لم يكن مشهد خلع لاعبي ريال مدريد لقمصانهم فور انتهاء مباراة ليون في دوري أبطال أوروبا وارتداء قمصان مكتوب عليها "Animo Abidal" أو تعاطفا مع الفرنسي إريك أبيدال لاعب الغريم الأبدي برشلونة، إلا لقطة ظهر فيها المعنى الحقيقي للرياضة وكرة القدم والمدفون تحت أكوام من غبار المنافسة والخصومة.
فقد استيقظ جماهير وعشاق برشلونة الإسباني الأربعاء على خبر صادم بإصابة أبيدال بورم في الكبد - لم يتأكد حتى الآن إذا ما كان حميدا أم لا - لكن الصدمة لم تتوقف عند جمهور النادي الكاتالوني، بل امتدت إلى جمهور الكرة في إسبانيا والعالم أجمع، بمن فيهم جمهور ريال مدريد الذي أبدى تعاطفه الشديد مع اللاعب.
وتناسى كل هؤلاء أن أبيدال هو أحد أفراد كتيبة الغريم الأبدي واللدود، والذي ربما قبل أيام قليلة من إعلان الخبر، كانوا يكيلون له السباب والانتقادات بسبب أو بدون.
بل أن لاعبي ريال مدريد كانوا على رأس المساندين للاعب الفرنسي عبر صفحات التواصل الاجتماعي مثل تويتر، وكانت رغبتهم واضحة في إيصال رسالتهم له خلال مباراة ليون.
وبرغم رفض الاتحاد الأوروبي ارتداء اللاعبين قمصان تظهر دعمهم لأبيدال، ما أثار غضبا شديدا في إسبانيا، فإن ذلك لم يمنعهم من ارتدائه عقب انتهاء المباراة تحية للظهير الأيسر الفرنسي.
ويبدو أن الجماهير عادة ما تحتاج لخبر صادم لتستعيد المشاعر النبيلة التي أسست عليها مبادئ وأهداف الرياضة، ولا يعد أبيدال إلا حلقة جديدة من مسلسل الصدمات الذي يذكر الكل بالمعنى الحقيقي لكل تلك المنافسات الطاحنة.