كشفت
دراسة خضع لها أكثر من ثلاثمائة ألف مراهق تتراوح أعمارهم ما بين 13 و14
عاما أن أولئك الذين تناولوا علاج براستيمول مرة شهريا هم عرضة للإصابة
بالربو بمعدل مرتين ونصف بالمقارنة مع الذين لم يتناولوه بحياتهم.
وبينما
وجدت الدراسة أن من يتناولون العلاج المعروف باسم "براستيمول" ويباع
بالصيدليات كما يباع الأسبرين هم عرضة للإصابة بالربو بنسبة 50%، وأضاف
الباحثون أن براستيمول يتسبب أيضا باحتقانات بالأنف وما يصاحب ذلك من
حساسية ويتسبب بمرض الحساسية الجلدية المعروف باسم "أكزيما".
ويقول
الفريق الذي أجرى الدراسة من معهد البحوث الطبية في نيوزيلندا إن البحث لا
يؤكد بشكل قطعي أن عقار براستيمول يسبب الأزمة أو الربو أو الأكزيما أو
أمراض الحساسية الجلدية الأخرى، لكن ثمة أدلة متزايد على كونه السبب.
ويقول رئيس فريق الدراسة البروفيسور بعلم
الأدوية الدكتور ريتشارد بيزلي إنه بما أن براستيمول دواء منتشر الاستخدام
فإن نصف حالات الأزمة أو الربو القاسية ربما يكون مردها لاستخدام ذلك
العقار، وإنه ربما كان يمكن تجنبها بتجنب استخدامه.
ويوصي
بيزلي، وهو مدير معهد الأبحاث الطبية في نيوزيلندا ومستشار المبادرة
العالمية لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة الربو، بضرورة إجراء تجارب عشوائية
أخرى لمعرفة مدى علاقة عقار براستيمول بأمراض الربو وأمراض الحساسية
الأخرى ليس عند المراهقين فحسب وإنما أيضا عند الحوامل من النساء
والبالغين.
وبينما
أشارت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية إلى الدراسة التي نشرتها المجلة
الأميركية للأمراض الصدرية والحرجة، أضافت أن هناك خمسة ملايين بريطاني
يعانون جراء أمراض الحساسية الجلدية والربو وأمراض الحساسية الأنفية
والصدرية الأخرى.
وأشارت الدراسة إلى أن الأشخاص في سن المراهقة
الذين يتناولون عقاقير براستيمول مرة في العام هم عرضة للإصابة بالربو
وأمراض الحساسية الصدرية الأخرى بمعدل 38% بالمقارنة مع من لا يتناولها.
وأضافت أن من يستخدم براستيمول مرة في الشهر
فإن احتمالات تعرضه للإصابة تتضاعف مرتين بالمقارنة مع أولئك الذين لم يسبق
لهم أن تناولوا العقار المخفف للألم والمخفض للحرارة (براستيمول).
وأما بالنسبة للإصابة بالأكزيما أو الحساسية
الجلدية فإن من يستخدم براستيمول مرة في العام يكون عرضة للإصابة بالأكزيما
أكثر بنسبة الثلث بالمقارنة مع من لا يتناول ذلك العلاج، وأما من يستخدم
براستيمول مرة شهرا فتزداد فرص تعرضه للإصابة بالحساسية الجلدية (أكزيما)
قرابة الضعفين بالمقارنة.