على بعد أمتار من منزل وزير الداخلية، وأمام مكتب بريد المعلمين فى العجوزة، أثارت واقعة قطع وسرقة شجرة فى عز الظهر، أزمة كبيرة فى محافظة الجيزة، مما أجبر جهات عليا على فتح تحقيق فى الواقعة بعد تقدم عدد من المنظمات الحقوقية المعنية بشؤون البيئة بشكاوى إلى المحافظ ووزارة البيئة وهيئة النظافة والتجميل.
وقال عدلى راشد، رئيس لجنة البيئة فى المجلس المحلى لمحافظة الجيزة: إن هذه الشجرة كانت موجودة فى شارع عبدالعزيز جاويش، ميدان لبنان، فى العجوزة، أمام مكتب بريد المعلمين، لافتاً إلى أنها شجرة معمرة ومزدهرة وتسمى «بوانسيانا»، وعمرها لا يقل عن مائة عام، وكانت بحالة متميزة.
وأضاف «راشد» أن أصحاب المعاشات الذين يترددون على مكتب البريد كانوا يستظلون بها من حرارة الشمس، واكتشف السكان اختفاءها بشكل مفاجئ، حيث تم قطعها بمنشار كهربائى، ولفت إلى أن بعض أعضاء المجلس تقدموا بطلبات إحاطة حول الواقعة مطالبين بالتحقيق الفورى فيها لإيجاد المتهم الحقيقى، خاصة أن عملية قطع الشجرة وسرقتها على سيارة نقل لم يشعر بها أحد، رغم الحراسة المكثفة الموجودة أسفل منزل وزير الداخلية.
وتقدم عدد من المحامين من سكان المنطقة بشكاوى إلى محافظ الجيزة ورئيس «هيئة النظافة والتجميل» بصفتهما المسؤولين عن حماية الأشجار، وقال هشام عبدالعزيز، أحد المحامين، إنهم فوجئوا باختفاء الشجرة فى النهار، وعندما أبلغوا هيئة النظافة أكدت عدم علمها بالواقعة، فاتهموا سفيراً سابقاً يسكن فى العقار الذى تقع الشجرة أسفله بقطعها، حيث إنه المتضرر الوحيد منها، فضلاً عن اكتشاف فروع من الشجرة المقطوعة داخل البلكونة الخاصة به.
وتقدمت جمعية «محبى الأشجار» بشكوى إلى وزير البيئة بسبب الشجرة، ووصفت ما حدث بالجريمة التى يعاقب عليها قانون العقوبات فى المادة رقم ٣٦٧ بالحبس مع الشغل وغرامة تصل إلى ١٠ آلاف جنيه، وأوضحت أن الحل الوحيد هو زراعة شجرة بديلة لها فى المكان نفسه، وستتبرع الجمعية بزراعتها.
............................................منقول...............................................