عدد من الصحفيين والجمهور التونسى وجَّهوا انتقادات للوفد المصرى المشارك فى معرض «سوق السياحة المتوسطية الدولية MIT»، الذى اختتم فعالياته أمس الأول، بسبب ما وصفوه بـ«بعدم رحمة» السلطات المصرية فى تعاملها مع الخنازير، خاصة بعد معلومات تتردد داخل تونس عن أن السلطات المصرية أعدمت كل الخنازير الموجودة فى مزرعة تمتلكها الفنانة التونسية هند صبرى غرب مدينة الجيزة.
وقالوا، خلال مناقشات دخلوا فيها مع أعضاء الوفد المصرى: «كان من الأجدر بالسلطات المصرية ذبح الخنازير وبيع لحومها للفنادق السياحية والاستفادة من جلودها، طالما أن أجهزة الحجر البيطرى المصرية لم تعثر على خنزير واحد مصاب بالفيروس فى المزرعة، وذلك لتقليل الخسائر التى تعرضت لها هند صبرى».
وفى اليوم الأخير للمعرض عرضت شركة سياحية تونسية على الوفد المصرى رغبتها فى تنظيم جولة لمسؤولين مصريين فى المنطقة الجبلية فى مدينتى «برقة» و«عين دراهم» لمشاهدة المراعى الطبيعية للخنازير وكيفية تربيتها ورعايتها،
وأيضًا نقل الخبرة التونسية فى الاستفادة من الخنازير سياحياً من خلال تنظيم مهرجانات للسياح لصيد الخنازير بالوسائل التقليدية. فى المقابل،
أكد سامى محمود، وكيل وزارة السياحة، رئيس الوفد المصرى، أن سلطات الحجر الصحى والبيطرى المصرية تقوم بعمليات الذبح والإعدام للخنازير كإجراء وقائى، موضحًا أن السلطات الطبية فى مصر رأت أن تؤمّن الجبهة الداخلية، لمراقبة الفيروس والترصد له فى المطارات والمنافذ والحيلولة دون دخوله مصر مثل أنفلونزا الطيور.