كاتب الموضوع | رسالة |
---|
GiRl StOorY مشرفة قسم الصور
عدد المساهمات : 6331 العمر : 32 المزاج : اذوب فى اوتار احلامى .. فاعزف لحن ايامى .. وفى قلبى .. من الهمسات .. ماتنوء به العَبَرات ..!! الدوله : المهنه : الهوايه : النقاط : 56737
| موضوع: رد: في ضيافتنا شاعر ( أحمد شوقي ) الجمعة مايو 06, 2011 1:35 pm | |
| اللهـ كلمات روعه بجد يسلموووو يااحلى سلوان
| |
|
| |
سلوان مشرفه اقسام الموهوبين
عدد المساهمات : 3794 العمر : 39 المزاج : الحمد لله الدوله : المهنه : الهوايه : النقاط : 59586
| موضوع: رد: في ضيافتنا شاعر ( أحمد شوقي ) الجمعة مايو 06, 2011 1:42 pm | |
| تسلميلي ياقمر منورة الموضوع باطلالتك الجميلة ألف شكر | |
|
| |
سلوان مشرفه اقسام الموهوبين
عدد المساهمات : 3794 العمر : 39 المزاج : الحمد لله الدوله : المهنه : الهوايه : النقاط : 59586
| |
| |
سلوان مشرفه اقسام الموهوبين
عدد المساهمات : 3794 العمر : 39 المزاج : الحمد لله الدوله : المهنه : الهوايه : النقاط : 59586
| موضوع: رد: في ضيافتنا شاعر ( أحمد شوقي ) الأحد مايو 08, 2011 9:08 am | |
| _ كمقهى صغير هو الحبّ _ كمقهى صغير على شارع الغرباء - هو الحبُّ ... يفتح أبوابه للجميع. كمقهى يزيد وينقُصُ وَفْق المُناخ: إذا هَطَلَ المطرُ ازداد رُوّادُهُ، وإذا اعتدل الجو قلُّوا وملُّوا أنا ههنا - يا غربيةُ - في الركن أجلس ما لون عينيكِ؟ ما اسمكِ؟ كيف أناديك حين تَمُرِّين بي، وأنا جالس في انتظاركِ؟ مقهى صغيرٌ هو الحبُّ. أطلب كأسي نبيذٍ وأشرب نخبي ونخبك. أحمل قبّعتين وشمسية. إنها تمطر الآن تمطر أكثر من أي يوم، ولا تدخلين أقول لنفسي أخيراً: لعل التي كنت أنتظرُ انتظَرَتْني ... أو انتظَرتْ رجلاً آخرَ - انتظرتنا ولم تتعرف عليه / عليَّ، وكانت تقول: أنا ههنا في انتظارك ما لون عينيكَ؟ أي نبيذْ تحبُّ؟ وما اسمكَ؟ كيف أناديك حين تَمُر أمامي ..................................... _ ريتا والبندقية _ بين ريتا وعيوني.. بندقيهْ والذي يعرف ريتا ، ينحني ويصلي لإلهٍ في العيون العسليّهْ! .. وأنا قبّلت ريتا عندما كانت صغيره وأنا أذكر كيف التصقتْ بي، وغطّت ساعدي أحلى ضفيره وأنا أذكر ريتا مثلما يذكر عصفورٌ غديره آه .. ريتا بيننا مليون عصفور وصوره ومواعيد كثيره أطلقتْ ناراً عليها.. بندقيّهْ إسمُ ريتا كان عيداً في فمي جسم ريتا كان عرساً في دمي وأنا ضعت بريتا .. سنتينِ. وهي نامت فوق زندي سنتين وتعاهدنا على أجمل كأس ، واحترقنا في نبيذ الشفتين وولدنا مرتين! آه .. ريتا أي شيء ردّ عن عينيك عينيَّ سوى إغفائتين وغيوم عسليّهْ قبل هذي البندقيهْ! كان يا ما كان يا صمت العشيّهْ قمري هاجر في الصبح بعيداً في العيون العسليّهْ والمدينة كنست كل المغنين ، وريتا بين ريتا وعيوني . بندقيّهْ
......................................... _ حين تطيل التأمل.. _ حين تُطيل التأمُّلَ في وردةٍ جَرَحَت حائطاً، وتقول لنفسكَ: لي أملٌ في الشفاء من الرمل / يخضرُّ قلبُكَ. حين تُرافقُ أُنثى إلى السيرك ذاتَ نهارٍ جميلٍ كأيقونةٍ . وتحلُّ كضيفٍ على رقصة الخيل / يحمرُّ قلبكَ . حين تعُدُّ النجومَ وتُخطئُ بعد الثلاثة عشر، وتنعس كالطفل في زُرقة الليلِ / يبيضُّ قلبُكَ . حين تَسيرُ ولا تجد الحُلْمَ يمشي أمامك كالظلّ / يصفرُّ قلبك .
| |
|
| |
4ever with me مشرف العام
عدد المساهمات : 5075 العمر : 34 المزاج : Happy الدوله : المهنه : الهوايه : النقاط : 58301
| موضوع: رد: في ضيافتنا شاعر ( أحمد شوقي ) الأربعاء مايو 11, 2011 2:29 pm | |
| سوورى بجد على ردى المتاخر بس بجد تسلم ايدك على التوبيك الاكثر من رائع ده يا سلوان ومتابع معاكى ان شاء الله
| |
|
| |
GiRl StOorY مشرفة قسم الصور
عدد المساهمات : 6331 العمر : 32 المزاج : اذوب فى اوتار احلامى .. فاعزف لحن ايامى .. وفى قلبى .. من الهمسات .. ماتنوء به العَبَرات ..!! الدوله : المهنه : الهوايه : النقاط : 56737
| موضوع: رد: في ضيافتنا شاعر ( أحمد شوقي ) الخميس مايو 12, 2011 3:04 pm | |
| حلووو جداا ياسلوووان تســـــــــــــــــلمى
| |
|
| |
سلوان مشرفه اقسام الموهوبين
عدد المساهمات : 3794 العمر : 39 المزاج : الحمد لله الدوله : المهنه : الهوايه : النقاط : 59586
| موضوع: رد: في ضيافتنا شاعر ( أحمد شوقي ) الخميس مايو 12, 2011 4:36 pm | |
| - 4ever with me كتب:
سوورى بجد على ردى المتاخر بس بجد تسلم ايدك على التوبيك الاكثر من رائع ده يا سلوان ومتابع معاكى ان شاء الله
ميدو منور ولله اسعدني مرورك وردك الجميل تنور يا باشا الف شكر | |
|
| |
سلوان مشرفه اقسام الموهوبين
عدد المساهمات : 3794 العمر : 39 المزاج : الحمد لله الدوله : المهنه : الهوايه : النقاط : 59586
| موضوع: رد: في ضيافتنا شاعر ( أحمد شوقي ) الخميس مايو 12, 2011 4:43 pm | |
| - GiRl StOorY كتب:
حلووو جداا ياسلوووان تســـــــــــــــــلمى
منورة ياقمر مرسي جدا | |
|
| |
سلوان مشرفه اقسام الموهوبين
عدد المساهمات : 3794 العمر : 39 المزاج : الحمد لله الدوله : المهنه : الهوايه : النقاط : 59586
| موضوع: رد: في ضيافتنا شاعر ( أحمد شوقي ) الخميس مايو 12, 2011 4:49 pm | |
| _ لا أعرف الشخصَ الغريبَ _
لا أعرف الشخصَ الغريبَ
لا أعرف الشخصَ الغريبَ ولا مآثرهُ...
رأيتُ جِنازةً فمشيت خلف النعش،
مثل الآخرين مطأطئ الرأس احتراماً. لم
أجد سبباً لأسأل: مَنْ هُو الشخصُ الغريبُ؟
وأين عاش، وكيف مات
[ فإن أسباب الوفاة كثيرةٌ من بينها وجع الحياة].
سألتُ نفسي: هل يرانا أم يرى
عَدَماً ويأسفُ للنهاية؟
كنت أعلم أنه لن يفتح النَّعشَ المُغَطَّى بالبنفسج
كي يُودِّعَنا ويشكرنا ويهمسَ بالحقيقة
[ ما الحقيقة؟]
رُبَّما هُوَ مثلنا
في هذهالساعات يطوي ظلَّهُ.
لكنَّهُ هُوَ وحده الشخصُ الذي لم يَبْكِ في هذا الصباح،
ولم يَرَ الموت المحلِّقَ فوقنا كالصقر...
[ فاًحياء هم أَبناءُ عَمِّ الموت، والموتى
نيام هادئون وهادئون وهادئون ]
ولم أَجد سبباً لأسأل: من هو الشخص
الغريب وما اسمه؟
[ لا برق يلمع في اسمه ]
والسائرون وراءه
عشرون شخصاً ما عداي
[ أنا سواي]
وتُهْتُ في قلبي على باب الكنيسة:
ربما هو كاتبٌ أو عاملٌ أو لاجئٌ
أو سارقٌ، أو قاتلٌ ... لا فرق،
فالموتى سواسِيَةٌ أمام الموت .. لا يتكلمون
وربما لا يحلمون ...
وقد تكون جنازةُ الشخصِ الغريب جنازتي
لكنَّ أَمراً ما إلهياً يُؤَجِّلُها
لأسبابٍ عديدةْ
من بينها: خطأ كبير في القصيدة
عدل سابقا من قبل سلوان في الخميس مايو 12, 2011 5:06 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
سلوان مشرفه اقسام الموهوبين
عدد المساهمات : 3794 العمر : 39 المزاج : الحمد لله الدوله : المهنه : الهوايه : النقاط : 59586
| موضوع: رد: في ضيافتنا شاعر ( أحمد شوقي ) الخميس مايو 12, 2011 5:02 pm | |
| _ أيها المارون بين الكلمات العابرة.._ أيها المارون بين الكلمات العابرة.. احملوا أسماءكم، وانصرفوا واسحبوا ساعاتكم من وقتنا، وانصرفوا واسرقوا ما شئتم من زرقة البحر ورمل الذاكرة.. وخذوا ما شئتم من صورٍ، كي تعرفوا أنكم لن تعرفوا كيف يبني حجرٌ من أرضنا سقف السماء...
أيها المارون بين الكلمات العابرة.. منكم السيف.. ومنا دمنا منكم الفولاذ والنار.. ومنا لحمنا منكم دبابةٌ أخرى.. ومنا حجر منكم قنبلة الغاز.. ومنا المطر وعلينا ما عليكم من سماءٍ وهواء فخذوا حصتكم من دمنا، وانصرفوا وادخلوا حفل عشاء راقص.. وانصرفوا وعلينا، نحن، أن نحرس ورد الشهداء.. وعلينا، نحن، أن نحيا كما نشاء!!
أيها المارون بين الكلمات العابرة.. كالغبار المرّ، مرّوا أينما شئتم ولكن لا تمروا بيننا كالحشرات الطائرة خلنا في أرضنا ما نعملُ ولنا قمحٌ نربيه ونسقيه ندى أجسادنا ولنا ما ليس يرضيكم هنا: حجرٌ.. أو خجلُ فخذوا الماضي، إذا شئتم إلى سوق التحف وأعيدوا الهيكل العظميّ للهدهد، إن شئتم، على صحن خزف.. فلنا ما ليس يرضيكم: لنا المستقبلُ ولنا في أرضنا ما نعملُ...
أيها المارون بين الكلمات العابرة.. كدسوا أوهامكم في حفرةٍ مهجورةٍ، وانصرفوا وأعيدوا عقرب الوقت إلى شرعية العجل المقدس أو إلى توقيت موسيقى مسدس! فلنا ما ليس يرضيكم هنا، فانصرفوا ولنا ما ليس فيكم: وطن ينزف شعبا ينزف وطناً يصلح للنسيان أو للذاكرة.. أيها المارون بين الكلمات العابرة، آن أن تنصرفوا.. وتقيموا أينما شئتم، ولكن لا تقيموا بيننا آن أن تنصرفوا.. ولتموتوا أينما شئتم، ولكن لا تموتوا بيننا فلنا في أرضنا ما نعملُ ولنا الماضي هنا ولنا صوت الحياة الأول ولنا الحاضرُ، والحاضر، والمستقبل ولنا الدنيا هنا.. والآخرة. فاخرجوا من أرضنا.. من برنا.. من بحرنا.. من قمحنا.. من ملحنا.. من جرحنا من كلّ شيء، واخرجوا.. من ذكريات الذاكرة أيها المارون بين الكلمات العابرة. | |
|
| |
سلوان مشرفه اقسام الموهوبين
عدد المساهمات : 3794 العمر : 39 المزاج : الحمد لله الدوله : المهنه : الهوايه : النقاط : 59586
| موضوع: رد: في ضيافتنا شاعر ( أحمد شوقي ) الخميس مايو 12, 2011 5:13 pm | |
| _ الموعد الأول _
شدّت على يدي
ووشوشتني كلمتين
أعزّ ما ملكته طوال يوم :
" سنلتقي غدا "
و لفّها الطريق
حلقت ذقني مرتين !
مسحت نعلي مرتين
أخذت ثوب صاحبي ... و ليرتين ...
لأشتري حلوى لها و قهوة مع حليب ! ....
*
وحدي على المقعد
و العاشقون يبسمون...
و خافقي يقول:
و نحن سوف نبتسم !
*
لعلّها قادمة على الطريق...
لعلّها سهت .
لعلّها ... لعلّها
و لم تزل دقيقتان !
*
النصف بعد الرابعة
النصف مر
و ساعة ... و ساعتان
و امتدت الظلال
و لم تجيء من وعدت
في النصف بعد الرابعة
| |
|
| |
سلوان مشرفه اقسام الموهوبين
عدد المساهمات : 3794 العمر : 39 المزاج : الحمد لله الدوله : المهنه : الهوايه : النقاط : 59586
| موضوع: رد: في ضيافتنا شاعر ( أحمد شوقي ) السبت مايو 14, 2011 9:52 am | |
| _ بطاقة هوية _ سجل
أنا عربي و رقم بطاقتي خمسون ألف و أطفالي ثمانية و تاسعهم سيأتي بعد صيف فهل تغضب سجل أنا عربي و أعمل مع رفاق الكدح في محجر و أطفالي ثمانية أسل لهم رغيف الخبز
و الأثواب و الدفتر من الصخر و لا أتوسل الصدقات من بابك و لا أصغر أمام بلاط أعتابك فهل تغضب سجل أنا عربي أنا إسم بلا لقب صبور في بلاد كل ما فيها يعيش بفورة الغضب جذوري قبل ميلاد الزمان رست و قبل تفتح الحقب و قبل السرو و الزيتون و قبل ترعرع العشب أبي من أسرة المحراث لا من سادة نجب وجدي كان فلاحا بلا حسب و لا نسب يعلمني شموخ الشمس قبل قراءة الكتب و بيتي كوخ ناطور من الأعواد و القصب فهل ترضيك منزلتي أنا إسم بلا لقب سجل أنا عربي و لون الشعر فحمي و لون العين بني و ميزاتي على رأسي عقال فوق كوفية و كفى صلبة كالصخر تخمش من يلامسها و عنواني أنا من قرية عزلاء منسية شوارعها بلا أسماء و كل رجالها في الحقل و المحجر فهل تغضب سجل أنا عربي سلبت كروم أجدادي و أرضا كنت أفلحها أنا و جميع أولادي و لم تترك لنا و لكل أحفادي سوى هذي الصخور فهل ستأخذها حكومتكم كما قيلا إذن سجل برأس الصفحة الأولى أنا لا أكره الناس و لا أسطو على أحد و لكني إذا ما جعت آكل لحم مغتصبي حذار حذار من جوعي و من غضبي
| |
|
| |
سلوان مشرفه اقسام الموهوبين
عدد المساهمات : 3794 العمر : 39 المزاج : الحمد لله الدوله : المهنه : الهوايه : النقاط : 59586
| موضوع: رد: في ضيافتنا شاعر ( أحمد شوقي ) السبت مايو 14, 2011 9:54 am | |
|
_ قصيدة الارض _ في شهر أذار ، في سنة الانتفاضة ، قالت لنا الارض
أسرارها الدمويّة . في شهر أذار مرّت أمام البنفسج والبندقيّة خمس بنات . وقفن على باب مدرسة ابتدائيّة ، واشتعلن مع الورد والزعتر البلديّ . افتتحن نشيد التراب . دخلن العناق النهائيّ - اذار يأتي الى الارض من باطن الارض يأتي ، ومن رقصة الفتيات-البنفسج مال قليلا ليعبر صوت البنات . العصافير مدّت مناقيرها في اتجاة النشيد وقلبي . أنا الارض والارض أنت
خديجة ! لا تغلقي الباب لا تدخلي في الغياب سنطردهم من اناء الزهور وحبل الغسيل سنطردهم عن حجارة هذا الطريق الطويل سنطردهم من هواء الجليل . وفي شهر أذار ، مرّت أمام البنفسج والبندقيّة خمس بنات . سقطن على باب مدرسة ابتدائيّة . للطباشير فوق الاصابع لون العصافير . في شهر أذار قالت لنل الارض أسرارها . -1- أسمّي التراب امتدادا لروحي أسمّي يديّ رصيف الجروح أسمّي الحصى أجبحة أسمّي العصافير لوزا وتين أسمّي ضلوعي شجر وأستلّ من تينة الصدر غصنا وأقذفة كالحجر وأنسف دبّابة الفاتحين . -2- وفي شهر أذار، قبل ثلاثين عاما وخمس حروب ، ولدت على كومة من حشيش القبور المضئ . أبي كان في قبضة الانجليز . أمّي تربّي جديلتها وامتدادي على العشب . كنت أحبّ " جراح الحبيب " وأجمعها في جيوبي ، فتذبل عند الظهيرة ، مرّ الرصاص على قمري الليلكيّ فلم ينكسر غير أن الز مان يمرّ على قمري الليلكيّ فيسقط في القلب سهوا ... وفي شهر أذار نمتدّ في الارض في شهر أذار تنتشر الارض فينا مواعيد غامضة واحتفالا بسيطا ونكتشف البحر تحت النوافذ والقمر الليلكيّ على السرو في شهر أذار ندخل أول سجن وندخل أول حبّ . وتنهمر الذكريات على قرية في السياج وادنا هناك ولم نتجاوز ظلال السفرجل كيف تفرّين من سبلي يا ظلال السفرجل ؟ في شهر أذار ندخل أةل حبّ وندخل أول سجن وتنبلج الذكريات عشاء من اللغة العربية قال لي الحبّ يوما : دخلت الى الحلم وحدي فضعت وضاع بي الحلم . قلت : تكاثر ! تر النهر يمشي اليك . وفي شهر أذار تكتشف الارض أنهارها -3- بلادي البعيدة عني ... كقلبي ! بلادي القريبة مني ... كسجني ! لماذا أغنّي مكانا ، ووجهي مكان؟ لماذا أغنّي لطفل ينام على الزعفران وفي طرف النوم خنجر وأمّي تناولني صدرها وتموت أمامي بنسمة عنبر ؟ -4- وفي شهر أذار تستيقظ الخيل سيّدتي الارض ! أيّ نشيد سيمشي على بطنك المتموّج ، بعدي ؟ وأيّ نشيد يلالئم هذا الندى والبخور كأنّ الهياكل تستفسر الان عن أنبياء فلسطينفي بدئها المتواصل هذا اخضرار المدى واحمرار الحجارة - هذا نشيدي وهذا خروج المسيح من الجرح والريح أخضر مثل البنات يغطي مساميرة وقيودي وهذا نشيدي وهذا صعود الفتى العربيّ الى الحلم والقدس ... في شهرأذار تستيقظ الخيل . سيّدتي الارض ! والقمم اللولبيّة تبسطها الخيل سجّادة للصلاة السريعة بين الرماح وبين دمي . نصف دائرة ترجع الخيل قوسا ويلمع وجهي ووجهك حيفا وعرسا وفي شهر آذار ينخفض البحر عن أرضنا المستطيلة مثل حصان على وتر الجنس . في شهر آذار ينتفض الجنس في شجر الساحل العربيّ وللموج أن يحبس الموج ... أن يتموّج ... أن يتزوّج ... أو يتضرّج بالقطن أرجوك - سيّدتي الأرض - أن تسكنيني وأن تسكنيني صهيلك أرجوك أن تدفنيني مع الفتيات الصغيرات بين البنفسج والبندقية أرجوك - سيّدتي الأرض - أن تخصبي عمري المتمايل بين سؤالين : كيف ؟ وأين ؟ وهذا ربيعي الطليعيّ هذا ربيعي النهائيّ في شهر آذار زوجت الأرض أشجارها . -5- كأنّي أعود إلى ما مضى كأنّي أسير أمامي وبين البلاط وبين الرضا أعيد انسجامي . أنا ولد الكلمات البسيطه وشهيد الخريطه أنا زهرة المشمش العائليّه . فيا أيّها القابضون على طرف المستحيل من البدء حتى الجليل أعيدوا إليّ يديّ أعيدوا إليّ الهويّه ! -6- وفي شهر آذار تأتي الظلال حريرية والغزاة بدون ظلال وتأتي العصافير غامضة كاعتراف البنات وواضحة كالحقول العصافير ظلّ الحقول على القلب والكلمات . خديجة ! - أين حفيداتك الذاهبات إلى حبّهن الجديد ؟ - - ذهبن ليقطفن بعض الحجارة قالت خديجة وهي تحث الندى خلفهنّ . وفي شهر آذار يمشي التراب دما طازجا في الظهيرة… خمس بنات يخبّئن حقلا من القمح تحت الضفيرة… يقرأن مطلع أنشودة عن دوالي الخليل . ويكتبن خمس رسائل : تحيا بلادي من الصفر حتى الجليل ويحلمن بالقدس بعد امتحان الربيع وطرد الغزاة . خديجة ! لا تغلقي الباب خلفك لا تذهبي في السحاب ستمطر هذا النهار ستمطر هذا النهار رصاصا ستمطر هذا النهار ! وفي شهر آذار ، في سنة الانتفاضة ، قالت لنا الأرض أسرارها الدمويّة : خمس بنات على باب مدرسة ابتدائيّة يقتحمن جنود المظلات . يسطع بيت من الشعر أخضر … أخضر . خمس بنات على باب مدرسة ابتدائيّة ينكسرن مرايا مرايا البنات مرايا البلاد على القلب … في شهر آذار أحرقت الأرض أزهارها . -7- أنا شاهد المذبحه وشهيد الخريطه أنا ولد الكلمات البسيطه رأيت الحصى أجنحه رأيت الندى أسلحه عندما أغلقوا باب قلبي عليّا وأقاموا الحواجز فيّا ومنع التجوّل صار قلبي حاره وضلوعي حجاره وأطلّ القرنفل وأطلّ القرنفل -8- وفي شهر أذار رائحة للنباتات . هذا زواج العناصر . " آذار أقسى الشهور " وأكثرها شبقا . أيّ سيف سيعبر بين شهيقي وبين زفيري ولا يتكسّر ! هذا عناقي الزراعيّ في ذروة الحبّ . هذا انطلاقي إلى العمر . فاشتبكي يا نباتات واشتركي في انتفاضة جسمي ، وعودة حلمي إلى جسدي . سوف تنفجر الأرض حين أحقّق هذا الصراخ المكبّل بالريّ والخجل القروي . وفي شهر آذار نأتي إلى هوس الذكريات ، وتنمو علينا النباتات صاعدة في اتجاهات كل البدايات . هذا نموّ التداعي . أسمّي صعودي إلى الزنزلخت التداعي. رأيت فتاة على شاطىء البحر قبل ثلاثين عاما وقلت : أنا الموج ، فابتعدت في التداعي . رأيت شهيدين يستمعان إلى البحر . عكا تجيء مع الموج عكا تروح مع الموج . وابتعدا في التداعي . ومالت خديجة نحو الندى ، فاحترقت ، خديجة ! لا تغلقي الباب ! إنّ الشعوب ستدخل هذا الكتاب وتأفل شمس أريحا بدون طقوس . فيا وطن الأنبياء ... تكامل ! ويا وطن الزراعين ... تكامل ! ويا وطن الشهداء ... تكامل ! ويا وطن الضائعين ... تكامل ! فكلّ شعاب الجبال امتداد لهذا النشيد، وكل الأناشيد فيك امتداد لزيتونة زمّلتني . -9- مساء صغير على قرية مهمله وعينان نائمتان أعود ثلاثين عاما وخمس حروب وأشهد أن الزمان يخبّىء لي سنبله يغنّي المغنّي عن النار والغرباء وكان المساء مساء وكان المغنّي يغنّي ويستجوبونه : لماذا تغنّي ؟ يردّ عليهم : لأنّي أغنّي وقد فتّشوا صدره فلم يجدوا غير قلبه وقد فتّشوا قلبه فلم يجدوا غير شعبه وقد فتّشوا صوته فلم يجدوا غير حزنه وقد فتّشوا حزنه فلم يجدوا غير سجنه وقد فتّشوا سجنه فلم يجدوا غير أنفسهم في القيود وراء التلال ينام المغنّي وحيدا وفي شهر آذار تصعد منه الظلال -10- أنا الأمل السهل والرحب - قالت لي الأرض . والعشب مثل التحيّة في الفجر هذا احتمال الذهاب إلى العمر خلف خديجة . لم يزرعوني لكي يحصدوني يريد الهواء الجليليّ أن يتكلم عني ، فينعس عند خديجة يريد الغزال الجليليّ أن يهدم اليوم سجني ، فيحرس ظل خديجة وهي تميل على نارها يا خديجة ! إني رأيت ... وصدقّت رؤياي . تأخذني في مداها وتأخذني في هواها . أنا العاشق الأبديّ ، السجين البديهيّ . يقتبس البرتقال اخضراري ويصبح هاجس يافا أنا الأرض منذ عرفت خديجة لم يعرفوني لكي يقتلوني . بوسع النبات الجليليّ أن يترعرع بين أصابع كفي ويرسم هذا المكان الموزّع بين اجتهادي وحبّ خديجة هذا احتمال الذهاب الجديد إلى العمر من شهر آذار حتى رحيل الهواء عن الأرض هذا التراب ترابي وهذا السحاب سحابي وهذا جبين خديجة أنا العاشق الأبديّ السجين البديهيّ رائحة الأرض توقظني في الصباح المبكر... قيدي الحديديّ يوقظها في المساء المبكر هذا احتمال الذهاب الجديد إلى العمر ، لا يسأل الذاهبون إلى العمر عن عمرهم يسألون عن الأرض : هل نهضت طفلتي الأرض ! هل عرفوك لكي يذبحوك ؟ وهل قيّدوك بأحلامنا فانحدرت إلى جرحنا في الشتاء ؟ وهل عرفوك لكي يذبحوك ؟ وهل قيّدوك بأحلامهم فارتفعت إلى حلمنا في الربيع ؟ أنا الأرض ... يا أيّها الذاهبون إلى حبة القمح في مهدها أحرثوا جسدي ! أيّها الذاهبون إلى جبل النار مرّوا على جسدي أيّها الذاهبون إلى صخحرة القدس مرّوا على جسدي أيّها العابرون على جسدي لن تمرّوا أنا الأرض في جسد لن تمرّوا أنا الأرض في صحوها لن تمرّوا أنا الأرض . يا أيّها العابرون على الأرض في صحوها لن تمرّوا لن تمرّوا لن تمرّوا
| |
|
| |
سلوان مشرفه اقسام الموهوبين
عدد المساهمات : 3794 العمر : 39 المزاج : الحمد لله الدوله : المهنه : الهوايه : النقاط : 59586
| موضوع: رد: في ضيافتنا شاعر ( أحمد شوقي ) الخميس مايو 19, 2011 11:03 am | |
| ' احبك أكثر ' ] تَكَبَّرْ…تَكَبَّر!
فمهما يكن من جفاك
ستبقى، بعيني ولحمي، ملاك
وتبقى، كما شاء لي حبنا أن أراك
نسيمك عنبر
وأرضك سكَّر
وإني أحبك… أكثر
يداك خمائلْ
ولكنني لا أغني
ككل البلابلْ
فإن السلاسلْ
تعلمني أن أقاتلْ
أقاتل… أقاتل
لأني أحبك أكثر!
غنائي خناجر وردْ
وصمتي طفولة رعد
وزنبقة من دماء
فؤادي،
وأنت الثرى والسماء
وقلبك أخضر…!
وَجَزْرُ الهوى، فيك، مَدّ
فكيف، إذن، لا أحبك أكثر
وأنت، كما شاء لي حبنا أن أراك:
نسيمك عنبر
وأرضك سكَّر
وقلبك أخضر…!
وإنِّي طفل هواك
على حضنك الحلو
أنمو وأكبر!
| |
|
| |
سلوان مشرفه اقسام الموهوبين
عدد المساهمات : 3794 العمر : 39 المزاج : الحمد لله الدوله : المهنه : الهوايه : النقاط : 59586
| موضوع: رد: في ضيافتنا شاعر ( أحمد شوقي ) الخميس مايو 19, 2011 11:16 am | |
| صلاة أخيرة يخيّل لي أن عمري قصير و أني على الأرض سائح و أن صديقة قلبي الكسير تخون إذا غبت عنها و تشرب خمرا لغيري، لأني على الأرض سائح! يخيل لي أن خنجر غدر سيحفر ظهري فتكتب إحدى الجرائد: "كان يجاهد" و يحزن أهلي و جيراننا و يفرح أعداؤنا و بعد شهور قليلة يقولون: كان! يخيل لي أن شعري الحزين و هذي المراثي، ستصبح ذكرى و أن أغاني الفرح وقوس قزح سينشدها آخرون و أن فمي سوف يبقى مدمّى على الرمل و العوسج فشكرا لمن يحملون توابيت أمواتهم! و عفوا من المبصرين أمامي لافتة النجم في ليلة المدلج! يخيل لي يا صليب بلادي ستحرق يوما و تصبح ذكرى ووشما وحين سينزل عنك رمادي ستضحك عين القدر و تغمز: ماتا معا لو أني، لو أني أقبّل حتى الحجر و أهتّف لم تبق إلاّ بلادي! بلادي يا طفلة أمه تموت القيود على قدميها لتأتي قيود جديدة متى نشرب الكأس نخبك حتى و لو في قصيدة؟ ففرعون مات و نيرون مات و كل السنابل في أرض بابل عادت إليها الحياة! متى نشرب الكأس نخبك حتى و لو في الأغاني أيا مهرة يمتطيها طغاة الزمان و تفلت منا من الزمن الأول _لجامك هذا.. دمي ! _و سرجك هذا.. دمي إلى أين أنت إذن رائحة أنا قد وصلت إلى حفرة و أنت أماما.. أماما إلى أين؟ يا مهرتي الجامحة؟! يخيل لي أن بحر الرماد سينبت بعدي نبيذا و قمحا و أني لن أطعمه لأني بظلمة لحدي و حيدّ مع الجمجمة لأني صنعت مع الآخرين خميرة أيامنا القادمة و أخشاب مركبنا في بحار الرماد يخيل لي أن عمري قصير و أني على الأرض سائح و لو بقيت في دمي نبضة واحدة تعيد الحياة إليّ لو أني أفارق شوك مسالكنا الصاعدة لقلت ادفنوني حالا أنا توأم القمة المارده!! | |
|
| |
سلوان مشرفه اقسام الموهوبين
عدد المساهمات : 3794 العمر : 39 المزاج : الحمد لله الدوله : المهنه : الهوايه : النقاط : 59586
| موضوع: رد: في ضيافتنا شاعر ( أحمد شوقي ) الجمعة مايو 20, 2011 11:20 am | |
| _ عابر السبيل _ بلادي بعيده تبخر مني ثراها إلى داخلي. لا أراها. وأنت بعيده أراك كومضة ورد مفاجىء وفي جسدي رغبة في الغناء لكل الموانىء. وإني أحبّك لكنني لا أحبّ الأغاني السريعه ولا القبل الخاطفه وأنت تحبّينها كبّحارة يائسي..ن أرى عبر زنبقة المائده و عبر أناملك الشاردة أرى البرق يخطف وجهي القديم إلى شرفة ضائعة و أنت تحبّينني _ قلت _ من أجل هذا المساء. لنرقص إذن ، أنا الماء و الظل و الظل و الماء لا يعرفان الخيانة و لا الانكسار و لا يذكران و لا ينسيان و لكن.. لماذا ؟ لماذا توقفت الأسطوانه و من خدش الأسطوانه لماذا تدور على نفسها: بلادي بعيده بلادي بلادي بلادي | |
|
| |
سلوان مشرفه اقسام الموهوبين
عدد المساهمات : 3794 العمر : 39 المزاج : الحمد لله الدوله : المهنه : الهوايه : النقاط : 59586
| موضوع: رد: في ضيافتنا شاعر ( أحمد شوقي ) الجمعة مايو 20, 2011 11:22 am | |
| _ فكر بغيرك _ وأنتَ تُعِدُّ فطورك، فكِّر بغيركَ لا تَنْسَ قوتَ الحمام وأنتَ تخوضُ حروبكَ، فكِّر بغيركَ لا تنس مَنْ يطلبون السلام وأنتَ تسدد فاتورةَ الماء، فكِّر بغيركَ مَنْ يرضَعُون الغمامٍ وأنتَ تعودُ إلى البيت، بيتكَ، فكِّر بغيركَ لا تنس شعب الخيامْ وأنت تنام وتُحصي الكواكبَ، فكِّر بغيركَ ثمّةَ مَنْ لم يجد حيّزاً للمنام وأنت تحرّر نفسك بالاستعارات، فكِّر بغيركَ مَنْ فقدوا حقَّهم في الكلام وأنت تفكر بالآخرين البعيدين، فكِّر بنفسك قُلْ: ليتني شمعةُ في الظلام | |
|
| |
سلوان مشرفه اقسام الموهوبين
عدد المساهمات : 3794 العمر : 39 المزاج : الحمد لله الدوله : المهنه : الهوايه : النقاط : 59586
| موضوع: رد: في ضيافتنا شاعر ( أحمد شوقي ) الجمعة مايو 20, 2011 4:33 pm | |
| _ اغنية _ حين أعود للبيت
و حيدا فارغا ، إلّا من الوحدة
يداي بغير أمتعة ، و قلبي دونما ورده
فقد وزعت ورداتي
على البؤساء منذ الصبح ... ورداتي
و صارعت الذئاب ، وعدت للبيت
بلا رنّات ضحكة حلوة البيت
بغير حفيف قلبها
بغير رفيف لمستها
بغير سؤالها عني ، و عن أخباري مأساتي
وحيدا أصنع القهوة
و حيدا أشرب القهوة
فأخسر من حياتي ...
أخسر النشوة
رفاقي ها هنا المصباح و الأشعار ، و الوحده
و بعض سجائر .. و جرائد كالليل مسودّة
و حين أعود للبيت
أحسن بوحشة البيت
و أخسر من حياتي كل ورداتي
وسرّ النبع.. نبع الضوء في أعماق مأساتي
و أختزن العذاب لأنني وحدي
بدون حنان كفيك
بدون ربيع عينيك ! ...
***
| |
|
| |
سلوان مشرفه اقسام الموهوبين
عدد المساهمات : 3794 العمر : 39 المزاج : الحمد لله الدوله : المهنه : الهوايه : النقاط : 59586
| موضوع: رد: في ضيافتنا شاعر ( أحمد شوقي ) الجمعة مايو 20, 2011 4:41 pm | |
| _ رسالة من المنفى _
تحيّة ... و قبلة
و ليس عندي ما أقول بعد
من أين أبتدي ؟ .. و أين أنتهي ؟
و دورة الزمان دون حد
و كل ما في غربتي
زوادة ، فيها رغيف يابس ، ووجد
ودفتر يحمل عني بعض ما حملت
بصقت في صفحاته ما ضاق بي من حقد
من أين أبتدي ؟
و كل ما قيل و ما يقال بعد غد
لا ينتهي بضمة.. أو لمسة من يد
لا يرجع الغريب للديار
لا ينزل الأمطار
لا ينبت الريش على
جناح طير ضائع .. منهد
من أين أبتدي
تحيّة .. و قبلة.. و بعد ..
أقول للمذياع ... قل لها أنا بخير
أقول للعصفور
إن صادفتها يا طير
لا تنسني ، و قل : بخير
أنا بخير
أنا بخير
ما زال في عيني بصر !
ما زال في السما قمر !
و ثوبي العتيق ، حتى الآن ، ما اندثر
تمزقت أطرافه
لكنني رتقته... و لم يزل بخير
و صرت شابا جاور العشرين
تصوّريني ... صرت في العشرين
و صرت كالشباب يا أماه
أواجه الحياه
و أحمل العبء كما الرجال يحملون
و أشتغل
في مطعم ... و أغسل الصحون
و أصنع القهوة للزبون
و ألصق البسمات فوق وجهي الحزين
ليفرح الزبون
-3-
قد صرت في العشرين
وصرت كالشباب يا أماه
أدخن التبغ ، و أتكي على الجدار
أقول للحلوة : آه
كما يقول الآخرون
" يا أخوتي ؛ ما أطيب البنات ،
تصوروا كم مرة هي الحياة
بدونهن ... مرة هي الحياة " .
و قال صاحبي : "هل عندكم رغيف ؟
يا إخوتي ؛ ما قيمة الإنسان
إن نام كل ليلة ... جوعان ؟ "
أنا بخير
أنا بخير
عندي رغيف أسمر
و سلة صغيرة من الخضار
-4-
سمعت في المذياع
قال الجميع : كلنا بخير
لا أحد حزين ؛
فكيف حال والدي
ألم يزل كعهده ، يحب ذكر الله
و الأبناء .. و التراب .. و الزيتون ؟
و كيف حال إخوتي
هل أصبحوا موظفين ؟
سمعت يوما والدي يقول :
سيصبحون كلهم معلمين ...
سمعته يقول
( أجوع حتى أشتري لهم كتاب )
لا أحد في قريتي يفك حرفا في خطاب
و كيف حال أختنا
هل كبرت .. و جاءها خطّاب ؟
و كيف حال جدّتي
ألم تزل كعهدها تقعد عند الباب ؟
تدعو لنا
بالخير ... و الشباب ... و الثواب !
و كيف حال بيتنا
و العتبة الملساء ... و الوجاق ... و الأبواب !
سمعت في المذياع
رسائل المشردين ... للمشردين
جميعهم بخير !
لكنني حزين ...
تكاد أن تأكلني الظنون
لم يحمل المذياع عنكم خبرا ...
و لو حزين
و لو حزين
-5-
الليل - يا أمّاه - ذئب جائع سفاح
يطارد الغريب أينما مضى ..
ماذا جنينا نحن يا أماه ؟
حتى نموت مرتين
فمرة نموت في الحياة
و مرة نموت عند الموت!
هل تعلمين ما الذي يملأني بكاء ؟
هبي مرضت ليلة ... وهد جسمي الداء !
هل يذكر المساء
مهاجرا أتى هنا... و لم يعد إلى الوطن ؟
هل يذكر المساء
مهاجرا مات بلا كفن ؟
يا غابة الصفصاف ! هل ستذكرين
أن الذي رموه تحت ظلك الحزين
- كأي شيء ميت - إنسان ؟
هل تذكرين أنني إنسان
و تحفظين جثتني من سطوه الغربان ؟
أماه يا أماه
لمن كتبت هذه الأوراق
أي بريد ذاهب يحملها ؟
سدّت طريق البر و البحار و الآفاق ...
و أنت يا أماه
ووالدي ، و إخوتي ، و الأهل ، و الرفاق ...
لعلّكم أحياء
لعلّكم أموات
لعلّكم مثلي بلا عنوان
ما قيمة الإنسان
بلا وطن
بلا علم
ودونما عنوان
ما قيمة الإنسان
ما قيمة الإنسان
بلا وطن
بلا علم
ودونما عنوان
ما قيمة الإنسان
| |
|
| |
سلوان مشرفه اقسام الموهوبين
عدد المساهمات : 3794 العمر : 39 المزاج : الحمد لله الدوله : المهنه : الهوايه : النقاط : 59586
| موضوع: رد: في ضيافتنا شاعر ( أحمد شوقي ) الجمعة مايو 20, 2011 4:47 pm | |
| تعجز كلماتي المارقة على وصف ابداع هذا العظيم اترككم مع اخر ما ابدع الراحل ......
_ لاعب النرد _ مَنْ أَنا لأقول لكمْ ما أَقول لكمْ ؟ وأَنا لم أكُنْ حجراً صَقَلَتْهُ المياهُ فأصبح وجهاً ولا قَصَباً ثقَبتْهُ الرياحُ فأصبح ناياً ...
أَنا لاعب النَرْدِ ، أَربح حيناً وأَخسر حيناً أَنا مثلكمْ أَو أَقلُّ قليلاً ... وُلدتُ إلي جانب البئرِ والشجراتِ الثلاثِ الوحيدات كالراهباتْ وُلدتُ بلا زَفّةٍ وبلا قابلةْ وسُمِّيتُ باسمي مُصَادَفَةً وانتميتُ إلي عائلةْ مصادفَةً ، ووَرِثْتُ ملامحها والصفاتْ وأَمراضها :
أَولاً - خَلَلاً في شرايينها وضغطَ دمٍ مرتفعْ ثانياً - خجلاً في مخاطبة الأمِّ والأَبِ والجدَّة - الشجرةْ ثالثاً - أَملاً في الشفاء من الانفلونزا بفنجان بابونج ٍ ساخن ٍ رابعاً - كسلاً في الحديث عن الظبي والقُبَّرة
خامساً - مللاً في ليالي الشتاءْ سادساً - فشلاً فادحاً في الغناءْ ...
ليس لي أَيُّ دورٍ بما كنتُ كانت مصادفةً أَن أكونْ ذَكَراً ... ومصادفةً أَن أَري قمراً شاحباً مثل ليمونة يَتحرَّشُ بالساهرات ولم أَجتهد كي أَجدْ شامةً في أَشدّ مواضع جسميَ سِرِّيةً !
كان يمكن أن لا أكونْ كان يمكن أن لا يكون أَبي قد تزوَّج أُمي مصادفةً أَو أكونْ مثل أُختي التي صرخت ثم ماتت ولم تنتبه إلي أَنها وُلدت ساعةً واحدةْ ولم تعرف الوالدة ْ ... أَو : كَبَيْض حَمَامٍ تكسَّرَ قبل انبلاج فِراخ الحمام من الكِلْسِ /
كانت مصادفة أَن أكون أنا الحيّ في حادث الباصِ حيث تأخَّرْتُ عن رحلتي المدرسيّة ْ لأني نسيتُ الوجود وأَحواله عندما كنت أَقرأ في الليل قصَّةَ حُبٍّ تَقمَّصْتُ دور المؤلف فيها ودورَ الحبيب - الضحيَّة ْ فكنتُ شهيد الهوي في الروايةِ والحيَّ في حادث السيرِ /
لا دور لي في المزاح مع البحرِ لكنني وَلَدٌ طائشٌ من هُواة التسكّع في جاذبيّة ماءٍ ينادي : تعال إليّْ ! ولا دور لي في النجاة من البحرِ أَنْقَذَني نورسٌ آدميٌّ رأي الموج يصطادني ويشلُّ يديّْ
كان يمكن أَلاَّ أكون مُصاباً بجنِّ المُعَلَّقة الجاهليّةِ لو أَن بوَّابة الدار كانت شماليّةً لا تطلُّ علي البحرِ لو أَن دوريّةَ الجيش لم تر نار القري تخبز الليلَ لو أَن خمسة عشر شهيداً أَعادوا بناء المتاريسِ لو أَن ذاك المكان الزراعيَّ لم ينكسرْ رُبَّما صرتُ زيتونةً أو مُعَلِّم جغرافيا أو خبيراً بمملكة النمل أو حارساً للصدي !
مَنْ أنا لأقول لكم ما أقول لكم عند باب الكنيسةْ ولستُ سوي رمية النرد ما بين مُفْتَرِس ٍ وفريسةْ ربحت مزيداً من الصحو لا لأكون سعيداً بليلتيَ المقمرةْ بل لكي أَشهد المجزرةْ
نجوتُ مصادفةً : كُنْتُ أَصغرَ من هَدَف عسكريّ وأكبرَ من نحلة تتنقل بين زهور السياجْ وخفتُ كثيراً علي إخوتي وأَبي وخفتُ علي زَمَن ٍ من زجاجْ وخفتُ علي قطتي وعلي أَرنبي وعلي قمر ساحر فوق مئذنة المسجد العاليةْ وخفت علي عِنَبِ الداليةْ يتدلّي كأثداء كلبتنا ... ومشي الخوفُ بي ومشيت بهِ حافياً ، ناسياً ذكرياتي الصغيرة عما أُريدُ من الغد - لا وقت للغد -
أَمشي / أهرولُ / أركضُ / أصعدُ / أنزلُ / أصرخُ / أَنبحُ / أعوي / أنادي / أولولُ / أُسرعُ / أُبطئ / أهوي / أخفُّ / أجفُّ / أسيرُ / أطيرُ / أري / لا أري / أتعثَّرُ / أَصفرُّ / أخضرُّ / أزرقُّ / أنشقُّ / أجهشُ / أعطشُ / أتعبُ / أسغَبُ / أسقطُ / أنهضُ / أركضُ / أنسي / أري / لا أري / أتذكَّرُ / أَسمعُ / أُبصرُ / أهذي / أُهَلْوِس / أهمسُ / أصرخُ / لا أستطيع / أَئنُّ / أُجنّ / أَضلّ / أقلُّ / وأكثرُ / أسقط / أعلو / وأهبط / أُدْمَي / ويغمي عليّ /
ومن حسن حظّيَ أن الذئاب اختفت من هناك مُصَادفةً ، أو هروباً من الجيش ِ /
لا دور لي في حياتي سوي أَنني ، عندما عَـلَّمتني تراتيلها ، قلتُ : هل من مزيد ؟ وأَوقدتُ قنديلها ثم حاولتُ تعديلها ...
كان يمكن أن لا أكون سُنُونُوَّةً لو أرادت لِيَ الريحُ ذلك ، والريح حظُّ المسافرِ ... شمألتُ ، شرَّقتُ ، غَرَّبتُ أما الجنوب فكان قصياً عصيّاً عليَّ لأن الجنوب بلادي فصرتُ مجاز سُنُونُوَّةٍ لأحلِّق فوق حطامي ربيعاً خريفاً .. أُعمِّدُ ريشي بغيم البحيرةِ ثم أُطيل سلامي علي الناصريِّ الذي لا يموتُ لأن به نَفَسَ الله والله حظُّ النبيّ ...
ومن حسن حظّيَ أَنيَ جارُ الأُلوهةِ ... من سوء حظّيَ أَن الصليب هو السُلَّمُ الأزليُّ إلي غدنا !
مَنْ أَنا لأقول لكم ما أقولُ لكم ، مَنْ أنا ؟
كان يمكن أن لا يحالفني الوحيُ والوحي حظُّ الوحيدين إنَّ القصيدة رَمْيَةُ نَرْدٍ علي رُقْعَةٍ من ظلامْ تشعُّ ، وقد لا تشعُّ فيهوي الكلامْ كريش علي الرملِ /
لا دَوْرَ لي في القصيدة غيرُ امتثالي لإيقاعها : حركاتِ الأحاسيس حسّاً يعدِّل حساً وحَدْساً يُنَزِّلُ معني وغيبوبة في صدي الكلمات وصورة نفسي التي انتقلت من أَنايَ إلي غيرها واعتمادي علي نَفَسِي وحنيني إلي النبعِ /
لا دور لي في القصيدة إلاَّ إذا انقطع الوحيُ والوحيُ حظُّ المهارة إذ تجتهدْ
كان يمكن ألاَّ أُحبّ الفتاة التي سألتني : كمِ الساعةُ الآنَ ؟ لو لم أَكن في طريقي إلي السينما ... كان يمكن ألاَّ تكون خلاسيّةً مثلما هي ، أو خاطراً غامقاً مبهما ...
هكذا تولد الكلماتُ . أُدرِّبُ قلبي علي الحب كي يَسَعَ الورد والشوكَ ... صوفيَّةٌ مفرداتي . وحسِّيَّةٌ رغباتي ولستُ أنا مَنْ أنا الآن إلاَّ إذا التقتِ الاثنتان ِ : أَنا ، وأَنا الأنثويَّةُ يا حُبّ ! ما أَنت ؟ كم أنتَ أنتَ ولا أنتَ . يا حبّ ! هُبَّ علينا عواصفَ رعديّةً كي نصير إلي ما تحبّ لنا من حلول السماويِّ في الجسديّ . وذُبْ في مصبّ يفيض من الجانبين . فأنت - وإن كنت تظهر أَو تَتَبطَّنُ - لا شكل لك ونحن نحبك حين نحبُّ مصادفةً أَنت حظّ المساكين /
من سوء حظّيَ أَني نجوت مراراً من الموت حبّاً ومن حُسْن حظّي أنيَ ما زلت هشاً لأدخل في التجربةْ !
يقول المحبُّ المجرِّبُ في سرِّه : هو الحبُّ كذبتنا الصادقةْ فتسمعه العاشقةْ وتقول : هو الحبّ ، يأتي ويذهبُ كالبرق والصاعقة
للحياة أقول : علي مهلك ، انتظريني إلي أن تجفُّ الثُمَالَةُ في قَدَحي ... في الحديقة وردٌ مشاع ، ولا يستطيع الهواءُ الفكاكَ من الوردةِ / انتظريني لئلاَّ تفرَّ العنادلُ مِنِّي فاُخطئ في اللحنِ / في الساحة المنشدون يَشُدُّون أوتار آلاتهمْ لنشيد الوداع . علي مَهْلِكِ اختصريني لئلاَّ يطول النشيد ، فينقطع النبرُ بين المطالع ، وَهْيَ ثنائيَّةٌ والختامِ الأُحاديّ : تحيا الحياة ! علي رسلك احتضنيني لئلاَّ تبعثرني الريحُ /
حتي علي الريح ، لا أستطيع الفكاك من الأبجدية /
لولا وقوفي علي جَبَل ٍ لفرحتُ بصومعة النسر : لا ضوء أَعلي ! ولكنَّ مجداً كهذا المُتوَّجِ بالذهب الأزرق اللانهائيِّ صعبُ الزيارة : يبقي الوحيدُ هناك وحيداً ولا يستطيع النزول علي قدميه فلا النسر يمشي ولا البشريُّ يطير فيا لك من قمَّة تشبه الهاوية أنت يا عزلة الجبل العالية !
ليس لي أيُّ دور بما كُنْتُ أو سأكونْ ... هو الحظُّ . والحظ لا اسم لَهُ قد نُسَمِّيه حدَّادَ أَقدارنا أو نُسَمِّيه ساعي بريد السماء نُسَمِّيه نجَّارَ تَخْتِ الوليد ونعشِ الفقيد نسمّيه خادم آلهة في أساطيرَ نحن الذين كتبنا النصوص لهم واختبأنا وراء الأولمب ... فصدَّقهم باعةُ الخزف الجائعون وكَذَّبَنا سادةُ الذهب المتخمون ومن سوء حظ المؤلف أن الخيال هو الواقعيُّ علي خشبات المسارح ِ /
خلف الكواليس يختلف الأَمرُ ليس السؤال : متي ؟ بل : لماذا ؟ وكيف ؟ وَمَنْ
مَنْ أنا لأقول لكم ما أقول لكم ؟
كان يمكن أن لا أكون وأن تقع القافلةْ في كمين ، وأن تنقص العائلةْ ولداً ، هو هذا الذي يكتب الآن هذي القصيدةَ حرفاً فحرفاً ، ونزفاً ونزفاً علي هذه الكنبةْ بدمٍ أسود اللون ، لا هو حبر الغراب ولا صوتُهُ ، بل هو الليل مُعْتَصراً كُلّه قطرةً قطرةً ، بيد الحظِّ والموهبةْ
كان يمكن أن يربح الشعرُ أكثرَ لو لم يكن هو ، لا غيره ، هُدْهُداً فوق فُوَهَّة الهاويةْ ربما قال : لو كنتُ غيري لصرتُ أنا، مرَّةً ثانيةْ
هكذا أَتحايل : نرسيس ليس جميلاً كما ظنّ . لكن صُنَّاعَهُ ورَّطوهُ بمرآته . فأطال تأمُّلَهُ في الهواء المقَطَّر بالماء ... لو كان في وسعه أن يري غيره لأحبَّ فتاةً تحملق فيه ، وتنسي الأيائل تركض بين الزنابق والأقحوان ... ولو كان أَذكي قليلاً لحطَّم مرآتَهُ ورأي كم هو الآخرون ... ولو كان حُرّاً لما صار أُسطورةً ...
والسرابُ كتابُ المسافر في البيد ... لولاه ، لولا السراب ، لما واصل السيرَ بحثاً عن الماء . هذا سحاب - يقول ويحمل إبريق آماله بِيَدٍ وبأخري يشدُّ علي خصره . ويدقُّ خطاه علي الرمل ِ كي يجمع الغيم في حُفْرةٍ . والسراب يناديه يُغْويه ، يخدعه ، ثم يرفعه فوق : إقرأ إذا ما استطعتَ القراءةَ . واكتبْ إذا ما استطعت الكتابة . يقرأ : ماء ، وماء ، وماء . ويكتب سطراً علي الرمل : لولا السراب لما كنت حيّاً إلي الآن /
من حسن حظِّ المسافر أن الأملْ توأمُ اليأس ، أو شعرُهُ المرتجل
حين تبدو السماءُ رماديّةً وأَري وردة نَتَأَتْ فجأةً من شقوق جدارْ لا أقول : السماء رماديّةٌ بل أطيل التفرُّس في وردةٍ وأَقول لها : يا له من نهارْ !
ولاثنين من أصدقائي أقول علي مدخل الليل : إن كان لا بُدَّ من حُلُم ، فليكُنْ مثلنا ... وبسيطاً كأنْ : نَتَعَشَّي معاً بعد يَوْمَيْنِ نحن الثلاثة ، مُحْتَفلين بصدق النبوءة في حُلْمنا وبأنَّ الثلاثة لم ينقصوا واحداً منذ يومين ، فلنحتفل بسوناتا القمرْ وتسامُحِ موت رآنا معاً سعداء فغضَّ النظرْ !
لا أَقول : الحياة بعيداً هناك حقيقيَّةٌ وخياليَّةُ الأمكنةْ بل أقول : الحياة ، هنا ، ممكنةْ
ومصادفةً ، صارت الأرض أرضاً مُقَدَّسَةً لا لأنَّ بحيراتها ورباها وأشجارها نسخةٌ عن فراديس علويَّةٍ بل لأن نبيّاً تمشَّي هناك وصلَّي علي صخرة فبكتْ وهوي التلُّ من خشية الله مُغْميً عليه
ومصادفةً ، صار منحدر الحقل في بَلَدٍ متحفاً للهباء ... لأن ألوفاً من الجند ماتت هناك من الجانبين ، دفاعاً عن القائِدَيْنِ اللذين يقولان : هيّا . وينتظران الغنائمَ في خيمتين حريرَيتَين من الجهتين ... يموت الجنود مراراً ولا يعلمون إلي الآن مَنْ كان منتصراً !
ومصادفةً ، عاش بعض الرواة وقالوا : لو انتصر الآخرون علي الآخرين لكانت لتاريخنا البشريّ عناوينُ أُخري
أُحبك خضراءَ . يا أرضُ خضراءَ . تُفَّاحَةً تتموَّج في الضوء والماء . خضراء . ليلُكِ أَخضر . فجرك أَخضر . فلتزرعيني برفق... برفق ِ يَدِ الأم ، في حفنة من هواء . أَنا بذرة من بذورك خضراء ... /
تلك القصيدة ليس لها شاعر واحدٌ كان يمكن ألا تكون غنائيَّةَ ...
من أنا لأقول لكم ما أَقول لكم ؟ كان يمكن أَلاَّ أكون أَنا مَنْ أَنا كان يمكن أَلاَّ أكون هنا ...
كان يمكن أَن تسقط الطائرةْ بي صباحاً ، ومن حسن حظّيَ أَني نَؤُوم الضحي فتأخَّرْتُ عن موعد الطائرةْ كان يمكن أَلاَّ أري الشام والقاهرةْ ولا متحف اللوفر ، والمدن الساحرةْ
كان يمكن ، لو كنت أَبطأَ في المشي ، أَن تقطع البندقيّةُ ظلِّي عن الأرزة الساهرةْ
كان يمكن ، لو كنتُ أَسرع في المشي ، أَن أَتشظّي وأصبح خاطرةً عابرةْ
كان يمكن ، لو كُنْتُ أَسرف في الحلم ، أَن أَفقد الذاكرة .
ومن حسن حظِّيَ أَني أنام وحيداً فأصغي إلي جسدي وأُصدِّقُ موهبتي في اكتشاف الألمْ فأنادي الطبيب، قُبَيل الوفاة، بعشر دقائق عشر دقائق تكفي لأحيا مُصَادَفَةً وأُخيِّب ظنّ العدم
مَنْ أَنا لأخيِّب ظنَّ العدم ؟ مَنْ أنا ؟ مَنْ أنا ؟ | |
|
| |
سلوان مشرفه اقسام الموهوبين
عدد المساهمات : 3794 العمر : 39 المزاج : الحمد لله الدوله : المهنه : الهوايه : النقاط : 59586
| موضوع: رد: في ضيافتنا شاعر ( أحمد شوقي ) الأحد مايو 22, 2011 9:29 am | |
| السلام عليكم ضيفنا هذه المرة شاعر كبير إنه أمير الشعراء أحمد شوقي
أحمد شوقي مع الزعيم المصري سعد زغلول. " "ولد أحمد شوقي بحي الحنفي بالقاهرة في 20 رجب 1287 هـ / 16 أكتوبر 1870م) لأب شركسي وأم من أصول يونانية[3]، وكانت جدته لأمه تعمل وصيفة في قصر الخديوي إسماعيل، وعلى جانب من الغنى والثراء، فتكفلت بتربية حفيدها ونشأ معها في القصر، ولما بلغ الرابعة من عمره التحق بكُتّاب الشيخ صالح، فحفظ قدرًا من القرآن وتعلّم مبادئ القراءة والكتابة، ثم التحق بمدرسة المبتديان الابتدائية، وأظهر فيها نبوغًا واضحًا كوفئ عليه بإعفائه من مصروفات المدرسة، وانكب على دواوين فحول الشعراء حفظًا واستظهارًا، فبدأ الشعر يجري على لسانه. وهو في الخامسة عشرة من عمره التحق بمدرسة الحقوق سنة (1303هـ = 1885م)، وانتسب إلى قسم الترجمة الذي قد أنشئ بها حديثًا، وفي هذه الفترة بدأت موهبته الشعرية تلفت نظر أستاذه الشيخ "محمد البسيوني"، ورأى فيه مشروع شاعر كبير" ثم بعد ذلك سافر إلى فرنسا على نفقة الخديوي توفيق، "وقد حسمت تلك الرحلة الدراسية الأولى منطلقات شوقي الفكرية والإبداعية. وخلالها اشترك مع زملاء البعثة في تكوين (جمعية التقدم المصري)، التي كانت أحد أشكال العمل الوطني ضد الاحتلال الإنكليزي. وربطته حينئذ صداقة حميمة بالزعيم مصطفى كامل، وتفتّح على مشروعات النهضة المصرية. طوال إقامته بأوروبا، كان فيها بجسده بينما ظل قلبه معلقًا بالثقافة العربية وبالشعراء العرب الكبار وعلى رأسهم المتنبي. ولذا، ظل تأثره بالثقافة الفرنسية محدودًا، ولم ينبهر بالشعراء الفرنسيين الرمزيين والحداثيين أمثال رامبو وبودلير وفيرلين الصاعدين آنذاك. " نلاحظ أن فترة الدراسة في فرنسا وبعد عودته إلى مصر كان شعر شوقي يتوجه نحو المديح للخديوي عباس، الذي كان سلطته مهددة من قبل الإنجليز، ويرجع النقاد التزام أحمد شوقي بالمديح للأسرة الحاكمة إلى عدة أسباب منها أن الخديوي هو ولي نعمة احمد شوقي وثانيا الأثر الديني الذي كان يوجه الشعراء على أن الخلافة العثمانية هي خلافة إسلامية وبالتالي وجب الدفاع عن هذه الخلافة. لكن هذا أدى إلى نفي الشاعر من قبل الإنجليز إلى اسبانيا 1915 وفي هذا النفي اطلع أحمد شوقي على الأدب العربي والحضارة الأندلسية هذا بالإضافة إلى قدرته التي تكونت في استخدام عدة لغات والاطلاع على الآداب الأوروبية، وكان أحمد شوقي في هذه الفترة مطلع على الأوضاع التي تجري في مصر فأصبح يشارك في الشعر من خلال اهتمامه بالتحركات الشعبية والوطنية الساعية للتحرير عن بعد وما يبث شعره من مشاعر الحزن على نفيه من مصر، ومن هنا نجد توجها آخر في شعر أحمد شوقي بعيدا عن المدح الذي التزم به قبل النفي، عاد شوقي إلى مصر سنة 1920. في عام 1927 بويع شوقي من شعراء العرب كافة على أنه أميرا للشعر، وبعد تلك الفترة نجد تفرغ شوقي لمسرح الشعري حيث يعد الرائد الأول في هذا المجال عربيا ومن مسرحياته الشعرية "مصرع كيلوبترا" وقمبيز ومجنون ليلى. شعره منح الله شوقي موهبة شعرية فذة، وبديهة سيالة، لا يجد عناء في نظم القصيدة، فدائمًا كانت المعاني تنثال عليه انثيالاً وكأنها المطر الهطول، يغمغم بالشعر ماشيًا أو جالسًا بين أصحابه، حاضرًا بينهم بشخصه غائبًا عنهم بفكره؛ ولهذا كان من أخصب شعراء العربية؛ إذ بلغ نتاجه الشعري ما يتجاوز ثلاثة وعشرين ألف بيت وخمسمائة بيت، ولعل هذا الرقم لم يبلغه شاعر عربي قديم أو حديث. كان شوقي مثقفًا ثقافة متنوعة الجوانب، فقد انكب على قراءة الشعر العربي في عصور ازدهاره، وصحب كبار شعرائه، وأدام النظر في مطالعة كتب اللغة والأدب، وكان ذا حافظة لاقطة لا تجد عناء في استظهار ما تقرأ؛ حتى قيل بأنه كان يحفظ أبوابًا كاملة من بعض المعاجم، وكان مغرمًا بالتاريخ يشهد على ذلك قصائده التي لا تخلو من إشارات تاريخية لا يعرفها إلا المتعمقون في دراسة التاريخ، وتدل رائعته الكبرى "كبار الحوادث في وادي النيل" التي نظمها وهو في شرخ الشباب على بصره بالتاريخ قديمه وحديثه. وكان ذا حس لغوي مرهف وفطرة موسيقية بارعة في اختيار الألفاظ التي تتألف مع بعضها لتحدث النغم الذي يثير الطرب ويجذب الأسماع، فجاء شعره لحنًا صافيًا ونغمًا رائعًا لم تعرفه العربية إلا لقلة قليلة من فحول الشعراء. وإلى جانب ثقافته العربية كان متقنًا للفرنسية التي مكنته من الاطلاع على آدابها والنهل من فنونها والتأثر بشعرائها، وهذا ما ظهر في بعض نتاجه وما استحدثه في العربية من كتابة المسرحية الشعرية لأول مرة. وقد نظم الشعر العربي في كل أغراضه من مديح ورثاء وغزل، ووصف وحكمة، وله في ذلك أوابد رائعة ترفعه إلى قمة الشعر العربي، وله آثار نثرية كتبها في مطلع حياته الأدبية، مثل: "عذراء الهند"، ورواية "لادياس"، و"ورقة الآس"، و"أسواق الذهب"، وقد حاكى فيه كتاب "أطواق الذهب" للزمخشري، وما يشيع فيه من وعظ في عبارات مسجوعة. وقد جمع شوقي شعره الغنائي في ديوان سماه "الشوقيات"، ثم قام الدكتور محمد صبري السربوني بجمع الأشعار التي لم يضمها ديوانه، وصنع منها ديوانًا جديدًا في مجلدين أطلق عليه "الشوقيات المجهولة". اشتهر شعر أحمد شوقي كشاعـرٍ يكتب من الوجدان في كثير من المواضيع، فهو نظم في مديح النبي محمد، ونظم في السياسة ما كان سبباً لنفيه إلى أندلوسيا بإسبانيا وحب مصر، كما نظم في مشاكل عصره مثل مشاكل الطلاب، والجامعات، كما نظم شوقيات للأطفال وقصصا شعرية، ونظم في المديح وفى التاريخ. بمعنى أنه كان ينظم مما يجول في خاطره، تارة الرثاء وتارةالغزل وابتكر الشعر التمثيلي أو المسرحي في الأدب العربي. تأثر شوقي بكتاب الأدب الفرنسي ولا سيما موليير وراسين. قال أحمد شوقي واصفا المعلم: قُـم لِـلـمُـعَـلِّمِ وَفِّيه التَبجيلا كـادَ الـمُـعَـلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا أَعَـلِـمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي يَـبـنـي وَيُـنشِئُ أَنفُساً وَعُقولا ومن أشعاره الجَــــدَّة لي جَدّةٌ ترأفُ بي أحنُ عليّ من أبي وكل شيءٍ سرّني تذهبُ فيه مذهبي إن غضِبَ الأهلُ عليَّ كلُّهم لم تَغضَبِ ويقول على لسان المدْرَسَة: أنا المدرسةُ اجعلني كأمٍّ، لا تمِلْ عنّي ولا تفزعْ كمأخوذٍ من البيتِ إلى السجنِ كأنى وجهُ صيّادٍ وأنت الطيرُ في الغصنِ ولا بدَّ لك اليومَ وإلا فغداً.. مِنّى يقول في الكتب: أَنا مَن بَدَّلَ بِالكُتبِ الصِحابا لَم أَجِد لي وافِيًا إِلا الكِتابا صاحِبٌ إِنْ عِبتَهُ أَو لَم تَعِبْ لَيسَ بِالواجِدِ لِلصاحِبِ عابا كُلَّما أَخلَقتُهُ جَدَّدَني وَكَساني مِن حِلى الفَضلِ ثِيابا تمثال أحمد شوقي في روما، إيطاليا وفاته ظل شوقي محل تقدير الناس وموضع إعجابهم ولسان حالهم، حتى إن الموت فاجأه بعد فراغه من نظم قصيدة طويلة يحيي بها مشروع القرش الذي نهض به شباب مصر، وفاضت روحه الكريمة في 13 جمادى الآخرة 1351 هـ / 14 أكتوبر 1932م. أعماله المسرح الشعري تعتبر سنة 1893 سنة تحول في شعر أحمد شوقي حيث وضع أول عمل مسرحي في شعره. فقد ألف مسرحية علي برحيات يتفاعل في خاطره حتى سنة 1927 حين بويع أميرا للشعراء، فرأى أن تكون الإمارة حافزا له لإتمام ما بدأ به عمله المسرحي وسرعان ما أخرج مسرحية مصرع كليوباترا سنة 1927 ثم مسرحية مجنون ليلى 1932 وكذلك في السنة نفسها قمبيز وفي سنة 1932 أخرج إلى النور مسرحية عنترة ثم عمد إلى إدخال بعض التعديلات على مسرحية علي بك الكبير وأخرجها في السنة ذاتها، مع مسرحية أميرة الأندلس وهي مسرحية نثرية. مسرحية مصرع كليوباترا مسرحية مجنون ليلى مسرحية قمبيز كتبها في عام 1931 وهي تحكي قصة الملك قمبيز مسرحية علي بك الكبير مسرحية أميرة الأندلس مسرحية عنترة مسرحية الست هدى مسرحية البخيلة مسرحية شريعة الغاب وفي رصيده الروائي رواية بعنوان الفرعون الأخير
تمثال أحمد شوقي في الدقي بالقاهرة | |
|
| |
سلوان مشرفه اقسام الموهوبين
عدد المساهمات : 3794 العمر : 39 المزاج : الحمد لله الدوله : المهنه : الهوايه : النقاط : 59586
| موضوع: رد: في ضيافتنا شاعر ( أحمد شوقي ) الأربعاء مايو 25, 2011 9:25 am | |
| ريم علي القاع
ريم على القــــــاع بين البان والعلم *** أحل سفك دمى في الأشــهر الحرم
رمى القضــــاء بعيني جؤذر أسدا *** يا ساكن القــاع، أدرك ســــاكن الأجم
لما رنا حدثتني النفــــــــــس قائلة *** يا ويح جنبك بالســــهم المصيب رمي
جحدتها و كتمت الســــــهم في كبدي *** جرح الأحبـــــه عندي غير ذي ألم
رزقت أسمح ما في الناس من خلق *** إذا رزقت التمــاس العذر في الشيم
يا لائمي في هواه، والهــــوى قدر *** لو شفك الوجــــــد لم تعــــذل ولم تلم
لقد أنلتـــــــــــــك أذنا غـــير واعية *** ورب منتصت والقـــــــلب في صــــــمم
يا ناعس الطرف،لا ذقت الهوى أبدا *** أسـهرت مضناك في حفظ الهوى فنم
************************************************** **************
شكوت البين
ردت الروح على المضني معك *** أحســــــــن الأيـــــــــــام يوم أرجعك
مر من بعـــــــــــدك ما روعني *** أترى يا حـــــــــــلو بعدي روعـــــــك؟
كم شكوت البين بالليــــــل إلى *** مطلع الفجر عســـــى أن يطلعـــك
وبعثت الشـــوق بي ريح الصبــا *** فشكا الحـــــرقة مما استودعــــــك
يا نعيمي وعذابي في الهـــــــوى *** بعـــــذولي في الهوى ما جمعك؟
أنت روحي، ظلم الواشـــي الذي *** زعم القلب ســــــلي أو ضيعـــــك
موقعي عنــــدك لا أعلمـــــــــــــه *** آه لو تعلم عندي موقعـــــــــــك!
أرجفوا أنك شــــــــــــاك موجع *** ليــــت لي فـــوق الضـــنا ما أوجعك
نامت الأعين إلا مقلـــــــــــــــة *** تسكب الدمــــع وترعى مضجعك
************************************************** ************
| |
|
| |
سلوان مشرفه اقسام الموهوبين
عدد المساهمات : 3794 العمر : 39 المزاج : الحمد لله الدوله : المهنه : الهوايه : النقاط : 59586
| موضوع: رد: في ضيافتنا شاعر ( أحمد شوقي ) الأربعاء مايو 25, 2011 9:25 am | |
| خدعوها
خَـدَعوهــــــــا بـقـولـهم حَــسْـنــاءُ
والغَواني يَغُـرٌهُــــــــنَّ الــثَّــــــــنـاءُ
أَتـراهــا تـنـاسـت اسـمي لمــــــا
كثرت في غـرامـها الاسْمــــــــــاءُ
إن رَأَْتْنِي تميـلُ عـنـي ، كـــأن لم
تك بـيــني وبيـنهـا اشْــــــــــيـــاءُ
نـظـرة ، فابـتـسامـة ، فـســــلامُ
فكلام ، فموعــد ، فـَلـِـــــــــــقــاءَ
يـــوم كنا ولا تســـــل كيف كـنـــا
نـتهادى من الـهـوى مـا نشــــــاءُ
وعلينــا من العفـــــــــاف رقـيــــبُ
تــعـبـت في مـراسه الاهْــــــــواءُ
جَاذَبَتْني ثَوبي العَصـيِّ وقــالَـــتْ
أنتــم النــاس أيهــا الشـــــــعـراء
فَاتّقوا اللـه في قُلـــوبِ اَلْـعَـــذَارَى
فالعـذارى قـُلوبـُهـُن هَـــــــــــــــواءُ
************************************************** ****
| |
|
| |
سلوان مشرفه اقسام الموهوبين
عدد المساهمات : 3794 العمر : 39 المزاج : الحمد لله الدوله : المهنه : الهوايه : النقاط : 59586
| موضوع: رد: في ضيافتنا شاعر ( أحمد شوقي ) الأربعاء مايو 25, 2011 9:27 am | |
| سجا الليل
سجا الليل حتى هاج لي الشعر والهوى *** وما البيد إلا الليل والشعر والحب
ملأت سماء البيد عشقـــــــــا وأرضها *** وحملت وحدي ذلك العشق يا رب
ألم على أبيـــــــــات ليلى بين الهـــوى *** وما غير أشـــواقي دليل ولا ركب
وباتت خيامي خطوة من خيامهــــــــا *** فلم يشفني منها جـــوار ولا قرب
إذا طاف قلبي حولهـــــــــا جن شوقه *** كذلك يطفي الغلة المنهــل العذب
يحن إذا شطت، ويــصبوا إذا دنت *** فيا ويح قلبي كم يحن وكم يصبوا
************************************************** *******
جارة الوادي
يا جارةَ الوادي ، طَرِبْتُ وعادنـــــــي
ما يشبهُ الأَحلامَ من ذكـــــــــــــراك
مَثَّلْتُ في الذكرى هواكِ وفي الكرى
والذكرياتُ صَدَى السنينَ الحـــــاكي
ولقد مررْتُ على الرياض برَبْـــــــــــوَةٍ
غَنَّاءَ كنتُ حِيـــــــــــــالَها أَلقـــــــــاك
ضحِكَتْ إِليَّ وجُوهــــــــها وعيــــونُها
ووجدْتُ في أَنفاســــــــــــــها ريّـــاك
لم أدر ما طِيبُ العِناقِ على الهــــوى
حتى ترفَّق ســـــــــاعدي فطــــــواك
وتأَوَّدَتْ أَعطــــــــافُ بانِك في يـــدي
واحــــــــمرّ من خَفَرَيْهما خــــــــدّاك
ودخَلْتُ في ليلين : فَرْعِك والُّدجـى
ولثمتُ كالصّبح المنــــــــــوِّرِ فــــــاكِ
ووجدْتُ في كُنْهِ الجوانحِ نَشْــــــــوَةً
من طيب فيك ، ومن سُــــلاف لَمَاك
وتعطَّلَتْ لغةُ الكـــــــــــــلامِ وخاطبَتْ
عَيْنَىَّ في لغة الهــــــــــــــوى عيناك
ومَحَــــــــوْتُ كلَّ لُبانةٍ من خاطـــــري
ونَسِيتُ كلَّ تَعـــــاتُبٍ وتشـــــــــاكي
لا أمسِ من عمرِ الزمــــــــــان ولا غَدٌ
جُمِع الزمانُ فكان يومَ رِضـــــــــــــــاك
**************************************************
| |
|
| |
سلوان مشرفه اقسام الموهوبين
عدد المساهمات : 3794 العمر : 39 المزاج : الحمد لله الدوله : المهنه : الهوايه : النقاط : 59586
| موضوع: رد: في ضيافتنا شاعر ( أحمد شوقي ) الأربعاء مايو 25, 2011 9:27 am | |
| قصة الثعلب و الديك
برز الثعـــــــلب يوما *** في شعــــــار الواعظــــــــــــينا
فمشى في الأرض يهـــذي *** ويســـب المـــــــاكرينا
ويقول: الحـــــــمد لله *** إلـــــــــه العــــــالـمــــــــــينا
يا عــــــــــباد الله توبوا *** فهو كهــــــــــف التــــــائبينا
وازهدوا في الطير إن الـ *** عيش عيش الزاهـــدينــــا
واطلبوا الديـــك يؤذن *** لصـــلاة الصــــــــــــبح فينــــا
فأتى الديك رســــــول *** من إمــــــــــام الناســــكينا
عرض الأمر عليــــــه *** وهـــــو يرجــــــــــو أن يلينــــا
فأجـــــاب الديـك عذرا *** يا أضـــل المهـــــتدينـــــــــا
بلـــــغ الثعلب عنـــي *** عن جـــــــدودي الصالحـــينا
عن ذوي التيجان ممن *** دخــــــل البطــــــــن اللعينا
إنهم قــــــــــالوا وخير الـ *** قــــــول قــــول العـــارفينا
" مخطـــئ من ظن يومــــا *** أن للثعــــــــلب ديـــــنا "
************************************************** *********
| |
|
| |
| في ضيافتنا شاعر ( أحمد شوقي ) | |
|