أيها المسلم قـف و تـأمـل
فهذه حكم ، ودرر ، وأنوار ، وشذرات من أقوال سلفنا الصالح رحمهم الله هي زاد في طريق المترقي في منازل السائرين إلى الله .
الوقفة الأولى : قال السري : من تزين بما ليس فيه سقط من عين الله تعالى .
أخي الكريم .أختي الفاضلة. احذر أن تتزين و أن تتكلف بما ليس فيك من ( العبادة أو الورع أو الزهد أو العلم أو التقوى ... ) وتُظهر للناس خلاف ما في قلبك فتسقط من عين الله .
الوقفة الثانية : قال بعض الحكماء : ينبغي للمؤمن العاقل أن يغتم لأمور خمس :
1- غم الذنوب الماضية .. هل وقع العفو عنها أم لا .؟
2- غم الحسنات هل قُبلت أم لا ؟
3- غم الحياة الماضية التي ضاعت ولا يدري كيف يكون الباقي ؟
4- غم في أن لله تعالى دارين ،جنة ونارً ،ولا يدري إلى ايتهما يصير به ؟
5- وغم لا يدري هل الله عز وجل راضٍ عنه أم لا ؟
الوقفة الثالثة : قال مالك بن دينار رحمه الله : إذا رأيت قسوة في قلبك ، ووهناً في بدنك ، وحرماناً في رزقك فاعلم أنك قد تكلمت بما لا يعنيك .
الوقفة الرابعة : قال أبو العالية رحمه الله : إني لأرجو أن لا يهلك العبد بين اثنتين .. نعمة يحمد الله عليها ، وذنب يستغفر منه .
الوقفة الخامسة : قال الإمام ابن القيم رحمه الله : ولله تعالى على عبده نوعان من الحقوق لا ينفك عنهما، أحدهما : في أمره ونهيه الذيْن هما محض حقه عليه .
وثانياً : شكر نعمه التي أنعم بها عليه ، فهو سبحانه يطالبه بشكر نعمه وبقيام بأمره .
الوقفة السادسة : قال وهب ابن منبه رحمه الله : مكتوب في حكمة آل داود : حق على العاقل ألا يغفل عن أربع ساعات :
1- ساعة يناجي فيها ربه .
2- ساعة يحاسب فيها نفسه .
3- وساعة يخلو فيها مع إخوانه يخبرونه بعيوبه .
4- وساعة يخلو فيها بين نفسه وبين لذاتها فيما يحل ويحمد .. فإن في هذه الساعة عوناً على تلك الساعات و إجماماً للقلوب .
- وحق على العاقل أن يكون عارفا بزمانه ، حافظاً للسانه ، مقبلاً على شانه . أ.هـ
· يا لها من حكمة جليلة لو تدبرناها وعملنا بها فزنا فوزاً عظيماً .
الوقفة السابعة : قال الإمام ابن القيم رحمه الله : بين العبد وبين السعادة والفلاح [ قوة عزيمة ،و صبر ساعة ،وشجاعة نفس ، وثبات قلب ] والفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم .