14 رمضان (المؤمنون -الايتان-1-2) الحياة فى محراب الصلاة

قال تعالى :

{ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ *{المؤمنون 1 - 2 }

استهلت السورة الكريمة ببشارة فلاح لصنف من عباد الله وصفهم الله بالمؤمنين ثم بدأت الايات فى اظهار ما اتصفوا بة من صفات. واولى هذة الصفات الخشوع فى الصلاة ويستحضرنى عنوان كتاب جميل للشيح الغزالى رحمة الله عنونة بعنوان الحياة فى محراب الصلاة نعم عنوان يصف تلك الحالة بين العبد الخاشع وبين ربة ان تجرد من كل هواجس الدنيا وافكارها بعد تكبيرة الاحرام وعاش مع ربة فقط بكل كيانة وجوارحة فى حياة تلذذ فيها بجمال الطاعة وخشعت كل جوارحة وانسجمت وذابت فى تلك اللحظات وتلذذت فى حضرة الله فما رغبت فى المفارقة من لذة التذوق فى صدق المناجاة مع ربها.انها لحظات من الجمال اختصها الله بعبادة المؤمنين.
اللهم اجعلنا منهم واعنا على التشبه بهم وارزقنا لذة الطاعة والانس بك يا الله ومتعنا بالنظر الى وجهك الكريم وتقبل صلاتنا وصيامنا منا اجمعين اللهم امين.