلات تسابق كل مفكر و مبدع و مبتكر معاصر في القرن 21 حتى انتهى الصراع بالرغبة في المحاولة و الاجتهاد في خلق شئ جديد و بالفعل اعلن الفن لقاءه بالجمال و اغرمت اخيرا الولعة بالجنون حتى استرجع الادب انفاسه من جديد لكن المجتمع طبقات مختلفة غير متناسقةفهنالك المثقف و الامي ..القوي و الضعيف ..و بما ان التاريخ البشري دائما ما كان يجمع بين المستغل و المستغل فلعل هدا المسار الجديد قد خطت فيه النخبة الادبية اولى تحركاتها الى يقظة للروح و استمتاع للكلمات لكن لكل بداية نهاية و كان لهده المحاولات و البدايات فشل كبير اصبح جرحا عميقا في الحضارة العربية ..لاننا لم نعد نفتح كتبا و لم نعد نقرا صحفا و لم نعد نتسابق ثقافة لان التكنولوجيا حلت و ماسي الحياة كثرت و الكل اصبح مشغولا بما هو سلطوي و مادي و لعل الفن هو الاخر يعتبر معانقوه من اصحاب السلط و السياسة و من اهم الناشطين الجمعويين كعلال الفاسي مثلا ..اننا عرب قد شهرنا بالعالم بفننا عراقتنا و اصولنا ..لا زالت اصولنا بداخلنا و لا زالت احكام الماضي القديم تاسرنا فلما التناسي و الغفلة ؟

ان كرونولوجيا الفن و الابداع اصبحت تشهد نكسة كبيرة في عالمنا العربي ..حيت اختفشدى العرب و دهب الكل سدى بل و اصبحت نظرتنا للابداع قريبة المدى من اجل عهد يرفض اليقظةفما المفر الا الانكسار و الحلم بالغد المثالي ..
لنكن اكثر صراحة و نتساءل من جديد عن اسباب هدا الفشل العربي الكبير ..لعلني احترت في جمع المعطيات و كدست الكل في مسؤولية الطبيعة البشرية حيت الانسان اصبح ينافي اهواءه الفنية و روحانياته الخيالية بل و اصبحت كل لمسة فن و تناسق تهجر حياته باستمرار مفرط و هدا ما اصبحنا نشاهده في صالات العرض الفني حيت اللوحات الاخيرة اصبح فيها الرسم مستحيلا ..اين الفن السرياني ؟و من اي جهة قصدها الفن التجريدي؟ لعلنا نجد دوات الاموات الرسامين اللائي غادرونا و التزموا بصمت الشغف و حب الابتهاج تخفي اسرار الجمال عنا و تاسرنا في الواقع من جديد .و السبب الثاني يكمن في قدارات العالم و ملتزمات الانانية و يجدر بي الحديت الى عالم الشهرة الدي احتكره الكثير ببصمة الفن النادرة لكن ما فتؤوا يختفون و يعبثون بالحروف و الكلمات حتى اصبحنا نفتقر وجودهم ..فهل هدا زمن المصلحة الخاصة ادن ؟ و لكن اكتر عمقا و اثارة و نحن نكتشف من جديد ما هو مخيب للظن و هو الاحتكاك بالعالم الخارجي حيت اللغات العالمية هي ابطال الكون بل حتى اصبحنا نجهل معاني الكلمات و لا نفقه من الفصاحة شيئا ..

و ان كانت الحلول هي الضفة التي نود الوصول اليها فلعلنا سنجد الاجتهاد و الرغبة تم الامل في التغيير من اولى خبايا النجاح ..لنحيي الماضي من جديد و لناسر العالم في الانبهار و التعجب حولنا ..و لنكن اكثر جنونا و جمالا حتى نكسب خضوع اللغات و الكلمات و نعلم للعالم اصول الادب العربي
و خلاصة لما سبق ..فان العالم العربي استحدت و تغير لكن من المعلوم ان حقيقة الاشياء و مكانتها لا تظهر الا بعد اختفائها ...و هدا النداء هو بمعنى يقظة لنا و اعلان لحرية الاقلام العربية
حبدا لو ان هدا النداء يجمع شمل كل الاهات التي نعيشها و الالام التي نحاربها و الافراح التي تغمرنا قي شكل كتابات و رسوم و اشكال تفتح القلوب و تجعل الجميع فنانين حيت يستيقظ كل عربي على عصور البلاغة و الاتقان

كلام جميل بجد
تسلمى شهد

تسلمى ياقمر
نورتى التوبيك

» أروع موسوعات الطبخ العربية وأكبر عدد من الأكلات العربية والعالمية مع الشرح
» لماذ يسهل الكتابة عن الحزن اكثر من السعادة ؟؟؟
» الاصدار الاخير من برنامج تشغيل ملفات الكتابة Notepad++ 5.8.4
» قصة هزت الساحة العربية
» الفتاة العربية