وجلست يوما هناك بعيدا وحيدا
بكتابي
ورأتني
وجاءت وقالت أريد معك الحديث
قلت لها تفضلي واجلسي وأفسحت
لها بجواري
قالت لي
ماذا تقرأ في كتابك الوريث
قلت ان به كثير من الروايات
والقصص الغرامية
وقالت اني
قرأت لك عديدا من القصائد الهوائية
وأعجبتني كثيرا رقة كلماتك
وأساليبك الحوارية
وتمنيت
لقاءك وقد جاءت الآن الفرصة الانفرادية
لاظهر لك اعجابي وتقديري
لمؤلفاتك الروائية
وقلت لها
عجزت اقلامي ونقصت احباري
لو تحدثت وشكرت لكِ كلماتك
الغزلية
وتخجل في
الحديث عنك قصائدي وحروفي اللا ارادية
وقامت وأرادت ان تقول لي اتمني
لقاءك ثانية
لكنها خجلت
من قولها ومنعتها رقتها وقممها العالية
وأنا قد خطفتني بسحر في عيونها
الجميلة الصافية
وتمنيت
لقاءا ثانيا وذهبت بعدها طويلا لكنها ما بانت
وسألت عنها رفيقاتها وقالوا كثيرا
من الايام ما كانت
تغيب عنا
الا اذا امست مريضة أو من الشوق قد عانت
ومن كلامهم ونظراتهم شعرت
بانها لهم قد باحت
باعجابها
بي وبكلماتي ولكنها الآن راحت بالفاظي وتغانت
وارسلت معهم ورودا وقصيدة
غرامية جديدة
تحكي عن
اثنين قد ارهقهم الشوق كثيرا
وحروف ذهبية نقية اليها والحان
هوائية فريدة
كلماتها من
قلبي واشواقها واضحة اليها
وتمنيت ان تفهمها وتدركها ولو
قليلا بعينيها
وانتظرت
منها ردا بقصيدة طويلة تحكي قصتها
لكن انها ما كانت تكتب قصائد
وتخجل منها برقتها
وسرت وحيدا
في طريقي منتظرا يوما ترسل فيه ببريد
او حتي تاتي ولو طال الوقت ولو
بعد حين بعيد
لكنها كلما
فكرت ارسال مع رفيقاتها باي شئ جديد
عادت ومزقت اوراقها واشواقها
حتي صار شوقها كالجليد
وبعد شهرين
من الانتظار مللت الانتظار
ذهبت الي رفيقاتها وسالت اين
تسكن تلك الانثي العذراء
وقالوا كيف
تذهب الي هناك الم تخشي من اهلها شدة الجفاء
ولم تأخذ عباراتهم كثيرا من
فكري ولا من قصائدي العصماء
وذهبت
اليها وطرقت الباب وفتح الباب واحدا من اهلها الاقوياء
وظهر عليه الاسي والحزن والجفي
من شدة البكاء
ونظرت الي
منزلها وجدته مليئا بالناس ومليئا بالعناء
وسألته ماذا حدث بهذا المنزل
وبهذه الحارة الجرداء
قال قتلها
الهوي وماتت ابنتنا الرقيقة الجميلة الزهراء
صعق الخبر آذاني وتمنيت وقتها
سريعا موت بلا عذاء
ومازلت
احيا الآن علي امل اللقاء
حتي ان كتب ربي لي لقاءها في
الجنة مع الابرياء