قرر المستشار محمود عياد، رئيس محكمة جنح زفتى، الإفراج عن "مجدى الشاعر"،
المدرس المتهم بتعذيب أطفال الحضانة بقرية كفر الديب، التابعة لمركز زفتى،
مع تغريمه 200 جنيه عن التهمة الأولى، وهى استعماله القسوة مع الأطفال،
و2000 جنيه عن التهمة الثانية، وهى تعريض الأطفال للخطر، و50 جنيهاً عن
التهمة الثالثة، وهى التعدى بالضرب على الأطفال، مع إيقاف التنفيذ لمدة 3
سنوات.
وعقب صدور الحكم امتلأت قاعة المحكمة بالتهليل والزغاريد، وتبادل أهالى
القرية التهانى، مؤكدين على فرحتهم الشديدة بقرار المحكمة، ومعلنين عن
إقامة حفل كبير داخل القرية اليوم للاحتفال بالإفراج عن صاحب الحضانة.
شهدت محكمة جنح زفتى، اليوم، برئاسة المستشار محمود عياد، محاكمة المدرس
المتهم بتعذيب الأطفال بالحضانة "مجدى عطية محمد الشاعر"، موظف بالشباب
والرياضة بقرية كفر الديب مركز زفتى وصاحب الفيديو الشهير الذى انتشر على
المواقع الإلكترونية، وتناولته وسائل الإعلام، أثناء قيامه بتعذيب الأطفال
وضربهم.
كانت النيابة العامة قد أسندت إلى المتهم 3 تهم، جميعها تندرج تحت نشاط
وسلوك إجرامى واحد وعددت الاتهامات بتعدد نصوص القانون ومنها المادة 116 من
قانون الطفل التى جرمت ما قام به المدرس، بينما قرر دفاع المتهم أن
الواقعة لم تصل إلى علم النيابة أو الشرطة من خلال شكوى كتابية أو اتهام من
أى ولى أمر، إلا أنها وجهت الاتهام له من خلال مقطع فيديو تناولته وسائل
الإعلام، وأن ما قام به صاحب الحضانة ما هو إلا أمر يومى طبيعى يحدث فى
كافة المؤسسات التعليمية الحكومية.
وأضاف الدفاع، أنه فور علم صاحب الحضانة بما أذيع من خلال وسائل الإعلام
توجه المتهم بنفسه إلى مركز الشرطة ليبرر موقفه، وبصحبته جميع أولياء
الأمور، الذين أقروا أنهم سمحوا للمتهم وطلبوا منه أن يضرب الصغار، لعدم
أدائهم الواجبات وانحرافهم عن السلوك العام وأوكلوا له مهمة تهذيب الأطفال.
وأشار إلى أن المدرس يعتمد على مبدأ الثواب والعقاب متسائلا: "هل من يقوم
بتحفيظ الأطفال القرآن الكريم ويعلمهم القراءة والكتابة يعاقب كمجرم! مؤكدا
أن المادة 60 من قانون العقوبات أقرت أنه لا تسرى أحكام قانون العقوبات
على كل فعل تم بحسن نية مادام يتفق مع أحكام الشريعة، وأن محكمة النقض
أباحت قيام المعلم بتأديب الطلاب فى حالة وجود تفويض من ولى الأمر وأن هذا
الحق يستخدم فى الشريعة والطفل إرادته عاجزة لا يستطيع التمييز بين ما هو
خير وما هو غير صالح ويجب استخدام أسلوب الترهيب حتى يستقيم فى حياته.