الــهــدوء ........... ع ـــنـوان الإنـسـان الواعـي }-
عِنـْدَمَا لا تـَسْمَعي أيْ صَوْت يُشَتـِّتـُـكَ أوْ يَفـْقِدُكَ تـَرْكِيزُك،
تـُحَاولي أنْ تـَسْتـَمَعي لِلـْهُدُوءْ،
تـُرَكِّزي حَتـّى تـَسْمَعي دَقــّاتِ قـَلـْبـِكَ فِي أذنـَيْك،
العَقـْل يَصْـفـُو مِنْ كُل شَيءْ،
وَتـَبْدَئي بـِالتـّـفـْكِير فِي كُل مَا مَرّ بـِك مُـنـْذ ُ الصّبـَاح.
نـَعَم .. الهُدُوءْ سِمَة مِن سِمَاتِ النـّجَاح،
وَالهُدُوءْ تـَعْبـِيرعَنْ شَخـْصِيَّة ٍ قـَويَّة وَمُتـَمَاسِكَة،
وَالهُدُوءْ عِنـْوَانُ ُلإنـْسَان ٍ وَاعِي.
وَبـِالعَكْس تـَمَامــًا ذلِكَ الإنـْسَانُ الـَّذِي يَفـُورُ لأتـْفـَهِ الأسْبَاب،
وَيَهـِيج لأسْخـَفِ الأمُور،
فـَإنـّهُ يُعْتـَبَر إنـْسَاناً ضَعِيف الشـّخـْصِيَّة،
ضَعِيفُ العَقـْل، وَضَعِيفُ الإرَادَة.
يَقـُول عُلـَمَاءُ النـّفـْس : [ إنّ الإنـْسَانَ الذِي يَغـْضَبْ لأتـْفـَهِ الأسْبَابْ هُوَ إنـْسَانُ ُرَكِيكُ الشـّخـْصِيّة ].
فـَالإنـْسَانْ الهَادِئْ
هُوَ الـَّذِي يَسْتـَطِيع أنْ يَفـُوز بـِقـُلـُوبِ الآخـَرين
الهُدُوءْ بـِكـُل مَا يَعْنِيه مِن مَعْنـَى قـَادِرُ ُعَلى صِنـَاعَةِ العَجَائِبْ،
وَالتـّأثِير عَلـَى النـّفـُوس الغـَلِيظـة.
العُنـْفْ يُوَلـّد العُنـْفْ، وَالغـَضَبْ يُوَلـّد الغـَضَبْ،
أمّا الهُدُوءْ فـَإنـّه يَطـْفِئْ الغـَضَبْ كَمَا يَطـْفِئْ المَاءُ النـَّار.
كُوني هَادِئـــةً فِي تـَعَامُلِكَ مَعَ الآخـَرين،
وَاسْتـَخـْدَمي لـَبَاقـَتـكِ مَعَ المُسِيئِين إلـَيْك،
وَتـَكَلـّمي بـِعِبَارَاتٍ رَزينـَة وَودِّيَة،
فـَهَذا هُوَ أقـْصَرُ الطـّرُق لِكَسْبِ الآخـَرينْ وَنـَيْل إعْجَابَهُم.
كُونْي هَادِئـــةً تـَصـْنـَعُي المُعْجـِزَات،
وَلا تـَنـْسَي : أنـْتِ المَسْؤُولة عَنْ طـَريقـَة مُعَامَلـَةِ النـّاس لـَكِ،
عَبِّري عَنْ غـَضَبـِك، وَلـَكِن بـِحِكْمَة،
فـَإنْ كَانَ وَلا بُد مِنْ العَتـَبْ فـَبـِالحُسْنـَى
[ وَجَادِلـْهُم بـِالـَّتِي هِيَ أحْسَن ].
[/i][/b]