براااااااااااااءه السيجاره

كن منصفا سيدى القاضى

لقد تم القبض عليها متلبسة بالجريمة , أقلع عنها ذوى الفطرة السليمة , وأخطأ معها أصحاب النفوس الضعيفة , وخضع لسلطانها من ليس لهم عقول حكيمة , من رضوا بالذل واستبدلوا الحياة الكريمة , أغوت جميع الأعمار الصغار و الكبار , حتى النساء إلى جانب الرجال , فكان لابد من وقفـــــــــة ..............

وبعد التحرى ثبت أنها هى المسئولة عن كل ما حل من الفساد , وتم إعداد الكمين , وهم معها متلبسين , يناطحون السحاب , وفى المحكمة حان وقت الحساب , وعن المتهمة رفع النقاب , من يا ترى تلك التى دوخت الدنيا وفرقت الأحباب !!؟ هاهى تخرج إلى القفص, تبا............ يا إلهى.!!!!!
إنـها "السـيجــــــــــــــارة" بأشكالها المختلفة...
تقف خلف القضبان , فى مشهد ذل وحرمان , وإلى جوارها عشاق الدخان ,ترى فى عيونهم الأحزان, لايستطيعون التقاط أنفاسهم , أو حتى رفع أبصارهم فى أقرانهم , تنهمر على خدودهم الدموع , وفى تلك اللحظات دخل القاضى واضطربت المحكمة , ثم هدأت الأصوات وبدأ القاضى فى الحديث.. ثم أذن لمن يدعون أنهم المجنى عليهم . فقالوا : ياسيادة القاضى لا نحتاج محامين , فعلى وجوهنا وأجسادنا جميع الأدلة والبراهين , نطالب لها بأقصى عقوبة , فهى التى دمرتنا وأهلكتنا , وعن الأهل والأحباب فرقتنا , وبالأمراض الخبيثة أضنتنا , وللموت قربتنا , ومن التمتع بحيويتنا وشبابنا منعتنا , وبالاستمرار عليها أكرهتنا , وبالفرصة لفراقها ما منحتنا , وأنتم أيها الجالسون , اخوتنا أخواتنا , أبناؤنا بناتنا , إياكم وتكرار مصيبتنا , إياكم والانخراط فى هذا الطريق , فتكونوا هنا فى يوم من الأيام ,فى القفص معكم التحقىق ..إياكم والتكرار ..وليسامحنا الغفار..وهنا..ارتفعت الأصوات بالبكاء , حيث تعاطف معهم الجالسون , ثم هدأ المكان وخيم عليه السكون.....
ثم أذن القاضى للمتهمة بالدفاع عن نفسها , فقالت :

..كن منصفا ياسيدى القاضى..

ما أجبرت أحدا على مافعل , وأنى لى اكراههم , أين كانت عقولهم , وإلى أين خرج ولم يعد تفكيرهم , فلهم كسبهم وعليهم اكتسابهم , منذ متى وهم خائفون على أنفسهم , منذ متى وهم يعلمون أن الله يراقبهم, هم يدركون جيدا ويقرأون دوما الأضرار, وكان لديهم الخيار , فاختاروا وهذا خيارهم , فلا تلومونى ولوموا أنفسكم , كنتم تقولون هموم الدنيا أوليس كذلك ؟ أما تذكرون ؟ , بعدما أخذتكم الرجولة كما تدعون , وتمتعتم بالمنظرة أمام الناس كما تعتقدون , وبالدخان فى وجوه الناس تنفثون , وعلى من يقدم لكم النصح تتضاحكون وتهزأون , فإذا مسكم لهيب النار تصرخون !!.
عذرا سيدى القاضى .هذا ليس ذنبى بل ذنبهم, هذا ماقدموه لأنفسهم , فليراجع كل منهم نفسه , وليرى إن كان هو الجانى أم المجنى عليه..
فتعجب القاضى من قولها , وعقلانية دفاعها وحديثها , وأخذته الحيرة . أأحكم عليها أم على العشيرة !؟
ثم نظر لمن بجوارها نظرة شفقة ممزوجة باللوم , ونطق الحكم فصعق القوم :
" بـــــراءة الســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يجارة "

جزاكى الله خيرا ربنا يكفينا شرها ويهدى سائر المسلمين

جزاكى الله كل خير

وجزاكى مثله يافرولايه نورتى ياقمر

وجزاكى مثله يا شهد شكرا بجد لمروركو نورتونى

زائر

ربنا يكفى المسلمين شرها والله بجد

بستعجب على الى بيشربها وهوعارف ضررها

شكرا يادوددا لردك والله نورتى التوبيك ياقمر