نشرت وكالة أنباء "رويترز" تحليلاً خبريًّا، أشار فيه إلى أن المتشددين ربما يكتسبون جرأة بسبب التهديد الذي وجهه تنظيم القاعدة إلى المسيحيين المصريين، على الرغم من أن التنظيم قد يجد صعوبة في تنفيذ هجوم من هذا النوع.
ووجه تنظيم دولة العراق الإسلامية المرتبط بتنظيم القاعدة، والذي شن هجومًا على كنيسة ببغداد، يوم الأحد الماضي، أودى بحياة 52 شخصًا، تهديدًا للكنيسة المصرية أيضًا.
وفي حين أنه لا توجد بوادر على ظهور حركة للإسلاميين المتشددين من جديد، على غرار تلك التي كانت في التسعينيات، فإن مصر لا تزال في حالة تأهب لكل ما من شأنه إثارة التوتر الطائفي، الذي يشتعل أحيانًا بسبب قضايا مثل العلاقات بين رجال ونساء من الطائفتين والتحول من ديانة لأخرى.
وأخمدت مصر حركة للمتشددين في التسعينيات، ويقول مسيحيون ومسلمون، إنه يجب أن تساعدها هذه التجربة في مواجهة أي تهديد جديد، كما سارعت السلطات المصرية إلى التنديد بتهديد تنظيم القاعدة وتشديد الإجراءات الأمنية المحيطة بالكنائس.
وقال الأب عبد المسيح بسيط، من كنيسة الأقباط الأرثوذكس، أكبر طائفة مسيحية في مصر: إن هذا "التهديد ليس موجهًا فقط للمسيحيين في مصر، بل هو موجه أيضًا للدولة المصرية. (أجهزة) الأمن في مصر قضت على الإرهاب في التسعينات، والدولة ما زالت قادرة اليوم على القضاء على هذه التهديدات الجديدة".
وقال وسيم بديع، الشماس بالكنيسة الأرثوذكسية: "أعتقد أن المسؤولين عن القتل في العراق كانوا يبحثون عن مبرر لما قاموا به بربط الموضوع بالكنيسة المصرية"، وكان محتجون مصريون قد قالوا إن السيدتين اللتين ذكر تنظيم دولة العراق الإسلامية اسميهما، هما زوجتان لقسيسين، اعتنقتا الإسلام وتحتجزهما الكنيسة، ونفى قس هذا، وقال إنهما في ديرين، حرصًا على سلامتيهما.
وأدانت جماعة الإخوان المسلمين المحظورة، التي نبذت العنف منذ زمن طويل لتحقيق تغيير سياسي، تهديد القاعدة، وقالت إنه يجب أن توقف قوات الأمن المتشددين، وقال عبد المنعم أبو الفتوح العضو البارز بالجماعة: "جهاز الأمن المصري لديه خبرة 3 عقود في المحاربة والقضاء على الجهاد واختراق الجماعات المتطرفة. لا أظن أنه ممكن أن يفشل الآن".
وعلى الرغم من أن التنظيم العراقي ليس له حلفاء أو شبكة في مصر لتنفيذ تهديده، قال البعض إنه قد يحفز المتطرفين على التحرك ضد الطائفة المسيحية، ويقول أيسندر الأمراني، المحلل السياسي المقيم في القاهرة: "هذه النوعية من النداءات تجد آذانًا صاغية في مصر، لكنها لن تجد الآذان الصاغية للتنظيمات القائمة القادرة على الهجوم على المستوى المتقدم الذي نراه في العراق".
ومضى يقول: إن النداء قد يلقى استجابة من أتباع المنهج السلفي، الذين انتقدوا الكنيسة القبطية بشدة، في الخلاف بشأن اعتناق زوجتي القسيسين الإسلام.
وقال الأنبا مرقس، أسقف شبرا الخيمة: "المجزرة (العراقية) لن تؤدي إلى تصاعد فتنة طائفية في مصر، ولكنها قد تحفز محاولات خطيرة من قبل المتطرفين"، فيما أعلن يوسف سيدهم، رئيس تحرير صحيفة "وطني" الخاصة بالطائفة القبطية الأرثوذكسية، إن المتشددين يستخدمون تقنيات تختلف عن تلك التي كانت الجماعات المصرية تستخدمها في التسعينيات، وأضاف أن "التعامل مع التهديدات والتكنولوجيا الجديدة يتطلب مستويات أعلى من المراقبة والتدقيق الأمنيين"، ومضى يقول: "هذه الجماعات ترى أنها اخترقت أماكن مثل العراق، وتظن أنها تستطيع اختراق مصر".
يارب يولعو فى كل الكنائس
ذنب البنت المسكينه الاسلمت ايه انهم يحبسوها ويعذبوها
وحسبي الله ونعم الوكيل فى الحكومه المصريه السلموا البنت للكنيسه