التغيير من الضفادع ؟؟؟؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل تؤمن بالتغيير ؟

طبعا التغيير ظاهرة إبدال ما هو حالٌّ بما هو جديد بالنسبة للمحيط القديم أو الاشخاص الذين حولك
.

إن مشكلة التغيير ليست في نوع التغيير أو سرعته بقدر ما هي في مواقفك نحو هذا التغيير، فإذا تصورت أن هذا التغيير نافع فسوف تكون مواقفك إيجابية نحوه وبالتالي سوف تؤيده وتحاول التكيف معه، وعلى الجانب الآخر إذا تصورته ضارّاً فسوف يولّد ذلك مواقف سلبية وبالتالي تتجنبه أو لا تصدقه وترفضه، وهنا تظهر أنماط مختلفة من الناس أو الموظفين طبقاً لاستيعابهم وتعاملهم مع تلك التغيرات، فالكثير منهم قد يقف موقف الرافض أو المتفرج وأحياناً قليلة موقف المتابع والموائم والمتكيف، ونادراً ما تجد من يأخذ بزمام الأمور، ولكي يتضح الأمر بصورة أفضل، دعنا نقصّ عليك أسطورة الضفدع (تغ) التي تقول:
" إنه في أحد أيام الشتاء الدافئة أقامت عائلة تتكون من أربعة ضفادع هم (تغ، تغي، تغيي، تغيير) في بركة ماء، مرّت الأيام والأمور على ما يرام، فالموقع المتميز الذي اتّخذوه كان مناسباً للغاية، كان يتيح لهم التمتّع بالشمس والمياه والطعام في آن واحد. بدأت الضفادع بتكوين صداقات مع من حولها، في جو يتميز بالهدوء والأمان والاستقرار، وفي أحد الأيام وبلا مقدّمات بدأ يسود الأحوال شيء من الغرابة حين جاء طائر أبو قردان يحذر الضفادع من أن البرك حولهم بدأت بالجفاف وأن الصيف يبدو أنه سيكون شديد الحرارة، ودعاهم إلى أن يبدؤوا بالبحث عن بركة أخرى. ولأول مرة بدأت مناقشة حادّة بين الضفادع (تغ، تغي، تغيي، تغيير) وحدث ما يلي:
قال أبو قردان: ليس هناك وقت لهذا الخلاف فالبركة سوف تجف تماماً خلال أيام، ألا ترون أن منسوب المياه بدأ بالانخفاض منذ شهور. صرخ (تغ) بأعلى صوته: هذا ليس صحيحاً، فمنسوب المياه ثابت ولا يوجد ما يدعونا لأن نطرح هذا الموضوع للنقاش أساساً. تنهّد (تغي) قائلاً: أنا أحبّ هذا المكان، فهو يحمل أجمل الذكريات. ثم صمت برهة وقال: عندما تجف البركة تماماً سوف أرى ما سوف أفعله.
(تغيي) ساخراً: لا تخدعوا أنفسكم، إن منسوب المياه بالفعل بدأ بالهبوط! ألم تروا تلك الأعشاب التي بدأت بالظهور تحتنا، إن علينا أن نتخذ قراراً سريعاً بالانتقال إلى بركة أخرى على الفور قبل أن يصيبنا الجفاف، وكفاكم بكاءً على اللبن المسكوب.
( تغيير): أنا أعلم كم أنفقنا من الوقت والجهد حتى نحصل على هذه البركة ونشعر بالأمان، ألا تذكرون يوم وجدنا هذه البركة، حينها قلت لكم: لا تركنوا لها فإنها ليست دائمة، وبالفعل عندما كنت أتغيّب عنكم أحياناً كنت أذهب في رحلة بحث عن بركة أخرى، واضعاً في اعتباري هذا اليوم، هيا بنا! فأنا أعرف الكثير منها.
(تغ): (واضعاً أصبعيه في أذنيه)، اتركني وحدي فسوف أموت هنا ولن أترك بركتي.
(تغي): إني أخاف ترك هذه البركة فهي حياتي، لا لن أترك هذه البركة .. إنها مشكلة.
(تغيير): إن هذه المشكلة داخلك يا (تغي)، فأنت ظننت أن هذه البركة هي أحسن بركة، في حين أنك لم تجرب العيش في غيرها.
(تغيي): صدقت يا (تغيير)، لا بدّ أن تصدّقوا أن قانون الاستقرار ليس له وجود على هذه الأرض، فاحزموا أمتعتكم معي كي نبحث عن بركة أخرى.
(تغ): لا أريد أن أكون أضحوكة للعالم، أنا لن أترك تاريخي وحاضري من أجل مستقبل مجهول، اذهبوا وراء الوهم والمستحيل."
وتنتهي تلك الأسطورة بنهاية مفتوحة واقعية قد يحدث على غرارها يومياً في حياتنا العملية عند مناقشة تطبيق نظام جديد، أو اقتناص فرصة دعوية جديدة، أو الدعوة لإنشاء مشروع جديد، أو اتخاذ قرارات استراتيجية تتعلق باستخدام أو عدم استخدام سياسات معينة. هنا ينقسم المسَيِّرون متقمّصين أدوار شخصيات الأسطورة كما يلي:
تــغيــيـــر: مسَيِّر تنبأ بالتغيير واستعد للتكيف والتعامل معه.
تـــغيــــي: مسَيِّرسريع الاستجابة لحدوث التغيّرات.
تـــــغــي: مسَيِّر بطيء الاستجابة فيتحرك بعد فوات الأوان.
تــــــــغ: مسَيِّر يرفض التغيير ولا يؤمن به و يصمّ الآذان عنه.
نكرّرها ..... لا تكن تغاً !!

منقول

» لماذا نحتاج إلى التغيير شاهد بالصور
» وائل غنيم: عودة البرادعى مصر وراء اهتمامى التغيير
» كورس pccp ..Personality & Career Change Program (برنامج التغيير الشخصى والمهنى)