مازالت الحيرة ... تعلو الوجوه ...

(1)

قال لها وهو يطوّقها بـ ذراعيه:

لـ أصواتنا أشباح....لا تلتقي عناقاً إلا فجراً...

أحنتْ رأسها بـ خجل:

صوتكَ أهزوجة تتردد في أضلع ـي...

وَ على شفا همسة...

كانتْ تُردد على شفاهه:

أحبّك جداً




(2)

ضمّها بـ شدّة:

يا طفلتي الشقية...
يا طفلتي الشـ..ـية!:

أحبّكِ أكثر
أكثر
أكثر، أحبك..!!

و

أكثر
أكثر

التصقي بحضني أكثر

أنا عشت عمري كله

بـ انتظار هذا الحضن!!




(3)

وفي ذاك الصباح

نطق بـ عينينٍ ناعستين:

لَمْ أَنمْ!

دعيني أتدلّى وأقطفكِ تقبيلا




(4)

اعتذر:

ليس اليوم يا حبيبتي
ليس اليوم!!

دعيني أواسي صديقي بـ حُبِّي لكِ

وابتعد بـ قَسَمِ العودة سريعاً...




(5)

كانت تُسّرح خصلاتها المرآة...
وتشدو بـ صوتها المبحوح...

ما كان معها/كان مع ـها!
أصغاها تترّنم/ولَمْ يسمع!

ابتسم حينما انفعلت بـ ثرثرتها

التفتت له...
تلعثمت به...
تعثّرت بـ نظرته...

والتقطها ضاحكاً...


.
.

لَثَمها بـ دماثة

وغرقا معاً حتّى الفجر الآخر