تبحث سفارة مصر بألمانيا فى ملابسات شبهة إهمال أدت إلى وفاة سيدة مصرية
وهى الدكتورة تيسير زيد زوجة أحمد عبدالرازق عمارة دارس الدكتوراه فى
ألمانيا.
وكانت الدكتورة تيسير قد توفيت بمستشفى الشارتيه ببرلين فى ظل ملابسات مؤلمة أعقبت استخراج جنينين ماتا ببطنها قبل الولادة.
وذكر بيان للسفارة صدر اليوم الثلاثاء، أنه فور علم السفارة بالواقعة سارع
رئيس المكتب الثقافى إلى المستشفى، والتقى زوج الفقيدة وعددا من الدارسين
المصريين الذين تجمعوا فى المستشفى، كما قابل الطاقم الطبى المسئول ونقل له
تشكك الزوج فى احتمال وجود شبهة إهمال فى التعامل مع الحالة.
وأشار البيان إلى أن السفارة اتصلت بالسلطات الألمانية وبالنيابة العامة فى
برلين لتذليل الإجراءات اللازمة للإفراج عن الجثامين، وحفظ حق زوج الفقيدة
فى التقاضى إذا ما أراد.
وقد تم إبلاغ السلطات بأهمية الانتهاء من إجراءات الطب الشرعى فى أسرع وقت،
وصدر بالفعل تصريح من النائب العام أمس الاثنين بالإفراج عن الجثامين.
ومن جانبه، قال السيد تاج الدين المستشار الثقافى بالسفارة إنه لا يستطيع
أن يوجه أى اتهام الآن للمستشفى بالتقصير أو الإهمال، إلا بعد أن يصدر
تقرير الطب الشرعى.
ومن المقرر أن يصل زوج الفقيدة وطفلتاه برفقة الجثامين الثلاثة إلى القاهرة
على رحلة مصر للطيران مساء اليوم، علما بأن الدكتور هانى هلال وزير
التعليم العالى والدولة للبحث العلمى وجه بتحمل نفقات تجهيز ونقل الجثامين
على نفقة الدولة فضلا عن تحمل تذاكر سفر الزوج وطفلتيه.
وتتابع السفارة التحقيقات الخاصة بالحادث، حيث طلبت من النائب العام الحصول
على التقارير اللازمة لتسليمها إلى زوج الفقيدة الذى يعتزم الاستناد إليها
للنظر فى رفع دعوى قضائية.