أعرب الفنان عمرو مصطفى لـ"اليوم السابع"، عن اندهاشه من الاتهامات التى
تطارده مؤخرا بعدم الوطنية وأنه منتمى للنظام السابق، رافضا مثل هذه
الأقاويل ومؤكدا على أنه وطنى ومصرى حتى النخاع.
وأضاف عمرو بأنه مع الثورة ضد الفساد مهما كانت أشكاله ومهما بلغ حجمه،
ولكنه ومازال عند موقفه برفضه إهانة الرئيس مبارك فقط لا غير، خاصة أنه إذا
أصبح من السهل أن نتطاول على الرئيس وهو "الكبير" سيصبح من السهل أيضا أن
يهين كل موظف رئيسه بالعمل، وهو ما حذر منه وتحقق بالفعل خلال الأيام
الماضية.
وأكمل عمرو حديثه بأنه إذا كان ضد الثورة فسيكون ضد الفساد ويصبح فاسد مثل
النظام السابق تماما، وأكد عمرو بأنه مع الثورة التى تحارب الفساد ولكن فى
نفس الوقت هو ضد الثورة التى تهين "الكبير"، وأنه يوجد فرق كبير بين إسقاط
النظام وبين رمز الرئيس، وهذا هو رأيه الشخصى ولا أقبل أن يفرض أحد آرائه
على، وهذه هى مبادئ الثورة التى تنادون بها ولا تفعلونها وأن كل من ينادى
بمقاطعتى فإنه ليس من الثورة لعدم احترامه الرأى الآخر.
ووجه عمرو شكره للثورة على أنها نجحت فى كشف الفساد بنقابة الموسقين
وأطاحت برؤس الفساد به، وأكد بأن الثورة ستقوم قريبا بالإطاحة بشركات
الإنتاج التى أخذت حقوقنا، كما حذر عمرو من المنافين واصف إياهم بأنهم أقوى
بكثير من الفاسدين، وأن الثورة المصرية أفرزت الكثير منهم خلال الفترة
الماضية.
وأشار عمرو بأنه إذا نافق الثورة المصرية فبذلك سيكون خسر نفسه وخسر فنه
أيضا، ولو كان منافقا لما وصل للمكانة التى هو فيها حاليا من أعمال ناجحة
تصل إلى قلوب كل مستعميها، وذلك لصدقها، وإذا كان خسر بعض الجمهور فيكفيه
إنه فى النهاية كسب صدق وإخلاص نفسه.
كما استشهد بقول الله تعالى "ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا
يحتسب"، وأنه شارك فى محاربة الفساد بسعيه الدائم لوجود جمعية المؤلفين
والملحنين، من أجل أن يعرف الجميع حقوقه كاملة، ولم يكتفِ بذلك بل أنه قام
بتلحين جميع الأغانيات الوطنية التى قام بها دون مقابل عدى أغنية "مشربتش
من نيلها" لرفضه أن تقوم بغنائها شيرين عبد الوهاب.
وأكد عمرو بأنه طوال أحداث الثورة المصرية وهو موجود بمصر لحمايه منزله
وأسرته ولم يسافر إلى "لندن" أو "هولندا"، وأنه شارك الشباب أيضا فى تنظيف
الشوارع أمام منزله بمدينة نصر، وذلك دون الشو الإعلامى أو التقاط الصورة
الفتوغرافية، وتابع عمرو بأنه شاب مثل أى شاب استطاع بجهده وتعبه وإخلاصه
فى عهد الرئيس مبارك أن يحقق الكثير من النجاحات دون المساعدة من أحد رغم
التحديات والعقبات الكثيرة التى واجهته إلى أن استطاع أن يحقق ما يريد.
وحذر من خطورة استمرار المظاهرات لفترات طويلة، مؤكدا على أنه يغشى أن تؤدى
هذه الثورات إلى سقوط للمصر، معلل بذلك بأن كل من يدعو إلى ثورات مليونية
المرحلة المقبلة سيكون له أهداف سياسية مطالبا بأن نقوم فيما بعد بعمل
استفتاء شعبى والأخذ بآراء الشعب المصرى، وطالب عمرو من الشباب بأن يدخلو
على "الإنترنت" من أجب أن يعلموا مشكلة أمريكا والصين مع "جوجل" ومدى خطورة
مواقع التواصل الاجتماعى فى التأثير على عقول الشباب مطالبهم بأن يفكروا
بعقولهم أيضا دون العاطفة.
وحرص عمرو مصطفى فى نهاية حديثه أن يوجه رسالته عبر "لليوم السابع" لكل من
طالب بمقطاعته بأن الله سبحانه وتعالى هو الذى يرزقه فى حياته، مذكرا
الشباب بأن الله هو الذى يرزقكم وليس الحاكم.