أكدت مصادر مطلعة لـ"اليوم السابع" أن قسم التحقيقات الجنائية بشرطة جنوب
ويلز وجد أثناء معاينته لجثة الطبيب المصرى "كريم محمد أسعد" الذى قتل فى
حمام مستشفى ببريطانيا 3 "سرنجات" بها نوع من المخدر، وعندما ذهبت إلى منزل
القتيل وجدت أيضا عدداً من أكياس المخدرات، بالإضافة إلى عدد من الأنواع
المخدرة الخاصة بالمستشفى التى كان يعمل بها فى منزله.
وأضافت المصادر أن هذا يدفع القضية إلى اتجاه آخر بعيداً عن المسار الذى
كانت تسير فيه، لافتاً إلى أنه سيتم أخذ عينة من دم القتيل، لتحليلها،
وكذلك تشريح الجثة بمعرفة هيئة الطب الشرعى فى بريطانيا لمعرفة سبب الوفاة،
خاصة بعد وجود شبه جنائية، وهذا ما رفضته والدة الطبيب الموجودة حاليا
بلندن بأنه لن يتم تشريحه، وأنهم يريدون الجثة كما هى وتشريحها فى القاهرة.
وأوضحت المصادر أن مسئولى قسم التحقيقات الجنائية بشرطة جنوب ويلز أكدوا
صعوبة الاستجابة لهذا المطلب، نظرا للظروف المحيطة بالوفاة، المتمثلة فى
الشبهة الجنائية، مما يجعل الأمور أكثر تعقيدا لاتخاذ سلطات التحقيق
البريطانية لجميع الإجراءات الممكنة لمعرفة الأسباب الحقيقة للوفاة بما
فيها عرض الجثمان على الطب الشرعى، قبل إصدار تصاريح بدفن الجثمان.
من جانبها أكدت الحاجة أمال محمد أحمد والدة الطبيب كريم محمد أسعد، فى
اتصال هاتفى لـ"اليوم السابع" من لندن، أن إدارة المشرحة سمحت لهم الدخول
للنظر على جثة ابنهم صباح اليوم الخميس، لافتة إلى أنها لاحظت جروحاً كبيرة
فى الجسد، مما يؤكد مقتله كما أخبرها أصدقاؤه، موضحة أنها ستقيم دعوى
قضائية دولية للمطالبة بمحاكمة الجناة.
ونفت والدة الطبيب أن يكون نجلها قد تناول أى نوع من أنواع المخدرات من
قبل، وأن هذه التهم باطلة تماما، وأن هناك شخصا قام بوضع هذه المخدرات
بجواره فى المستشفى، وفى منزله بلندن، مضيفة أنها رفضت عرض النيابة بأخذ
عينات من دمه لتحليلها لبيان أنه كان يتعاطى للمخدرات أم لا، وأنها ستقوم
بتوكيل محام بريطانى ليحضر معها التحقيقات.