8- التشهد
[ التَّحِيَّاتُ للهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلاَمَ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِيْنَ، أَشْهَدُ أنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيْمَ وعَلَى آلِ إِبْرَاهِيْمَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيْمَ وعَلَى آلِ إِبْرَاهِيْمَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ ]
التحيات لله: أنواع التعظيم له. [ فتح الباري (2/445) ] .
الصلوات: العبادات كلها. [ فتح الباري (2/445) ] .
الطيبات: الأعمال الصالحة. [ فتح الباري (2/446) ] .
السلام عليك أيها النبي: هو دعاء بمعنى: سَلِمْتَ من المكاره. [ فتح الباري (2/447) ] .
رحمة الله: إحسانه. [ فتح الباري (2/448) ] .
عباد الله الصالحين: الأشهر في تفسير "الصالح": أنه القائم بما يجب عليه من حقوق الله، وحقوق عباده، وتتفاوت درجاته.
فائدة:
قال الترمذي الحكيم: من أراد أن يحظى بهذا السلام الذي يسلمه الخلق في الصلاة فليكن عبدًا صالحًا وإلا حُرِمَ هذا الفضل العظيم.
وقال الفاكهاني: ينبغي للمصلي أن يستحضر في هذا المحل جميع الأنبياء والملائكة والمؤمنين، يعني ليتوافق لفظه مع قصده. [ فتح الباري (2/448) ] .
اللهم: يا الله.[ فتح الباري (11/216) ] .
صلِّ: معنى صلاة الله على نبيه: ثناؤه عليه عند ملائكته، ومعنى صلاة الملائكة عليه : الدعاء له. [ فتح الباري (11/216) ] .
حميد: مَنْ حصل له مِنْ صفات الحمد أكملها. [ فتح الباري (11/226) ] .
مجيد: من كمل في الشرف. [ فتح الباري (11/226) ] .
9- من أدعية بعد التشهد الأخير وقبل السلام
1- e]اللَّهُمَّ إِنِّي أّعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ وَمِنْ عَذَابِ القَبْرِ وَمِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالمَمَاتِوَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ المَسِيْحِ الدَّجَّالِ ]
الفتنة: الامتحان والاختبار.[ فتح الباري (2/453) ] .
فتنة المحيا: ما يعرض للإنسان مدة حياته من الافتتان بالدنيا والشهوات والجهالات، وأعظمها – والعياذ بالله – أمر الخاتمة عند الموت. [ فتح الباري (2/453) ] .
فتنة الممات: فتنة القبر. [ فتح الباري (2/453) ] .
2- e]اللَّهُمَّ إِنِّي أّعُوذُ بِكَ مِنْالمَأْثَمِ وَالمَغْرَمِ ]
المأثم: الإثم. [ فتح الباري (11/245) ] .
المغرم: الدَّيْن. [ فتح الباري (2/454) ] .
فائدة:
ما يُنـزه الله عنه
قال الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله – :
التسبيح: التـنـزيه، والذي ينـزه الله عنه أمور :
أحدها: مطلق النقص.
والثاني: النقص في كماله.
والثالث: مشابهة المخلوقين.
فهذه ثلاثة أشياء ينـزه الله عنها.
أما الأول: فينـزه عز وجل عن الجهل والعجز والضعف والموت والنوم وما أشبه ذلك.
وأما الثاني: فينـزه عن التعب فيما يفعله، كما في قوله تعالى: { وَلَقَدْخَلَقْنَا السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أيَّامٍوَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ } [ ق : 38 ].
فالقدرة والخلق لا شك أنها كمال، لكن قد يعتريها النقص بالنسبة للمخلوق؛ فالمخلوق قد يصنع بابًا وقد يصنع قِدرًا وقد يبني بناءً ولكن مع التعب والإعياء، فيكون هذا نقصًا في الكمال، أما الرب عز وجل فإنه لا يلحقه تعب ولا إعياء حتى مع خلقه لهذه المخلوقات العظيمة؛ السموات والأرض.
وأما الثالث: مشابهة المخلوقين، فإن مشابهة المخلوقين نقص، لأن إلحاق الكامل بالناقص يجعله نقصًا، بل مقارنة الكامل بالناقص يجعله ناقصًا، كماقيل :
ألم تر أن السيف ينقص قدره *** إذا قيل إن السيف أمضى من العصا
لأنك لو قلت: "عندي سيف حديد قوي أمضى من العصا"، فسيفهم الناس من هذا السيف أنه ضعيف، لأن قولك: "أمضى من العصا" معناه أن ليس بشيء. [ الشرح الممتع (3/75,76) ] .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
__________________
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى : **إنا كفيناك المستهزئين **
" قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم لحسّانَ : " اهْجُهُمْ ـ أو هاجِهِم ـ وجبريل معك " ( متفق عليه ) ، وعن عَائِشَةُ رضي الله عنها قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لِحَسَّانٍ : " إِنَّ رُوحَ الْقُدُسِ لاَ يَزَالُ يُؤَيِّدُكَ ، مَا نَافَحْتَ عَنِ اللّهِ وَرَسُولِهِ " ( أخرجه مسلم )وشمسنا في سماء العز ساطعة*****ما ضرها حين تعمى عندها العور