منتدى كلية تربية المنصورة

اهلا بك زائرنا العزيز
إذا كنت عضـــــــــو
فيجب عليك تسجيـــل
الدخـــــــــــــــــــول
اما إذا كنت زائر جديد
فيجب عليك التسجيل أولا
لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 467423
منتدى كلية تربية المنصورة

اهلا بك زائرنا العزيز
إذا كنت عضـــــــــو
فيجب عليك تسجيـــل
الدخـــــــــــــــــــول
اما إذا كنت زائر جديد
فيجب عليك التسجيل أولا
لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 467423
منتدى كلية تربية المنصورة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةبوابه تربيهأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني)

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
كاتب الموضوعرسالة
SOSHEY
عضو ذهبي
عضو ذهبي
SOSHEY


انثى
الجدي الماعز
عدد المساهمات : 1140
العمر : 32
المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!!
الدوله : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 3dflag10
المهنه : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Collec10
الهوايه : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Writin10
النقاط : 54339

لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني)   لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Icon_minitimeالأربعاء أبريل 25, 2012 8:09 am

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]



لقااااااااااااااااااااااااااااء ف القطار


و الجزء التاني



coming sooooooooooooooooooon
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

waaaaaaaaaaaaaaaaaait me
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كاتب الموضوعرسالة
SOSHEY
عضو ذهبي
عضو ذهبي
SOSHEY


انثى
الجدي الماعز
عدد المساهمات : 1140
العمر : 32
المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!!
الدوله : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 3dflag10
المهنه : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Collec10
الهوايه : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Writin10
النقاط : 54339

لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني)   لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 03, 2012 4:22 pm


الحلقة
( 17
)

وفى
صباح
اليوم التالى ... وقبل أن يذهب حاتم إلى عمله .. مر على أمه حتى يخبرها بما

اتفق
عليه مع زوجته
..

عواطف
: صباح الفل ياحبيبى
..
حاتم
: صباح الفل ياماما .. عاملة ايه
..
عواطف
: الحمد لله انا كويسة اوى
..
حاتم
: لابسة ورايحة على فين كدة
..
عواطف
: ما انت عارف ياحبيبى انى
بنزل بدرى امشى ساعة عشان
اخس
..
حاتم
: اه صح .. معلش ياماما دماغى مليانة بشوية أشغال حتفرتكها

نسيت
حكاية انك بتتمشى دى
..
عواطف
: مالك ياحبيبى .. فى حاجة مضيقاك .. اوعى تكون الست مراتك

مضيقاك ..
حاتم
: لا والله ابدا ياماما هى مش
مضيقانى نهائى .. دى
قايدالى صوابعها العشرة شمع
...
عواطف
: اومال فى ايه .. ايه اللى
مضايقك واللا ايه اللى
شاغلك ؟

حاتم
: الشغل ياماما .. الشغل .. عندى ضغط شغل حيجننى
..
عواطف
: ربنا يعينك ويوفقك ياقلب امك
..
حاتم
( فى تردد ) : بقولك ايه ياماما
..
عواطف
: قول ياحبيبى
..
حاتم
: النهاردة ان شاء الله ححجز
عند دكتور عشان
......

عواطف
( فى انزعاج وقلق ) : ايه .. دكتور ؟ مالك ياحبيبى انت تعبان
.. فيك ايه ..
حاتم
: لا ياماما مش انا .. انتى عارفة ان رودينا بتدوخ كتير فأنا

ححجزلها
عند الدكتور عشان نطمن عليها يمكن يكون عندها أنيميا واللا حاجة
..
عواطف
: اه .. طيب احجز وقولى المعاد
امتى وحروح انا معاها ..
حاتم
: لا متتعبيش نفسك ياست الكل انا حروح معاها وحنرجع عليكى

نطمنك ..
عواطف
: لا طبعا ياحاتم قلبى
ميطاوعنيش لازم اروح عند
الدكتور معاكوا .. ومتناقشنيش لان مفيش حاجة حتخلينى مروحش
.. احجز انت وقولى المعاد
امتى وانا حبقى جاهزة
..

ويأتى
على صوتهما فاروق
..

فاروق
: فى ايه
..
حاتم
: ابدا يابابا انا كنت بقول
لماما انى ححجز لرودينا
عند الدكتور عشان تكشف ونطمن عليها بس هى مصممة تيجى معانا
..
فاروق
: لا ياعواطف استنى انتى وانا
حروح معاهم ..
حاتم
: ايوة كدة زى الفل
..
عواطف
: بس دى بنتى انا كمان ولازم اطمن عليها
..
فاروق
: ياستى هى ساعة وحنكون عندك
المهم نروح ونطمن على
البنت
..
حاتم
: طيب تمام .. انا حنزل بقى عشان رايح الشغل .. عايزين حاجة
..
عواطف
/ فاروق : لا ياحبيبى سلامتك
..

وبالفعل
حجز حاتم ميعاداً للكشف لدى
دكتور كبير ومشهور عنه
البراعة فى العلاج .. وجاء ميعاد الكشف ودخلت رودينا وأخذت

رودينا
معها جميع الأشعات والتحاليل والتى ربما يسأل عنها الطبيب الجديد .. لم ينظر

الطبيب
إلى الأشعات ودار هذا الحوار
..

الدكتور
: رودينا فاروق .. مدام واللا آنسة
؟
رودينا
( فى قلق ) : لا انا مدام
..
الدكتور
: وانتى قلقانة ليه يامدام
رودينا .. انا عايزك
متقلقيش خالص ولا تخافى وان شاء الله خير .. قوليلى .. عندك

أولاد
؟

رودينا
: ايوة عندى تلاتة
...
الدكتور
: ما شاء الله .. قوليلى
بتشتكى من ايه ..
حاتم
: ممكن اتكلم انا يادكتور
..
الدكتور
( فى جدية ) : ليه هو انت
اللى بتشتكى ؟ انا حابب
اسمع منها هى
..
رودينا
: دوخة وصداع
..
الدكتور : بترجعى ؟ بتحسى انك عايزة
ترجعى
؟

رودينا
: ايوة
..
الدكتور
: بيحصلك تشنجات
؟
رودينا
: ايوة يادكتور مظبوط
..
الدكتور
: بتحسى بضعف فى النظر او
السمع ؟
رودينا
: ايوة اوقات بحس ان عنية
بتزغلل ..
الدكتور
: طيب بصى ياستى انا عايزك
تعمليلى اشعة مقطعية على
الراس وفحص على الجهاز العصبى وتجينى اول ما النتيجة تظهر
.. هى غالبا حتظهر فى خلال 4
ايام .. يعنى تجينى يوم الخميس الجاى
..
رودينا
: حاضر يادكتور
..
حاتم
: طيب يادكتور مفيش أدوية
تاخدها ..
الدكتور
: مينفعش اديها اى حاجة غير
الاول لما اشوف نتيجة
الأشعة المقطعية
..
فاروق
: متشكرين اوى يادكتور
..
الدكتور
: العفو .. مع السلامة
..

وبعد
أن رجعا إلى المنزل واستقبلتهم
عواطف وآية فى لهفة وترقب
للاطمئنان على رودينا فيطمئنها فاروق قائلاً
..

فاروق
: ياستى الحمد لله مفيش حاجة
هو بس حتعمل اشعة ولما
تظهر النتيجة حنروح للدكتور يوم الخميس عشان يقولنا فى ايه

بالظبط ..
عواطف
: طب يعنى مبدأياً عندها ايه
؟
فاروق
: والله ياعواطف ما قال .. ده
قعد يسألها كام سؤال كدة
وقالها تعمل الاشعة دى
..
عواطف
: وبعدين بقى انا بدأت اقلق
..
رودينا
: متقلقيش ياماما كل اللى
بيجيبه ربنا كويس .. الحمد
لله على كل حال
..
عواطف
: وانتى بتكلمى بيأس كدة ليه يارودينا
..
آية
( فى سرعة ) : لا ياماما ده مش
يأس ده إيمان قوى بربنا
سبحانه وتعالى .. خلاص ياطنط بقى كفاية أسئلة دى راجعة
تعبانة ومحتاجة ترتاح شوية ..
رودينا
: اه والله ياآية انتى بتقولى فيها فعلا انا تعبانة .. خدينى

عندك
اغسل وشى واظبط حالى
..
عواطف
( بغيظ ) : وانتى هنا مش حتعرفى تغسلى وشك وتظبطى حالك واللا

يكون
معندناش حمام
..
رودينا
: ياماما مش كل حاجة تفهميها غلط .. انا هنا حسة انى مخنوقة

من
ريحة السجاير اللى بابا بيشربها حروح عند آية اشم نفسى واغسل وشى وارتاح شوية من

تعب
المشوار ورجعالك تانى .. مش اكتر من نص ساعة .. وتعالى معانا اذا حبيتى
..
عواطف
( بغيظٍ أكبر ) : لا ياحبيبتى
انا مسيبش بيتى ابداً ..
روحى انتى ياختى وابقى تعالى لما تبقى تظبطى حالك
..
رودينا
: بالله عليك ياماما انا فعلا
تعبانة ومش قادرة ارد ولا
ابرر ولا اقنعك بحاجة .. انا حروح ورجعالك بسرعة
..

وبالفعل
تذهب كلٍ من آية ورودينا
لشقة آية .. ولكن ليس
للاغتسال كالسبب الذى قالته رودينا لوالدتها ولكن لحديثٍ سرىّ

بينهما
.. وبعد أن ترحلا فإذ بفاروق يتنحى جانباً بحاتم
..

فاروق
: ممكن بقى حالا تقولى ايه
اللى بيحصل وليه اشعة
مقطعية على المخ ؟؟ بنتى عندها ايه ياحاتم
؟
حاتم
( فى لجلجة ) : معرفش يابابا
.... مهو الدكتور قدامك اهو
مقالش حاجة
...
فاروق
: ولد .. مش علية .. اختك جاتلك فى بيتك من 3 ايام وقعدت معاك
10 دقايق لوحدكم وبعدها بيوم
حجزتلها عند الدكتور والنهاردة روحنا لدكتور مخ وأعصاب
وانا استغربت جدا اننا
روحنا للدكتور ده وعمال اسأل نفسى ليه مروحناش لدكتور باطنة

ورغم
كدة متكلمتش فى حاجة الا دلوقتى .. قول بسرعة ومن غير لف ودوران ايه اللى

بيحصل
ومالها رودينا
..
حاتم
: حاضر يابابا انا حقولك .. بس لو سمحت عايز منك وعد وعهد انك

مش
حتقول حرف لماما
..
فاروق
( فى غضب ) : هو انا كنت محتاج ياولد اديك وعود .. قول بسرعة

فى
ايه
..
حاتم
: حقولك يابابا
..

حكى
حاتم لوالده بالحوار الذى حدث
بينه وبين رودينا فيما عدا
أن زوجها لم يعد يبالى بها لأنه تزوج غيرها .. وبعد أن
انتهى كان فاروق باكياً
ناحباً على ابنته التى ماتزال صغيرة على ذلك المرض
؟؟

حاتم
: بابا لو سمحت مينفعش كدة
.. كدة ماما حتيجى على صوتك
وحتعرف الحكاية كلها .. لو سمحت امسك نفسك
..
فاروق
( باكياً ) : اه يارودينا اه
ياحبيبتى .. صغيرة ياحاتم
على المرض ده .. وليه بنتى انا يحصلها كدة .. دى غلبانة
.. والله العظيم دى غلبانة ..
حاتم
( متأثراً ببكاء والده ) : يابابا ده قضاء ربنا وحرام نعترض

عليه ..
فاروق
: اللهم لا اعتراض .. غصب عنى
ياحاتم .. ده انت وانت
بتحكيلى دلوقتى شريط من الذكريات مر قدام عينى من يوم ما
اتولدت رودينا لحد
النهاردة .. صورتها وهى بتكبر قدام عينى يوم بيوم .. وهى بتلعب

وهى
سخنة وعندها برد وهى رايحة اول يوم للمدرسة ويوم خطوبتها ويوم فرحها ويوم ما

ولدت
اياد اول ابن ليها صوتها وهى بتصرخ من آلام الولادة وانا مسنود على الحيطة

وقلبى
بيصرخ معاها .. كل حاجة ياحاتم كل حاجة
..
حاتم
: بابا انت قدوتنا فى التماسك
والقوة لازم تفضل كدة عشان
احنا نبقى زيك لو سمحت وياريت يابابا متقولش لماما
..
فاروق
: امك لازم تعرف
..
حاتم
: حتعرف يابابا بس مش دلوقتى
.. لما نيجى من عند الدكتور
يوم الخميس
..
فاورض
: حاضر .. استرها يارب .. اشفيها يارب
..

اغتسلت
رودينا وما إن جلست على أحد
المقاعد حتى بدأت فى نوبة
بكاء .. فلحقتها آية واحتضنتها مطمئنةُ إياها وأن الله
كبير ويجب أن تثق فيه ..

آية : مش كدة يارودى لازم تتقوى
ياحبيبتى .. ادعى ربنا وبإذن الله يستجيب .. ربنا
سبحانه وتعالى مش بيرد
دعوة عبده
..
رودينا
: انا حدعيله ان اولادى يكونوا من بعدى فى أمان ويلاقوا اللى

يعطف
عليهم ويراعيهم ويربيهم
..
آية : ياحبيبتى بإذن الله تبقى
زى الفل وانتى اللى تربيهم وتراعيهم .. وكلنا نربيهم
معاكى مهما برده اولادنا ..
رودينا
: ده عشمى فيكى ياآية .. آية انا لمست فيكى الحنية والطيبة
.. وعشان كدة قلت لحاتم على
حقيقة مرضى وطلبت منه انك انتى وهو اللى تاخدوا بالكم
من اولادى من بعدى ..
آية : حبيبتى بإذن الله ربنا
يكرمك ويشفيكى ياحبيبتى وولادك يفضلوا فى حضنك طول العمر
.. بس انتى محتاجة إرادة عشان
تقدرى تخفى لان لازم مع العلاج يكون فى إرادة
.. ولازم الحالة النفسية تبقى
سليمة عشان العلاج يجيب نتيجة .. اسمعى كلامى يارودينا
.. صلى لربنا سبجانه وانتى
سجداله ادعيله .. ربنا سبحانه وتعالى قال
(وَلَقَدْ خَلَقْنَا
الإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ
نَفْسُهُ وَنَحْنُ
أَقْرَبُ
إِلَيْهِ
مِنْ
حَبْلِ الْوَرِيدِ )
..
ادعيله
ياحبيبتى وانتى بين ايديه .. ادعيله بخشوع وخضوع وبصدق قلبك ... ربنا كبير

اوى
يارودى
..
رودينا
: ونعم بالله
..
آية : حقوم بقى اعملك عصير فريش
وجيالك هوا
..
رودينا
( فى راحةٍ ) : بس حتعبك معايا ياآية
..
آية
: اخص عليكى متقوليش كدة ده احنا
اخوات ..

وقفت
آية فجأة وشعرت بدوارٍ بسيط .. ثم تحركت جهة المطبخ وفى ثوانٍ

كانت
رودينا قد سمعت صوت كسر زجاج .. فاتجهت بسرعة إلى المطبخ ووجدت

..............
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SOSHEY
عضو ذهبي
عضو ذهبي
SOSHEY


انثى
الجدي الماعز
عدد المساهمات : 1140
العمر : 32
المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!!
الدوله : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 3dflag10
المهنه : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Collec10
الهوايه : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Writin10
النقاط : 54339

لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني)   لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 03, 2012 4:24 pm

الحلقة ( 18 )

أسرعت
رودينا إلى المطبخ فإذا بها تجد آية وهى مغشياً عليها وقد
تسبب كسر الكوب إلى جرحٍ فى يديها .. فارتعبت بشدة وصرخت
بشدة .. وجريت إلى شقة
أمها طارقةً الباب فى عنفٍ
شديد .. قائلة
..

رودينا
: افتحوا افتحوا .. الحقو
الحقو ..

فتحت
أمها وقد أصابها الرعب متسائلةً
..

عواطف
: فى ايه يارودى .. فى ايه
..

تجرى
رودينا داخل الشقة باحثةً عن
أخيها .. وهى صارخةً ...

رودينا
: حاتم فين حاتم فين
..

يأتى
حاتم ووالده مسرعين على صوت
رودينا وأيضاً أصابهما
القلق والفزع وتساءل حاتم
..

حاتم
: فى ايه يارودى .. فى ايه انتى
بتصرخى ليه ..
رودينا
: آية .. آية ياحاتم .. إلحق آية
..

ودون
أن يسأل حاتم أسرع إلى شقته
ومعه والدته ووالده
ورودينا والتى دلتهم على مكان آية .. يدخل حاتم المطبخ فيجد آية
على الأرض مغشياً عليها وغارقةً فى دمائها .. فحملها إلى
حجرتها وهو قلقاً للغاية
.. واتصل بأيمن صديقه وهو
مرتبكاً ولا يستطيع فعل شئ .. فأخبره أيمن بطبيب يعرفه
وأنه سياتى به إلى بيت حاتم فى خلال نصف ساعة .. وفى تلك
الأثناء كانت رودينا
ووالدتها ينشقونها روائح
وبصل .. حتى فاقت آية .. ولكنها مازالت تعبة .. وبالفعل
كانت نصف ساعة ووصل أيمن ومعه الطبيب ..

طلب منهم الطبيب أن يخرجوا من الحجرة ولكن انتظرت معه عواطف
لضرورة وجود إمرأة مع
الطبيب .. كانت مشاعر
عواطف متضاربة .. كانت قلقة على آية بل أن عينيها قد دمعت لها
.. ظلت تفكر لثوان فيما فعلته
فى آية طيلة ما يقرب من عام .. أحياناً تشعر بأن
لديها كامل الحق فى تلك
الأفعال حتى لا تفكر آية فى الاستحواذ على حاتم وحدها وينسى
أمه .. وفاقت على صوت الطبيب وهو يتحدث ..

الطبيب
: لا انتى مفكيش اى حاجة
..
عواطف
: اومال اغم عليها ليه يادكتور
؟
الطبيب
: ارهاق وتوتر وتعب بسبب
الحمل ..
عواطف
( فى سعادة ) : بجد .. بجد
يادكتور .. آية حامل ..

تطلق
عواطف الزغاريد .. فسمع حاتم ووالده ورودينا وفرح قلبهم فلقد
عرفوا سبب الزغاريد .. ودخل حاتم الحجرة .. ووجد والدته
جالسةً على السرير وحاضنة
آية مدمعة العينين وسعيدةٌ
جداً
..

كانت
سعادة حاتم قد تضاعفت عندما رأى ذلك المشهد .. فلقد تأكد بأنه
والدته بالفعل تحب آية ولكنها تكابر قليلاً ..

الطبيب
: انت جوزها
؟
حاتم
: ايوة يادكتور انا جوزها
..
الطبيب
: متجوزين من قد ايه
؟
حاتم
: من 4 شهور تقريبا
..
الطبيب
: طيب ياسيدى مراتك حامل فى
الشهر التالت ..
حاتم
( متفاجئاً ) : ايه بجد .. ازاى ده .. وهى متعرفش ازاى
..
الطبيب
: لا اكيد عارفة بس مجاش فرصة
تقولكم .. بصى يامدام انا
حكتبلك على مقويات تاخديها بانتظام وياريت يوم السبت
الجاى تشرفينى فى العيادة
عشان نبتدى نتابع الحمل ونطمن عليه
..
آية
( فى خجل ) : حاضر يادكتور
..
الطبيب
: ألف مبروك .. متنسيش يامدام
آية معادنا السبت الجاى ..
والعنوان عندك فى الروشتة
..
آية
: حاضر يادكتور
..

يخرج
كلٍ من الطبيب ووالدة حاتم من
الحجرة، وينظر حاتم إلى
زوجته قائلاً
..

حاتم
: حامل فى التالت ياآية ومقلتليش
؟
آية
: مكنش فى فرصة ياحاتم
.. والمشاكل والظروف اللى
احنا فيها مسمحوش انى اقول
..
حاتم
: كان لازم تقولى .. ده الخبر
ده كان حيخلينا كلنا نفرح
وننسى اى هموم
..
آية : معلش ياحاتم متزعلش منى
انا والله ما اقصد اخبى
..
حاتم
: انا مش زعلان انا من فرحتى
بعاتبك بس .. مبروك
ياحبيبتى .. مبروك ياأم عيالى
..
آية
: مبروك علية انا ياحاتم ان
حيبقالى منك طفل ..
حاتم
: لالالالالا انا عايز بنت .. مش جدك برده قالك كدة فى الحلم
..
آية
: جدى .. وحشنى اوى اوى ياحاتم
.. ربنا يرحمه ويغفرله ..
حاتم
: آمين يارب .. من هنا ورايح بقى ياآية مش عايزك تعملى مجهود
خالص وانا حعمل كل حاجة ..
آية : هههههههههه زى يعنى
الأفلام القديمة
..
حاتم
: وحياتك انا حبقى اصعب من الايام القديمة .. ده فرمان وان كان
على شغل البيت اجيبلك واحدة تعمل كل حاجة حتى الأكل ..
آية
: لا ياحاتم اولا دى مصاريف على
الفاضى ..ثانيا ياسيدى
اليوم اللى حكون تعبانة فيه حبقى أكلك فول وطعمية لكن محدش
يعمل حاجة فى بيتى انا وبس اللى اعمل ..
حاتم
: خلاص ياستى .. بس متجهديش نفسك كتير .. وإيدى فى إيدك فى شغل
البيت ..
آية
: ماشى ياحبيبى
..

وفى
تلك اللحظة دخل والده ورودينا
ووالدته ليباركون لآية على
حملها .. وكان الجميع فى منتهى السعادة .. حتى رودينا قد
نسيت مرضها أمام هذا الخبر السعيد ..

جاء يوم الخميس، ميعاد طبيب رودينا .. وكانت رودينا قد نفذت ما
قاله لها فى المشفى
الخاصة به وموظفى المشفى
قد سلموا للدكتور الأشعة ونتيجتها
..

الطبيب
: اهلا يامدام .. اتفضلى
..
رودينا
: اهلا يادكتور .. ايه اخبار
الاشعة ..
الطبيب
: الاول انا عايز اعرف
الدكاترة اللى روحتلهم قبل
منى قالولك ايه بالظبط
..
رودينا
: ان الورم اللى عندى فى
مرحلة متأخرة وانها مسألة
ايام
..
الطبيب
: مممممممم .. طيب بصى انتى فعلا عندك ورم بس نوع الورم
حميدى .. مش خبيث .. ومرحلة متأخرة عندى معناها انك لو سكتى
عليه حينتشر وحيقلب
لورم خبيث ..
حاتم
: والحل يادكتور
..
الطبيب
: فى كذا حل .. فى عملية استئصال للورم ده بس قبلها حيكون فى
حقن مادة ملونة فى شريان من الشرايين المغذية للمخ وبعد كدة تصوير الراس عشان كل الشرايين تظهر .. ولو الورم
فى مكان حيوى او مهم ممكن
وقتها العملية متنفعش ..
واما الحل التانى هو العلاج الاشعاعى
..
حاتم
: طيب والعلاج الكيماوى
؟
الطبيب
: ده حيكون اضعف الايمان
.. لان العلاج الكيميائى
فايدته محدودة لان ده عبارة عن عقاقير متقدرش توصل للمخ عن
طريق الاوعية الدموية ولكن ممكن نحقن العقار فى السائل
المخى الشوكى
..
فاروق
: طيب يادكتور حضرتك تفضل ايه
دلوقتى ..
الطبيب
: احنا حنبتدى بالعملية
.. واللى شايفه من الاشعة ان
العملية حتكون أحسن وأسهل واسرع
..
حاتم
: حضرتك متأكد يادكتور ان الورم
حميد مش خبيث زى ما
الدكاترة قالوا
..
الطبيب
: انا واثق فى كلامى .. حتجينى يامدام رودينا الاحد الجاى
عشان نحضرك للعملية ..
رودينا
( فى خوف ) : كدة على طول
..
الطبيب
: اى تأخير حيكون فى خطر
عليكى يامدام رودينا ..
فاروق
: خلاص يادكتور ان شاء الله يوم الاحد نيجى لحضرتك .. شكرا
لحضرتك ..
الطبيب
: العفو .. مع السلامة
..

وبعد
أن خرجوا من عيادة الطبيب
.. كان الجميع منشرح الصدر
وسعيداً .. فها هو الطبيب قد طمأنهم جميعاً أن حالة رودينا
ليست خطرة كما قال لها جميع الأطباء .. ووصلا إلى البيت ..
وأخبر حاتم زوجته بما
قاله الطبيب .. فسعدت آية
ولكن تبادر فى بالها سؤال
..

آية
: معقول ياحاتم 5 دكاترة كلهم
قالوا نفس الرأى وكلهم
غلطانين
..
حاتم
: هى فعلا حاجة غريبة .. بس الدكتور ده أكبر دكتور فى البلد
وياما اتعالج على ايديه ناس كتيرة جدا وحالتهم اصعب من حالة
رودينا
..
آية
: انا عن نفسى متفائلة جدا وحسة
ان رودينا بإذن الله حتقوم
بالسلامة
..
حاتم
: آمين يارب .. وبالنسبة لجوزها بعد ما رودينا تقوم بالسلامة
حيكون لية تصرف تانى معاه .. وحعلمه الأدب وحعلمه ازاى
يحترم رودينا
..
آية
: طيب ياللا عشان نروح لطنط
نقولها على اللى حصل عشان
هى زمانها حتطق ان عمو راح يوصل رودينا بيتها وانت جيت
على هنا من غير ما تعدى عليها ..
حاتم
: بس تيجى معايا
..
آية : انا ؟!!! ليه ؟
حاتم
: انتى بتعرفى تألفى مقدمات للحالات الصعبة .. فانتى ابتدى
وانا وراكى على طول ..
آية : بقى كدة ياسى حاتم بتهرب
انت وتحطنى فى وش المدفع
..
حاتم
: هههههههههههههه قدها وقدود
يايويو ..
آية
: ماشى ياعم .. استرها يارب
..

وبعد
قليل كانا حاتم وآية يطرقان
الباب .. وفتحت لهم عواطف
وفى عينيها شذراً .. فانفعلت عليهما قائلةً
..

عواطف
: ما لسة بدرى
..
حاتم
: معلش ياماما انا اسف على
التأخير ..
عواطف
: ادخل ياحاتم .. ادخل .. وهات
الهانم التانية معاك ..

نظرت
آية لزوجها نظرة يأس من تغيير حماتها تجاهها وكان خجلاً منها
.. وما إن جلسا الجميع .. حتى
انفعلت عليه أمه مرةً أخرى قائلةً
..

عواطف
: بقى سيادتك اول ما جيت من
برة جرى على مراتك تحكيلها
اللى حصل مع انى انا امها وانا الاحق بأنى اعرف الاخبار
..
آية
( محاولةً إنقاذ الموقف
) : ياماما انتى ست الكل وفوق
راسنا كلنا .. هو كان جاى يحط حاجته ويغير هدومه عشان يجى
يقعد معاكى على رواقة ..
عواطف
: والله يغير هدومه .. أه .. وطبعا حكالك
..
آية
: ايوة ياماما ما انا سألته عشان
اطمن وكان كلامه مختصر جدا
.. يعنى مفيش تفاصيل
..
حاتم
: بالظبط كدة ياماما زى ما
مراتى قالت لك ..
عواطف
: مراتك .. اه .. وايه الموضوع بقى واختك عندها ايه
..
حاتم
: رودينا عندها
.....
عواطف
: ما تنطق ياحاتم .. فى ايه
؟
آية
: رودينا زى الفل ياماما .. هى
بس حتعمل عملية يوم الاحد
الجاى او الاتنين صغيرة
..
عواطف
( ضاربةً على صدرها ) : ياخبر
اسود .. عملية وتقوليلى زى
الفل .. انطقوا انتو الاتنين هى عندها ايه
..
آية
: ياماما هى عندها كلكيعة كدة فى
دماغها هى اللى مسببالها
الدوخة دى وحتعمل العملية عشان تشيلها
..
عواطف
: كلكيعة ؟ يعنى ايه
؟
حاتم
: خراج ياماما بس كبير شوية مش
حينفع يروح بالأدوية
فحتضطر تعمل العملية دى
..
عواطف
( فى قلق ) : والعملية دى خطر
ياحاتم .. صح ؟
حاتم
: ابدا ياماما مش خطر ولا حاجة .. ادعى بس ربنا يقومها
بالسلامة ..
عواطف
: آمين يارب .. ربنا يقومها
بالسلامة .. وابوك راح
يوصلها ورايح مشوار تانى واللا راجع على هنا على طول
..
حاتم
: لا راجع على هنا انا حكلمه
دلوقتى عشان اشوفه وصلها
واللا لسة بس الله يخليكى ياماما انتى وآية حضروا أكل على
ما يجى لاحسن انا واقع من الجوع ..
عواطف
: ياحبيبى .. حقوم اطبخلك أكل مخصوص
..
حاتم
: ياريت ياماما تعملى اى حاجة
من ايدك الحلوين دول ..
انا اشتقت اوى لأكلك
..
آية
: وانا حقوم اساعدك
..
عواطف
: ولو انى مبحبش حد معايا فى
المطبخ بس تعالى اعملى
انتى السلطة وانتى قاعدة .. عشان بس حملك
..
آية
( فى سعادة ) : اعملك اى حاجة
وانا قاعدة ولا يهمك
ياماما
..
عواطف
: طيب ياللا انجرى قدامى
..
آية
: ( فى سعادة كبيرة ) : من عنية
ياماما ..

دخلت
كلٍ من عواطف وآية إلى المطبخ لتحضير الطعام وراقبهما حاتم حتى
وجدهما انشغلتا فى التحضير فطلب والده ..

حاتم
: الو .. بابا .. ازيك .. بقولك ايه .. انا معرفتش اقول لماما
الحقيقة .. بس قلت لها حاجة تانية ولما تيجى قول زينا عشان
هى حتموت من الرعب على
رودينا .. بص ياسيدى ..

طلب حاتم من والدته أن تحضر له الطعام حتى يستطيع إخبار والده
بما قاله لأمه والاتفاق
معه على الالتزام بنفس
الحديث فأمه لن تتحمل خبر إصابة ابنتها بذلك المرض حتى وإن
كان حميداً وليس خبيثاً ..

فى نفس اليوم وفى منزل أيمن وفاطمة .. كان هاتف أيمن المحمول
يرن بإصرار وكان أيمن فى
الحمام .. فردت فاطمة على
ذلك الاتصال وقبل أن تتفوه بكلمة وجدت الطرف الآخر يتحدث
..

امرأة
: مبتردش ليه ياحبيبى .. كدة
تسيبنى على التيلفون كل ده ..

ما هذا .. ماذا حدث .. ومن تلك المرأة ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة الحياة
عضو جديد
عضو جديد
همسة الحياة


انثى
العذراء القرد
عدد المساهمات : 12
العمر : 31
المزاج : الحمد لله تماااااااااااااااااااااام
الدوله : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 3dflag10
المهنه : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Collec10
الهوايه : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Writin10
النقاط : 47184

لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني)   لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Icon_minitimeالإثنين يوليو 16, 2012 3:14 am

جميلة اوى الرواية ياسوشى
بس فين تكملتها لانك كده شوقتينى وسبتينى
انزلى بباقى الحلقات
ف الانتظار
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SOSHEY
عضو ذهبي
عضو ذهبي
SOSHEY


انثى
الجدي الماعز
عدد المساهمات : 1140
العمر : 32
المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!!
الدوله : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 3dflag10
المهنه : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Collec10
الهوايه : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Writin10
النقاط : 54339

لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني)   لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Icon_minitimeالأربعاء يوليو 18, 2012 5:17 pm

الحلقة
( 19
)

خرج أيمن من الحمام ليجد
فاطمة تنظر له فى غضب .. فتعجب جداً وتساءل
ماذا حدث ..


أيمن : الجميل ماله ..
فاطمة
: .............

أيمن : فى ايه يافاطمة ..
مالك ياحبيبتى
..

فاطمة : فيه انك مستنيتش نكمل مع بعض سنة وخونتنى ياأيمن
..

أيمن : انتى بتقولى ايه
يافاطمة
..

فاطمة : بقول اللى سمعته ..
أيمن : مين اللى قالك كدة يافاطمة .. هو ايه اللى بيحصل .. انا دخلت الحمام وكنا بنضحك ونهزر مع بعض
.. اخرج
الاقيكى بتقوليلى انت بتخونى .. ايه لقيتى منديل فى جيب القميص فيه احمر
شفايف
واللا جواب غرامى ..

فاطمة ( فى غضب ) : انت
بتتريأ ياأيمن .. انا عايزة اعرف مين دى
اللى انت عرفتها علية ..

أيمن : يابنت الحلال والله
العظيم ما اعرف واحدة عليكى ابدا

..

فاطمة ( فى انفعال ) : بتحلف بالله ياأيمن كدب .. بتحلف كدب
..

أيمن : كدب .. الله يسامحك
يافاطمة .. اهدى بس وقوليلى حصل ايه عشان
اكون فاهم ..

فاطمة : فى ايه .. فى ان
واحدة كلمتك على التليفون وبتقولك مبتردش
ليه ياحبيبى كدة
تسيبنى على التليفون كل ده

..

أيمن : ومين دى بقى ..
فاطمة : وانا ايش عرفنى روح اسأل نفسك ..
أيمن : يابنتى اهدى عشان
افهم .. هو فين التليفون
..

فاطمة : اهو عندك جوة على السرير .. عمرى ما كنت اتوقع منك انك تخونى .. اومال ازاى بتقولى بتحبنى
وكلام الحب
اللى بتسمعهولى كل شوية
..

أيمن : استهدى بالله بقى
الله يكرمك لحد ما اشوف فى ايه

..


يفتح أيمن هاتفه المحمول ويجد رقماً غريباً فى أول لستة المتصلين .. فيتصل به وهو فاتحاً مكبر الصوت
حتى
تسمع فاطمة معه المكالمة .. فيرد عليه صوتاً نسائياً
..


المرأة : لا بجد انا زعلانة منك موت .. كدة تسيبنى كتير على ما ترد وكمان اول ما تسمع صوتى تقفل السكة
فى وشى
..

أيمن : مين حضرتك ..
المرأة : بجد مش عارفنى ياطارق .. انا منى
..

أيمن : طيب واضح ان فى سوء
تفاهم لان الرقم غلط ياأستاذة منى

..

المرأة ( مرتبكةً ) : ايه ده بجد .. انا اسفة اوى .. واضح انى طلبت رقم .. انا اسفة مرة تانية .. مع
السلامة
..

أيمن : مع السلامة ..

وبعد أن يغلق الهاتف ينظر إلى فاطمة التى كانت تشعر بخجلٍ شديد قائلاً
..


أيمن : ازى الحال ؟!!!!
فاطمة : أنا اسفة ياأيمن .. انا بجد أســ................
أيمن : على فكرة انا مش
زعلان ده انا فرحان جدا لما لقيتك بتغيرى
علية كدة .. بس ياريت
متشكيش فية تانى
..

فاطمة ( فى خجل ) : انا اسفة
اوى ياأيمن .. انا اتجننت لما لقيتها
بتقول حبيبى ..

أيمن : انا مش حبيب حد الا
انتى .. انتى مراتى وحبيبتى وكل حاجة فى
الدنيا دى .. ياللا
بقى
..

فاطمة : ياللا فين ؟
أيمن : حقولك كلمة جوة فى
اوضة النوم
..


وقد كان ما كان ..

لكم بعض الوقت فى منزل مروة وأمجد ..

يرن هاتف المنزل الأرضى فترد
مروة .. فتكون المتصلة هى حماتها

..


مروة : سلام عليكم ..
والدة أمجد : عليكم السلام ورحمة الله .. ازيك يامروة
..

مروة : الحمد لله ازيك انتى
ياحماتى
..

والدة أمجد : بخير ياحبيبتى .. عاملين ايه فى الحر ده ..
مروة : مولعين التكييف
ياحماتى
..

والدة أمجد : هههههههههه .. يابختكم انا اللى عندى
مروحة ولا بتودى ولا بتجيب

..

مروة : جيبى غيرها ياماما او ركبى تكييف .. المهم متحسيش بالحر ده ياست الكل
..

والدة أمجد ( مستاءة ) : اجيب .. طيب .. هو فين
أمجد
..

مروة : نايم ياماما .. تحبى
اصحيهولك
..

والدة أمجد : لا لا خليه نايم ولما يصحى يبقى يكلمنى
..

مروة : حاضر ياماما اول ما
يصحى حخليه يكلمك على طول

..

والدة أمجد : طيب ياحبيبتى تسلميلى .. سلام عليكم
..

مروة : عليكم السلام ورحمة
الله وبركاته
..


وبعد حوالى نصف ساعة استيقظ أمجد ووجد زوجته أجمل مما كانت قبل نومه .. فسعد كثيراً ورقص قلبه ..

أمجد : ايه الجمال ده ..
مروة ( فى خجل ) : جمال ايه بس ما انت زى ما سيبتنى زى ما صحيت ولقيتنى
..

أمجد : تؤ تؤ .. انتى متغيرة .. عملتى فى نفسك ايه ..
انتى لا حطة روج ولا اى مكياج يبقى ايه الجمال ده

..

مروة : اه يابكاش ..
أمجد : والله ما بكاش .. ده حب .. او حلاوة حب .. عارفة لو كنتى قردة برده كنت حبيتك ..
مروة : هههههههههه اخص عليك يعنى انا قردة ..
أمجد : تؤتؤ برده .. انتى
أحلى مروة انا شوفتها فى حياتى .. تحبى
بقى نخرج نروح فين
النهاردة
..

مروة : المكان اللى يريحك
ياحبيبى
..

أمجد : ايه رأيك نتصل بحاتم ونشوفه لو فاضى نروحلهم النهاردة
..

مروة : ماشى ياحبيبى .. بس
الاول اتصل بماما عشان كلمتك وعيزاك

..

أمجد : ماما ..
مروة : ايوة وبقولك ايه ياأمجد .. ماما حرانة اوى والمروحة بتاعتها بايظة .. ايه رأيك تجيبلها
تكييف عشان
برده حرام تقضى الصيف فى الحر ده
..

أمجد ( متجهماً ) : هى اللى
قالت لك تطلبى منى كدة
..

مروة : لا والله ابدا .. ده هى ياعينى كانت بتتكلم ان المروحة بتاعتها ملهاش لازمة وبايظة .. فانت بقى
هاتلها
تكييف ولو بالتقسيط
..

أمجد : بصى هى أمى وانا
بحبها واجيبلها الدنيا بحالها .. بس انا
عارف ماما لما تحب
تجيب حاجة غير اللى عندها بتشتكى وبطريقة غير مباشرة زى ما عملت
معاكى عشان احنا نجيبلها وهى صدقينى مش محتاجة
..

مروة : حتى لو هى بتعمل كدة انت قلت .. دى أمك .. ولازم نريحها .. مهما ياسيدى ياما شالونا واحنا
صغيرين وياما
صرفوا علينا .. اللى احنا بنعمله دلوقتى ليهم حاجات بسيطة جنب اللى هما
عملوه معانا
..

أمجد ( فى سعادة ) : انتى طيبة اوى يامروة وانا حفضل اشكر ربنا انه حطك فى طريقى ..
مروة : ده انا اللى مش عارفة اشكر ربنا على ايه واللا ايه .. ياللا بقى كلم حاتم شوف ظروفه ايه ..
أمجد : ما تيجى نكنسل حاتم ونتكلم انا وانتى مع بعض شوية
..

مروة : حاجة ايه بقى ..
أمجد ( غامزاً ) : ما انتى
عارفة
..

مروة ( فى خجل ) : ما تيجى نخرج الاول وبعد كدة نبقى نتكلم لما نرجع للصبح
..

أمجد : وجون وجون وجون وجووووووون .. وانا موافق .. بس اوعى ترجعى فى كلامك وتقوليلى تعبانة ومش
قادرة
اتكلم ..

مروة : ان شاء الله مش حقول
كدة .. ياللا بقى كلمه
..

أمجد : من عنية ..

وبعد ثلاث ساعات كان حاتم يستقبل أمجد ومروة فى منزله ومعه زوجته آية .. وكانت آية تحتضن مروة قائلةً ..

آية : وحشتينى اوى اوى اوى ياميرو ..
مروة : وانتى كمان يايويو ..
وحشانى اووووووى
..

آية : نورت ياأستاذ أمجد ..
أمجد : ده نورك يامدام .. ربنا يخليكى ..
حاتم : اتفضلوا اقعدوا .. ها
عاملين ايه ياعرسان
..

مروة : هههههههههه عرسان ايه بس ياحاتم احنا خلصنا شهر العسل خلاص
..

حاتم : يااااااه .. هى
الايام بتمر بسرعة كدة ليه

..

آية : تصدق فعلا .. انا فاكرة انكو لسة متجوزين من اسبوع مثلا
..

مروة : هههههههههههه .. ايه
ده .. اسبوع ايه بس .. احنا بقالنا شهر

..
اوريكو القسيمة طيب ..

حاتم : ههههههههههههه انتى
بتمشى بيها واللا ايه يامروة

..

مروة : ههههههههههههه لا مش اوى كدة ياابن خالتى حبقى اوريهالكم المرة الجاية
..

حاتم : اه اذا كدة ماشى .. ثم ناظراً إلى أمجد ..
واحشنا ياراجل
..

أمجد : والله انت كمان
واحشنى .. وأيمن ايه اخباره .. مراته ولدت
واللا لسة ..

حاتم : لا ده لسة بدرى دى
لسة فى الرابع
..

آية : هى داخلة فى الخامس ..
أمجد : ما شاء الله .. ربنا يقومها بالسلامة ..
آية : آمين يارب .. وعقبال
مروة يارب يارب يارب
..

مروة : عقبالى انا وانتى يايويو ..
آية ( فى خجل ) : تشربوا ايه ؟
مروة : انتى عارفة كويس انا بحب اشرب ايه .. عموما أمجد بيحب يشرب فى الوقت ده قهوة سكر زيادة .. عندكو
قهوة
واللا لأ ..

آية : طبعا فى قهوة .. ياللا
تعالى معايا نعمل سوا
..

مروة : استنى يابنتى مش تسألى حاتم يشرب ايه
..

آية : يعنى بالله عليكى مش
حبقى عارفة جوزى بيحب يشرب ايه فى

التوقيت ده .. ده انتى قلتى
أمجد يشرب ايه دلوقتى لانك عارفة عوايده .. يبقى انا
اكيد زيك يعنى ..


يضحك الأربعة وتذهب كلٍ من
آية ومروة إلى المطبخ لتحضير المشروبات
مع بعض قطع الكيك ..


آية : مبسوطة مع أمجد يامروة ..
مروة : اووووووووى .. انا بحمد ربنا انه كرمنى بزوج زيه .. بجد زوج مثالى
..

آية : ربنا يخليكم لبعض يارب ..
مروة : يارب ياحبيبتى وانتى عاملة ايه مع حاتم
..

آية : الحمد لله زى الفل ..
حاتم عوضنى عن غياب جدى وقبل كدة عوضنى
عن أمى وابويا اللى
ماتوا
..

مروة : وخالتى عاملة معاكى
ايه
..

آية : اهى خالتك دى اللى متقلبة .. مرة تبقى معايا طيبة وحنينة ومرة تبقى قربت تعلقلى المشنقة ومن
غير ما
اعملها اى حاجة خالص
..

مروة : صدقينى ياآية هى
بتحبك .. انا عارفة خالتى بتحب كل الناس

..
حبة بس وتلاقيها بتعترفلك
بالحب ده
..

آية : مهو انا عارفة انها
بتحبنى من موقف حصل من يومين كدة

...

مروة : موقف ايه ..
آية : اصلى من كام يوم اغم علية .. وطلعت حـ....
مروة : بجد .. بتتكلمى جد ..
انتى حامل .. بجد يايويو .. ياحبيبتى
الف مليون مبروك ..


وتحتضنها مروة بصدقٍ وفرح ..

مروة : بجد انا فرحانة اوى اوى .. انتى وفاطمة .. الله
..

آية : عقبالك يامروة يارب ..
مفيش حاجة جاية فى السكة
..

مروة : بينى وبينك انا حسة ان فى حمل ... بس لسة مش متأكدة
..

آية : ياحبيبة قلبى .. بجد
.. ده احلى خبر سمعته النهاردة

..

مروة : بس انا لسة مش متأكدة .. انتى عرفة انا متجوزة
من شهر واحد بس فلسة مش حيبان دلوقتى

..

آية : طب ما تروحى تحللى او تجيبى اختبار الحمل
..

مروة : انا حروح بس حستنى
كمان اسبوعين عشان لو مجتش الحلوة فى
الاسبوعين دول يبقى
احساسى صح وساعتها حروح احلل فعلا

..

آية : يارب ياحبيبتى يبقى حمل .. ان شاء الله يبقى حمل
..

مروة : يارب ياآية ..
متتصوريش نفسى ابقى أم واسمع كلمة ماما

..
واربيهم واضربهم لما يغلطوا
وميضرش لو عضيتهم
..

آية : هههههههههههه يامفترية انتى عايزة تجيبيهم عشان تعضيهم
..

مروة : هههههههههههه ياستى
يجوا الاول وابقى اقرر بعدين اعمل فيهم
ايه ..

آية : على رأيك والله يامروة .. قلتى لجوزك على احساسك
ده
..

مروة : لا والله ياآية مش
عايزة اقوله وافرحه ولو احساسى غلط يزعل

..
يعنى مش عايزة أمنيه بحاجة
مش اكيدة
..

آية : بإذن الله يكون حمل يامروة ونفرح بيكى انتى كمان
..

مروة : ان شاء الله .. ياللا
بقى لاحسن اتأخرنا عليهم
..

آية : ياللا ياميرو ..

شعرت مروة بإحساس الأمومة وكادت تطير فرحاً وتمنت من الله أن يكون ذلك الشعور صحيحاً وحقيقياً ..
خافت مروة
أن يكون سنها عاملاً مانعاً للإنجاب وخاصةً وأنها قعد تعدت الواحد
والثلاثون .. فهل

سيصح شعورها بالأمومة أم
أأمنيتها تلك طغت عليها وأوهمتها بذل
ك الشعور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SOSHEY
عضو ذهبي
عضو ذهبي
SOSHEY


انثى
الجدي الماعز
عدد المساهمات : 1140
العمر : 32
المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!!
الدوله : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 3dflag10
المهنه : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Collec10
الهوايه : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Writin10
النقاط : 54339

لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني)   لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Icon_minitimeالأربعاء يوليو 18, 2012 5:20 pm

الحلقة ( 20 )

نتوقف
قليلاً للتحدث عن حماة مروة .. امرأة طيبة القلب .. ولكنها
يوجد بها صفةٌ سيئةٌ للغاية .. فهى تطمع فيما ليس حقها
وتطلب من ابنها شراء الكثير
والكثير من الأجهزة أو
المشتروات التى لا تحتاجها .. رغم أن معاش زوجها كبيراً جداً
يكفى ويزيد .. ولذلك عندما طلبت مروة من زوجها أن يشترى
لأمه مروحةٌ جديدة أو تكييف
اعتقد أن أمه هى من
طلبت من مروة .. لأن ذلك من عادتها .. ورغم ذلك فخضع أمجد لرغبة
مروة واشترى لأمه تكييفاً وعلمت أمه أن مروة هى من طلبت
منه ذلك .. وعرفت نقطة ضعفه
..

وفى
يومٍ ما اتصلت مرةً أخرى
بمروة وكان أمجد قد ذهب
للشركة التى يعمل بها فلقد طلب مقابلته مدير الشركة .. وردت
مروة على الهاتف ..

مروة
: سلام عليكم
..
والدة
أمجد : عليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. ازيك يامروة

..

مروة
: اهلا ياحماتى ازيك انتى
..
والدة
أمجد : الحمد لله تمام
.. بقولك ايه يامروة هو
أمجد عندك
..
مروة
: لا ده راح للشركة عشان المدير عايز يقابله
..
والدة
أمجد : طيب حلو اوى اصلى
كنت عايزة اكلمك فى
موضوع مهم
..
مروة
: اتفضلى ياحماتى .. خير
..
والدة
أمجد : بصى ياحبيبتى انا
مكسوفة حبتين اطلب من
أمجد حاجة انا عيزاها
..
مروة
: خير ياحماتى .. انتى
محتاجة حاجة ؟
والدة
أمجد : اه ياحبيبتى بصراحة انا محتاجة بوتاجاز جديد لاحسن
اللى عندى باظ ..
مروة
: باظ ؟!! هو بقاله معاكى قد ايه ياحماتى
؟
والدة
أمجد : مش فاكرة بس ده
بقاله سنين .. ومعاش
الحاج ميكفيش نجيب بوتاجاز جديد .. قوليله حتى لو يجيبه قسط
عشان بس ميبقاش تمنه عليه كتير
..

مروة
: اه قسط وانتو اللى تدفعوا القسط يعنى
..
والدة
أمجد : لا ياحبيبتى ما
انتى عرفة احنا منقدرش
على اى اقساط ده يدوبك المعاش يكفينا
..
مروة
: آه فهمت .. حاضر ياماما
انا حقول لأمجد
..


عندما
وصل أمجد إلى منزله أخبرته مروة بطلب أمه منه .. فاستاء أمجد
منها ومن ذلك الاستغلال له ..

أمجد
: لا حول ولا قوة إلا بالله مهى عندها اتنين اخوات رجالة
اشمعنى بتطلب منى انا ..
مروة
: معلش ياأمجد دى برده أمك
..
أمجد
: يامروة انتى مش فاهمة
حاجة
..

مروة
: فى ايه ياأمجد طيب
فهمنى
..

أمجد
: يارب .. فى ان امى فاكرانى محوش ملايين من مرتبى .. وكل ده
عشان جيبت الشقة والعفش منه .. وهى مش واخدة بالها ان ده
تعب سنين مش بسرق الفلوس
دى .. وفاهمة انى بقبض
ملايين .. المرة اللى فاتت مروحة واللى قبلها غسالة فول
اتوماتيك واللى قبلها اوضة نوم جديدة .. دلوقتى بوتاجاز
وانا اصلا بديها فلوس كل
شهر من مرتبى يعنى مش
ناسيها رغم ان معاش بابا مكفيهم جدا .. لكن ماما هريانى
مصاريف وانا مش معنى انى مهندس بترول يبقى انا بقبض
بالالوفات .. انا معدتش قادر
على مصاريفها
..

مروة
: معلش ياأمجد استحملها .. ربنا يهديها
..
أمجد
: اعمل ايه بس .. يارب
نورلها بصيرتها يارب
وخليها تحس انى مش حرامى ولا رجل أعمال
..
مروة
: ياحبيبى ربنا يكرمك
يارب وتبقى أحسن الناس
..

أمجد
: والله يامروة انتى اللى بتهونى علية الهموم اللى هى
بتشيلهالى ..
مروة
: ربنا يخليك لية ياحبيبى .. ها حننزل امتى نجيب البوتاجاز

..

أمجد
: يوم الاحد حسحب فلوس من
البنك الصبح وحنزل
اجيبلها البوتاجاز حاضر
..
مروة
: ربنا يخليك ياحبيبى
ويرزقك من حيث لا تحتسب
..


احتضن
أمجد زوجته بشدة وهو متألماً بشدة فما قاله ليس كل شئ .. جملة
قد قالتها أنه له يوم زواجه .. حيث قالت
:


والدة
أمجد : انا صرفت عليك
فلوس ياما وانت بتدرس
والفلوس اللى بتديهالى دى دين عليك ولازم توفيه مش تروح تصرفه
على مراتك لوحدها وامك تتفلق
..


وكأنه
بالفعل دين .. يعرف أن من حقه على والده ووالدته رعايته
والصرف عليه وما إن أصبح مهندساً وشغل وظيفته تلك فهو
بذلك ملزماً بنفسه ولا يصح أن
يظل والده يصرف عليه ..
ومن حق والديه عليه فلقد خصص لهما مبلغاً مناسباً لهما كل
شهر وهو ما لم يفعله بقية أخوته الآخرين .. فلماذا تلك
المعاملة من والدته له
..

أما
فى اليوم المحدد للطبيب
الذى سيتابع الحمل مع
آية .. ذهبت هى وحاتم .. ولقد شرد حاتم قليلاً قبل دخولهما
دورهما .. لاحظت آية ذلك الشرود .. فضحكت قائلةً
..


آية
: انت لسة بتسرح ياحاتم
.. من يوم ما عرفتك وانت
سرحان
..
حاتم
( بمرح ) : وانتى لسة فاكرة ياآية
..
آية
: انا انسى اى حاجة حصلت
لى الا يوم ما عرفتك ..
كان أجمل يوم فى عمرى
..
حاتم
: فاكرة الدبش اللى كنتى
بترميه علية وعنفك علية
..

آية
: ههههههههههه ياه ده انت قلبك اسود اوى
..
حاتم
: هههههههههههههههه والله
ابدا .. انا كل ما
افتكر الحوار اقعد اضحك على شكلنا لما كنا بنتخانق .. كانت خناقة
كوميدية اوى ..
آية
( ضاحكةً ) : واللا أيمن .. ياعينى كان بيطلع عينه معانا كل ما
بنتخانق وهو بيحاول يهدى فينا
..

حاتم
( ضاحكاً ) : ده بعد ما رجعنا القاهرة قالى كمان خناقة وكنت
حقطع معاك ..
آية
: ياااااااه ياحاتم أحلى ذكرياتى هى اللى حصلت معاك
..

وفى
ثوانٍ كانت الممرضة تنادى
على آية فلقد حان ميعاد
دخولها
..

الطبيب
: أهلا يامدام .. اهلا ياأستاذ حاتم .. اتفضلوا
..
حاتم
/ آية : اهلا بيك يادكتور
..
الطبيب
: ها يامدام .. عاملة
ايه دلوقتى
..

آية
: الحمد لله يادكتور بس انا لسة دايخة انا قاعدة دلوقتى مع
حضرتك وحسة ان سقف الاوضة عند مستوى نظرى
..

الطبيب
: ده طبيعى ولسة الدوخة
دى حتفضل معاكى شوية ..
طيب اتفضلى اقفى على الميزان عشان نقيس وزنك
..
آية
: حاضر
..

تخلع
آية حذاءها وتقف على
الميزان ويأتى الدكتور
لمعرفة الوزن
..

الطبيب
: يعنى مبدأياً وزنك
كويس .. اتفضلى على
سرير الكشف
..

تصعد
آية على سرير الكشف ويكشف عليها الدكتور ليطمئن عليها تماماً

..


الطبيب
: انتى ضربات قلبك
سريعة ليه كدة .. انتى
متوترة ؟

آية
: يعنى شوية
..
الطبيب
: لا متقلقيش خالص .. والمفروض تحافظى على هدوءك عشان حملك
مينضرش .. خدى نفس ..

وفى
دقائق كان الطبيب قد أنهى الكشف على آية .. هندمت آية ملابسها
وذهبت على مكتبه ..

الطبيب
: الادوية اللى اديتهالك بتاخديها بانتظام
..
حاتم
: لا يادكتور ممكن تاخدها
كل يومين
..

الطبيب
( فى جديةٍ ) : لا يامدام مينفعش كدة .. دى مقويات ليكى
ولحملك ..
حاتم
: والله يادكتور بتاخدهم بالخناق تقريبا
..
الطبيب
: مدام آية انتى حملك
ضعيف ولازم المقويات
ولو سمحتى تنتظمى فى الادوية دى لحد ما اقولك وقفيها وكمان
لازم تنامى على ضهرك لحد نهاية الشهر الرابع متتحركيش
الا فى أهم المشاوير
.. الحمام مثلا او مشوار
مينفعش تأجليه .. مينفعش كل يوم تخرجى .. مينفعش تعملى مجهود

..
معلش عايزين نحافظ على حملك لحد ما يعدى الشهر الرابع
على خير .. ومتابعتك معايا
حتبقى بعد اسبوعين من
دلوقتى
..
آية
: طيب انا كنت عايزة دوا يوقف الترجيع
..
الطبيب
: وانتى مستعجلة ليه
.. كلها ايام وشهور الوحم
تخلص والترجيع يقف
..
حاتم
: متشكرين اوى يادكتور
..
الطبيب
: العفو .. مع السلامة
..

وبعد
أن يخرج حاتم من باب
العمارة التى يتواجد
بها العيادة فينظر إلى آية وفى حزمٍ يقول
..

حاتم
: أظن مفيش حاجة اسمها لا
مبحبش الادوية واللا
بزهق .. حتاخديه غصب عنك وانا اللى حديهولك
..
آية
: ما انت قلت اهو ياحاتم
.. انا بجد مبحبش الادوية
وبزهق منها
..
حاتم
: شكلك مش عايزة تخلفى منى ياآية ومش عايزة تحافظى على حملك

..

آية
: انا ؟! اخص عليك ياحاتم
ربنا عالم قد ايه انا
نفسى فى البيبى ده وقد ايه عيزاه عشان منك انت
..
حاتم
: يبقى تلتزمى بكلام
الدكتور
..

آية
( مستسلمةً ) : حاضر ياحاتم .. عشان خاطر ابنى اللى منك حلتزم

..


وعندها
يصلون إلى شقتهم ويجدون
والدته تنتظرهم على باب
شقتها فتطلب منهما الدخول عندهها للاطمئنان على آية
..

عواطف
: ها ياآية .. الدكتور
قالك ايه
..

آية
: أكد على انى لازم اخد المقويات وانام على ضهرى لحد اخر الرابع
وحروحله كمان اسبوعين ..
عواطف
( فى لهفةٍ ) : وولد بقى واللا بنت
؟
حاتم
: لسة ياماما ميبانش
دلوقتى .. فى اخر
الرابع حيبان
..
عواطف
: طيب وانتى احساسك ايه ياآية .. ولد واللا بنت
..
آية
: بنت ياماما
..
عواطف
: اشمعنى
؟
آية
: قبل جدى ما يموت بلحظات
حلمت بيه بيقولى عندى
بنت وحجيب بنت تانية ووصانى اخليهم يودوكى وميبعدوش عنك

..

عواطف
( فى حزن ) : ياحبيبتى
الاحلام حاجة والحقيقة
حاجة تانية .. انا اسمع والله أعلم إن البنات فى الحلم هى
دنيا أو رزق ..
حاتم
: ياآية ولد واللا بنت .. كل اللى يجيبه ربنا حلو اوى .. المهم
تقوملنا بالسلامة ..
عواطف
: يارب يابنى هى واختك .. عملية اختك بكرة يابنى
..
فاروق
: لا ياعواطف بكرة
التحضير .. غالبا
العملية حتكون بعد بكرة
..
حاتم
: احنا لسة يابابا حنروح
بكرة وحيحضروها للعملية
ومش عارف ان كانت العملية بكرة برده واللا بعد بكرة
..
عواطف
: انا مش فاهمة خراج ايه
ده اللى ياخدوا يوم فى
تحضير رودينا وبعدها بيوم يعملولها العملية
..
آية
: معلش ياماما دى إجراءات
ولازم تتم، هو ده
النظام فى كل المستشفيات وخصوصا المستشفيات الخاصة والكبيرة

..

عواطف
: طيب .. المهم ربنا
يقومها بالسلامة يارب
..

حاتم
: يارب ياماما .. عموما انا حنزل بعد العشا حروح اجيبها عشان
تبات معانا من النهاردة ..
عواطف
: ليه يابنى مهو جوزها يبقى يجيبها على المستشفى بكرة

..

حاتم
( فى ضيق ) : جوزها
... لا معلش مش حطمن الا
وهى بايتة معانا من النهاردة .. وانتى كمان ياماما .. صح واللا
انا غلطان ..
عواطف
: والله يابنى عندك حق .. انا قلبى واكلنى عليها وخايفة عليها
اوى ..
فاروق
: ادعيلها بس ياعواطف
وربك كبير
..

عواطف
: ربنا يقومها بالسلامة يارب
..

الجميع
: آمين يارب
..

آية
: خلاص من النجمة حنكون
صاحيين عشان نروح من
بدرى
..
حاتم
: لا ياآية انتى متجيش .. اشحال لو مكنش الدكتور قايلك تنامى
على ضهرك لحد اخر الرابع ..
آية
: صح قالى كدة وقال كمان الا فى المشاوير المهمة .. بكرة كمان
مش حيضر الحمل ياحاتم ..
عواطف
: لا طبعا متجيش .. والاولاد مين حيعتنى بيهم ويقعد معاهم هنا
فى البيت واللا ان شاء الله حناخدهم فى المستشفى معانا
..

حاتم
( مغتاظاً ) : الاولاد
حياخدهم ابوهم حيوديهم
بكرة عند عمتهم ياماما .. انا كلمته واتفقنا على كدة
..
عواطف
: طيب .. مفيش مشاكل
.. ربنا يسترها يارب ..
لما اقوم اعملكو حاجة تشربوها .. تعالى معايا ياآية
..
آية
: حاضر ياماما
..

نهضت
آية مع عواطف لعمل مشروب
سريع .. وكان فاروق قد
لاحظ أنه كلما جاءت سيرة محمد زوج رودينا يغضب ويكتم ثورةً
كبيرة .. وبعد أن رحلت السيدتين – عواطف وآية – عن
المكان نظر فاروق لابنه قائلاً
..

فاروق
: فى ايه ياحاتم .. كل
ما تيجى سيرة محمد
تتعصب وتبقى عايز تكسر اى حاجة قدامك .. هو عملك ايه
..
حاتم
( منفعلاً ) : عملنا ايه
كلنا مش انا لوحدى
..

فاروق
: عمل ايه محمد
..
حاتم
: حبقى اقولك يابابا عمل ايه بس بعد العملية نكون اطمنا على
رودينا ..
فاروق
: وانا مش حستنى لحد ما نطمن على رودينا .. قول دلوقتى

..
ومتلفش وتدور ولا تدارى ولا تكدب ولا تقولى اصبر ..
بسرعة ومن غير نقاش تقول
..
حاتم
: حاضر يابابا .. بس لو
سمحت أجل أى رد فعل بعد
عملية رودينا
..
فاروق
: اخلص ياحاتم
..
حاتم
: محمد متجوز على رودينا يابابا .. من سنتين
..
فاروق
: ايييييييييييييه
..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SOSHEY
عضو ذهبي
عضو ذهبي
SOSHEY


انثى
الجدي الماعز
عدد المساهمات : 1140
العمر : 32
المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!!
الدوله : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 3dflag10
المهنه : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Collec10
الهوايه : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Writin10
النقاط : 54339

لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني)   لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Icon_minitimeالأربعاء يوليو 18, 2012 5:22 pm

مرسيي لمرورك ياهمسه
انا كنت توقفت عن نشر الحلقات
عشان ملقتش فيه متابعه ليها
بس بذن الله هكملها
عشان خاطرك
Surprised
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SOSHEY
عضو ذهبي
عضو ذهبي
SOSHEY


انثى
الجدي الماعز
عدد المساهمات : 1140
العمر : 32
المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!!
الدوله : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 3dflag10
المهنه : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Collec10
الهوايه : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Writin10
النقاط : 54339

لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني)   لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Icon_minitimeالأربعاء يوليو 18, 2012 5:25 pm

الحلقة ( 21 )


وفى
صباح اليوم التالى وصل الجميع إلى المشفى
وانتظروا خارج حجرة رودينا
حتى تنتهى الممرضتين من تجهيزها .. إلا من عواطف فلقد
أصرت على الدخول مع ابنتها وعدم تركها فدخلت معها آية ..
كانت عواطف متعجبةٌ جداً
لتلك التحضيرات الكبيرة ..
فنظرت إلى آية قائلةً
..


عواطف
: ايه ده كله .. ايه التحضير ده كله
؟


لم
تلحق آية الرد على حماتها فإذا بإحدى
الممرضتين ترد قائلةً ..


الممرضة 1 : هو ده تحضير
لعملية السرطان ياحاجة
..


عواطف ( شاهقةً ) : عملية
ايه
؟


آية ( مرتبكةً ) : متقلقيش
ياماما ده
.........


عواطف ( مقاطعةً لها فى
غضب ) : ده ايه ياست
آية .. هو ده الخراج اللى
قلتولى عليه انتى وحاتم وفاروق .. انتو بتتفقوا علية
واللا ايه ..


الممرضة 2 : متقلقيش
يامدام ده ورم حميد وان
شاء الله يروح بالجراحة ..


عواطف ( باكيةً ) : بنتى
عندها سرطان فى المخ
.. انا مش قادرة اصدق ..


رودينا ( بثباتٍ ) :
ياماما متقلقيش دى حاجة
بسيطة والحمد لله ان الورم
حميد مش خبيث
..


عواطف : اخص عليكى
يارودينا كدة متقوليش لامك
انتى عندك ايه .. وكمان
فاروق يتفق علية
..



ثم
تنظر إلى آية فى غضب قائلةً
..


عواطف : أكيد انتى اللى
قلتيلهم يكدبوا علية
..


آية : ياماما احنا كان
هدفنا نطمنك .. لو كنا
قلنالك على حقيقة مرض رودى
كنتى حتقعى من طولك
..


عواطف
( فى بكاء ) : وهو انا دلوقتى مش حقع من
طولى ياست آية ..


اقتربت
آية من حماتها محوطةً ذراعها حول كتفها
..


آية : بعيد الشر عنك
ياماما .. والله احنا
مكناش عايزينك تقلقى ..


عواطف : ازاى مقلقيش ..
ازاى اصلا مموتش من
الخوف .. بنتى حتدخل بعد
شوية عمليات لعملية خطيرة
..


رودينا : لا ياماما مش
خطيرة ولا حاجة
.. الدكتور طمنا ياماما قبل
العملية
..


عواطف : انتى فاكرة انك
كدة بتطمنينى يارودينا
. انتى بتقتلينى .. كلكو
بتقتلونى
..


آية : ياماما ادعيلها
وادعى ربنا يقومها
بالسلامة .. وبعدين ياماما
تفائلوا بالله خيراً تجدوه
..


عواطف
: يارب .. يارب
..


خرجت
عواطف من الحجرة وجلست على أحد المقاعد
التى تتواجد بقرب الحجرة
ويجلس معها فاروق وحاتم ومحمد زوج رودينا .. ويظهر على
وجهها البكاء .. لم يكن أحد من الرجال الثلاث – فاروق وحاتم
ومحمد – يعلم أنها قد
علمت بالحقيقة ..


فاروق : اهدى ياعواطف ده
خراج وحيتشال ان شاء
الله .


عواطف : مفيش داعى تكدب
علية يافاروق .. انا
عرفت الحقيقة خلاص ..


فاروق : عرفتى ايه ياعواطف ..


عواطف : عرفت ان حالة بنتى
خطر وانها داخلة
تعمل عملية استئصال ورم فى
المخ
..


حاتم : ياماما احمدى ربنا
انه ورم حميد مش حاجة
صعبة ..


عواطف ( فى توتر ) : اللهم
لا اعتراض بس قلقى
وخوفى على بنتى مش بإيدى
.. دى بنتى ياناس
..


محمد
: استهدى بالله ياحماتى ان شاء الله تقوم
بالسلامة ..


كان
فاروق مغتاظاً من محمد بشدة فنظر له فى غضب
قائلاً له ..


فاروق
: تعالى معايا يامحمد نروح الكافتيريا
نجيب حاجة نشربها كلنا ..


فهم
حاتم ما يرمى إليه والده .. فقال له فى
سرعة ..


حاتم : مفيش داعى يابابا
دلوقتى ... بعد ما
نطمن على رودى نبقى نروح
انا وانت وهو
..


فاروق : لا اصلى عطشان
ولازم اشرب حاجة .. ( ثم
فى حزم ) : ياللا يامحمد
قوم معايا
..


محمد
: حاضر ياعمى
..


وهما
سائران بين طرقات المشفى فإذا بفاروق
يتحدث قائلاً ..


فاروق : هو ابوك مات من
كام سنة يامحمد
..


محمد : من 30 سنة ياعمى ..


فاروق : كان عندك انت كام
سنة يامحمد
..


محمد : كان عندى 5 سنين ..


فاروق : وايه اللى حصل بعد
أبوك ما مات
ياحيلتها ..


محمد ( فى استغراب ) :
حيلتها ؟! يعنى ايه
ياعمى تقصد ايه بسؤالك ده ..


فاروق : بعد أبوك ما مات
مين رباك انت واخواتك
؟


محمد : حضرتك ياعمى اللى
احتويتنا وحافظت علينا
..


فاروق
: الله ينور عليك .. حافظت عليك انت
واخواتك وجوزتك بنتى ..
يبقى جزاءها وجزائى عندك انك تتجوز عليها ياسى محمد
..


تفاجأ
محمد بمعرفة حماه وعمه فى ذات الوقت
بعلمه بخبر زواجه من أخرى
.. فتلعثم وارتبك ولم يستطع الرد عليه
..


فاروق
( فى غضبٍ مكتوم ) : سكت ليه ياحيلتها
.. مش ترد واللا حتخرس زى
عادتك .. من وانت صغير كل ما تعمل العملة وتدارى عليها
ونعرفها بالصدفة تتخرس ومتتكلمش وتلزق العملة فى غيرك عشان
تطلع انت الغلبان والبرئ
واللى مبتعملش حاجة فى
حياتك غلط .. مش صح برده يامحمد
..


محمد : ياعمى انا لية
أسبابى فى الجوازة دى
..


فاروق : مش بقولك حترمى
الغلط على غيرك .. اخص
عليك وعلى ندالتك .. اخص
على انكارك لمجهودى معاك فى التربية ومساعدتى ليك فى كل
كبيرة وصغيرة .. تتجوز على بنتى يامحمد ؟!! بنتى انا ..
حسابى معاك بعدين .. بس
حيبقى عسير عليك اوى ..
اوى
..


محمد : ياعمى انا كنت اعمى
لما اتجوزت
..


فاروق ولحد دلوقتى اعمى
والا كان زمانك طلقتها
..


محمد : ياعمى انا حكايتى
كبيرة ورودينا عرفاها
كلها .. ومستنى الوقت
المناسب عشان اطلق الست التانية بس فلوسى ترجعلى
..


فاروق : احكيهالى دلوقتى
ومن غير ما تكدب ولا
تنقص ولا تزود حرف ..


محمد : دلوقتى ياعمى ؟! بس
رودينا والعملية
..


فاروق : لسة العملية مش
دلوقتى احكى عشان على
ما تخلص رودينا العملية
وتفوق نكون قدرنا نشوف حل
..


محمد
: حاضر ياعمى .. انا حقولك على كل حاجة
..


يتنهد
محمد قليلاً .. ثم يبدأ فى الاسترسال فى
القصّ على عمه سبب تلك
الزيجة
..


محمد : من سنتين وشوية كنت
قاعد فى مكتبى وجتلى
واحدة طلبت مقابلتى عشان
عيزانى اعملها الضرايب القانونية واظبطلها حسابات شركتها
وطبعا كله بحسابه .. قابلتها ومنكرش انها طيرت عقلى من اول
لحظة جت عينى عليها
.. مش حقولك حبيتها لان
رودينا هى كل حاجة فى حياتى .. اتشديتلها بس ووافقت على
التعامل معاها .. وبدأنا شغل مع بعض كنت كل يوم بشوفها وكل
مرة بلاقيها أحلى من
المرة اللى قبلها .. حسيت
برغبة جوايا انها تكون ملكى وهى حست بالرغبة دى وبدأت
تلعب علية .. مكنتش اعرف انها حست بحاجة ولا انها بتلعب
علية .. كانت بتلمحلى انى
عاجبها وانها لو حبت تتجوز
حيكون واحد زيى وكلام من ده كتير خلانى اطير من فرحتى
بيه واحس برجولتى وأثق فى نفسى اكتر معاها .. لحد ما غلطت
فى مرة ووقعت بلسانى وقلت
لها لولا انى متجوز كنت
اتجوزتها هى وياخسارة لانها متتعوضش .. لقيتها بتعرض علية
نتجوز فى السر بس بشروط عشان تضمن انى مش حطلقها ولا حسيبها
ولو يوم .. ووافقت على
شروطها ..


فاروق : جواز فى السر ؟!
وياترى بقى كانت ايه
شروطها ..


محمد ( خجلاً ) : اكتبلها
مليون جنيه مؤخر
وانقل ملكية مكتبى باسمها ..


فاروق : يافالح ..


محمد : صدقتها وعملت كل
حاجة هى عيزاها
واتجوزتها وكنت فاهم انى
متجوز فى السر وعدى شهرين كانت معيشانى بمنتهى السعادة
وللأسف أهملت رودينا تماماً ومكنتش فاهم انى أهملتها أو مش
مهتم بيها هى والعيال
.. لحد فى يوم ما اكتشفت ان
رودينا عرفت
..


فاروق : ومين قال لرودينا ؟


محمد : كنت كل ما اخرج
واغير طقم لبس اخد ورقة
الجواز معايا ومسيبهاش
ابدا لكن فى مرة روحت الشغل ونسيت اخد الورقة دى .. وشافتها
رودينا بالصدفة وحطيتهالى على التسريحة ومتكلمتش ولما رجعت
وشوفت الورقة على
التسريحة روحتلها اتكلم
معاها ولقيتها بكت وسألتنى عملتلى ايه عشان اخونها واتجوز
عليها .. معرفتش ارد عليها لكن خرجت من البيت وانا ناوى
اطلق التانية لانى حسيت انى
ظلمت رودينا أكبر ظلم فى
حياتها وروحت لمراتى التانية وقلت لها على كل حاجة وقلت
لها لازم نطلق بالتراضى وكل واحد ياخد حقه .. لقيتها مسكتنى
من الايد اللى بتوجعنى
ولو طلقتها حتطردنى من
مكتبى ومش حترجعلى اى حاجة بتاعتى .. ومبقتش عارف اعمل ايه
ولما اتكلمت مع رودينا قالت لى انا ميرضنيش تتأذى واتفقنا
انى حستنى معاها لحد ما
اقدر اجيب حقى ..


فاروق : ايه الكلام اللى
بسمعه ده .. انت
بتتفرج على افلام عربى
كتير واللا بتضحك علية ياسعادة البيه
..


محمد : والله ياعمى انا
مضحكتش عليك فى اى كلمة
.. هو ده الموضوع من اوله
لاخره
..


فاروق : هانت عليك بنتى
وعشرة السنين دى معاها
.. اخص عليك يامحمد ..


محمد ( فى حزنٍ شديد ) :
انا اسف ياعمى والله
انا اسف ..


فاروق
: آسف ايه وزفت ايه .. اتفضل نرجع وبعد
ما رودينا تقوم بالسلامة
نبقى نشوفلك صرفة
..


وعندما
وصلوا بادرتهم عواطف بقلقها الواضح
عليها بسؤالٍ طبيعى ..


عواطف : فى ايه .. كنتو
فين كل ده
؟


فاروق : معلش قلنا نعدى
الوقت على ما يجى
الدكتور ونتمشى شوية .. هو
الدكتور جه ؟



عواطف : لا لسة مجاش بس
سألت وقالوا على وصول
..


فاروق : طيب يامسهل الحال
.. اومال فين حاتم
؟


عواطف : جوة عند اخته
بيتكلم معاها شوية عشان
تنسى الخوف اللى جواها ..
كبدى عليكى يابنتى
..


فاروق : ربنا معاها
ويقومها بالسلامة
..


عواطف
: يارب .. آمين يارب
..


وبعد
نصف ساعة وصل الطبيب ودخل إلى حجرة رودينا
لرؤيتها والتحدث مع من
معها عن طبيعة العملية ونتيجتها .. ودخلت معه الممرضة
.. وتبع ما تم تجهيزه لرودينا
.. ولاحظ الطبيب هذا القلق البادى على الجميع .. فتحدث
مع حاتم وفاروق حديثاً جانبياً ..


الطبيب : لازم حالتكم
النفسية سليمة وتطمنوها
مش تقلقوها .. ده اللى هى
محتاجاه دلوقتى
..


فاروق : حاضر يادكتور ..
بس العملية امتى
..


الطبيب : خلاص حيجو ياخدها
على اوضة العمليات
بعد ربع ساعة ..


فاروق ( منقبض القلب ) :
ربع ساعة ؟
!!!


الطبيب
: قوى قلبك ياأستاذ فاروق .. ربنا معاها
ومعانا كلنا ..


خرج فاروق مع الطبيب وجلس
على أحد المقاعد ولم
يتمالك نفسه من البكاء ..
وبكى بكاءً حاراً
..


وفى
الحجرة كانت عواطف قد علمت قرب ميعاد
العملية .. فكانت جالسة فى
حزن وتبكى بصمت .. ولكن تشعر رودينا بها ولا تستطيع
الحديث فهى أيضاً قلقة
وخائفة على أولادها من بعدها .. تشفق على أمها التى تجلس
باكية فى صمت محاولة الابتسام لها حتى تطمئنها .. وتقول فى
نفسها " حتوحشينى ياماما
" .. تنظر إلى آية التى تجلس
ناظرةً على الأرض وشاردةً ويبدو عليها أيضاً القلق
..


لاحظت
عواطف عدم وجود زوجها فى الحجرة .. فخرجت
لتبحث عنه فتجده جالساً
ممسكاً برأسه وخافياً وجهه وتتساقط الدموع من عينيه وما بين
أصابعه .. فتجلس بجانبه وترفع يده عن وجهه ناظرةً له فى
بكاءٍ ومبتسمة له تطمئنه
على ابنتهما ..


وأخيراً
جاءت ممرضتين بالترولى ونقلوها عليها
وخرجوا بها متجهين إلى
حجرة العمليات .. الجميع وراءهم والجميع قلقون وكانت آية
ممسكة بمصحف جدها الراحل .. تقرأ فيه تلك السورة التى كان
يعشقها وهى سورة ياسين
.. قرأتها بصوتٍ عال ..
أنهتها وقرأت عدة سورٍ أخرى .. دعت الله كثيراً والجميع مثلها
.. ومر الوقت .. لم يحسب
أحداً كم مر من الساعات فهم يتوقعون أن ما مر هو سنوات
وليس ساعات .. وخرج الطبيب ..


كان
منهكاً تعباً .. أسند جسده على الحائط
.. وقف أمامه الجميع متلهفين
فى سماع خبرٍ يريح قلوبهم .. نظر لهم الطبيب قائلاً
..


الطبيب : احنا عملنا اللى
علينا والباقى على
ربنا .. دلوقتى حتخرج
وتدخل على العناية المركزة وربنا يسهلها
..


فاروق : يعنى العملية نجحت
يادكتور
؟


الطبيب : احنا استئصلنا
الورم وفى خلال كام
ساعة حنقرر كل حاجة ..


عواطف ( بانفعال ) : فى
ايه يادكتور انت مش
بتديلنا رد يريح قلوبنا
ليه
..


فاروق
: اهدى ياعواطف لو سمحتى .. طيب يادكتور
شكرا لحضرتك ..


يغادر
الطبيب وتخرج رودينا ومازالت مخدرة
ورأسها ملفوف بشاشٍ أبيض
مكان الجرح .. تنظر لها أمها فى حبٍ كبير وتمسك يديها
مقبلةٌ لها وتهمس فى أذن رودينا بكلمةٍ ما ..


فما تلك الكلمة التى همست
بها عواطف فى أذن
ابنتها النائمة ..


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة الحياة
عضو جديد
عضو جديد
همسة الحياة


انثى
العذراء القرد
عدد المساهمات : 12
العمر : 31
المزاج : الحمد لله تماااااااااااااااااااااام
الدوله : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 3dflag10
المهنه : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Collec10
الهوايه : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Writin10
النقاط : 47184

لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني)   لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Icon_minitimeالأربعاء يوليو 18, 2012 6:47 pm

شكرا يا سوشى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SOSHEY
عضو ذهبي
عضو ذهبي
SOSHEY


انثى
الجدي الماعز
عدد المساهمات : 1140
العمر : 32
المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!!
الدوله : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 3dflag10
المهنه : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Collec10
الهوايه : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Writin10
النقاط : 54339

لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني)   لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Icon_minitimeالخميس يوليو 19, 2012 12:59 pm

الحلقة
( 22
)


كانت
مروة تزور والديها وأخبرتها أمها بما حل على
رودينا وذلك المرض ..
انفعلت مروة على والدتها قائلةً
..


مروة : انتى ازاى
متقوليليش ان بنت خالتى فى الكرب
ده ..


عفاف : يابنتى عواطف
موصيانى اصلا مقولش اى كلمة
.. انا بس قلت لك عشان تبقى
عارفة
..


مروة
: مهو لازم نعمل حاجة ولازم نروح ونقف جنب
خالتى ورودينا فى الظروف
دى .. انا حكلم أمجد وحستأذن منه أروح المستشفى
..


تمسك
مروة بهاتفها المحمول وتتصل بزوجها
..


أمجد : ايوة يامروة ..


مروة : رودينا بنت خالتى
عملت عملية صعبة ياأمجد
.. ممكن اروح دلوقتى ازورها ..


أمجد : طيب بصى انا حاجى
على الساعة 6 .. استنى لما
اجى عشان ازورها معاكى
يامروة ومتروحيش لوحدك
..


مروة : لا مش حروح لوحدى
معايا ماما ياأمجد
.. بالله عليك ما تقول لا ولا
تخلينى استنى للساعة 6 .. انا حروح دلوقتى وابقى انت
حصلنى ..


أمجد : طيب يامروة اللى يريحك
بس لما تروحى هناك
ابقى طمنينى ..


مروة : حاضر ياحبيبى ..
متشكرة اوى .. سلام
..


أمجد
: مع السلامة ياحبيبتى
..


تغلق
مروة الهاتف قائلةً لأمها
..


مروة : ياللا قومى إلبسى
ياماما عشان حنروح دلوقتى
على ما اتصل بحاتم اعرف
منه مستشفى ايه والعنوان
..


عفاف
: حاضر يابنتى
..


وصلت
مروة إلى حجرة العناية المركزة ووجدت الجميع
إلا آية ينتظرون خارجها ..
فسلمت عليهم ووقفت هى وأمها بجانب خالتها محاولة
اطمئنانها على ابنتها ..


مروة : متقلقيش ياخالتو ان
شاء الله تقوم بالسلامة
..


عواطف ( باكيةً ) : يارب
يامروة يارب
..


عفاف : صلى على النبى
ياعواطف وادعيلها ياختى مش
عياطك اللى حيفيدها دلوقتى ..


عواطف : غصب عنى ياعواطف
دى بنتى
...


عفاف : عارفة ياحبيبتى
عارفة .. ربنا يطمنك عليها
يارب ..


مروة : هى آية فين ؟


عواطف : راحت الحمام ..
مهى لسة بترجع عشان الحمل
بس زمانها جاية ..


مروة : ربنا يعينها هى
كمان ويعدى الايام دى على
خير ..


عواطف
: وانتى يامروة مفيش اى جديد
..


فهمت
مروة ما ترمى إليه خالتها .. فرددت عليها
قائلةً ..


مروة : لسة ياخالتى .. ثم
ده لسة بدرى
..


عواطف : بدرى من عمرك
يامروة .. انتى متجوزة بقالك
شهر ..


مروة : وايه يعنى ياخالتى
.. حتى لو سنة .. محدش
عالم فين الرزق والنصيب أو
امتى
..


عواطف : ربنا يعوض عليكى
يامروة ونفرح بخلفتك قريب
يارب ..


مروة : يارب ياخالتى ..
اهى آية جت
..


آية : السلام عليكم ..
ازيك ياطنط
..


عفاف : اهلا ياحبيبتى ..
ازيك انتى وعاملة ايه فى
الحمل ..


آية : الحمد لله ياماما ..
تعبانة صحيح بس الحمد
لله على كل حال ..


عفاف : معلش ياحبيبتى مفيش
حاجة بالساهل ... عقبالك
يامروة يارب ..


آية / مروة : يارب ..


مروة : وحشانى ياآية ..


آية : وانتى كمان يامروة
.. عاملة ايه
..


مروة : الحمد لله تمام ..


آية : امال فين أمجد ..


مروة : هو راح مقر الشركة
هنا فى القاهرة بيخلص
شوية شغل إدارى وحيخلص على
الساعة 6 وحيجى على طول .. تصدقى فكرتينى قالى لما اوصل
اطمنه ..


آية : طيب ياللا رنيله
وتعالى نركن على الشباك
نتكلم شوية ..


مروة
: اوك
..


تتصل
مروة بزوجها لتطمئنه عليها ثم تتحرك مع آية
عند النافذة ..


آية : ها يامروة اتأكدتى
من حملك واللا لسة
؟


مروة : شكل احساسى طلع غلط ..


آية : ليه ؟


مروة : مغص الحلوة جانى
بقاله يومين فعرفت انى مش
حامل وكلها يومين والحلوة
تشرفنى
..


آية : طب مهى فرصة احنا فى
المستشفى تعالى نكشف
ونتأكد ..


مروة : لا لا مش عايزة يجيلى
احباط اكتر من اللى
عندى ثم ما انا عارفة اللى
فيها
..


آية : تعالى بس نكشف اسمعى
الكلام
..


مروة : لا مش مشكلة دلوقتى
.. معلش خلينا فى رودينا
الأول ..


آية : مكنتش اعرف انك
عنيدة اوى كدة
..


مروة : معلش ياآية مفيش
داعى دلوقتى
..


آية
: اللى يريحك يامروة
..


وبعد
قليل حضر الطبيب لمتابعة رودينا .. ظل فى
حجرتها حوالى عشر دقائق ثم
خرج .. فالتف حوله الجميع متسائلين
..


فاروق : خير يادكتور ..


الطبيب : لحد دلوقتى
الحالة مستقرة
..


حاتم : يعنى العملية نجحت ؟


الطبيب : بنسبة 50% ايوة
.. بس بكرة الصبح حنتأكد
اكتر ان شاء الله ..


فاروق ( فى سعادة ) :
متشكرين اوى يادكتور
..


عواطف : طيب هى حتفوق امتى
يادكتور
؟


فاروق : هى فاقت فعلا ..
بس البنج لسة جوة جسمها
فبتنام وتصحى تانى ..


عواطف : يعنى ممكن ندخلها
دلوقتى ونتكلم معاها
..


الطبيب : ايوة بس مش كلكم
مع بعض واحد واحد
.. وياريت لو فاقت تانى وانتو
بتكلموها محدش يجهدها فى الكلام
..


فاروق
: حاضر يادكتور
..


دخلت
عواطف قبل الجميع لترى ابنتها .. نظرت إلى تلك
الفتاة الرقيقة النائمة ..
يبكى قلبها عليها .. فى الماضى عندما كانت تمرض بنزلةٍ
معوية أو شعبية أو حتى مجرد ألم بسيط فى رأسها كانت تلتهب
عيناها حزناً على ابنتها
.. والآن ومع هذا المرض
اللعين التهب قلبها عليها .. روحها فداءً لابنتها .. تمنت
فى لحظة أن تفيق ابنتها أو حتى تنفتح عينيها .. حقق لها
الله أمنيتها وبالفعل فاقت
ابنتها وكانت تعبةٌ جداً
.. فرحت الأم واستلقت على الأرض جانبها .. قائلةً
..


عواطف : حبيبتى .. حمدالله
على سلامتك يانن عينى
..


رودينا ( فى إجهادٍ شديد )
: دماغى بتوجعنى ياماما
..


عواطف : معلش ياحبيبتى
بكرة الصبح ان شاء الله
حتبقى زى الفل بس متتكلميش
انتى كتير
..


رودينا : بابا فين ..
ولادى فين ؟ عايزة اشوفهم
..


عواطف : بكرة ياحبيبتى
حجيبلك ولادك .. وبابا حالا
حيدخلك .. حمدالله على
سلامتك ياحبيبتى
..



خرجت
عواطف بسرعة مناديةً لزوجها
..


عواطف : يافاروق يافاروق
.. تعالى بنتك بتسأل عليك
.. تعالى بسرعة ..


فاروق
( فى سعادة ) : هى فاقت .. احمدك واشكر فضلك
يارب ..


دخل
فاروق إلى حجرة العناية .. قبَّل رأس ابنته
ويديها .. فلامست دموعه
يديها وخديها
..


رودينا : انا بخير يابابا
الحمد لله متعيطش
..


فاروق : حمدالله على
سلامتك ياحبيبتى
..


رودينا : الله يسلمك
يابابا .. فين حاتم .. فين
جوزى ؟


فاروق : واقفين برة
ياحبيبتى .. لما اخرج واحد واحد
حيدخلولك ..


رودينا : لا متسيبنيش
لوحدى يابابا انا محتاجلك
جنبى انت وماما ..


فاروق ( باكياً ) :
ياريتنى اقدر كنت نمت تحت
رجليكى بس للاسف قوانين
المستشفى تمنع .. بس انا موجود فى اى وقت مسافة ما تنادينى
فى سرك تلاقينى ..


رودينا : خدوا بالكو من
أولادى يابابا .. اعطفوا
عليهم دول يتامى ..


فاروق ( منهاراً ) : اخص
عليكى يارودينا .. ولادك
يتامى وانتى وابوهم
موجودين وزى الفل .. ربنا يخليكو ليهم يارب .. كلها اسبوع
وتخرجى من المستشفى وتبقى أحسن من الناس كلها .. متجهديش
انتى نفسك فى الكلام احنا
داخلين نطمن عليكى ..


رودينا : يابابا أرجوك
اسمعنى .. محمد شايل للعيال
فلوس فى البنك والحمد لله
انه ناسيهم ومداهمش للست اللى اتجوزها من ضمن اللى
اداهولها .. انا عملت لك
توكيل عشان تقدر تصرف الفلوس دى فى حاجة تخص اولادى
.. الفلوس دى تعليم ولادى
وهاتولهم اللى نفسهم فيه .. هما كتير اوى يابابا .. ارجوك
متحرمهمش من حاجة .. ولو قصرت معاك الفلوس خد من محمد ده
ابوهم ولازم يدفع
..


فاروق : ارجوكى كفاية ..
ارحمى اعصابى وارحمى نفسك
..


رودينا
: حاضر يابابا بس ارجوك متنساش كلامى
.. وارجوك حافظ عليهم .. دول
من ريحتى
..


الممرضة
: لو سمحت كفاية كدة وحستأذنك تخرج عشان
غيرك يدخل عشان فاضل 10
دقايق ومعاد الزيارة ينتهى
..


فاروق
: حاضر
..


ثم
ينظر إلى رودينا وقلبه لا يقوى على تركها
.. يقبِّل جبينها وينظر لها
مودعاً .. قائلاً لها
..


فاروق : حشوفك بكرة
يارودينا .. حجيلك بكرة من
النجمة ياحبيبة بابا .. مع
السلامة ياحبيبتى
..



دمعت
عينا رودينا ولم تقوى على الكلام
..


دخل حاتم وتحدث معها فى
أقل الكلمات حتى لا يجهدها
وكذلك آية ومروة .. وأما
عن محمد .. كان فى أضيق حالٍ وأسوأ حالة .. كان نادماً على
ما فعله فى زوجته أم أولاده .. ولكن ماذا سيفيد الندم بعد
تخليه عن رزقه وزرق أسرته
.. والآن وزوجته فى أخطر
حالاتها ويريدها أن تسامحه فهل ستقبل مسامحته
..


وعندما
دخل لها .. باكى العينين قائلاً
..


محمد : حمدالله على سلامتك
يارودينا
..


رودينا : الله يسلمك ..


محمد : انتى لازم تقوميلنا
بالسلامة انا وعيالك
وباباكى ومامتك .. كلنا
عايزينك يارودينا .. اوعى تسيبينا
..


رودينا : كله بأمر الله ..


محمد : سامحينى يارودى ..
سامحينى
..


رودينا : متقلقش يامحمد
انا مسمحاك ومش زعلانة منك
.. بس لازم ترجع فلوسك وفلوس
عيالك بأى شكل .. ودى وصيتى ليك يامحمد
..


محمد : ربنا يخليكى لينا
وارجع فلوسكم وانتى موجودة
معايا ومسندانى زى عادتك
معايا طول عشرتك معايا من واحنا صغيرين يارودينا
..


رودينا
: كله بأمر الله يامحمد .. كله بأمر الله
..


خرج
محمد وهو متألماً ويراوده شعوراً أليماً جهة
زوجته .. فهل حالتها هى من
أوهمته بذلك الشعور أم أنه ليس متوهماً به
..


حاول
فاروق أن يبيت مع ابنته ولو جالساً على مقعدٍ
خارج العناية أو فى حجرة
الاستقبال ولكن رفضت إدارة المشفى تماماً وأجبرته على
الرحيل هو وأسرته .. وصل الجميع إلى البيت وجلسوا صامتون
ويصيبهم حزناً شديداً على
ابنتهم ..


ربما
كانت آية متأثرةٌ أكثر فهى من ذاقت مرارة
اليتم منذ صغرها عندما
توفى والدها وهى ذات الأربع سنوات
..


وأما
عواطف فكان يخالجها عدة مشاعر لا تدرى ما هم
.. حتى صاحت قائلةً ..


عواطف : انا قلبى مقبوض ..


فاروق : ليه ياعواطف .. من
ايه
؟


عواطف : مش عارفة يمكن
عشان مسألناش على عيال
رودينا من الصبح ولحد دلوقتى ..


محمد : انا حتصل بأختى
اطمن عليهم
..


فاروق
( فى حزم ) : لا انا اللى حتصل
..


يرفع
فاروق سماعة الهاتف الأرضى ولكنه لا يجد حرارة
وكل ما يسمعه صوت ناساً
يتحدثون .. فيقول
..


فاروق
: ايه ده مفيش حرارة وفى ناس بتتكلم .. مين
دول ..


ثم
يسمع من يتحدث معه
..


الرجل : ايوة من فضلك
اتكلم مع أستاذ فاروق
..


فاروق : ايوة انا .. مين
معايا
..


الرجل : معاك مستشفى
السلام
..


فاروق : اهلا وسهلا .. خير ؟


الرجل : احنا بنتصل نبلغك
ان بنت حضرتك ماتت وياريت
تيجو عشان تخلصوا
الإجراءات
..


فاروق ( فى ثورة ) : انت
اتجننت .. انت بتقول
ايييييييه ..


الرجل
: انا اسف يافندم .. البقاء لله .. مع
السلامة ..


يهوى
فاروق على المقعد باكياً متألماً صارخاً
.. يلتف حوله الجميع فى جزع
ويتساءلون
..


عواطف / حاتم / آية / محمد
: فى ايه حصل ايه
؟


فاروق
: رودينا ماتت ياعواااااااااااااااااطف
..


تضاربت دقات قلب عواطف
بشدة .. دارت بها الأرض
.. سقطت ولم تستطع الوقوف
ثانيةً .. لقد شُلَّت عواطف
..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SOSHEY
عضو ذهبي
عضو ذهبي
SOSHEY


انثى
الجدي الماعز
عدد المساهمات : 1140
العمر : 32
المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!!
الدوله : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 3dflag10
المهنه : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Collec10
الهوايه : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Writin10
النقاط : 54339

لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني)   لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Icon_minitimeالخميس يوليو 19, 2012 1:02 pm

الحلقة
( 23
)


أماتت
ابنتى .. هل رودينا لم تعد على قيد الحياة
بالفعل ..؟!! كيف ذلك ..
إننى أراها الآن .. هذا الرجل اتصل بالخطأ أو أنه بالفعل
من المشفى ولكنه قد أخبرنا بمعلومةٍ ليست صحيحة ..


لا
.. ابنتى مازالت حيةٌ ترزق .. أشعر بذلك
..


وما
حدث كان مجرد حلماً .. فلم تمت ابنتى .. لا لم
تمت ابنتى .. مازالت هنا
.. فى أحضانى .. تنام على يدى .. تهمس فى أذنى بكلمة
" بحبك ياماما
"
..


تلعب
وتجرى أمام عينى وأراقبها وأخاف عليها
.. قائلةً لها "
متجريش
يارودى عشان متقعيش
" .. ولكنها بالفعل تقع .. ابنتى تحوم
حولى تستعطفنى أن أفيق وأقوم لها .. نعم سأفيق .. ابنتى
هنا معى .. تلازمنى .. تجلس جانب سريرى وتنتظر استيقاظى ..


نعم
سأفتح عينى الآن .. وسأجدها تنظر لى فى ضحكةٍ
مكتومة وتقول لى "
برده
حسيتى بية ياماما وعرفتى انى جنبك هنا
" فأرد عليها قائلةً "
وازاى
محسش ببنتى روح قلبى
" .. تضحك ملء قلبها وتنزع عنى الغطاء الدافئ وتطلب منى القيام
للفطور معها
.. فهى قد حضرَّت الفطور ..


الآن
سأفتح عينى لتقل لى نفس جملتها الدائمة لى قبل
زواجها ..


حان
الوقت لأفتح عينى
..


فتحت
عينى ولم أجد سوى ثلاث سيدات .. هن اختى عفاف
ومروة ابنتها وآية ..
يحيطهن السواد وإحمرار العين .. أبحث بعينى عن ابنتى رودى
ولكن لا أجدها .. غابت ذكرياتى مع ابنتى فى لمح البصر
وتذكرت تلك المكالمة
التليفونية .. لعلها لعبةٌ
سخيفةٌ من أحد موظفى المشفى .. حاولت النهوض ولكن شئٌ ما
يقيدنى ويُحَجِّر جسدى .. لم أستطع النهوض وحدى .. فساعدتنى
الثلاث سيدات على
النهوض .. وتساءلت فى
إرهاقٍ وخوف
..


عواطف : مين اللى اتصل
بفاروق
؟


آية ( فى خوف ) : المستشفى
ياماما
..


عواطف
: طلعوا غلطانين صح .. بنتى لسة عايشة مماتتش
.. صح ياعفاف .. صح يامروة ..
صح ياآية .. ما تردوا علية انتو مبتردوش ليه
.. بتداروا وشكم عنى ليه ؟


بالفعل
الثلاث سيدات يدارين وجههن ويبكين بشدة
حزناً على عواطف وحسرتها
على موت ابنتها .. وترجع تتساءل مرةً أخرى
..


عواطف : طيب فاروق فين ؟
وحاتم فين ؟ وجوزك فين
ياعفاف وانتى يامروة جوزك
جه واللا لسة ؟ هو انا ليه مش سمعالهم حس
..


آية : اهدى ياماما ..


عواطف : فين الناس التانية
؟ راحوا فين .. اهدى ايه
وبتاع ايه ؟ حيجبوا رودينا
صح ؟



مروة : ياخالتو هما فى
المستشفى بيخلصوا الإجراءات
؟


عواطف : معقول ؟ رودى
حتخرج من المستشفى بالسهولة
دى ..


مروة : لا حول ولا قوة إلا
بالله .. هى حتخرج
ياخالتو واحنا بعد شوية
حنروحلهم ناخدها
ونرو........


عواطف
( مقاطعةً لها فى عنف ) : اخرسى .. نروح بيها
فين .. احنا حنجيبها هنا
بيت ابوها وامها تخلص بقية علاجها
..


تسرع
عفاف لاحتضان اختها قائلةً
..


عفاف
: قوى قلبك ياعواطف .. رودى راحت مكان احسن من
عندك .. راحت عند اللى
رحمها من مرض فتاك .. وكان ممكن بعد العملية دى المرض
يرجعلها تانى .. ده من رحمة ربنا عليها انه مطولش عليها
التعب .. احمدى ربنا
وادعيلها .. هى محتاجة
دعاكى
..


تصرخ
عواطف بلا حراك .. فقد قلت من قبل أنها قد
شُّلت .. ظلت تصرخ وتصرخ
وتصرخ
..


عواطف
: لا لا انا بنتى مماتتش .. بنتى مماتتش
... طب وعيالها .. طب حيعملوا
ايه من بعدها .. حيتربوا ازاى من غيرها .. لا لا بنتى
مماتتش انتو بتهزروا ..


رن
هاتف آية وإذ بالمتصل هو حاتم .. فتتنحى آية
جانباً للرد عليه حتى لا
تسمع أمه ذلك الحديث الدامى .. ولكن لاحظت عواطف ذلك
التحرك فظلت تصرخ بآية ..


عواطف : ردى قدامى هنا ..
رايحة فيييييييين .. هنا
قدامى ..


آية : حاضر حاضر ياماما ..
اهدى انتى بس الله
يخليكى انتى مش ناقصة ..
ألو أيوة ياحاتم
..


حاتم : خلاص ياآية خلصنا
الإجراءات ومن ساعة ما
ماتت رودينا وهما حاطينها
فى تلاجة .. ومش راضيين يغسلوها .. لو سمحتى تيجى انتى
ومروة وسيبى خالتى مع ماما .. عشان تغسلوها انتو ونروح
ندفنها
..


آية
( بحزن ) : حاضر ياحاتم
..


تغلق
آية الهاتف وتجد حماتها ناظرةً لها
.. متسائلةً ..


عواطف : انطقى كان بيقولك
ايه
..


آية : لا ياماما مكنش
بيقول حاجة
..


عواطف ( فى انفعال ) :
متكدبيش علية .. قولى
.. انطقى ..


آية ( فى ارتباك وحزن ) :
عايزنا نروح انا ومروة
عشان نغسل رودينا ..


عواطف : حاجى معاكو ..


مروة : تيجى فين بس
ياخالتو وانتى بالحالة دى
..


عواطف : لازم اشوف بنتى ..


عفاف : استهدى بالله بس
ياعواطف .. حتروحى ازاى
وانتى مش قادرة تتحركى ..


عواطف ( فى صرخة ) : حروح
يعنى حروح .. حرام عليكو
ياعالم .. دى بنتى الوحيدة
وماتت لازم اشوفها .. لازم ابوسها
..


آية ( فى بكاء ) : وحتروحى
ازاى بس ياماما وانتى
كدة ..


عواطف : حتى لو حزحف .. بس
لازم اشوف بنتى قبل ما
يخفيها التراب .. ( ثم فى
بكاءٍ حار ) : أرجوكم متحرمونيش من اللحظة الأخيرة لية
معاها .. أرجوكم .. لو لية عندك خاطر ياعفاف تودينى عند
بنتى
..


عفاف : طيب اهدى انا حكلم
حاتم
..


خرجت عفاف من الحجرة
وأمسكت عفاف بهاتفها المحمول
واتصلت بحاتم ..


عفاف : ايوة ياحاتم ..
ماما عايزة تيجى معانا
..


حاتم : تيجى فين ياخالتو
.. وازاى وهى بالحالة دى
؟


عفاف : اسمع انا لسة عندى
الكرسى الطبى اللى كان
بتاع جدك الله يرحمه ..
حروح اجيبه من البيت وحنيجى بتاكسى
..


حاتم : لا حول ولا قوة إلا
بالله .. ياخالتو مينفعش
حتتبهدلوا وانتو جايين وهى
حيجرالها حاجة لو شافت رودينا
..


عفاف : ارجوك ياحاتم ..
امك اعصابها تعبانة وكل
اللى هى طلباه تشوف بنتها
قبل ما ندفنها تحت التراب .. متحرمهاش من كدة .. ومتقلقش
احنا حنقدر نيجى ومن غير مشاكل .. ها ياحبيبى قلت ايه ؟


حاتم ( بحزن ) : حقول ايه
ياخالتو .. أمرى لله
.. بس لو سمحتو نبهوا عليها
متصوتش خالص
..


عفاف : لا ياحبيبى أمك
عارفة ان ده حرام ومش حتعمله
.. هى عايزة شوف بنتها بس
وتبوسها قبل الفراق
..


حاتم : ماشى ياخالتو .. بس
نبقى متابعين بعض
بالتليفون لحد ما توصلوا
المستشفى
..


عفاف : حاضر ياحبيبى .. مع
السلامة
..


حاتم
: مع السلامة
..


دخلت
عفاف الحجرة مرةً أخرى قائلةً
..


عفاف : انا رايحة البيت
حجيب حاجة وراجعة وعلى ما
ارجع تكونوا لبستوا عواطف
عشان نمشى على طول
..


عواطف : بجد حروح اشوف
بنتى
؟!


عفاف ( دامعة العين ) :
ايوة ياحبيبتى حتشوفيها
..


خرجت
عفاف وهى مختنقةٌ من بكاءها على أختها وحسرتها
على ابنة أختها ..


وبعد
ساعة كانت عفاف كانت قد رجعت بالكرسى المتحرك
وكانت آية ومروة قد ساعدا
عواطف فى ارتداء ملابسها .. وتحركن جميعاً إلى المشفى
.. وهناك .. تجمع الكثير من
الأقارب والأصدقاء .. فوجدن أيمن وزوجته فاطمة .. ووجدن
زوج عفاف التى لم تكن تتوقع وجوده ..والعديد من زملاء حاتم
فى عمله وأصدقاء والده
..


نظرت
عواطف إلى فاروق دامعة العينين وعاجزة الحركة
.. توجه ناحيتها فاروق وجلس
على أصابع قدميه محاولاً مواساتها وهو محترق القلب
.. بكى رغماً عنه وأمسكت
عواطف برأسه رافعةً إياها جهة عينيها .. متساءلةً فى حزنٍ
مبكى لمن حولهم ودامى القلوب ..


عواطف : صحيح يافاروق بنتى
ماتت
؟


فاروق ( بإيماءةٍ من رأسه
تعنى الإيجاب
) : ............


عواطف ( مستسلمة لحرقة
قلبها ) : عاوزة اشوفها
يافاروق ..


فاروق : بلاش ياعواطف ..


عواطف ( فى توسل ) : يعنى
اهون عليك تحرمنى من انى
اشوف بنتى ..


فاروق : انا خايف عليكى ..


عواطف ( باكيةً ) : تخاف
علية من بنتى الميتة .. مش
حتعملى حاجة .. خلاص ماتت
.. ياريتها كانت عايشة وتعمل اللى هى عيزاه فية
..


فاروق : أستغفر الله
العظيم .. انا خايف يحصلك انتى
حاجة ياعواطف .. انتى مش
ناقصة ياحبيبتى
..


عواطف ( بدموعٍ حارة ) :
مش حيجرالى حاجة أكتر من
ان بنتى ماتت .. ( ثم
بحشرجة صوت وبهمس ) : أرجوك متحرمنيش انى اشوف بنتى لاخر مرة
..


فاروق : طيب بعد ما تتغسل
ادخلى شوفيها
..


عواطف : لا انا عايزة ابقى
معاهم وهما بيغسلوها
.. عايزة ألمسها وهى بتتغسل
وأحس زى زمان لما كنت بحميها وهى طفلة .. أحس بلمسة جسمها
فى صوابعى .. فاكر يافاروق لما كنت بقولك البنت جسمها ناعم
اوى ومن غير اى دهان
عليه .. فاكر كنت بتفرح
بيها قد ايه .. فاكر لما كنت بتلاعبها وكنت بصوت فيك واقولك
سيبها تنام بقى عشان نقدر نشوف حالنا .. انا عايزة اشوف كل
الذكريات دى وانا معاهم
جوة وهى بتتغسل .. أرجوك ..


فاروق ( بألم ) : ده كتير
عليكى ياعواطف .. مش ممكن
اسمح بكدة .. انتى تموتى
فيها
..


عواطف
( بصدقٍ وألم ) : ياريت .. ياريت اموت وادفن
جنبها .. أرجوك .. لو لية
خاطر عندك دخلنى معاهم أقضى أكتر وقت ممكن معاها قبل ما
تبعد عنى من اللى فاضلى من عمرى ..


نظر
فاروق إلى حاتم متسائلاً بما يفعل مع عواطف
.. فأومئ له حاتم موافقةً على
طلب أمه
..


ودخلت
عواطف على ابنتها ومعها آية ومروة وعفاف
وفاطمة .. وجدتها نائمةٌ
.. تشع بياضاً ورائحتها جميلة وذكية .. اندفعت جهتها
.. تلمست جسدها .. متحدثةٌ
معها
..


عواطف
: عمرى ما حنساكى يارودى .. ده انتى اول
فرحتى .. حتوحشينى يارودى
.. حتوحشى ماما ياحبيبة ماما .. فاكرة يارودى لما كنتى
بتقوليلى اوعى تموتى وتسيبينى ياماما .. اهو انتى اللى
سيبتينى .. هانت عليكى ماما
عشان تسيبيها ياحبيبتى ..
هنت عليكى تسيبنى لوحدى فى الدنيا .. طب اعيش ازاى من
غيرك ..


ارتمت
آية على الأرض من شدة بكاءها وظلت تقول
..


آية : كفاية ياماما ..
كفاية .. حرام
..


عواطف
: كفاية ازاى ؟ بنتى سابتنى ياآية .. ماتت
.. مش قادرة اعملها حاجة ..
انا حتى مش قادرة حتى اقوم اقف على رجلى عشان اغسلها معاكو
.. طب اودعها ازاى وانا عاجزة
ياآية .. ها .. قوليلى انتى يامروة اقف ازاى على رجلى
عشان ابوس بنتى .. وانتى ياعفاف تقدرى تقومينى عشان ابوسها
واضمها لحضنى .. قوليلى
انتى يافاطمة اعمل ايه
عشان محسش بالعجز فى اخر لحظات بنتى معايا .. مش عارفين
تردوا .. صح ..


كان
الأربعة نساء يبكين من حال عواطف وكلماتها
المحرقة لقلوبهن جميعاً ..
ثم تحركت آية جهة عواطف ومعها مروة وعفاف وفاطمة وساعدوا
عواطف على النهوض وأمالوها قليلاً جهة وجه ابنتها الذى يشع
نوراً .. وقبلَّتها
.. ثم قالت ..


عواطف
: سامحينى يانن عين أمك لو كان بإيدى كنت قمت
بنفسى .. موتك هو اللى
عجزنى
..


مسحت
عواطف دموعها وقالت لهن
..


عواطف
: ياللا غسلوها .. وخلوا بالكم محدش يجرحها
او يعورها .. انا حستنى
على جنب اتفرج عليكو .. فى الجنة يارودينا ان شاء الله
..


بدأت
النساء الأربعة فى تغسيل رودينا .. وأخيراً
انتهوا .. وخرجت آية
معلنةً عن الانتهاء .. وبدأ الرجال فى التحرك لحمل الجثمان
..


وداعاً رودينا ..
وداعاً لتلك الطيبة التى لم
تتواجد فى أحد مثلك ..
وداعاً ونحن نطلب من الله الرحمة لكِ والغفران لكِ والثبات
منك عند السؤال ياأحب المخلوقات للجميع .. وداعاً
ياابنتى
..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة الحياة
عضو جديد
عضو جديد
همسة الحياة


انثى
العذراء القرد
عدد المساهمات : 12
العمر : 31
المزاج : الحمد لله تماااااااااااااااااااااام
الدوله : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 3dflag10
المهنه : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Collec10
الهوايه : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Writin10
النقاط : 47184

لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني)   لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Icon_minitimeالسبت يوليو 21, 2012 5:15 am

تمااااااااااااااام ياسوشى
بس ياحرام حاجة محزنة جدا
الحلفة دى مؤثرة اوى
ياريت بقية الحلقات كلها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SOSHEY
عضو ذهبي
عضو ذهبي
SOSHEY


انثى
الجدي الماعز
عدد المساهمات : 1140
العمر : 32
المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!!
الدوله : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 3dflag10
المهنه : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Collec10
الهوايه : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Writin10
النقاط : 54339

لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني)   لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Icon_minitimeالسبت يوليو 21, 2012 7:48 am


الحلقة ( 24 )
كنت أسمع فى الأخبار كلمتى " إراقة الدماء " ولكن أثناء دفن ابنتى أمام عينى شعرت بكلمتين أخريتين وهما " إراقة الدموع " .. تساقطت دموعى منى كالشلال على قبر ابنتى .. هل شعرتى بها يارودى ؟ هل لامستك دموعى .. هل وصلت لكِ عبر التراب .. هل تصدقين أن أمكِ كانت ولازالت وستظل تحبك مهما تواريتى فى قبرك ..
لآخر لحظة فى عمرى سأظل أحبك ولآخر نقطة دمٍ تسيل من جسدى ستظلين متربعةٌ داخل قلبى ..
كانت عواطف ساهمةٌ وسارحةٌ وغير مصدقة بأنها لن ترى ابنتها مرة أخرى .. ويقطع شرودها صوت ابنها المتبقى لها .. قائلاً ..
حاتم : ياللا ياماما ..
عواطف : ياللا على فين ؟
حاتم : نروح البيت ..
عواطف : ونسيب رودينا لوحدها ..
حاتم : لا حول ولا قوة إلا بالله .. هو ده حال الدنيا .. ادعيلها ياماما .. ده اللى هى محتاجاه منك ..
عواطف : يعنى مش حشوفها تانى .. مش حتدخل علية من باب الشقة تقولى ماماااااااااا وحشتينى .. خلاص ياحاتم الكلام ده كله مش حيحصل تانى ..
حاتم : كفاية ياماما حرام عليكى نفسك .. ادعيلها ربنا يرحمها ويغفرلها .. ياللا ياماما ورانا حاجات كتيرة فى البيت ولازم نمشى ..
عواطف ( فى توسل ) : طيب اقعد كمان شوية .. اطمنها بس .. اطمنها انها حتفضلى فى قلوبنا عمرنا ما حننساها ياحاتم .. عشان خاطرى ..
تتحدث عواطف مع ابنتها المتوفاة فى حزن قائلةً .. أريد أن أجلس بجانبك عمرى كله ياابنتى .. ولكن لا شئٌ بيدى .. فلقد حان وقت الرحيل عنكِ .. ولكنى لن أنساكِ .. كيف تنسى الأم ابنتها .. سأظل بجانبك ودائماً ما سأزورك .. حبيبتى .. تثبتى على دين الله ..
ابنتى .. أستودعك الله ..
رحلت عواطف من المكان وشعرت بأنها قد تركت روحها فيه .. جسداً هزيلاً وعاجزاً لا يستطيع الحراك .. لم تستطع أخذ ابنتها فى أحضانها لآخر مرة وهذا سببٌ من أسبابُ ألمها .. شعرت أنها قد تخلت عن ابنتها فى آخر لحظاتها معها ..
وصل الجميع إلى شقة عواطف مستعدين لاستقبال من سيأتى للعزاء فى ابنتهم .. وذهب معهم محمد زوج ابنتهم .. كان فاروق وحاتم مغتاظين منه ولكنهما لا يستطيعا أن يتحدثا معه فى ذلك الوقت وربما لن يتحدثا معه للأبد .. إلا فيما يربطهما ببعض وهما أبناء رودينا ..
جلس محمد وحيداً فى ركنٍ بالشقة .. لم يعيره أحد اهتماماً .. حتى لم يعزيه أحد .. شعر بأن جميع الأهل والأقارب يعرفون بحكايته وإلا فلماذا يبعد عنه الكثير حتى أمه .. لا يتحدث معه أحد .. كان يفكر .. هل يعتقدون أننى لا أحب رودينا .. الكل يعرف بأن رودينا هى حب عمرى .. نعم أخطات فى حقها وأنا نادمٌ على ذلك وأرجو من الله أن يَصِل لها ندمى هذا .. تخليت عن أحلامنا سوياً وتخليت عن مستقبلنا من تحت رأس تلك المرأة الشيطانية التى تغلبت علىّ وجعلتنى أهجر أحب الناس لى .. تلك المرأة التى أبعدتنى عن أطفالى وكلما أتوا إلىّ تعاملهم بقسوةٍ شديدة ويبكون منها حتى يرجعون مرةً أخرى إلى رودينا ولم أكن أستطيع فعل شئٌ لهم فرقبتى ومالى وشقائى طيلة السنوات الماضية بيديها .. لماذا ذلك الخوف وكيف لا أستطيع استرجاع مالى .. كيف فعلت ذلك بنفسى وأين الملاذ منها وأين الحل لمشكلتى .. ألأننى رغبت فى إمرأة أقبل أن تدمر حياتى .. ماذا أصف نفسى ..
هكذا كان حديث محمد مع نفسه .. كان نادماً وحزيناً على فراق حب عمره عنه .. ولكن يامحمد ماذا سيفيد ندمك الآن .. فلقد ضاعت منك رودينا .. أبعد أن فقدتها تندم عليها وتشعر بجحيم من الألم الذى أصابك .. لماذا بعد الفراق نشعر بنارٍ تحرقنا ونشعر بقيمة من فارقناه .. لماذا ؟!!
ثلاث أيامٍ للعزاء لم يخلو منهم البكاء والحسرة على شباب رودينا .. لم يقتنعوا بعد بأن الموت ليس بالعمر الكبير ولكنه بإرادة الله .. ثلاث أيام والأم المكلومة تجلس وحيدة بغرفتها لا تريد مقابلة أية شخص جاء للعزاء .. فما تزال مقتنعة بأن ابنتها على قيد الحياة .. وما هى إلا أيامٌ قلائل وسترجع رودى فى أحضانها مرةً أخرى .. حالة من الصدمة وصلت لها الأم جعلتها فقدت الذاكرة فى توقيت وفاة ابنتها ..
حاولت معها آية كثيراً .. جاهدت معها عفاف أكثر .. واستها مروة بقدر ما تستطيع .. وتحدثت معها فاطمة بأن ما تنتظره لن يأتى .. فالموت هو الموت دون رجوع ..
وفقط بعد مرور الثلاث أيام أخرجها فاروق من حجرتها لتجلس بينهم دون ضيفٌ يعزى .. الأسرة فقط .. مكونة من الأب والأم والابن وزوجة الابن والخالة وابنتها وزوجها وأطفال المتوفاة .. ثلاثة أطفالٍ يجرون ويلعبون ولا يفهمون ما يحدث .. ابنة رودينا الكبرى وتدعى جنة تسأل جدها عن أمها ويحاول الجد أن يتماسك أمامها ..
جنة : فين ماما ؟
فاروق : ماما ياحبيبتى عند ربنا ..
جنة : طب وحتيجى امتى ؟
فاروق : لا ياحبيبتى مش حتيجى خلاص ..
جنة : ليه ياجدو ؟
فاروق : عشان ياحبيبتى اللى بيروح عند ربنا مبيرجعش تانى ..
جنة : طيب وهى سابتنا ليه ؟
فاروق : تعبت ياحبيبتى شوية فربنا ريحها من تعبها ..
جنة : طب.....
حاتم : خلاص بقى ياجنة روحى إلعبى مع اخواتك ياللا ..
جنة : حاضر ياخالو ..
تنشغل جنة باللعب مرةً أخرى وتنسى أمر أمها .. مازالت صغيرة على فهم كلمة الموت .. فهمت فقط أنها عند الله ومن ذهب إلى الله لن يرجع مرة أخرى .. نظرت لها عواطف ولأخيها كريم فى حزنٍ .. ثم قالت ..
عواطف ( فى حزن يمزق الجميع ) : كان كريم يقول لامه هو انا عشان اكبر لازم اكل تقوله رودينا ايوة ياكريم لازم تاكل عشان تكبر .. قالها بس اللى بيكبر بيموت قالت له ايوة ياكريم مظبوط .. راح قالها طب ياماما متاكليش عشان متكبريش وتموتى ..
انفطرت عواطف من البكاء .. دارت آية وجهها وظلت تبكى فى صمت .. وكانت مروة جالسةً على الأريكة باكيةٌ أيضاً على حالة خالتها .. وأما عفاف فلقد غابت عن الحقيقة فى لحظةٍ بقولها ..
عفاف : دى صغيرة .. ماتت وهى صغيرة .. ازاى ..
مروة : ماما .. حرام الكلام ده .. الموت مهوش بالسن ..
غطت عفاف وجهها بيديها واسترسلت فى البكاء بحرقةٍ .. فلقد اشتركت قبل زواجها مع عواطف فى تربية رودينا .. فلقد تلقتها على يديها أثناء ولادتها .. واعتنت بها كثيراً وكأنها ابنتها .. إنها الأخت الكبرى لمروة .. كيف لا تتمزق ألماً من فراق ابنتها ..
تألم حاتم كثيراً ولكنه لم يستطع فضح مشاعره جهة موت أخته فهو يحاول التماسك مثل والده حتى يأخذونهما قدوة ويفعلون مثلهما .. وأكثر ما يؤلمه انهيار أمه وعجزها عن الحركة .. كيف يمكن علاجها من ذلك العجز .. كيف يمكن إفاقتها قليلاً عن أحزانها .. فبادر بالطلب من أمه أن تتوقف قليلاً عما بها ..
حاتم : اهدى ياماما لو سمحتى ولو سمحتى ياخالتو اهدى انتى كمان .. ياريت نقرا عليها الفاتحة وندعيلها على طول .. ونفتكر ان ربنا رحمها من مرض زى ده ..
عواطف : غصب عنى يابنى ..
آية : ربنا يصبرك ياماما ..
عواطف : قلبى محروق عليها ياآية ..
آية : ربنا يعوضك باولادها ياماما ..
عواطف : ولادها دول حياتى بس مفيش حاجة تقدر تعوضنى بنتى ..
نهضت آية متأثرةٌ بكلمات حماتها ومشاروةً لمروة .. وقائلةً لحاتم ..
آية : حاتم انا حقوم اطبخ انا ومروة ..
حاتم : ماشى ..
آية : ياللا يامروة ..
اتجهتا آية ومروة إلى المطبخ لتحضير الطعام .. فتتلفت آية جهة مروة قائلةً ..
آية : خير يامروة .. كنتى عيزانى فى ايه ؟
مروة : انا بعد ما سيبتكم امبارح سمعت كلامك وروحت كشفت وكان معايا أمجد وانتى عارفة ان فى عمارتنا دكتورة نسا وولادة ..
آية : وبعدين .. قالت لك ايه ؟
مروة ( بحزن ) : قالت لى انى حامل فعلا ياآية ..
آية ( فى سعادة ) : ياحبيبتى ألف مبروك .. عملت لك اختبار ؟
مروة : ايوة عملت عندها الاختبار وفاضل على تحليل الدم حعمله بكرة ان شاء الله ..
آية : ياحبيبتى الف مبروك .. ان شاء الله يطلع حمل أكيد ..
مروة ( بحزن ) : يارب ياآية ..
آية : انتى زعلانة انك حامل واللا ايه يامروة ؟
مروة : بالعكس ياآية .. ده انا حسة بفرحة كبيرة اوى بس فى نفس الوقت مش عارفة اقولهم واللا مقولهمش ..
آية : انتى عايزة ايه ؟
مروة : والله ما انا عارفة ياآية .. انا خايفة اقول ومحدش يفرحلى ويقولوا مش وقته وساعتها حيجيلى احباط .. انا من رأيى استنى شوية .. على الاقل الاربعين .. انتى ايه رأيك ؟
آية : مش عارفة يامروة .. طيب هى طنط عفاف عارفة ؟
مروة : حقولها ازاى بس ياآية وهى بايتة مع خالتو عواطف من امبارح وعلى طول معاها فى اى مكان تروحه حتى لو الحمام ..
آية : خلاص أجلى الموضوع شوية بس مش للاربعين يعنى .. خليها كمان اسبوعين تلاتة كدة .. يكون الجو راق شوية ..
مروة : ربنا يسهل ..
آية : يارب ..
مرت الأيام وكانت آية فى خدمة حماتها منذ طلعة النهار حتى تنام حماتها ليلاً .. كانت تساعدها فى كل شئ وفى أدق الخصوصيات كانت تساعدها فيه .. لم تشعر عواطف بالاستياء بل سعدت بأن أحدٌ ما يساعدها دون ملل أو ضيق وخاصةً آية .. التى ذاقت من قساوة حماتها عليها ولم تتذمر إلا قليلاً .. ولم تشتكِ لزوجها قط .. وحافظت على تلك العلاقة التى بينه وبين والدته ..على عكس عواطف .. فلقد اشتكت لحاتم أكثر من مرة من آية وكانت تزيد فيما يحدث ولم تذكر له أبداً بأنها المخطئة فى حق زوجته ..
رأت فى آية الابنة البارة .. تمارس كل الأعمال المنزلية دون كلل أو ملل .. تذهب معهم فى ميعاد الدكتور رغم حملها الصعب .. تتحامل على نفسها وتتابع مع حماتها .. تعطيها الدواء وتستيقظ فى نصف الليل لمتابعتها ربما تكون محتاجةٌ شئٌ ما ..
كنت قاسية القلب معكِ ياآية ولم تقابلى قساوتى بقسوةٍ مثلها ..

بارك الله فيكِ يازوجة ابنى ..
بارك الله فيكِ ياابنتى التى لم أنجبها ..
بارك الله فيكِ ياآية ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SOSHEY
عضو ذهبي
عضو ذهبي
SOSHEY


انثى
الجدي الماعز
عدد المساهمات : 1140
العمر : 32
المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!!
الدوله : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 3dflag10
المهنه : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Collec10
الهوايه : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Writin10
النقاط : 54339

لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني)   لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Icon_minitimeالسبت يوليو 21, 2012 7:59 am

الحلقة ( 25 )

دخلت آية مع زوجها شقتهما فى الساعة الحادية عشر مساءً .. كانت حماتها قد نامت وكذلك حماها .. جلست مرهقةٌ على أحد الأرائك وكان قد بدا عليها الحمل قليلاً .. نظر لها حاتم فى حب ..

حاتم : تعبتى ياآية الفترة اللى فاتت ..
آية : ولا تعبت ولا حاجة .. مين قال كدة ..
حاتم : من يوم ما رودينا الله يرحمها ما ماتت وانتى شايلة ماما وبابا وانا واى حد يجى تقفى على رجلك من اول ما يجى لحد ما يمشى برغم انك حامل .. واحدة غيرك كانت قالت حملى وابنى ومرضيتش تتعب نفسها ..
آية : انت بتتكلم عن قليل الاصل ياحاتم .. وانا مش قليلة الاصل ..

نظر حاتم فى عينيها طويلاً ثم أمسك بيدها قائلاً ..

حاتم : تعرفى انك وحشتينى .. اه والله العظيم وحشتينى اوى اوى ..
آية : انت كمان ياحبيبى وحشتنى اوى ..
حاتم : طب ايه رأيك ندخل نكمل كلامنا جوة فى الاوضة ..
آية ( فى خجل ) : اللى يريحك ..

يدخل حاتم وزوجته الحجرة .. مع بالغ الصمت .. وقد كان ما كان ..

وفى صباح اليوم التالى كانت آية فى بيت حماتها تمارس الأعمال المنزلية المعتادة والمطلوبة .. حتى نادتها حماتها .. فذهبت سريعاً لها ..

آية : ايوة ياماما ..
عواطف : بتعملى ايه يابنتى هو انتى على طول واقفة على رجلك .. ريحى نفسك بقى ..
آية : اريح نفسى على ايه بس ياماما .. دى حاجات بسيطة ..
عواطف : بسيطة .. اسمعى ياآية ..
آية : ايوة ياماما ..
عواطف : انا عايزاكى متزعليش منى .. انا عارفة انى قسيت عليكى كتير وزعلتك كتير .. وغلطت فيكى كتير ولقيتك اتحملتى ومشتكتيش وكمان انتى اللى شيلانى فى مرضى .. واحدة غيرك كانت قالت وانا مالى واللا كانت شمتت فية فى موت بنتى .. لكن انتى مطلعش منك العيبة .. وانا بسبب اللى عملته فيكى حسة بالذنب ناحيتك .. مش فى ايدى حاجة اعملها الا انى اقولك سامحينى . سامحينى يابنتى ..

بكت عواطف بشدة فحضنتها آية قائلةً ..

آية : طب بتعيطى ليه بس، وبعدين مين قالك انى زعلانة منك .. انا كنت متأكدة ان حيجى عليكى يوم وتحبينى واهو الحمد لله اهو جه اليوم ده .. وحتى لو محبتنيش ياماما برده حفضل اخدمك واشوف طلباتك لانك زى أمى الله يرحمها ربنا يديكى طولة العمر يارب ويخليكى لينا ..
عواطف : وليه اتحملتينى ياآية ..
آية : عشان عارفة ومتأكدة ان حيجى اليوم اللى تعوضينى فيه عن غياب أمى وحتبقى انتى أمى .. ومستنيتش كتير الحمد لله ..
عواطف : تقصدى ان لولا موت رودينا مكنتش غيرت رأيى فيكى ولا كنت حبيتك ..
آية ( فى سرعة ) : لا والله ياماما أبدا .. انا كنت حبة انك تحبينى فى ظروف احسن من كدة لكن نعمل ايه ادى الله وادى حكمته وادى قضاءه .. اللهم لا اعتراض .. ربنا يجعلها أخر الأحزان ونطمن عليكى وتقوميلنا بألف سلامة ..
عواطف : ربنا يطمنا عليكى انتى ياآية ويرزقنا بطفل سليم معافى يارب ..
آية : آمين يارب .. لا وكمان انتى اللى حتسميه او حتسميها .. ماليش دعوة لاما مش حولده ..
عواطف : هههههههههههه .. ياريت والله تسمحيلى انا اللى اسميه ..
آية : هو انا اطول ياست الكل .. وكمان ليكى عندى مفاجأة بس يارب تبقى مفاجأة حلوة ..
عواطف : خير ياحبيبتى قولى .. نفسى اسمع اى حاجة تشيل الهم من جوايا ..
آية : مروة حامل ياماما ..
عواطف : معقووووووووووول .. ألف نهار أبيض ألف مبروك .. وانتى عرفتى امتى وازاى ..
آية : والله ياماما انا عارفة من ساعة ايام العزا وكانت محتارة تقولكم وقتها واللا بعدها بفترة فاتفقت معاها تقولكم بعد مرور فترة والجو يهدى عشان تفرحوا ..
عواطف : ياه ياآية متعرفيش انتى فرحتى قلبى ازاى .. مروة دى اصلها بنتى .. كان صعبان علية تقعد لسن متأخر من غير جواز والحمد لله انها اول ما اتجوزت ربنا أكرمها بالحمل على طول ..
آية : الحمد لله ياماما .. ممكن اسألك سؤال ؟!
عواطف : اسألى ياحبيبتى ..
آية : فاكرة ياماما لما جيتيلى البيت قبل الجواز وقلتيلى ان مروة وحاتم بيحبوا بعض ؟
عواطف : ياه ياآية انا كل ما افتكر انى عملت كدة فيكى اعصابى بتتعب وبحس بذنب كبير اوى ..
آية : من غير ما تحسى ياماما بأى ذنب .. انا كنت عايزة اعرف ليه انتى قلتيلى كدة وايه سبب انك كنتى رفضانى فى الاول ؟
عواطف : زمان لما كان حاتم ومروة صغيرين كنت اتفقت انا وعفاف انهم يبقوا لبعض .. ومكنتش واخداها هزار انا فعلا كنت عايزة كدة وخصوصا ان الاولاد كانوا متربيين مع بعض وبيخافوا على بعض ومروة حنينة اوى وكنت عيزاها لابنى عشان حتبقى احن واحدة علية فى الدنيا .. غير ان كان عندها ورث وحاتم كمان عنده ورث كبير وانا كنت خايفة يروح للغريب .. ولما حاتم قال عايز يخطبك خوفت تكونى طمعتى فيه .. بس طلعت غلطانة لانى عرفت منه انك متعرفيش موضوع الورث ده .. انا عارفة ان تفكيرى كان غلط بس الحمد لله انى اتغيرت .. وفوقت .. وفاة بنتى هو اللى فوقنى ووقوفك جنبى خلانى اشوفك بصورة تانية .. منكرش انى فى الاول ارتحتلك ولقيت حاجة ناحيتك بتشدنى بس قلت لا ممكن اكون غلطانة فى احساسى .. متزعليش منى ياآية .. انا والله اسفة على اللى عملته فيكى ..

بكت عواطف مرةً أخرى وأمسكت آية بيديها مطبطبةً عليها قائلةً ..

آية : اهم حاجة ياماما انك تكونى حبتينى وبقيتى عيزانى افضل معاكم طول العمر ..
عواطف : عمرى ما كنت حلاقى زوجة ابن حنينة قد ما لقيتك ياآية ..
آية ( فى مرح ) : بس مروة برده حنينة وطيبة ..
عواطف : طبعا هو انا اقدر انكر .. وعشان طيبتها وحبها الخير لكل الناس ربنا كرمها بانسان زى الفل ..
آية : ربنا يهنيها ويكملها حملها على خير يارب ..
عواطف : يارب يابنتى يارب .. بقولك ايه ياآية .. ايه رأيك تشيلونى هيلة بيلة النهاردة ونروح نزور مروة ونباركلها على حملها واخرج من البيت شوية ؟
آية : ياسلام .. ياريت والله .. انا حكلم حاتم اقوله وحكلم مروة اعرفها ..
عواطف : خلاص ياحبيبتى كلمى حاتم وقوليلى حيقولك ايه ..
آية : ماشى ياماما .. انا حقوم بقى اكمل شغل البيت وحجيلك اول ما اخلص على طول ..
عواطف : ماشى يابنتى .. اتفضلى ..

وبالفعل فى الليل ذهبوا جميعاً فى مروة فى بيت والدتها .. وباركوا لها حملها وتمنوا لها ذريةً صالحة وطفلاً سليماً معافياً ..

مر شهرين بالتقريب .. كان محمد زوج رودينا ملتزماً بإحضار أبنائه فى نهاية كل أسبوع لقضاء أجازتهم مع عواطف وفاروق .. ولكن جاء اليوم الذى لم يحضر فيهما الأبناء فقلقت عواطف .. وتحدثت مع فاروق وكان الوقت ليلاً ..

عواطف : هى الساعة كام عندك يافاروق ؟
فاروق : الساعة 10 ..
عواطف : هو النهاردة ايه فى الايام .. مش الخميس برده ؟
فاروق ( متفهماً ) : ايوة ياعواطف النهاردة الخميس .. متقلقيش زمانهم جايين ..
عوطف ( بقلق ) : عمرهم ما اتأخروا زى النهاردة كانوا بيطلعوا من المدرسة علينا .. اتصل بمحمد يافاروق شوف فى ايه ليكون حد من العيال جراله حاجة ..
فاروق : حاضر ياستى ..

وبالفعل اتصل فاروق بزوج ابنته .. وما إن أتاه صوته قال ..

فاروق : ايوة يامحمد ... السلام عليكم ..
محمد : عليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. ازيك ياعمى ؟
فاروق ( متجاهلاً لسؤاله ) : ايه يابنى فين الأولاد .. مجيبتهومش ليه ..
محمد : معلش ياعمى انا مش حقدر اجيبهم الاسبوع ده .. مش فاضى ..
فاروق : مش فاضى .. طب مقولتش ليه كنت اجى انا اجيبهم ..
محمد : معلش ياعمى انا مش فاضى اصلا اتكلم مع حد انا واقع فى مشاكل كبيرة ..
فاروق : ياستير يارب .. مشاكل ايه يابنى خير ..
محمد : مراتى ياعمى مش لاقيها ومعرفش مكانها فين وقافلة موبايلها .. دورت عليها فى كل مكان ومش لاقيها ..
فاروق : ياخبر أبيض .. طب وبعدين ؟
محمد : انا ميهمنيش هى .. هى تغور فى ستين داهية انا اللى يهمنى فلوسى وحالى ومحتالى .. انا فى كارثة ياعمى ..
فاروق : هى عملت حاجة ؟
محمد : ايوة ياعمى دى باعت شركتى ..
فاروق : ايييييييييييه .. انت فين دلوقتى ؟
محمد : انا فى البيت ..
فاروق : جايلك انا وحاتم حالا ..

يطرق فاروق باب شقة حاتم ويفتح له حاتم .. ويقابله والده فى سرعة ..

فاروق : إلبس هدومك بسرعة ..
حاتم : ليه يابابا .. فى ايه ؟
فاروق : مرات محمد سرقته وهربت ..
حاتم : ................

مرت ساعة ونصف وكان حاتم ووالده قد وصلا بيت محمد وكان الوقت اقترب على نصف الليل ووجدا محمد مرتعباً وقلقاً ولحيته قد طالت قليلاً وعلى وجهه همٌ كبير .. مدارياً وجهه بكلتا كفيه الاثنين مقترباً من البكاء ..

فاروق : استرجل يامحمد كدة واهدى عشان نشوف حل ..
محمد : حل ايه ياعمى .. انا مش زعلان على الفلوس .. ده ذنب رودينا فى رقبتى ورجعلها ..
فاروق : مش وقت ندب .. ثم هو انت ست عشان تقعد تندب كدة .. لازم نفكر فى حل نرجع بيه فلوسك ونعرف بيها مكانها ..
حاتم ( متفكراً ) : هى ليها اى اوراق هنا ؟
محمد : معرفش انا عمرى ما جيت جنب حاجة فى البيت .. الورقة الوحيدة اللى شوفتها هى ورقة الجواز العرفى متقطعة .. والغريبة انها سايبة هدومها ..
حاتم ( متألقاً فى عقله فكرة ) : هدومها ؟!!! وانت دورت فى الدولاب على اى ورق يخصها ؟؟
محمد : لا انا معملتش اى حاجة انا قعدت اتصل بيها ودورت عليها فى كل مكان وملقتهاش ..
فاروق : قوموا ندور فى هدومها .. يمكن نلاقى اى حاجة ..

دخل الثلاثة رجال إلى حجرة نوم محمد وبدأوا فى البحث عن أى شئ يمكن أن يُدَّلهم على الطريق الصحيح للعثور على تلك المرأة .. وكان كلٍ منهم يبحث بضلفةٍ وحده .. بحث محمد فى ضلفته فلم يجد إلا ملابسه فقط .. وبحث محمد فى الضلفة المعلق بها البدل وملابس الخروج وأيضاً لم يجد بها شيئاً .. وكان الأمل فى فاروق .. كان متأنياً للغاية وهو يبحث وأيضاً لم يجدُ شيئاً .. ساعةً بأكملها يبحثون عن أى شئ فى الدولاب ولم يجدون شيئاً ..

وقف فاروق مرةً أخرى مستعداً للبحث فى أدراج التسريحة .. وفرغها كلها .. وحتى ضلف التسريحة قد فتشها كلها .. وعندما بدأ اليأس يتسرب داخل نفوسهم .. رأى حاتم ..............

ياترى ما الذى رآه حاتم .. وأين ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SOSHEY
عضو ذهبي
عضو ذهبي
SOSHEY


انثى
الجدي الماعز
عدد المساهمات : 1140
العمر : 32
المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!!
الدوله : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 3dflag10
المهنه : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Collec10
الهوايه : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Writin10
النقاط : 54339

لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني)   لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Icon_minitimeالسبت يوليو 21, 2012 8:10 am


الحلقة ( 26 )






عندما بدأ اليأس يتسرب داخل نفوسهم رأى حاتم دبدوباً متوسط الحجمداخل التسريحة .. فتعجب جداً وسأل محمد ..حاتم : ايه اللى جاب الدبدوبده هنا يامحمد .. انتو بتحطوا الدباديب فى اوض النوم؟محمد : كانت خرجت مرة واشترتهوهى جاية وقالت عجبها فاشترته ..أخذ حاتم ذلك الدبدوب وجلس يضغط على جميع النواحى فيه حتى وجد شيراًمتحجراً فيه .. حاتم ( فى سرعة ) : هات سكينة او مقص بسرعة ..محمد : هو فى ايه ..حاتم ( فى انفعال ) : اتحركيابنى ادم انت .. انت لسة حتسأل ..محمد : حاضر حاضر ..وفى سرعة البرق أحضر مقصاً وأعطاه إلى حاتم .. فرغ حاتم محتوياتالدبدوب حتى وجد ما أثار اهتمامهم .. لقد كان ملفاً مطبقاً .. فتحوا الملف فوجدوافيه عقداً .. عقد شراء .. والبائع هو زوجة محمد والمشترى شخصاً لا يعرفونه .. وبالعقد عنوان هذا الشخص .. عزموا أن يذهبوا له فى اليوم التالى ..وبالفعل ذهب حاتم ووالده ومحمدإلى ذلك العنوان الذى كان مكتوباً فى العقد .. كانتڤيلا كبيرة فى منطقةٍ راقية .. فتح لهما خادماً وطلبوا منه مقابلة صاحب الفيلا والذى كان اسمه المهندس فوزى الشماس ..وبعد قليل جاء لهم ذلك المذكور .. متسائلاً من هؤلاء وماذا يريدون ..فوزى ( فى جدية تامة ) : اهلاوسهلا .. خير ..فاروق : حضرتك تعرف مدام هادية سالم؟فوزى : ايوة .. مدام هاديةباعتلى شقة فى الزمالك .. ليه بقى السؤال؟محمد : السؤال عشان اقولك انىجوزها والشقة دى بتاعتى ..فوزى : جوزها ازاى ويعنى ايه شقتك .. انا فاكر انها قالت لى انهامطلقة من 5 سنين والشقة دى بتاعتها وكان فى عقد بكدة ..محمد : مطلقة وانا اتجوزتها مناكتر من سنتين وعملت علية تمثيلية لحد ما كتبتلها الشقة دى باسمها .. وسابت البيتمن 3 ايام ومش عارفلها مكان ولا تليفون .. فاروق : يابشمهندس من فضلك لومعاك تليفون او عنوان او اى حاجة تدلنا عليها تديهولنا ..فوزى : ايوة انا عندى رقمهاوعنوانها .. كانت اخر مرة كلمتنى من اسبوع واديتلى عنوان جديد وقالت لى انها بتعزلفيه ..محمد : اديتلك عنوان جديد ؟وده ليه ؟ اشمعنى اديتهولك يعنى ..فوزى : قالت لى انها حتحتاجنى اعملها ديكورڤيلتها الجديدة ..فاروق : ڤيلتها الجديدة .. هى اشترتڤيلابفلوسك ياأستاذ محمد .. اشرب بقى ..محمد : عملت معاك زى ما عملت معايا ومثلت علية الحب واتجوزتنىواشترطت اكتبلها كل حاجة عشان تضمن انى مطلقهاش .. ياالله على الوقعة اللى اناوقعتها .. من فضلك يابشمهندس تدينا عنوانها ضرورى .. وياريت متجيبلهاش سيرة انناجينالك وعرفنا العنوان الجديد .. ارجوك دى سرقتنى واخدت كل فلوسى وباعتلك شقتى اللىكان فيها مقر شركتى ..فوزى : اكيد طبعا متقلقش .. ثوانى وحجيبهولك ..وأحضر ذلك المدعو فوزى الشماسالعنوان الجديد لزوجة محمد .. وبعد أن خرجوا من تساءل محمد ..محمد : ادينا جيبنا العنوان .. ايه اللى حيحصل بعد كدة ..فاروق : انا حقولكم حنعمل ايه .. تعالوا بس الاول نقعد فى اى كافيهنتكلم ..محمد : مش حنروحلها الاول ..فاروق : مش نتفق الاول حنعملايه قبل ما نروحلها واللا نروحلها ونقول هيييييييييه احنا جينا هاتى بقى فلوس الوادده .. ايه النصاحة اللى انت فيها دى .. اتفضل ياللا نمشى من هنا ..محمد ( خجلاً ) : حاضر ..وصل الثلاثة رجال إلى الكافيهوظلوا يتحدثون عما يجب فعله ..محمد : بس الفكرة دى اتعملت كتير قبل كدة .. دى فكرة أفلام ..فاروق : عارف على فكرة ودىفكرتى ولو مش عاجبة سيادتك قولنا انت فكرة احسن ..حاتم : لا لا يابابا .. محمدعنده حق الفكرة دى مش جديدة وحتتهرش بسرعة ..فاروق : طيب قولولى انتو الحل .. وفكر معانا ياسى محمد .. متبقاش انت عامل المصيبة ومستنينا نحلها زى عادتك منوانت صغير ..حاتم : مفيش حل الا اننا نروحلها ونقولها وش عايزة تطلقى ترجعلكحاجتك وتطلق ..فاروق : مهى ممكن تقول مش عايزة اطلق ومش مهم افضل متعلقة ..حاتم : لا يابابا مظنش .. انتمأخدتش بالك لما فوزى الشماس قال اديتنى العنوان الجديد عشان يعملها ديكورڤيلتها راحمحمد قاله نفس الحركة اللى عملتها معاه ومثلت عليه الحب واتجوزها وكتبلها كل حاجة؟فاروق : تقصد ايه ياحاتم فهمنى ..حاتم : اقصد يابابا انها لو زىمحمد ما قال .. يبقى هى حطة عينها على فوزى الشماس وعملت كدة تتمحلسله وتتدحلبلهوتدخل فى حياته لحد ما ينخ ويبقى عبيط زى البيه محمد .. وهى مينفعش تتجوز الا لماتطلق وإلا تتسجن ..محمد : عندك حق ياحاتم .. ياللا نروحلها ..حاتم : لا لا .. انت اللىحتروحلها بس مش النهاردة .. انت حتروحلها بكرة الصبح بدرى .. تبلغها الكلمتين دولوهى حتخاف وحتنزل معاك على الشهر العقارى تعملك تنازل وترجعلك حاجتك عشان هى تقدرتتجوز براحتها ..محمد : تتجوز واللا تولع مش مهم .. المهم فلوسى وفلوس عيالى ترجع ..فاروق : صح ياحاتم .. فكرتك صحوكلامك منطقى جدا بس انا من رأيى نروح معاه حتى لو حنستناه فى اى مكان قريب ..حاتم : صح يابابا عشان لوموافقتش وشدت عليه نطلع لها احنا بقى ..محمد ( باكياً ) : انا مش عارف من غيركم كنت عملت ايه .. انا اسفعلى الجرح اللى سببتهولكم .. واسف على اكبر جرح اتسببته لرودينا الله يرحمها .. ارجوكم تسامحونى ..فاروق ( متأثراً ) : لا حول ولا قوة إلا بالله .. خلاص يامحمد المهمدلوقتى فى فلوس الاولاد قبل ما تضيع ..ما ذلك الحل السهل الذى قالهحاتم .. وهل بالفعل سيقدر محمد على زوجته الغادرة حتى يسترجع ما سرقته منها بتلكالسهولة التى يتحدث عنها حاتم .. وفى اليوم التالى وفى الصباح الباكر كما قال حاتم كان محمد متواجداًبالفعل فى الڤيلا الجديدة التى اشترتها زوجته من نقوده هو .. وتفاجئت به .. فتلعثمت وارتبكت .. قائلةً ..هادية : انت ايه اللى جابك هنا ؟ وجيت ازاى؟محمد : جيت زى ما جيت .. لكنليه جيت يبقى انا جيت عشان ارجع حقى وحق اولادى ..هادية : ملكش حاجة عندى ..محمد : لأ لية .. لية فلوسىاللى حطيتهالك باسمك فى البنك ولية فلوس شقتى اللى كانت مقر للشركة بتاعتى اللىسيادتك بعتيها لفوزى الشماس ..هادية ( متفاجئة ) : انت مين اللى قالك الكلام ده ..محمد : سيبتيلى البيت وعرفت منمحامى المشترى ان الشقة مبقتش بتاعتى وبالصدفة البحتة لقيتك سايبالى الدبدوب ذكرىمنك لية .. هادية ( بصدمةٍ ) : الدبدوب؟!!!!!!!!!محمد ( فى سخرية ) : اه الدبدوب .. بس بصراحة كانت احلى ذكرى منكلية .. قلت بقى استفيد منه ففتحته بالمقص ولقيت جواه عقد الشرا وعنوان المشترى .. فعلا فعلا زى ما بيقولوا يعنى .. فعلا مفيش جريمة كاملة .. بس قوليلى صحيح حتتجوزىفوزى الشماس امتى ..هادية ( فى صدمةٍ أكبر ) : ..................محمد : ايه مستغربة انى عرفت انك حتتجوزيه .. برغم انه مقاليش .. دهانا استنتجتها لما لقيتك اديتله عنوانڤيلتك الفخمة دى واللى من فلوسىطبعا قال ايه عشان يعملك ديكور بيتك .. تصدقى فكرة جهنمية عشان تسحبيه زى ماسحبتينى .. هادية : والمطلوب ؟محمد : ايوووووووة .. كدة بقى نقدر نتفق .. المطلوب فلوسى وفلوسالمكتب اللى انتى اشترتيه .. كفاية انى حصحلح المصايب اللى انتى عملتيها .. ازاىتبيعى شقة وهى مقر لشركة .. مش لما الشركة تتقفل الاول كنتى تبيعيها وده غير الشركةاللى بينا برده اللى لازم تتفض الأول .. ده انتى كدة حتروحى فى داهية ..هادية : يعنى ايه الشركة اللىبينا تنفض ..محمد : ايه يامدام .. انتى نسيتى انك لسة على ذمتى؟هادية : .................محمد : انا برده بقول نتفق عشان تقدرى تتجوزى ضحيتك الجديدة .. فوزىالشماس ..هادية : وانا اضمن منين انك متقولش لفوزى الشماس على انك كنت جوزى؟محمد : تؤتؤ ياحلوة انا لسةجوزك .. وعموما انا ميهمنيش فوزى ولا غيره انا عايز فلوسى وفلوس ولادى وبس .. بالهدوء بقى تدخلى تلبسى عشان حننزل الشهر العقارى والبنك دلوقتى نخلص الليلة ..هادية : دلوقتى؟!محمد : اه عشان يدوبك تخلصفترة العدة بسرعة وتتجوزى بسرعة ..هادية : ماشى يامحمد وانا داخلة ألبس .. ومش عايزة حاجة من وشك ..محمد : ولا انا بقيت طايق وشكالحلو ده .. انجزى عايز اخلص عشان ولادى مستنينى ..دخلت هادية حجرتها لارتداءملابسها ضحك محمد عليها فهى لم تعرف بعد أن فوزى الشماس بالفعل قد عرف أنها زوجتهوأنها ستخسر كل شئ .. ثم اتصل محمد بعمه فاروق ..فاروق : ها يامحمد ..محمد ( فى انتصار ) : نازلينياعمى حالا ..سبحانك ياربى .. أنهيت فى سرعةٍ ودون فضائح مشكلة محمد مع زوجتهالثانية .. فى يومين كان كل شئٍ قد انتهى .. لقد ستر الله محمد لأقصى حد .. أمامأطفاله وأمام أسرته وأهله بأكملهم وأمام العالم كله .. لقد أنقذ الله مستقبلهواسترجع محمد كل ما أخذته منه زوجته الغادرة .. بعد انتهاء الإجراءات وكانفاروق وحاتم ملازمين لمحمد فى كل خطوةٍ .. فإذا بمحمد يقول ..محمد : عمى ..فاروق : نعم؟محمد : انت حتقول لحماتى موضوعجوازى من واحدة تانية على بنتها ..فاروق : مقدرش لا انا ولا حاتم نعمل حاجة زى كدة ومش عشان خاطرك .. ده عشان خاطرها هى اولا وعشان خاطر ولادك ثانيا .. لو هى عرفت حيجرالها حاجة واحنامصدقنا انها بدأت تخف .. ولو الولاد كانوا عرفوا مكنوش عمرهم احترموك ولا حبوكوكانوا بعدوا عنك .. وربنا ستار على عبيده .. وياريت بعد كدة تفكر فى اى خطوة قبلما تخطى فيها .. كفاية بقى انت مش صغير على الدماغ الصغيرة دى ..محمد : انا مش عارف اقولك ايهياعمى ولا اشكرك ازاى ..فاروق : متقولش انا عايزك تنفذ وتاخد بالك من اولادك .. ولما تقولياجواز وماله براحتك بس تختار صح ..محمد ( متأثراً ) : عمرى ما حقول ياجواز تانى .. عمرى ما حلاقى حدزى رودينا الله يرحمها ..فاروق : ياللا عشان عواطف مستنيانا فى البيت عايزة تطمن على سيادتك ..محمد ( مرتبكاً ) : معلش ياعمىسؤال كمان ..فاروق : اتفضل اسأل ..محمد : هو حضرتك قلت لطنط عواطف حصلى ايه بالظبط؟فاروق : قلت لها ان فى واحدنصب عليك .. مقلتش واحدة .. ارتحت كدة ..محمد : جزاك الله خيرا ياعمى بجد مش عارف اقولك ايه ..فاروق : ياللا ياواد .. انجرقدامنا بقى .. انت ساكت ليه ياحاتم ..حاتم : لان حضرتك ياوالدى العزيز علمتنى من صغرى مدخلش فى كلام بيناتنين سواء كبار او صغار او واحد كبير وصغير الا اذا اطلب منى اتدخل .. وكمانمقاطعش حد فى كلامه .. فبتفرج عليكم ..فاروق : ياه على الأدب .. تصدق انا دلوقتى اتأكدت انى عرفت اربى ..حاتم : ههههههههههههههههه طبعاياوالدى العزيز .. ولسة حفيدك اللى جاى انت اللى حتربيه انت وماما .. ربنا يخليكولية يارب ويديكو الصحة ..فاروق : ياللا يااولاد ..ربما بالفعل كان حل مشكلة محمدسهلٌ جداً وجاءت بنتيجةٌ طيبة ومرضية للجميع .. ولكن ليس معنى هذا أن نفعل مصيبةٌونقول لها حل سهلٌ .. يجب أن نفكر قبل كل شئ .. وإذا اضطررنا لأخذ آراء من حولنا لنيعيبنا هذا فى شئ .. بل سيجعلنا نفكر جيداً قبل أن نخطو الخطوة .. حتى لا نندم فيمابعد ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SOSHEY
عضو ذهبي
عضو ذهبي
SOSHEY


انثى
الجدي الماعز
عدد المساهمات : 1140
العمر : 32
المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!!
الدوله : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 3dflag10
المهنه : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Collec10
الهوايه : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Writin10
النقاط : 54339

لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني)   لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Icon_minitimeالسبت يوليو 21, 2012 8:41 am

الحلقة ( 27 )

نبه فاروق على أحفاده بعدم إخبار عواطف بتلك المرأة التى تدعى هادية والتى تزوجها أبيهم .. كما كانت رودينا – رحمها الله – قد نبهت عليهم منذ البداية بعدم التفوه بشئ لأى مخلوق أياً كان وألا يتحدثون فى شئ يختص بالكبار قط .. وكان أطفالها يسمعون كلامها وينفذونه .. وفعلوا نفس الشئ مع جدهم .. ولكن الابنة الكبرى جنة سألت جدها عن السبب ..

جنة : ليه ياجدو مش عايزنا نقول لتيتة على الست اللى بابا اتجوزها ..
فاروق ( ببساطةٍ شديدة ) : عشان ياحبيبتى لو تيتة عرفت ان بابا اتجوز واحدة تانية غير ماما حتتعب وممكن يجرالها حاجة .. انتى عايزة تيتة يحصلها حاجة ..
جنة : لا ياجدو انا بحبها اوى وعيزاها تبقى كويسة وبحبك انت كمان ..
فاروق ( بارتياح ) : واحنا كمان ياحبيبتى بنحبكم اوى ..

انتهت مشكلة محمد مع زوجته الغادرة ورجعت له كل نقوده .. ورجع لأولاده واحتضنهم وكأنه لم يراهم منذ مائة عام .. احتضنهم وكأنه يحتضن زوجته التى تحملت نزوته الرخيصة .. زوجته التى يفتقدها بكل جوارحه .. جلس يلاعب أطفاله ويرى فيهم وجه رودينا البرئ الجميل .. ينعى فقدانها ويلوم نفسه على إهمالها .. تلك المرأة هى التى حافظت عليه وعلى بيته وعلى أولاده .. هى التى جعلت من بيته جنة لم يكن يجب عليه أن يتخلى عنها .. هى التى فتحت أبوابها له وهى التى سامحته وتحملت ظروفه الصعبة .. تحاملت على نفسها آلامها .. وتحملت مرضها ولم تخبر أحداً إلا فى أواخر أيامها فى تلك الدنيا .. كم يشعر بالقهرة من نفسه .. كم يشعر بالخزى من نفسه .. كيف سيستطيع الحياة دون تلك المرأة التى يتواجد بها صفات كثيرة طيبة .. لقد منَّ الله عليه بتلك الزوجة الجميلة .. ولكنه لم يقدر نعمة الله عليه ..

ماتت أم أطفاله وحب حياته كلها .. ماذا سيحدث له أكثر من ذلك .. لم يفرق معه رحيل تلك الغادرة من حياته فهى لم تمثل له شيئاً سوى الرغبة .. رغبةٌ عابرة .. نزوةٌ مسيئةٌ له ولحياته .. نزوة أطاحت بكل ما يمتلك .. ليس مادياً .. ولكن معنوياً ..

ولكن ياترى ماذا حدث لتلك المرأة التى كانت فى حياته نزوةٌ مسيئة ؟!!

طُلِّقت هادية من محمد وأصبحت حرة .. تستطيع الزواج من أى ضحيةٌ جديدة .. أو هكذا خُيِّلَ لها .. بالطبع كان الضحية الجديدة هو المهندس فوزى الشماس .. وبدأت مرةً اخرى فى لف حبالها عليه وكأنه حيوانٌ يساق حسب أهواءها المريضة .. هاتفه ..

هادية ( بدلع ) : الو ..
فوزى : ايوة .. اهلا مدام هادية ..
هادية : ايه ده انا زعلانة منك اوى ..
فوزى : ليه خير ؟
هادية : معقولة يعنى متسألش عنى كل ده ..
فوزى : معلش والله مش فاضى .. عندى شغل كتير .. ليه هو فى حاجة مهمة ..
هادية : ايوة مش كنت قلت لى حتصمملى ديكور فيلتى الجديدة ..
فوزى : فيلتك الجديدة .. لا والله ممكن تشوفيلك حد تانى .. انا عندى شغل كتير ..
هادية ( بصدمةٍ ) : ايه ؟ انت ازاى تقولى الكلام ده ..
فوزى : اومال مفروض اقول ايه لواحدة نصابة .. باعتلى شقة جوزها وجابت فيلا بفلوسه .. وهربت منه عشان ميعرفش مكانها .. لكن ربنا كبير وكشفها ..
هادية ( برعب ) : انت بتقول ايه .. ايه الكلام الفارغ ده ؟
فوزى : ابقى اسألى الاستاذ محمد جوزك وهو يقولك .. انا مش فاهم انتى عايشة ازاى فى الدنيا بالنصب والكدب والخداع ده .. اياكى تتصلى هنا تانى .. مع السلامة يامدام ..

أغلق فوزى الخط بطريقة جعلت هادية تنهار .. فلقد خسرت كل شئ .. استرجع محمد منها نقوده .. وتخلى عنها الضحية الجديدة .. وأصبحت لا تملك شيئاً إلا جمالها وأنوثتها .. سلاحها الذى ستصطاد به الكثير ..

مرت شهور .. وعواطف بدأت فى التحرك قليلاً .. دون مساعدة أحد .. وانتفخت بطن آية بشدة فلقد أصبحت فى الشهر الثامن وكذلك مروة رغم أنها مازالت فى الخامس فقط .. وكانت فاطمة فى آخر أيامها فى الحمل .. واقترب ميعاد ولادتها .. وتركت معرفة نوع الجنين إلى الله سبحانه وتعالى وكما يريد فسترضى به أو بها ..

فى وقت المغرب كان حاتم وزوجته يجلسان وحدهما فى شقتهما .. يتحدثان عن كل شئ ..

حاتم : ياااااه ياآية .. دى الايام بتمر بسرعة اوى .. انا فاكر انى لسة شايفك امبارح فى القطر .. النهاردة مراتى وفاضلك شهر وتولدى ..
آية : اه والله عندك حق ياحاتم .. بس برده عشنا كل يوم من ساعة ما اتعرفنا لحد النهاردة وحنفضل مع بعض على طول بإذن الله ..
حاتم : يارب ياآية .. الفترة اللى فاتت فيها حصلت فيها أحداث كتيرة .. موت رودينا الله يرحمها ومشاكل جوزها ومرض ماما .. ياااااااااااه .. كنت حاسس ان دماغى حتنفجر خلاص ..
آية : لا ياحبيبى سلامة دماغك .. حقوم بقى احضر العشا لينا وانت نادى على بابا وماما .. واللا تحب ناكل عندهم هناك ؟
حاتم : ياحبيبتى ارحمى نفسك شوية .. انتى مبتقعدش ساعة على بعضها من غير شغل ..
آية : معلش خلينى اتحرك عشان متعبش فى الولادة .. واهو الحمد لله حولد طبيعى ..
حاتم : يارب تقومى بالسلامة يارب واشوف ابنى بقى ..
آية : يارب ياحاتم يارب انا كمان حموت واشوفه مشتقاله اوى اوى .. ياللا حقوم احضر العشا وروح انت اندهلهم ..
حاتم ( بمرح ) : من عنية ..
آية : تسلم عينك يارب ..

حانت اللحظة الحاسمة .. ليست لحظة آية بل لحظة فاطمة .. أول قائمة الصديقات الحوامل ..

كانت فاطمة جالسة مع أيمن زوجها وبطنها ممتدةٌ أمامها وكبيرة .. وتشعر ببعض التقلصات الخفيفة وحركةٍ بطيئة ..

فاطمة : خلاص زهقت ..
أيمن ( بمرح ) : من ايه ؟ منى ؟
فاطمة ( بدلع ) : منك ايه بس ياأيمن هو انت فى حد يقدر يزهق منك ..
أيمن : أومال زهقتى من ايه ؟
فاطمة : ابنك رايح جاى جوة فى بطنى وشكله اتعلم جوة كراتيه .. كل خبطة والتانية ببقى حموت من التعب ..
أيمن : ههههههههههههههههه .. ما خلاص يافطومتى .. انتى قدامك يومين تلاتة وتولدى اهو ..
فاطمة : مينفعش النهاردة طيب ..
أيمن : هو يعنى بمزاجنا ..
فاطمة : ده لو كان بمزاجى كنت ولدته من يوم ما حملت فيه .. ده ورانى الويل فى ال9 شهور دول ..
أيمن : هى دى ضريبة الامومة .. استحملى بقى ياطمطم .. كلها يومين ياحبيبتى وتلاقى أحلى صرخة نازلة من أحلى بطن ..
فاطمة : يارب ياأيمن يارب .. انا بجد مرعوبة من لحظة الولادة .. من كتر ما بســ ... آه ..
أيمن : فى ايه ؟
فاطمة : ابنك ضربنى تانــ.. آآآآه آآآآه ... إلحقنى ياأيمن ..
أيمن ( فى قلق ومحاولة مرح ) : الله .. هو انتى فعلا حتولدى النهاردة واللا ايه .. لا مش فاضى .. ثم احنا بالليل ..

تنطلق صرخة من فم فاطمة .. تدوى فى شقتهما .. ولأول مرة يخاف أيمن لأنها المرة الأولى التى يسمع فيها مثل تلك الصرخة .. فيقوم سريعاً جهة الهاتف ليتصل بالدكتورة التى تتابع حالة فاطمة ..

أيمن : الو انا اسف يادكتورة انى بتصل بحضرتك فى الوقت المتأخر ده ... انا زوج مدام فاطمة ..
الطبيبة : لا مفيش حاجة .. خير فى ايه ؟
أيمن : فاطمة تقريبا بتولد ..
الطبيبة : طيب انا رايحة دلوقتى على المستشفى هتهالى هناك اكشف عليها ..
أيمن : حاضر يادكتورة .. مع السلامة ..

وأيضاً اتصل بوالدى فاطمة .. ويرد عليه حماه ..

أيمن : إلحقنى ياعمى .. فاطمة بتولد ..
الأب : معقولة .. طيب انا حنلبس وجايين حالا ..
أيمن : لا تعالو احسن على المستشفى عشان نكسب وقت .. مستشفى دمشق فى المهندسين ..
الأب : ساعة بالكتير ونكون عندكو ..

ارتدى أيمن ملابسه سريعاً وساعد فاطمة التى كانت تصرخ من الآلام على ارتداء ملابسها .. واتصل بصديقه حاتم ..

حاتم : أيمن بيك .. ازيك يابنى ..
أيمن ( فى سرعة ) : الحمد لله .. بقولك خدلى اجازة بكرة ضرورى لانى مش جاى ...
حاتم : ليه خير فى ايه ؟
أيمن : فاطمة بتولد .. ورايحين حالا على المستشفى ..
حاتم : ربنا معاكو يارب .. ربنا يقومها بالسلامة .. طيب مستشفى ايه ياأيمن ..
أيمن : دمشق اللى فى المهندسين ..
حاتم : طيب عايز اى حاجة .. اجيلك يابنى ..
أيمن : لا كتر خيرك ياحاتم .. المهم متنساش .. سلام سلام ..
حاتم : مع الف سلامة ياحبيبى ..

نظرت آية إلى حاتم فى قلق .. متسائلة ..

آية : فاطمة بتولد ياحاتم ؟
حاتم : ايوة .. ربنا معاها ..
آية : طب ما ياللا نقوم نروحلها ..
حاتم : والله انا قلت له اجيلك مرضيش ..
آية : وانت بتسأل ازاى .. مهو اكيد حيقولك لا .. احنا نروح على طول .. مش قالك المستشفى فين ؟
حاتم : ايوة قالى ..
آية : طب ياللا نقوم نلبس ..
حاتم : بس انتى كمان حامل وتعبانة ..
آية : انا حامل لكن مش تعبانة .. ياللا نروح لازم اقف جنبها ..

ارتدا الاثنين ملابسهما فى سرعة وخرجا من شقتهما ومرا على والدى حاتم وأخبروهما بما حدث .. وانطلقا إلى المشفى ..

وصلا حاتم وآية إلى المشفى وسألا فى الاستعلامات عن حجرة فاطمة ووصلا إليها .. وعند اقترابهما من حجرتها فإذا بهما يسمعان صرخةٍ منها .. فترتعش آية وتخاف أكثر من آلام الولادة .. ولكنها تتشجع وتدخل لها ..

آية : السلام عليكم ..
الجميع : عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

تتوجه آية إلى سرير فاطمة .. قائلةً ..

آية : ايه يافطومة .. شدى حيلك ياحبيبتى .. كلها دقايق وتسمعى أحلى صوت فى الدنيا ..
فاطمة ( باكيةٌ من آلامها ) : مش قادرة ياآية .. حسة انى حموت من الألم ..
آية : لا ياحبيبتى متقوليش كدة .. ربنا معاكى يارب .. هى الدكتورة فين ؟ شافتها ؟
أيمن ( بقلق ) : ايوة جت شافتها وقالت لسة شوية عليها ..
آية : شوية دى قد ايه ؟
أيمن ( هامساً ) : بتقول على الفجر ..
آية : اييييييييييه .. عديها على خير يارب .. ( ثم قائلةً لفاطمة ) : متقلقيش ياجميل .. هانت ..
فاطمة ( فى صراخ ) : ياااااااارب بقى ... انا مش قادرة ياآية .. مش قادرة استنى .. طب ولدونى قيصرى مش عايزة طبيعى ..
آية : حبيبتى اللى خلاكى تستنى 9 شهور مش قادرة تستنى كمان كام ساعة .. معلش امسكى فية كل ما يجيلك الوجع .. وبعدين فى واحدة برده يبقى قدامها فرصة الولادة طبيعى وتقول قيصرى .. اتحملى شوية معلش عشان خاطر البيبى ..

مرت ساعات طوال .. وآلام فاطمة تزداد ويزداد معها صراخها .. حتى حانت اللحظة ..

جاءت ممرضات وأخذن فاطمة إلى حجرة العمليات وما هى إلا نصف ساعة بالصراخ والآلام والتعب الكبير والبكاء من جميع الأطراف .. وخاصةً أيمن فهو خائفٌ جداً على زوجته الحبيبة .. فرغم أن الرجل لا يبكى وأقوى من المرأة إلا أنه فى تلك اللحظة يتخلى عن تلك الفكرة ..

وخرج الصوت .. ظهر صوت بكاء طفلٍ فى أول ثانية له فى الدنيا .. ارتعش وبكى الجميع .. وباركو لأيمن .. قائلين ..

الجميع : مبروك ياأيمن ..
أيمن ( بسعادةٍ غامرة ) : الله يبارك فيكم المهم فاطمة .. عايز اطمن عليها ..

وما هى إلا دقائق حتى خرجت الممرضة بطفلٍ ملفوف على ذراعيها .. قائلةً ..

الممرضة : حمدالله على السلامة ..
أيمن ( فى لهفةٍ ) : ولد واللا بنت ؟!!
الممرضة : ولد .. مبروك ما جالك ..

هلل الجميع وفرحوا وبكت آية من الفرحة وتمنت مرور الأيام بسرعة حتى تلتقى بمولودها أو مولودتها .. وسأل حاتم صديقه الذى أصبح أباً ..

حاتم : ها ياابو الواد .. حتسميه إيه ؟
أيمن : زى ما اتفقت مع أمه .. اسم محمد على اسم الرسول عليه الصلاة والسلام ..
الجميع : عليه أفضل الصلاة والسلام ..
والد فاطمة : مبروك ياأبو محمد ..
أيمن : الله يبارك فيك ياعمى .. طب من فضلك الأم عاملة ايه ..
الممرضة : الحمد لله كويسة .. دقايق وتخرجلكو ..
حاتم : مش ياللا بقى ياأبو يامحمد ..
أيمن : ياللا فين ؟
حاتم : ياللا أذن فى ودنه اليمين والاقامة فى الشمال ..
أيمن : ايوة صح .. من فرحتى كنت حنسى ..
حاتم : ادينى فكرتك ياعم بس ابقى عد الجمايل بقى ..

وبالفعل أذن أيمن فى أذن ابنه محمد فى الأذن اليمنى وأقام فى الأذن اليسرى .. وخرجت فاطمة من حجرة العمليات .. كانت مخدرة ونائمة .. فهمس لها أيمن قائلاً ..

أيمن : بحبك ياأم محمد ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة الحياة
عضو جديد
عضو جديد
همسة الحياة


انثى
العذراء القرد
عدد المساهمات : 12
العمر : 31
المزاج : الحمد لله تماااااااااااااااااااااام
الدوله : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 3dflag10
المهنه : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Collec10
الهوايه : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Writin10
النقاط : 47184

لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني)   لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Icon_minitimeالأحد يوليو 22, 2012 5:59 am

تماااااام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة الحياة
عضو جديد
عضو جديد
همسة الحياة


انثى
العذراء القرد
عدد المساهمات : 12
العمر : 31
المزاج : الحمد لله تماااااااااااااااااااااام
الدوله : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 3dflag10
المهنه : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Collec10
الهوايه : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Writin10
النقاط : 47184

لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني)   لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 24, 2012 12:27 pm

بنتظر بقية الحلقات اعمل ايه
المشكلة انى عايزة اعرف ايه نهايتها
شدى حيلك ياجميل يا اما تقوليلى ايه النهاية
مع انى عارفة الحكايات العربى كلها شكل بعضها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SOSHEY
عضو ذهبي
عضو ذهبي
SOSHEY


انثى
الجدي الماعز
عدد المساهمات : 1140
العمر : 32
المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!!
الدوله : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 3dflag10
المهنه : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Collec10
الهوايه : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Writin10
النقاط : 54339

لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني)   لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 31, 2012 6:22 am



الحلقة ( 28 )


فتحت
فاطمة عينيها على صوت بكاء صغيرٌ بجانبها .. التفتت ببطءٍ شديد جهة وليدها
الذى لم يبلغ الساعتين بعد .. مشتاقةٌ له .. ناظرةٌ له فى حبِ شديد ..
فالتف حولها الجميع يباركون لها سلامتها وسلامة الصغير .. وكان أول
المهنئين هو أبيها ..


والد فاطمة : حمد الله على السلامة يانور عينى ..
فاطمة ( بإجهادٍ ) : الله يسلمك يابابا .. ولد واللا بنت ..
والدة فاطمة : ولد ياحبيبتى ..
فاطمة : محمد ياأيمن ؟!
أيمن : طبعا ياحبيبتى .. زى ما اتفقنا بالظبط ..
فاطمة : طب ارفعه ناحيتى .. عايزة ابوسه ..


وبالفعل
حمل أيمن وليده جهة أمه .. وتقبلُّه بحنانٍ جارف .. ويقشعر بدن آية لذلك
المشهد .. وتقول فى نفسها .. كم اشتقت إليك ياصغيرى .. متى ستأتى .. متى
ستنير حياتى .. وكأن حاتم يشعر بما تفكر به زوجته فيمسك يديها قائلاً ..


حاتم : قريب أوى ياآية حيشرف ابننا للدنيا ..


لم
ترد عليه آية بل نظرت له نظرة انبهار بمعرفته ما يجول فى خاطرها ويزداد
حبه فى قلبها .. وتشكر الله بأنه قسم لها حاتم .. ذلك الرجل التى لم ولن
تقابل مثله ما حيت ..


مر ما يتقرب من الشهر .. وحانت لحظة آية ..


وقبل أن أحكى لكم كيف حانت لحظتها دعونى أولاً أقص لكم ماذا فعلت آية قبل الولادة بيوم ..


كانت
آية بطبعها لا تحب غير نظافة يديها وكل شئ يكون منها هى فنظفت شقتها جيداً
وشقة حماتها بل وغسلت عدة سجاجيد ومشايتين والستائر .. بالإضافة إلى أنها
ركبت الستائر أثناء الليل ونظفت المطبخ ولم تجعل فيه نقطة ماء أو قطعة ورق
صغيرة على الأرض .. وأيضاً أعدت الطعام .. ولم تنسَ حماتها فى مواعيد
أدويتها واحتياجاتها الخاصة .. ثم أخيراً وفى آخر الليل دخلت الحمام
واغتسلت وأثناء اغتسالها شعرت ببعض الأوجاع .. وبعد أن انتهت من حمامها
شعرت بأن تلك الأوجاع تزداد ولم يكن حاتم معها .. فصبرت قليلاً حتى اشتدت
عليها الآلام .. ورغم ذلك لم ترتض أن تتصل بحاتم وآثرت التحمل على الاتصال
بحاتم حتى لا يقلق عليها ويأتى سريعاً ويحدث له مكروهٌ – حفظه الله – بل
دخلت عند حماها وهى متألمةٌ محاولةً المداراة ..


فاروق : اهلا يايويو .. اهلا ياحبيبتى .. تعالى اقعدى ..
آية : ازيك ياعمى .. اومال ماما فين ..
فاروق : اهى نايمة .. انتى عاملة ايه .. ها قربتى واللا ايه ..
آية : اه تقريبا خلاص اهو على وشك ..
فاروق : ربنا يقومك بالسلامة ياحبيبتى ويرزقك بطفل سليم معافى ..
آية : آمين يارب ..
فاروق : اومال حاتم فين ؟
آية : نزل مع أيمن مشوار بس زمانه جاى لانه خرج من المغربية ..
فاروق : يجى بالسلامة ..


من
آلام آية تقرص على قدمها ووتظل صامتةٌ لعل تلك الآلام تنتهى .. ولكن هيهات
.. كان حلماً بعيد المنال .. صاحت آية فجأة فى حماها ...


آية : لا لا انا حقوم انام لاحسن مش قادرة ..
فاروق : طب قومى نامى جوة فى اوضة حاتم ولما يجى حنصحيكى وتدخلى شقتك .. بلاش تبقى لوحدك فى التوقيت ده ..
آية : حاضر ياعمى .. عن إذنك ..
فاروق : اتفضلى يابنتى ..


لم
تستطع آية النوم تريد أن تتقلب على جنبيها ولكنها تصارع لكى تنجح والنهاية
تكون فشلها وتظل نائمة على ظهرها .. فاتحة العينين ومرعوبة التوقيت الحاسم
فى الولادة .. تريد أن تغمض عينيها وتفتحهما وتجد ابنها أو ابنتها بجانبها
.. ستظل ساعات فى ذلك الألم وذلك الرعب .. تشعر بخبطات .. لا ليس خبطات ..
بل تقلصات .. حسناً لن تظل هكذا كثيراً .. فلقد قررت أن تتصل بالطبيبة
التى تتعامل معها لتخبرها وترى ماذا ستقول لها ..

وبالفعل
اتصلت بها وسألتها طبيبتها عدة أسئلة وجاوبت عليها آية فطلبت منها الطبيبة
أن تأتى لها فى الصباح الباكر فمازال الوقت مبكراً على الولادة .. وانتظرت
آية زوجها حتى جاء ودخل عليها حجرتها قائلاً فى همس ..


حاتم : آية .. حبيبتى لو صاحية ياللا نروح على شقتنا ..
آية : صاحية ياحاتم هو انا نمت اصلا عشان اصحى ..
حاتم : مالك .. تعبانة ..
آية : جدا واتصلت بالدكتورة وقالت لى اروحلها المستشفى بكرة الصبح بدرى ..
حاتم : ولادة يعنى ؟!
آية : اه تقريبا بس لسة مفيش داعى اروحلها من دلوقتى عشان مقعدش فى المستشفى على الفاضى .. هى تقريبا عيزانى اروح فى اخر لحظة ..
حاتم : طب ياللا نروح على شقتنا .. نستعد لبكرة عشان لو فى ولادة نكون مجهزين كل حاجة ..
آية : انا بالشكل ده مش حجينى نوم ياحاتم ..
حاتم ( بقلق ) : للدرجادى تعبانة ..
آية : والتعب بيزيد ..
حاتم : طيب ياللا حسندك ومتحطيش فى بالك وان شاء الله خير ..


وأخبر
حاتم والده بأن ربما غداً يكون ميعاد الولادة فيكون الجميع على وضع
الاستعداد .. وكذلك اتصل بأيمن وأخبره وطلب منه أن يبلغ الإدارة بأجازته
المفاجئة لذلك الظرف ..


وكما
توقعت آية فلم تستطع النوم .. ظلت طيلة الليل فى الذهاب والإياب ودخلت
الحمام كثيراً دون احتياجها له .. فقط الرغبة .. ولم يستطع حاتم أيضاً
النوم .. فظل جالساً متأهباً لأى إشارة .. وجاء الصباح ببطءٍ شديد وقد هلكت
آية من شدة الآلام وتواليها عليها .. وحاولت بقدر الإمكان أن تتماسك ..
حتى عندما ذهبت إلى المشفى وكشفت عليها الطبيبة ووجدت أنها حالة ولادة
بالفعل .. تماسكت آية لأقصى حد .. ولم تطلق صرخة الولادة رغم أنها متألمةٌ
جداً فلقد سمعت من قبل أن الصراخ يزيد من وقت الولادة .. فتماسكت بالفعل
لأقصى حد .. وظلت تأخذ أنفاسها ولا تتحدث ولا تنطق بحرف أو بصرخة حتى يقل
آلام الطلق وأيضاً حتى يساعد ذلك على فتح عنق الرحم جيداً ..


وكلما
تشعر آية بآلام الطلق تنتفض وتهبط من سريرها وتتمشى فى طرقات المشفى .. لا
تعرف لماذا تفعل ذلك ولكن ربما أن ذلك يساعد على الولادة سريعاً ..


ولقد
حاتم شعر بتلك الآلام التى تعيشها زوجته وتُصِّرُ على التحمل والتماسك ..
كانت فاطمة قد جاءت للوقوف بجانب صديقتها وكذلك مروة التى فى شهرها السادس
الآن ..


وأخيراً حانت اللحظة ..


شعرت آية بأن رأس المولود تنزل فانتفضت مرةً أخرى قائلة ..


آية : هاتوا الدكتورة .. هاتوا الدكتورة ..
عواطف : ايه ياحبيبتى فى ايه ؟
آية : فى حاجة بتنزل منى .. هاتوا الدكتورة بسرعة ..


ولا يدرى من طلب الطبيبة فلقد جاءت فى غضون ثوان .. ونادت على الممرضات والتمرجيات لنقل آية فى حجرة العمليات ..


فقط ربع ساعة التى ظلت فيها آية فى حجرة العمليات .. فى خلالهم خرجت الممرضة بمولودةٍ جميلة ..


دمعت
عينا حاتم فلقد تذكر حلم آية الذى حلمته قبيل وفاة جدها بلحظاتٍ قليلة
والتى أخبرها فيه بأنها لديها ابنة جميلة وسترزق بالأخرى عما قريب ..
وبالفعل قد رزق بمولودةٍ جميلة .. أذن فى أذنها اليمين وأقام فى الأذن
اليسرى ..


وانتظر خروج زوجته .. غابت عنه روحه ورجعت له عندما خرجت آية بسلامة الله من حجرة العمليات ..
انتظر حوالى ساعة حتى فاقت آية .. فى إجهادٍ شديد وتعبٌ أشد .. وقبل أن تسأل ..


حاتم : بركة جدك وصلت ياآية ..
آية ( متفهمةٌ ) : بنت ؟
حاتم : ايوة ياحبيبتى .. حمدالله على سلامتك ياآية ..
آية : الله يسلمك .. هى فين .. عايزة اشوفها ..
حاتم : حيجيبوها طبعا .. بس بعد ساعة ..
آية : اشمعنى ؟!!
حاتم : معرفش قالوا ده النظام فى المستشفى .. المهم قوليلى حتسميها ايه ؟
آية : مش انا اللى حسميها ياحاتم ..
حاتم ( فى مرح ) : معقول يايويو حتخلينى انا اللى اسميها ..
آية : ولا حتى انت ..
حاتم ( مدعياً الإحباط ) : كدة يايويو .. اومال مين اللى حيسميها ..
آية ( مشاورةً على حماتها ) : ماما اللى حتسميها ..
عواطف : بجد ؟! حتسمحيلى ياآية اسمى بنتك ..
آية : طبعا مش من لحمك ودمك انتى كمان .. من حقك تسميها ..


وقف حاتم مبهوراً بإمرأته التى يزداد حبها فى قلبه يوماً بعد الآخر .. فى حين قالت أمه غير مصدقة بطلب آية ..


عواطف : يعنى اى اسم انا عيزاه ..
آية : ايوة ياماما اى اسم ..
عواطف ( فى حزن ) : يعنى ممكن اسميها رودينا واللا حتخافى على عمر بنتك ..
حاتم ( مستغرباً ) : وتخاف على عمر بنتها ازاى يعنى ؟
عواطف : يعنى فى معتقدات بتقول انك لو سميت طفل لسة مولود باسم حد ميت كدة بتفول عليه ..
حاتم
( فى سخرية ) : وافول عليه بقى بنزين 80 واللا 90 .. ايه ياحاجة الكلام
الفارغ ده .. بتطلعوها امتى .. بالله عليكى انتى مقتنعة بحاجة زى كدة
ياماما ..

عواطف : لا مش مقتنعة بس يمكن آية تخاف ..
آية : ولا انا ياماما .. والاعمار بيد الله .. وخلاص انا موافقة على اسم رودينا طالما انتى عيزاه .. ايه رأيك ياحاتم ..
حاتم ( فى مرح ) : وانا برده اقدر على مخالفة الحكومة ..
فاروق : انتو نسيتونى خالص خالص .. وانا يعنى ماليش انى أسمى البنت ..
آية : متقلقش ياعمى المرة الجاية ان شاء الله سمى البيبى براحتك ..
فاروق : خلاص وانا موافق أسمى المرة الجاية او اللى بعدها مش مشكلة المهم أسمى وخلاص ..


يضحك
الجميع .. وبعد يوم من الولادة غادرت آية المشفى إلى بيتها .. وجاءت عفاف
للجلوس معها لمراعاتها نظراً لأن حماتها لن تقدر على ذلك .. وجاء يوم
العقيقة .. وكان يوماً جميلاً شمله الأهل والأقارب والجيران والأصدقاء ..
وكانت مروة تساعد امها فى إعداد العقيقة .. ولاحظت آية ذلك ..


آية : ايه يابنتى .. مش تقعدى .. انتى حملك صعب وبتتعبى بسرعة ..
مروة : يعنى حسيب ماما لوحدها ياآية .. ازاى بقى ؟
آية
( فى خجل ) : انا اسفة والله يامروة انى بتعبها ..مروة : انتى يابنتى انتى
فهمتى ايه .. هو انا بقولك كدة عشان تقوليلى بتعبها .. احنا اهل واخوات ..
وانتى زى بنتها وبعدين يعنى ان مكنتش هى تراعيكى مين حيعمل كدة .. عيب
عليكى ياآية ..

آية : ربنا يخليكى لية يامروة .. بس برده اقعدى انتى وانا حقوم اساعدها .. انا الحمد لله بقيت كويسة ..
مروة : متطلعنيش من مود التعب لمود الضرب .. اقعدى على سريرك وروحى شوفى بنتك ..
آية : مش عارفة اشكرك ازاى على وقفتكم جنبى ..
مروة : هشششششششش ياأم رودى .. امشى من هنا عشان متهورش عليكى واولد واقول انتى اللى ولدتينى عنوةً واغتصاباً ..
آية : ههههههههههههههههه .. خلاص خلاص انا ماشية ..


سارت آية بضع خطوات ثم نظرت إلى مروة قائلة فى نفسها .. " ربنا يخليكم لية يارب "


عدل سابقا من قبل SOSHEY في الثلاثاء يوليو 31, 2012 12:09 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SOSHEY
عضو ذهبي
عضو ذهبي
SOSHEY


انثى
الجدي الماعز
عدد المساهمات : 1140
العمر : 32
المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!!
الدوله : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 3dflag10
المهنه : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Collec10
الهوايه : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Writin10
النقاط : 54339

لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني)   لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 31, 2012 6:22 am





الحلقة ( 29 )


ملأت
رودينا الدنيا على أمها وأبيها .. كانت آية فى السابق تشعر بأنها يتيمة ..
بوجود حاتم زال هذا الشعور .. وبوجود ابنتها نسيت أنها كانت يتيمة من قبل
.. ومنذ ولادتها كان حاتم كثيراً يخاف أن يحملها .. ويرفض ذلك ويبتعد ..
وفى عمر رودينا فسألته مرة آية ..


آية : انت مش عايز تشيل بنتك ليه .. مش بتعض متخافش ..
حاتم : هههههههههههه لا متقلقيش مش خايف انها تعضنى .. لما تكبر شوية ابقى اشيلها وتعضنى برده ..
آية : وليه من دلوقتى لأ .. واللا هى الأبوة بالنظر من بعيد لبعيد ..
حاتم : عشان انتى ناسية حاجة مهمة جدا ..
آية : ايه هى بقى ..
حاتم
: هى انى راجل .. وايدى اقوى من ايدك .. انتى لما تمسكى البنت مش مشكلة
انتى ايدك لينة حنينة لكن الراجل لا عضلاته بتبقى اقوى وممكن – لا قدر الله
– اكسرلها هى حاجة فى جسمها لانها لسة صغيرة .. مقدرش امسكها فى السن ده
.. لما تتم 6 شهور ممكن ابدأ امسكها .. لما تكون سنة حبقى الأعبها ياستى
وانططها لفوق ..

آية
: مممممممممممم .. وجهة نظر برده .. طيب سيادتك لو البنت بتعيط وانا ورايا
طبيخ وشغل بيت مفروض اعمل ايه .. اسيب شغل البيت واللا اسيبها هى تتفلق من
العياط ؟!!

حاتم : لا هاتيها هنا جنبى وحبقى اداديها ..
آية ( فى سخرية ) : ده على اساس انك بروحين روح فى البيت وروح فى الشغل ..ولما تكون فى البيت يكون من بعيد لبعيد يعنى .. ماشى ..
حاتم : ماشى يايويو .. اتريأى براحتك ..


ودون
ضياع الوقت ننتقل إلى آخر لستة الصديقات الحوامل .. نعم مروة .. فلقد حان
ميعادها .. وفى خلال متابعة مروة مع طبيبتها فلقد عرفت أنها لن تلد طبيعى
وإنما الولادة ستكون قيصرية وحددت لها يوم الولادة .. ويبدو أن مروة لن
تلتزم بهذا اليوم .. فقبيل الميعاد بأسبوع كانت مروة وأمها تتسوقان فى وسط
البلد لشراء المزيد من ملابس المولود .. كانت تعرف أمراً قد أخفته عن زوجها
وعن والدتها ..


اضطرت
إلى دخول حمام مول شهير بوسط البلد .. فوجدت أن هناك مياه تتساقط منها
ولكنها ليست مياه البول بالإضافة إلى صداعٍ نصفى مريب لم يتخلَ عنها منذ
الصباح .. فاتصلت بطبيبتها للسؤال عن تلك المياه وذلك الصداع فانزعجت
الطبيبة وطلبت منها الحضور فوراً ..


فذهبتا
سوياً – عفاف ومروة – إلى الطبيبة وكشفت عليها لتجد أن المياه التى حول
الطفل تقل وذلك يشكل خطراً عليه .. بالإضافة إلى ذلك الصداع فهو عبارة عن
ارتفاع فى ضغط الدم وأيضاً ذلك يشكل خطراً عليها وعلى المولود .. فما كان
منها إلا أن أخبرتها بضرورة حضورها فى اليوم التالى للمشفى فى حدود الساعة
الثامنة والنصف ليلاً .. حيث يُحضرونها لعملية الولادة ..


وعندما وصلت إلى بيتها .. فاتصلت بآية لإعلامها ذلك الخبر ..


آية : السلام عليكم ..
مروة : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. ازيك يايويو ..
آية : اهلا اهلا ازيك ياميرو .. وحشانى والله ..
مروة : والله انتى كمان وحشانى .. انا اسفة والله انا عارفة انى مقصرة معاكى بس اعمل ايه فى الحمل وفى التعب اللى انا فيه ..
آية : ياحبيبتى ولا يهمك المهم نطمن عليكى انتى والبيبى .. ربنا يقومك بالسلامة يارب ..
مروة : يارب .. بقولك يايويو انا حولد بكرة ..
آية : ايييييييييييييه .. بكرة ؟!!! ليه ؟! مش مفروض لسة باقيلك اسبوع على الولادة ؟
مروة
: ده فعلا بس المية اللى حوالين البيبى بتنزل وضغطى على اوى والدكتورة
اتخضت وقالت لى لازم تولدى عشان ده خطر علية وعلى المولود ..

آية : ايه ده معقولة .. ياحبيبتى ربنا يطمنا عليكى يارب وعلى المولود .. وحتروحى بكرة الساعة كام ؟
مروة : حبقى هناك فى المستشفى الساعة 8 ونص بالليل حيحضرونى لحد الدكتورة ما تيجى وحولد على الساعة 12 بالليل ..
آية : ايه المواعيد النيلة دى .. عموما هى دكتورة وهى أدرى بحالتك .. طيب انا جيالك بكرة الساعة 7 وحاجى معاكى ..
مروة : لا لا ياآية تيجى فين وبنتك ..
آية : مالها بنتى حجيبها معايا اومال حسيبها لوحدها ..
مروة : يابنتى اكلها والبامبرز والموال بتاع الاطفال ده ..
آية
: ياحبيبتى ربنا يخليلى جوزى جايبلى شنطة بيبهات بس تقريبا عاملة زى شنطة
السفر تتحط فيها كل المستلزمات .. انا حجيب كيس بامبرز وهدوم احتياطى ليها
وان كان على الاكل انا ياستى برضعها طبيعى ولما تجوع حرضعها فى اوضتك فى
المستشفى .. عادى يعنى مهيش مشكلة ..

مروة : طب وحاتم ؟
آية : ماله ياحبيبتى ..؟!
مروة : افرضى موافقش ؟!!
آية
: ههههههههههههههههههههه .. يابنتى حاتم مستعد يخدمك برموش عنيه وعمره ما
حيقولى على حاجة لأ ثم يابنتى اصلا انا وهو متفقين على كدة واهو قاعد جنبى
وسامع كل كلامى يعنى مش حقول حاجة كدب او من وراه او متفقتش معاه فيها ..
انتى سيبك بس وخدى بالك من نفسك ومتقلقيش ومتتوتريش ..

مروة : ومين سمعك ياآية انا بجد متوترة جدا ..
آية
: اومال لو كنتى حتولدى طبيعى كنتى عملتى فى نفسك ايه .. استهدى بالله
ياحبيبتى وان شاء الله كل حاجة تعدى على خير .. قومى كلى واتغذى كويس
واشربى لبن وبكرة الصبح حكلمك .. اقولك انا حجيلك من الصبح احضر معاكى
حاجتك .. كدة صح .. اجيلك من الصبح ..

مروة : بجد ربنا يخليكى لية يارب ياحبيبتى ..
آية : ويخليكى لية .. اقفلى بقى عشان حتصل بفاطمة وابلغها ..
مروة : لاحسن تيجى ياآية وتتعب وابنها على ايديها .. انا بجد مش عايزة اتعبها ولا عايزة اتعبك انتى كمان ..
آية : لولا انك على وش ولادة كنت اديتك علقة محترمة .. ياللا هش هش خلينى اشوف شغلى .. سلام ..
مروة ( بامتنان ) : سلام يايويو ..
واتصلت آية بصديقتهما الثالثة فاطمة .. التى ما إن سمعت صوت آية فى التليفون حتى عاتبتها عتاباً شديداً ..
آية : السلام عليكم ..
فاطمة : عليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. اهلا يختى .. لسة فكرانى ..
آية : ههههههههههههههههههههه ..
فاطمة : بتضحكى ياست آية .. هى دى الصداقة يعنى ..
آية : معلش والله العظيم البنت موريانى الويل .. ثم مهو انتى كمان عندك ابنك يعنى اكيد مطحونة ..
فاطمة
: ان كان على مطحونة فأنا مطحونة بس برده اتصلت بيكى من يومين وموبايلك
كان مقفول ومحدش بيرد على تليفون البيت .. كنتى فين يابنت ..

آية : ولا فاكرة طبعا .. بس غريبة انه مجتليش رسالة باتصالك ..
فاطمة : والاظهار اللى فى تليفون ؟!
آية : لا ياحبيبتى انا معنديش إظهار فى تليفون البيت .. الاظهار فى تليفون بيت حماتى ..
فاطمة : ايوة ايوة فلفصى منى ..
آية : خلاص بقى يافطومة .. متزعليش حقك علية .. المهم بقولك ..
فاطمة : قولى ..
آية : مروة حتولد بكرة بالليل ..
فاطمة : ايه ده بجد .. هى مش كان مفروض تولد أول الشهر ..
آية : كان المفروض .. بس المية نزلت عليها والضغط على والدكتورة خافت وقالت لها لازم تولدى وحددتلها معاد بكرة ..
فاطمة : ياخبر أبيض .. ربنا يعدى اليومين دول على خير ان شاء الله ..
آية
: يارب .. وعموما انا ريحالها بكرة من الصبح احضر معاها الحاجة اساعدها فى
اى حاجة .. يعنى انتى عارفة بقيت خبرة .. فاضية تيجى معايا واللا ايه
ظروفك ؟؟

فاطمة : مممممممممم طيب أسأل أيمن اشوف ايه الظروف بكرة وارد عليكى ..
آية : هو مش هنا واللا ايه ؟
فاطمة : لا موجود بس فى الحمام ..
آية : طيب حستنى منك تليفون النهاردة عشان لو حتيجى نشوف حنعمل ايه بالظبط ..
فاطمة : ماشى يايويو .. ازى رودى ؟
آية : حلوة الحمد لله .. والحمد لله نايمة .. صحيح نوم الظالم عبادة ..
فاطمة : هههههههههههههههههههه .. اه انتى حتقوليلى .. كربون من اللى عندى .. استنى أيمن خرج حقوله ..
آية : لا لا اقفلى معايا وكلميه براحتك وارجعى قوليلى ..
فاطمة : ايه اللفة السودا دى .. اصبرى دى كلمتين ورد غطاهم .. استنى ..


تترك فاطمة سماعة الهاتف متحدثةً مع زوجها ..


فاطمة : أيمن بقولك ايه .. مروة حتولد بكرة وآية حتروحلها من الصبح تبقى معاها .. ممكن اروح مع آية ..
أيمن : انتى بتسألى يافاطمة فى حاجة زى كدة .. طبعا روحى على طول ..
فاطمة : تسلملى ياحبيب قلبى من جواته ..
أيمن ( ضاحكاً ) : ههههههههههههههههه هى الحتة اللبنانى طلعت واللا ايه ..
فاطمة : اه شوية تفاريح بقى يازوجى الحبيب ..
أمسكت فاطمة بسماعة الهاتف قائلةً لآية ..
فاطمة : ها يايويو سمعتى ..
آية ( ضاحكةً ) : اه سمعت .. المهم حتعدى علية واللا أعدى انا عليكى ..
فاطمة : لا حجيلك انا عشان انتى اقرب لمروة منى .. عشان مينفعش تجينى وترجعى تانى .. حرتب مع أيمن دلوقتى ان شاء الله ..
آية : ماشى يافطومة .. ياللا تصبحى على خير بقى .. ألحق أنام نص دقيقة قبل ما المفترية ما تصحى ..
فاطمة : ههههههههههههههههه وانتى من أهله يايويو ..


جاء
الصباح ومرت فاطمة على آية ووصلتا إلى منزل مروة .. قضيا اليوم فى تهدئة
مروة التى كان القلق يسبقها فى كل خطوةٍ .. ولم ينجحا فى تهدئتها بل زاد
التوتر .. لم يعرف أحداً لما هى متوترةٌ وقلقةٌ إلى هذا الحد .. كانت تهمهم
بكلمة واحدة وهى " اتنين " ..


ما معنى اثنين .. ولماذا ترددها دائماً ..


وصل
الجميع – مروة وزوجها وآية وزوجها وفاطمة وزوجها وعفاف وزوجها وفاروق
وأيضاً عواطف – إلى المشفى وجلسا فى الاستراحة حتى انتهى أمجد من الإجراءات
المطلوبة وصعد الجميع إلى حجرة مروة .. منتظرين ممرضةُ تأتى لتحضير مروة
ولكن وكالعادة لم يأتِ أحد .. منذ الساعة التاسعة وحتى الساعة الثانية بعد
منتصف الليل لم تأتِ ممرضةٌ واحدة ..


تأخرت
الطبيبة بشدة على مروة فزاد القلق داخل مروة .. ماذا يحدث .. ولماذا
التأخير من الجميع .. لماذا عندما تسأل هى أو أىٌّ ممن حولها عن متى ستأتى
الطبيبة فقط يقولون لها فى الطريق ..


اتصلت
بالطبيبة عدة مرات ولم تكن ترد عليها .. وأخيراً رددت عليها وكانت الساعة
الواحدة بعد منتصف الليل وأخبرتها الطبيبة أنها فى طريقها للمشفى ..


وأخيراً
وصلت الطبيبة فى الساعة الثانية ليلاً .. وصلت واكتشفت بأن لا توجد ولو
ممرضة واحدة قد اهتمت بتحضير مروة .. فغضبت وثارت وفى خلال ربع ساعة كانت
مروة داخل حجرة العمليات .. تلد ..


إنها تلد ..


نصف ساعة وسمعت والدة مروة صوت طفلٌ يبكى فصاحت قائلةً فى سعادة ..


عفاف : الله أكبـــــــر ..
التفتت لها آية متسائلةً ..
آية : فى ايه ياطنط ؟
عفاف ( دامعة العينين ) : مروة ولدت .. انا سمعت صوت البيبى ..
ثم يصدر صوت البكاء مرةً أخرى .. فتقول عفاف فى فرحةٍ شديدة وبكاءٍ أشد ..
عفاف ( باكيةً ) : اهو ياآية .. سمعتى صوت البيبى .. انا حسة ان قلبى حيقف من الفرحة ..
آية ( باكيةً أيضاً ) : ايوة ياطنط سامعة سامعة .. سامعين كلكم .. سامع ياأمجد صوت ابنك او بنتك .. على حسب يعنى ..


وبعد عشرة دقائق .. خرج طبيبٌ ممن يتواجدون فى حجرة العمليات ممسكاً بطفلين ..


نعم .. لقد رُزقت مروة بتوأم .. فتى وفتاة ..


نحمدك ياالله يامعوض البشر عن كل شئ ..



عدل سابقا من قبل SOSHEY في الثلاثاء يوليو 31, 2012 12:12 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة الحياة
عضو جديد
عضو جديد
همسة الحياة


انثى
العذراء القرد
عدد المساهمات : 12
العمر : 31
المزاج : الحمد لله تماااااااااااااااااااااام
الدوله : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 3dflag10
المهنه : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Collec10
الهوايه : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Writin10
النقاط : 47184

لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني)   لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 31, 2012 9:15 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SOSHEY
عضو ذهبي
عضو ذهبي
SOSHEY


انثى
الجدي الماعز
عدد المساهمات : 1140
العمر : 32
المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!!
الدوله : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 3dflag10
المهنه : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Collec10
الهوايه : لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Writin10
النقاط : 54339

لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني)   لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني) - صفحة 2 Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 31, 2012 12:14 pm


الأخيرة

الحلقة ( 30 )

ظل أمجد ناظراً للتوأم مستعجباً من قدرة الله
سبحانه وتعالى وتعويضه له .. أرزقنى الله بتوأماً فى أول إنجابٍ لى ؟! ياله
تعويضاً مستحب ومغرى لى .. ذلك الإغراء جعلنى أتقرب إلى الله أكثر فأكثر
.. جعلنى أثق فيه أكثر وأؤمن به أكثر فأكثر ..


أفاق من إعجابه بقدرة الله وتعويضه له بتوأمٍ على صوت أيمن قائلاً ..

أيمن : مبروك ياأبو التوأم .. اللهم صلى على النبى ..
حاتم : ما شاء الله ولا قوة إلا بالله .. ربنا يباركلك فيهم ويحفظهوملك ..
عفاف ( بقلق ) : بنتى فين .. مخرجتش ليه يادكتور ؟
الطبيب : ربع ساعة وحتخرج بإذن الله ..
عفاف : ليه كل ده ..
آية : تعالى بس ياماما هى دى القيصرية على ما يخيطوا .. وكمان مروة حتعمل تجميل ..
عفاف : اجى فين .. انا مش منقولة من مطرحى الا لما بنتى تخرج ..
الطبيب : متخافيش يامدام .. مدام مروة كويسة الحمد لله ..
عفاف : اشوف بعينى الاول ..

وبالفعل وبعد ربع ساعة وكأنها عاماً بأكمله خرجت مروة من حجرة العمليات وهى نائمة .. فقالت آية فى نفسها ..

آية : حمدالله على السلامة ياأم التوأم ..

كانت الحيرة فى وجه الجميع .. ماذا سنسميهم .. وعندما فاقت مروة .. جلس بجانبها أمجد قائلاً ..

أمجد : يوم ما شوفتك قلت ربنا كرمنى بعروسة زى
القمر وأدب وأخلاق .. حياتى معاكى من يوم ما ابتديناها لحد النهاردة
مفيهاش غلطة ولا مشكلة عويصة .. ولا عمرك عارضتينى فى حاجة قلتهالك ولا
عليتى صوتك علية ولا قصرتى فى حقى خالص .. وكنت بحمد ربنا انك عوض صبر
سنينى بيكى .. النهاردة اتأكدت ان ربنا اختارلى الصالح وعوضنى منك أكبر
تعويض فى حياتى وزرع فيكى منى بذرتين .. جبنا توأمين .. ولد وبنت ..

حاتم ( متأثراً ) : ياللا ياعم الحبيب قلنا حتسميه ايه ..
أمجد : اللى مروة تقول عليه انا موافق ..
مروة ( بتعب ) : اى حاجة ..
أمجد : لا لا انتى اللى تقولى .. انا شايل ايدى من الحكاية دى خالص .. بس قوليلى الاول انتى مكنتيش تعرفى انك حامل فى توأم ؟
مروة : لا كنت عارفة ..
أمجد : ومقلتيش ليه بس ؟
مروة : حبيت اعملهالكو كلكم مفاجأة ..
آية : لولا انى عرفاكى كويس ياميرو كنت قلت خايفة من الحسد ..
مروة : والله ابدا ..
أمجد : طيب ياللا ياحبيبتى سمى ولادنا بقى ..
عفاف : اصبر بس لما تفوق ياأمجد .. البنت لسة تعبانة ..
أمجد : عندك حق ياطنط .. خلاص شوية كدة ونقرر سوا ياأم التوأم ..

وبعد ................. وبصوتٍ عالٍ تنده آية على ....

آية : يارودى .. انتى يابنتى تعالى هنا ..
رودى : نعم ياماما ..
آية : حجرى وراكى عشان تاكلى .. متجننيش بقى .. لسة ورايا 100 الف حاجة قبل ما المحروس أحمد أخوكى ما يصحى ..
رودى : مث عايزة ..
آية : طيب انا بقى حكلم بابا حخليه يجى يشوف ايه حكايتك ..
رودى : اتثلى ..
آية : يابت متتحدنيش باللدغة اللى فيكى دى ..
رودى ( ضاحكة ) : هههههههههه الله يثامحك ..

يرن جرس الباب فتجرى رودينا لتفتحه وتجد جدتها .. فتحتضنها من أرجلها وذلك لقصرها ..

رودى : تيتتتتتتتتتتتتة .. حبيبتتتتتتتتتتتتتتتتتى ...
عواطف : يانور عين تيتة ..

تحملها عواطف وتقبلها وتخرج آية سريعاً لترحب بها ..

آية : اهلا ياماما اتفضلى ..
عواطف ( تقبلها ) : اهلا ياروح ماما .. مجتيش الصبح ليه يايويو تقعدى معايا زى كل يوم ..
آية ( فى تعب ) : والله ياماما أحمد ابنى سخن
بالليل وقعدت جنبه اديتله فى دوا السخونية وقعدت اعمله كمادات لحد ما
السخونية نزلت ونمت جنبه مدريتش بنفسى الا لما لقيت المفعوصة دى بتخرب فى
الشقة فقمت ومن ساعتها وانا ما بين الطبيخ والمحايلة عليها تاكل .. قربت
اتهور واضربها ..

عواطف : هههههههههههه لا لا اوعى ياآية تمدى ايدك عليها .. انتى عارفة البنت دى بالنسبة لى .. ازعل منك وربنا ..
آية : مهو انا مبمدش ايدى عليها عشان خاطرك ياماما .. ياللا احضرلك ايه فطار ..
عواطف : ياحبيبتى ما انا فطرت الصبح الحمد لله ..
آية : ماما انتى بتصحى الساعة 6 الصبح تفطرى
لوحدك دلوقتى الساعة 11 ونص يعنى لازم تاكلى تانى .. وماليش دعوة بقى
الخدمة هنا غير الخدمة فى بيتك .. نحن نختلف عن الآخرون ..

عواطف : ههههههههههههههههههه .. الله يرحمك يافاروق كان دايما يقولى آية دى نعمة ربنا اداهالنا وطلعتى أكبر نعمة ربنا ادهالى ..
آية ( بابتسامة ) : الله يرحمه ..
عواطف : اهو سنتين من يوم ما مات مسيبتنيش ياآية خالص .. والله انتى صعبانة علية بسبب الحمل ده ..
آية : الله الله الله ياماما .. ومين قالك بقى انى تعبانة اصلا واللا حسة بأى حمل ..
عواطف : ربنا يخليكى لية ياحبيبتى يارب ..

تسمع آية صوت بكاء أحمد ابنها البالغ من العمر خمسة أشهر .. فتضع يدها على رأسها قائلةً ..

آية : اهو المفترى التانى صحى ولسة مأكلتش الهانم دى وهو دايما عايز ياكل .. اه يااعصابى ياانى ..
عواطف : هاتى انا حأكل رودينا وروحى شوفى ابنك ..
آية : بجد ياماما ؟
عواطف : يابت انا من امتى بضحك عليكى فى حاجة ..
آية : يارب يخليكى اتفضلى الطبق أهو ..

ثم تنظر إلى ابنتها قائلةً ..

آية : رودى متتعبيش تيتة .. تاكلى على طول هم المم .. فاهمة ..
رودى : حاضررررررررر ..

دخلت آية لمتابعة ابنها أحمد فإذ برودى تقول لجدتها ..

رودى : تيتة تيتة اقولك ايه هم المم دى ..
عواطف : قولى ياروح تيتة ..
رودى : دى اغنية لواحدة اسمها بلبلة ..
عواطف : هههههههههههههه بلبلة ايه بس اسمها لبلبة .. طب غنيهالى كدة ..
رودى ( فى سعادة ) : حاضر ياتيتةةةةةةةةةةة

وشرعت رودى فى الغناء ..

رودى : هم المم ياروحى ياللا جيبالك مم قوم
واكبرلى ياروحى ياللا هم المم .. مرة ثألت الاستاذ ارنب ليه منتش لابث
نضارة قالى عشان انا ظريف ومؤدب باكل من غير ما اعمل غارة .. مرة ثألت
الأســـ


آية : مش حتخلصى ياماما .. حتفضل تغنى لحد ما تنيمنا كلنا ..
عواطف : ههههههههههههههه والله سكرة وهى بتغنى الاغنية .. طب ايه رأيك يارودى نوصل لاتفاق ..
رودى : ايه ياتيتة ؟
عواطف : تاكلى الاول وبعد كدة تغنى ..
رودى ( رافضةً ) : لا لا انتى بتضحكى علية ماما على طول بتقولى كدة وبتأكلنى وترجع تقولى مث دلوقتى ..
عواطف : اه ياعفريتة .. لا متقلقيش انا حأكلك وتغنيلى على طول حتى ابقى اغنى معاكى ..
رودى ( فرحةً ) : هييييييييييييييييييييييييه ..

وفى تلك الأثناء كان هاتف آية الأرضى يرن فتجرى رودينا للرد قبل أمها ..

رودى : الو .. مين ..
مروة : ازيك يارودى .. عاملة ايه وحشانى ..
رودى : ازيك انتى ياطنط مروة وازى عبد الرحمن وعالية .. حتيجى امتى .. عايزة العب معاهم ..
مروة : حجيبهوملك يوم الجمعة ان شاء الله ياحبيبتى ..
رودى : اوعى متجيبهومش لازعل منك وهاتى معاكى تيتة عفاف .. وحشتنى اوى ..
مروة : هههههههههههههههههه طيب حاضر من عنية .. فين ماما يارودى ؟
رودى : ماماااااااااااااااااااااااااااااااااااا كلمى طنط مرووووووووووووة ..

وفى ثوانٍ معدودة كانت آية ممسكةً بسماعة الهاتف ..

آية : الو .. ميرو حبيبة قلبى ..
مروة : يابت يابكاشة .. ازيك يايويو وحشانى والله ..
آية : والله انتى كمان وحشانى ياميرو .. ها حتجونى خلاص يوم الجمعة انتى وفاطمة والعيال ..
مروة : لا ياميرو احتمال فاطمة متجيش ..
آية ( بضيق ) : ليه بس ؟
مروة : بنتها خديجة اتلسعت فى ايديها بالنار ..
آية ( بصدمة ) ياخبر ابييييييييييييييض .. حصل ازاى ده وايه اللى وداها عند النار اصلا ..
مروة : ما انتى عارفة ياآية الاطفال اللى فى سن خديجة خرابين وبتوع كوارث ..
آية : يابنتى ما تقولى فى ايه .. حصلت ازاى الحكاية دى ؟
مروة : كانت فى المطبخ بتعملهم كيكة والصنية
فى الفرن .. والبنت رايحة جاية مبتقعدش .. دخلت على امها المطبخ وكانت حتقع
وهى ماشية فبتسند نفسها فسندت على باب الفرن ..

آية : اووووووووووه ياعينى عليكى ياخوخة ..
مروة : يادى خوخة . من يوم ما اتولدت وانتى
عمالة تناديها بخوخة .. المهم انها مش حتقدر تيجى عشان البنت وعشان
متعرضهاش للحر .. انتى عارفة بقى ..

آية : مممممممممم طيب ايه رأيك لو نروحلها احنا ..
مروة : والله ياآية كنت عايزة اقولك كدة فعلا .. خلاص حكلمها ابلغها ..
آية : لا حكلمها انا عشان بالمرة اطمن على البنت ..
مروة : طيب خلاص .. بس ابقى ردى علية ماشى ..
آية : ماشى .. ياللا سلام ..
مروة : سلام ..

جاء يوم الجمعة وإذ بالسيدات الثلاث متجمعات عند فاطمة بالبيبت .. وكان المشهد فاطمة تبكى حزناً على ابنتها ..

آية : لا حول ولا قوة إلا بالله .. فى ايه يابنتى ما البنت سليمة وزى الفل اهى ..
فاطمة : كل ما افتكر منظرها وهى بتعيط واللا صوتها وهى بتصرخ واللا ايديها اول ما اتلسعت بتجنن وقلبى بيتقطع عليها ..
مروة : احمدى ربنا انها جت على قد كدة واحمدى ربنا انك مكنتيش سايبة الفرن مفتوح ..
فاطمة : ياالله ده انا كنت اموت نفسى ..
آية ( فى سرعة ) : لا لا انتى حتستهبلى .. استغفرى ربنا وقولى الحمد لله ..
فاطمة : استغفر الله العظيم .. الحمد لله يارب .. غصب عنى ياآية المنظر كله كان فظيع بجد ..
مروة : معلش ياطماطم اهدى .. مهى خوخة اهى زى الفل وبتجرى وتلعب مع اخواتها ..
فاطمة : بنتى خوخة وانا طماطم .. هو انا فتحتها ارض زراعية واللا ايه ..
آية / مروة : ههههههههههههههههههههههههه ..
آية : ياللا قومى اغسلى وشك وتعالى قوليلنا بعد كدة أيمن ضربك علقة ازاى فى الموضوع ده ..
فاطمة ( ضاحكةً ) : لا ياختى أيمن حبيبى مضربنيش .. ثم هو ايه ده هو انتى اى زيطة وتزيطى فيها ..
آية : ايون ..
مروة : روحى يابنتى اغسلى وشك وتعالى كملى الكلام ..
فاطمة : طيب ..

وبعد قليل جاءت فاطمة مرةً أخرى ومعها عصائر للأطفال وشاى للكبار ..

آية : ايوة كدة الواحد عايز يعدل المزاج ..
مروة : مزاج .. ايه يابت انتى قاعدة فى غرزة واللا ايه ..
فاطمة : باين كدة ..

تأتى خديجة مسرعةً جهة مروة ناطقة ..

خديجة : مامى مامى ..
مروة : مامى اهى ياحلوة ..
فاطمة ( فى يأس ) : متتعبيش نفسك يامروة البنت بتقول لكل الناس حتى ابوها مامى الا انا ..
مروة / آية : ههههههههههههههههههههههههه ..
آية : أومال بتقولك انتى ايه ؟
فاطمة ( فى إحباط ) : بتقولى تيتة ..
آية / مروة : ههههههههههههههههههههههه ..
آية : لا بجد بنتك ملهاش حل ..
مروة : المهم يعنى حناكل امتى واللا حنستنى اجوازتنا يجو ..
فاطمة : ايوة يابنتى طبعا حنستناهم .. ده هما
بيطلعوا من الصلاة على النادى يقعدوا ساعة يفتكروا ايام العزوبية الله
يرحمها ويرجعوا تانى .. نحرمهم ليه بقى من اليوم العاطفى ده ..

آية : ههههههههههههههههههههههه على رأيك ..
فاطمة : ياللا خليهم يتهنوا .. ده هو يوم كل شهر بيروحوه ..
مروة : مهو اللى ناقص يروحوا اكتر من كدة ..
آية : صحيح لما نفسح الولاد نروح ازاى من غيرهم ..
فاطمة : على فكرة احنا عالم مفترية لاننا كل
اسبوع بنتلم عند واحدة مننا ونيجى على الغلابة دول ونقولهم هى مرة واحدة فى
الشهر اللى يتلموا ..

آية : ليه يابنتى ما هما بيتلموا معانا فى نفس اليوم كل اسبوع ..
مروة : ايوة ياآية بس فاطمة بتتكلم انهم بيروحوا مرة واحدة فى الشهر النادى وباقى التلات جمعات معانا ..
آية : اهااااااااا .. المهم حيجوا امتى .. انا جعانة ..
مروة : آية انتى على طول جعانة ياحبيبتى ..
فين آية الرقيقة اللى لما عرفناها كانت بتشرب الهوت تشوكليت فى 3 سنين
وترجع تتخانق عشان بارد ..

فاطمة : ااااااااااااااااااه مشوفتيش ايام ما
اتعرفنا على بعض واحنا فى القطر .. كانت بتسرح سرحان والكوباية فى ايديها
وبعدها بساعة تزعق فى حاتم ياعينى وتقوله انتى جايبلى الحاجة باردة ..

آية : لا اخص عليكى انا مكنتش بزعق فيه وبعدين
ياطماطم ما انتى عارفة ان بدايتى مع حاتم كانت عنف وضرب وخناق وشد شعر ..
ده ياعينى جوزك يأس مننا ..

فاطمة : يختى انا مكملتش 5 دقايق وصعب علية الراجل .. فاكرة ؟ والله كانت أحلى ايام ..
آية : اه والله .. بس مش احلى ايام دى كانت أحلى 12 ساعة ..
فاطمة : ههههههههههههههههههه لا لا ذاكرتك مضروبة بالنار .. انتى ناسية يومين الحادثة ..
مروة : انا عاملة زى الاطرش فى الزفة على فكرة .. حادثة ايه ؟
آية : هههههههههههههههه واضح انى مش لوحدى ذاكرتى مضروبة بالنار ..
فاطمة : يادى النيلة هما عيالك نسوكى حادثة اسوان واللا ايه ؟
مروة : ااااااااااااااااه .. اعمل ايه بس .. شكلى هيست خالص ..
آية : هششششش .. انا سامعة تكة ..
فاطمة : ايوة دى تكة مفتاح باب الشقة وده اعلان عن وصول رجالتنا ..

وبالفعل تسمعن الثلاث سيدات أصوات أزواجهن يضحكون ..

حاتم : والله ياض ياأيمن النكتة دى جامدة أخر حاجة ..
أيمن : هههههههههههههههه ولسة فى تانى بس حرحمكم شوية لحد ما نتغدى ..
حاتم : طب ما تقول واحدة كمان ..
أمجد : ياجدع انت الراجل بيقولك نتغدى .. انا كمان جعاااااااااان ..

مروة : بس بس من غير ثورة زى بتاعة الميدان .. بدل ما تكون نتيجتها كوسة على طول ..
حاتم : لألألألألألألألأ انا عايز كوسة من
الحقيقية على طبق واهضمها بعيش او بطبق رز لكن كوسة من بتاعة الثورة
والانتخابات والكلام ده .. ارحمينى انا نفوخى حينفجر من كتر الاخبار واللعب
بالاعصاب ..

مروة : بس ياعم انت .. ايه انت اشتغلت مذيع واللا ايه .. روحوا اغسلوا ايديكم على ما نحضر الاكل ..
حاتم : ماما فين ياآية ؟
مروة : أمك وامى قاعدين فى بيتكو زمانهم بينموا علينا دلوقتى ..
حاتم : هههههههههههههههههه طيب كويس افتكرتهم لوحدهم ..
آية : مهى طنط عفاف عرفت ام ماما مش راضية تخرج من البيت فجت تونسها ..
مروة : ده بالنسبة لها احسن من قعدتها بوزها فى بوز الحيطان وانت عارف بابا ال24 ساعة فى القهوة ومالوش حس ..
فاطمة : بوزها ؟!! انتى بلدى اوووووووووى ..
حاتم : ياسبحان الله نفس كلمة أيمن .. انت بهت عليها واللا ايه ياض ..
أيمن : يابنى انا وفوفة بنفكر نفس التفكير ونفس كل كلامنا بيطلع مننا ..
أمجد : سؤال يطرح نفسه يازوجاتنا العزيزات ..
مروة : ألا وهو ياأزواجنا الأعزاء ؟
أمجد : العيال فييييييييييييين ؟
آية : بالنيابة عنك يامروة انا حقول .. بص
ياسيدى .. عبد الرحمن ابنك ومحمد ابن أيمن والمفترى أحمد ابنى نايمين أما
البنات فما شاء الله فاتحين الكرتون بيتفرجوا على توم وجيرى ماعدا الزقردة
الصغيرة خديجة .. مرة تتفرج ومرة تيجى توقعلنا كل حالنا على الارض وتجرى
وهى بتصرخ من فرط السعادة بالدمار المعنوى والمادى لينا وللمكان ..

حاتم : ههههههههههههههههههههههههههه .. الحمد لله عيالى هاديين ..
آية : مين يابابا .. انت بتحلم واللا ايه ..
انا كنت حقوم ارمى نفسى من فوق السجادة بسبب بنتك وشقاوتها .. ولولا
المفترى التانى نايم كان زمانى رميت نفسى فعلا ..

أيمن : هدى أعصابك ياشابة .. ده انتى لسة
قدامك سنين ياماما ياما حترمى نفسك من فوق السجادة ومن فوق السرير ومن فوق
الدولاب واحتمال تتهورى وترمى نفسك من فوق الكرسى ..

أمجد : أكلونا بقى .. جعان ياناااااااااااااااااااس ..
مروة : ياحبيبى انت جعان يامجاميجو ؟
أمجد / حاتم / أيمن / آية / فاطمة : مجاميجو ؟
آية ( ضاحكةً ) : معلش العيال لسعوا دماغها .. حنروح بقى نحضر الأكل .. ياللا يازوجات ..

جلس الثلاث رجال منهكين القوى .. ولكنهم سعداء جداً .. فبادر حاتم قائلاً ..

حاتم : مهما قلت مش حقدر اوفى حق آية ابدا ..
أمجد : ومين سمعك ياحاتم .. سبحان الله الواحد
عشان نيته خير من ناحية الناس وبنات الناس ربنا بيكرمه اخر كرم .. واللا
انت مش معانا ياأيمن فى الكلام ده ..

أيمن : اسأل حاتم حيقولك انى اول مرة شوفت
فيها مراتى تنحتلها وفى نفس اللحظة اللى اتعرفت عليها فيها اخدت رقم ابوها
واتصلت بيه واحنا فى القطر .. واسبوعين وكانت خطيبتى و6 شهور وبقت مراتى ..
وادينا اهو عندنا محمد وخديجة .. وكلام فى سركو ؟

أمجد / حاتم : ايييييييييه ؟
أيمن : التالت جاى فى السكة ..
أمجد : ياألف مبروووووووووووك ..
حاتم : لو بعرف ازغرد كنت زغردلكو ..
أيمن : ههههههههههههههههههههه .. الحمد لله ان ربنا أكرمنا بستات زى الفل .. ربنا يخليهوملنا ويخليلنا أولادنا يارب ..
حاتم / أمجد : آمين يارب ..

وبعد دقائق كانت السيدات الثلاث قد حضرن
الغذاء وندهن على أزواجهن .. وجلس الجميع على السفرة .. وكل زوج ينظر إلى
زوجته بحبٍ .. وامتنان إلى الله الذى رزقه إياها ..


اللهم ارزقنا بالأزواج الصالحة عاجلا لا آجلا ..
اللهم ازرق كل مشتاقة بالذرية الصالحة عاجلا لا آجلاً ..
اللهم ارزق لنا الخير حيث كان ثم ارضنا به ..
اللهم قدر لنا الخير ..
اللهم .. اللهم .. اللهم ..

ادعو معى حبيباتى وادعن الله أن يتقبل تلك الدعوات ..

تمـــــــــــت

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لقاء ف القطاااااااااااار(الجزء الثاني)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 2انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
 مواضيع مماثلة
-
» وآه يازمن ........... الجزء الثاني
» لقاء ف القطار!!!!!!!(الجزء الاول) كاااااااااااامله
» خاص .. صالح: حكم لقاء الاهلي وزيسكو سيدير لقاء الجونة والزمالك إلا إذا ..
» مني زكي تنتظر طفلها الثاني
» تشيلسي يحقق الفوز الثاني بالبريمييرليج

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى كلية تربية المنصورة  :: مكتبه تربيه :: روايات وقصص مكتوبة-
انتقل الى: