منتدى كلية تربية المنصورة

اهلا بك زائرنا العزيز
إذا كنت عضـــــــــو
فيجب عليك تسجيـــل
الدخـــــــــــــــــــول
اما إذا كنت زائر جديد
فيجب عليك التسجيل أولا
لا تدع تفكيرك يوقعك فى الحفرة... 467423
منتدى كلية تربية المنصورة

اهلا بك زائرنا العزيز
إذا كنت عضـــــــــو
فيجب عليك تسجيـــل
الدخـــــــــــــــــــول
اما إذا كنت زائر جديد
فيجب عليك التسجيل أولا
لا تدع تفكيرك يوقعك فى الحفرة... 467423
منتدى كلية تربية المنصورة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةبوابه تربيهأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لا تدع تفكيرك يوقعك فى الحفرة...

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
لله الثناء الحسن
عضو متقدم
عضو متقدم
لله الثناء الحسن


انثى
العقرب الماعز
عدد المساهمات : 48
العمر : 33
المزاج : عاااالى
الدوله : لا تدع تفكيرك يوقعك فى الحفرة... 3dflag10
المهنه : لا تدع تفكيرك يوقعك فى الحفرة... Politi10
الهوايه : لا تدع تفكيرك يوقعك فى الحفرة... Readin10
النقاط : 55045

لا تدع تفكيرك يوقعك فى الحفرة... Empty
مُساهمةموضوع: لا تدع تفكيرك يوقعك فى الحفرة...   لا تدع تفكيرك يوقعك فى الحفرة... Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 17, 2010 1:19 pm


.[size=24]السلام عليكم

في قرية ما، ببلد ما، كانت هناك مشكلة تتمثل في حفرة عميقة موجودة بوسط طريق عام، وكان لهذه الحفرة ضحايا بشكل دوري.

ويوماً وراء آخر كانت الحفرة تزداد اتساعاً وعمقاً، وبالتالي يزداد عدد ضحاياها من المصابين، وباتت الحفرة كأنها وحش أسطوري لا يتوقف عن النمو، تنفتح شهيته أكثر لالتهام ضحاياه من بني البشر كلما استقبل المزيد منهم.

ولأن الحفرة علا صوتها، وانتشرت أخبارها، باتت مزاراً سياحياً تأتي الكاميرات لتصويره، والصحفيون للكتابة عنه، وهي صامدة لا تهاب زوارها، ولا تخجل من ناقديها؛ فكانت كل الكتابات والكاميرات مسلّطة على وجود الحفرة، مرة بشرح كل الأسباب، وأخرى بتناول تاريخها بإسهاب، دون أن يُقدّم أحد حلاً معقولاً بديهياً يقضي على وجودها؛ وكأن استمرار المشكلة هو استمرار لوجودهم، أو هكذا يعتقدون.

الحل البسيط
حتى خرج في يوم أحد خبراء القنوات الفضائية، دائمي الظهور لنقد كل شيء، والتبرّم من كل موضوع، وعرض آثامه فقط، والتحسّر على أيام الزمن التي ولّت بغير رجعة، وبعد أن فكّر وعصر عقله قال في صوت جهوري هزّ المشاهدين، وأدخل الرعب في قلوب المسئولين:
"كيف تُترك هذه الحفرة طوال هذه السنوات، لتكون مَفرمة للأولاد والبنات، والحل أمامنا بسيط وسهل، ولا يجب علينا الانتظار وتنفيذه على مهل"..

وتوقّف لالتقاط أنفاسه مُنذراً بإلقاء فكرة كالقنبلة ستحلّ كل المشكلات الماضية والمُقبلة، وقال:
"يجب توفير عربة إسعاف تكون موجودة بشكل دائم إلى جوار الحفرة لسرعة نقل المصابين إلى المستشفيات، وتفاقم إصابتهم، وربما يكون أحدهم قد مات"!!

وما إن أعلن هذه الفكرة الرهيبة حتى راحت وسائل الإعلام المختلفة تتناولها بالنقد والتحليل، وراحوا يستشهدون بها وكأنها برهان ودليل؛ ولكن هذه الفكرة لم تُعجب أحد كبار الصحفيين الذي انتقدها، وانتقد طريقة تفكير من ابتدعها، وبمنهج مختلف في التفكير قدّم الرجل حلاً جديداً للتغلّب على المشكلة في إحدى مقالاته واسعة الانتشار.

وبعد أن فنّد الرجل فكرة خبير الفضائيات، وأشار إلى أنها دليل على اضمحلال الزمن الذي نعيشه؛ فالحل الناجع والرأي الشافع يكمن في:
بناء مستشفى إلى جوار تلك الحفرة؛ على أن يكون مجهّزاً بكافة الوسائل الضرورية، الكفيلة بعدم تعرّض المصابين للأزمات المرورية، عند نقلهم للمستشفى الموجود، والذي يبعد عدة كيلومترات عن مكان الحفرة"!!

خطة الحكومة هي الحل
وما إن نشر الرجل مقالته حتى راح مريدوه وتلامذته ومحبوه يباركون هذه الطريقة العبقرية في التفكير، ويبشرون بمستقبل زاهر لهذا الوطن، إن تمّ الأخذ بأفكار هذا الكاتب المفكر.

وعندما تعالت الأصوات الناقدة للحكومة وممثليها الذي ينامون في العسل، ويتركون المصائب ولا يعرفون سوى الكسل، خرج أحد كبار رجال الحزب الحاكم في هذا "البلد ما"، ليعلن في مؤتمر صحفي عالمي عن خطة الحكومة في التعامل مع هذه المشكلة.. وقف الرجل صاحب المظهر الأنيق، ورائحة العطر التي تكاد تتنسمها أمام شاشة التلفزيون ليقول:

"لقد عرضنا هذه المشكلة على اللجان المختصة، وأعطيناها حقها في لجان الفحص والتمحيص، وتأكّد لنا سذاجة الحلول المقدمة سابقاً، وعدم جدواها، وتوصّلنا إلى أن الحل الأمثل والسهل والواضح هو:
ردم هذه الحفرة والقضاء عليها نهائياً في هذا المكان؛ على أن يتمّ حفر واحدة أخرى بجوار المستشفى العام؛ حتى تكون هناك سرعة في نقل المصابين، وتوفيراً لتكلفة بناء مستشفى جديد"!!

صديقي القارئ، قبل أن يُغمى عليك من صدمة هذا المسئول الوقور، دعني أخبرك أنني أرمي في هذه المقالة للكلام عن التفكير المشوّش الذي يأخذ أصحابه إلى أسفل بدلاً من أن يصعد بهم إلى أعلى، والذي أصبح شبه آفة جديدة تنهش العقول من حولنا، وتعود بنا إلى أسوأ مما كان عليه من قبل.


أرجو أن تُخبرنا بحلّ رابع لمشكلة الحفرة أو تقول لنا كيف تفكّر حتى تتجنب الوقوع في مطبّ من مطبات الحياة؟
لا تدع تفكيرك يوقعك فى الحفرة... 904723
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لا تدع تفكيرك يوقعك فى الحفرة...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى كلية تربية المنصورة  :: المنتديات العامه :: القسم العام-
انتقل الى: