MR..SEMSEM مشرف قسم العجائب والغرائب
عدد المساهمات : 4187 العمر : 35 المزاج : الحمد لله المهنه : النقاط : 62149
| موضوع: أطراف خارجية..أطراف داخلية الجمعة أغسطس 21, 2009 7:16 am | |
| كلما تصاعدت الاعمال الارهابية، ومع كل منعطف أو إستحقاق سياسي نسمع من مسؤولين عراقين وبشكل متكرر إتهامات موجهة الى "أطراف خارجية" بالوقوف وراء العنف والتوترات الداخلية، وهناك إشارات الى "أطراف عراقية داخلية" تتلقى الدعم من "الاطراف الخارجية" أو تنفذ أجندات "خارجية" وتقترب تلك التصريحات من حالة الدوران حول النفس عندما لاتؤشر أسماء صريحة لا للإطراف الخارجية ولا للإطراف الداخلية. من المعقول والمقبول ولو على مضض أن تبعث وسائل الاعلام عبر المقالات والتحليلات إشارات عن تورط اطراف خارجية بمشاكل العراق وعن تعاون اطراف داخلية مع تلك الخارجية لتعقيد الاوضاع وتوتير الاجواء دون توضيح الاسماء بصراحة لمحاذير أمنية وقانونية، ومن المعقول والمقبول ولو على مضض أن تتهم شخصيات سياسية في حمى التنافس الانتخابي شخصيات أخرى بالارتباط بقوى خارجية وتنفيذ اجنداتها على حساب العراق والعراقيين دون ايضاح الاسماء الصريحة لكلا الطرفين تحت ضغط الحسابات السياسية الضيقة او رغبة في القاء التهم بضغط شهوة التشهير، لكن من غير المقبول ولا المعقول أن تقوم جهات رسمية ومسؤولون حكوميون بإلقاء الاتهامات الغامضة عن علاقات مشبوهة واجرامية بين جهات عراقية واخرى اجنبية وبصورة مستمرة دون أن يكلف المسؤولون أنفسهم عناء اثبات تلك العلاقات ولا تسمية الاطراف. يبدو المسؤولون الحكوميون غير مهتمين أو غير منتبهين الى إن الاستمرار في اطلاق الاتهامات الغامضة وتكرارها عبر سنوات ستأكل من جرف مصداقيتهم وثقة الناس بهم لتتحول تلك الاتهامات مع مرور الوقت في نظر المواطنين الى مجرد شماعة وهمية يعلق عليها المسؤولون كل المشاكل التي يعجزون عن حلها، كما إن هذه الاتهامات بدأت تتجه نحو التسييس والاستخدام الانتخابي بما يرفع من درجة الاحتقان الشعبي ويفتح الباب لحملات تسقيط متبادلة. كل المؤشرات الميدانية والمعلومات المتناثرة تؤكد وجود دور سلبي لعدة دول وجهات خارجية في العراق، كما تؤكد وجود أفراد وجهات عراقية تتلقى الدعم من الخارج وتتعاون مع اطراف خارجية وتنفذ سياسات معينة بإيحاءات وتوجيهات أجنبية ويبدو إن هذه الحالة من الانتشار بحيث لا يجرؤ أي طرف رسمي أو غير رسمي على الادلاء بمعلومات موثقة أو التصريح بأسماء محددة وهو مايلقي بالشبهة على كل المشهد السياسي وعلى كل مكونات المرحلة الراهنة. قد يأتي التكتم والغموض في التعامل مع الاسماء الصريحة للاطراف الخارجية وصديقتها الداخلية من باب الشعور بعدم قدرة العراق على خوض مواجهة علنية دبلوماسية أو أمنية او حتى إقتصادية مع جيرانه او أحدهم فضلا عن الاطراف البعيدة عن الجوار المباشر بسبب توازنات القوى المختلة في غير صالح العراق، غير إن المثير في سلوك الجهات والشخصيات الرسمية العراقية هي حالة النفي الشديد لأي اتهام يوجه الى أي من دول الجوار بصورة صريحة فضلا عن الابتسامات وعبارات المديح والشكر المتبادلة بين المسؤولين العراقيين ونظرائهم من دول الجوار في الزيارات المتبادلة بين الجانبين، والاشادة العراقية الرسمية بهذه الدولة أو تلك لدورها في تحقيق الاستقرار ودعمها للعراق وتعاونها معه في مختلف المجالات، وكلما جاء اسم دولة يتم الاشادة بها بصورة مفرطة ليبقى السؤال الكبير يتردد على الالسن، من هي إذن تلك الدول والجهات الاجنبية التي تتدخل بالشأن العراقي؟. SEMSEM THE LEADER
| |
|