| |
أرجوكم خذونا إلى جنوب إفريقيا 2010 |
|
يصطدم سعي منتخب مصر لحصد فوزه الأول في تصفيات كأس العالم 2010 بأجواء غير عادية يؤمنها له نظيره الجزائري في ثاني جولات المجموعة الثالثة.
فمباريات مصر في الجزائر تحظى بأجواء خاصة إذ دائما ما يلعب جمهور المغرب العربي دور البطولة في مواجهة الفراعنة، بغض النظر عن مستوى فريق بلاده .
أضف إلى ذلك تاريخ لقاءات البلدين وما حدث بين المصري البورسعيدي وشبيبة بجاية، ثم زد الشحن المعنوي الذي يعاني منه المنتخب الجزائري في بلده لتحقيق نتيجة إيجابية بالتصفيات، تضمن أن لقاء 7 يونيو 2009 بالبليدة سيحفل بـ90 دقيقة نارية.
ويحتاج منتخب مصر للعودة من الجزائر بنتيجة إيجابية حتى يمحو أثر التعادل مع زامبيا في الجولة الأولى، خاصة بعد فوز منتخب الرصاصات النحاسية على رواندا بهدف دون رد.
حاليا يتصدر فريق زامبيا المجموعة بأربع نقاط، وفوز مصر سيرفع الفراعنة بجوارهم على القمة، لكن التعادل أو الخسارة سيضع المعلم ورجاله في مأزق مبكر.
وعلى هذا الأساس، فالفوز ولا أقل من ذلك هو طموح المنتخب المصري، وذلك ما أكده قائد الفراعنة أحمد حسن.
وقال الصقر المصري: ''اللقاء صعب على الفريقين، كلانا بحاجة للفوز بالنظر لحسابات المجموعة، لكن المهم أن تجري المباراة بروح رياضية، والأحسن سيفوز حتما''.
شعور متبادل
ويتشابه حال مصر مع الجزائر في أن الجهاز الفني لكلا المنتخبين يحذر من استفزازات المنافس، ويرى في هدوء أعصاب لاعبيه ضرورة للخروج بنتيجة إيجابية.
فمن جهته، أكد حسن شحاتة مدرب منتخب مصر أن الجمهور الجزائري سيضع ثقلا على الفراعنة في المباراة، ولذا جهز فريقه نفسيا بشكل كبير قبل حتى التفكير في خطة اللعب.
وأوضح "لن أقول إن الجمهور الجزائري متعصب، لكنه يحب بلاده .. أطالب لاعبي فريقي بعدم الاستجابة لأي استفزاز يمكن حدوثه، سواء من المنافس أو الجماهير".
وقابلت تصريحات المعلم كلمات مشابهة من خصمه رابح سعدان الذي انهار يبكي في مؤتمر صحفي بسبب الضغوط التي يتعرض لها وفريقه قبل مواجهة منتخب مصر.
ومع اعتراف سعدان بأن الضغوط الجماهيرية في الجزائر أجبرته على إعداد فريقه في فرنسا، إلا أنه أيضا حذر من الاستفزازات المصرية.
ووجه سعدان رسالته إلى الجماهير الجزائرية مطالبا إياها بالتزام التشجيع المثالي مع تفادي الوقوع في فخ استفزازات الضيوف.
تاريخ ناري
برغم أن مواجهات المنتخبين لها سجل كبير، إلا أن التاريخ الحديث يسلط الضوء على مباريات البلدين في أعوام 1989 و2001 مرورا بـ2004، وأخيرا في 2008.
ويعتبر لقاء 1989 فأل خير على الفراعنة إذ تأهل أبناء محمود الجوهري إلى كأس العالم 1990 من خلال بوابة المنتخب الجزائري بهدف تاريخي لحسام حسن.
| |
|
|
لكن في 2001 لم يحظ الجوهري بذات الحظ، وفشل الفراعنة في التأهل لكأس العالم 2002 بعد التعادل مع الجزائر في مباراة توقفت بسبب شغب الجماهير الخضراء ثلاث مرات.
فيما يرى سعدان مواجهة 2004 في كأس أمم إفريقيا بتونس والتي حسمها فريق الجزائر بهدفين لهدف سببا مباشرا في احتقان العلاقة بين منتخبي البلدين.
وأشار سعدان إلى إن منتخب مصر يريد الثأر لخسارته في مباراة كأس الأمم الإفريقية عام 2004، ولذا فإن المباراة تحمل أهمية مضاعفة للفراعنة.
فقد فاز منتخب الجزائر بتلك المباراة في اللحظات الأخيرة بخطأ قاتل من مدافع مصر هاني سعيد، وهو ما دفع سعدان للتصريح بأن "الفراعنة سيسعون للانتقام".
وأخيرا، جاءت مباراة المصري البورسعيدي وشبيبة بجاية كالنار الملقاة على البنزين بفضل خروج التوأم حسام وإبراهيم حسن عن شعورهما بعد خسارة فريقهما آنذاك.
استعدادات الطرفين
يعد قرار المعلم بعدم استدعاء أحمد حسام "ميدو" أبرز ما ميز تحضيرات المعلم للمباراة المرتقبة، خاصة في ظل غياب عماد متعب عن خط الهجوم للإصابة.
فقد فضل شحاتة الاكتفاء بعمرو زكي ومحمد زيدان من أصحاب الخبرات في خط الهجوم، وأكمل قائمته بأحمد عبد الغني لاعب حرس الحدود وأحمد رؤوف نجم إنبي الصاعد.
ومع تلك الظروف، يخشى الجمهور المصري من خسارة زيدان في المباراة خاصة بعدما أصيب بكدمة في تدريبات المنتخب بعد احتكاك مع المدافع أحمد سعيد "أوكا".
ويخضع زيدان لاختبارات من آن لآخر حتى يطمأن الجهاز الفني للمنتخب على سلامته، لكن المؤشرات الأولية ترجح مشاركته في التشكيل الأساسي للفراعنة.
واختبر المعلم أسلحته خلال مباراة عمان الودية، وبدى مرتاحا بعد الفوز بهدف سجله محمد أبو تريكة الذي استعاد كثيرا من حيويته مؤخرا.
وأعرب شحاتة عن سعادته بمعسكر منتخب مصر لمباراة الجزائر، واصفا قائمة بلاده بأنها مثالية وقادرة على إعادة الفريق للمسار الصحيح في المجموعة الثالثة.
وفي المقابل، ينتظر سعدان تعافي كريم زياني لاعب أولمبيك مرسيليا الفرنسي في الوقت المناسب ليلحق بالموقعة المرتقبة.