صناعة الأفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد ٣D لم تعد مقتصرة على الأفلام الجديدة فقط فى هوليوود، بل يجرى القائمون على صناعة السينما الأمريكية عددا من التعديلات على مجموعة من الأفلام التى عرضت قبل سنوات طويلة لعرضها بتقنية الـ«٣D»، خاصة تلك التى حققت نجاحا كبيرا على مستوى النقاد والجمهور، أبرز هذه الأفلام «تيتانيك» للمخرج «جيمس كاميرون»، الذى عرض منذ ما يزيد على عقد كامل، وحصل على عدة جوائز أوسكار، ويجرى حاليا تعديله ليعرض بتقنية الـ«٣D»، وقد حددت شركتا «فوكس» و«باراماونت» الموزعتان للفيلم وشركة «لايت ستورم» المنتجة له أبريل المقبل موعدا لعرضه فى دور العرض الأمريكية،
وأعرب مسؤولون فى الشركات الثلاث عن ثقتهم فى تحقيق الفيلم إيرادات كبيرة فى حال طرحه بهذه التقنية، ربما لا تصل لتلك الإيرادات التى حققها الفيلم عند عرضه فى ديسمبر ٢٠٠٧، والتى تجاوزت ٦٠٠ مليون دولار فى أمريكا فقط، لكنها إيرادات ضخمة يتفاءل منتجو الفيلم بتحقيقها، خاصة أن ذلك العام ٢٠١٢ وتحديداً ١٥ أبريل- موعد عرض الفيلم - سيتزامن مع مرور ١٠٠ عام على غرق سفينة تيتانيك فى ذلك الحادث الشهير، الذى استوحت منه أحداث الفيلم. الموعد الذى حدده منتجو «تيتانيك» يأتى بعد أسابيع قليلة من الموعد الذى حدده «جورج لوكاس» منتج ومخرج السلسلة الشهيرة «حرب الكواكب»، وشركة «فوكس» لإعادة عرض الجزء الأول من السلسلة « Episode I -- The Phantom Menace» بتقنية الـ«٣D»، واللذان حددا الفترة من فبراير وحتى أبريل ٢٠١٢ لعرض أفلام السلسلة تباعاً بتلك التقنية.
«جون لاندو« منتج فيلم «تيتانيك» قال : «نرغب فى تقديم الفيلم بهذه التقنية فى أفضل شكل، فتحويل فيلم إليها ليس عملية تقنية بل هى عملية إبداع، خاصة أن هناك ٩ شركات تتنافس على صناعة الأفلام بتقنية الـ٣D، وبالتالى سيخضع عملنا للمقارنة، وتتكلف عملية تحويل الفيلم مابين ١٠ و١٥ مليون دولار، وستكون المشاهد الأكثر صعوبة والتهاما لهذه التكلفة، هى تلك التى صورت فى المياه بعد حادثة الغرق، حين طفا الممثلون على سطح مياه المحيط عالقين فوق القطع الخشبية المتناثرة من السفينة الغارقة.
ومن المتوقع عرض الفيلمين فى ٢٥٠٠ دار عرض مزودة بشاشات عرض الأفلام ثلاثية الأبعاد، والتى يجرى التوسع فى وضعها بدور العرض الأمريكية، فى ظل التطور المستمر والاتجاه المتزايد لصناعة الأفلام بالـ«٣D»، وبالتالى حصول الفيلمين على فرص توزيعية جيدة، كأنهما عملان جديدان تماما، ويسبق عرضهما حملات دعائية ضخمة ستطلقها الشركات الموزعة للفيلمين.