كاتب الموضوع | رسالة |
---|
dodo55 عضو ماسى
عدد المساهمات : 6144 العمر : 32 المزاج : الحمدلله : على مَـا أنا ، بــه الآن . .وَ الحمدلله : على مَـا سيـــــأتي . .وَ الحمدلله : على كل حال .. الدوله : المهنه : الهوايه : النقاط : 58669
| موضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم الخميس مارس 01, 2012 2:01 am | |
| | |
|
| |
SOSHEY عضو ذهبي
عدد المساهمات : 1140 العمر : 32 المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!! الدوله : المهنه : الهوايه : النقاط : 56029
| موضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم السبت مارس 03, 2012 11:35 am | |
| (12) زوجي! تمكن محمد رغم الحادثة الصغيرة التي اخرته في الصباح من اللحاق باصدقائة، فقد اتصل بهم يستبقيهم وقد نجح. وبالفعل ركب معهم اليخت الصغير الخاص بـ (ادي) صديقهم وااذي اعتاد دوما ان يذهب بهم في رحلات الصيد الممتعة. كان الجو يميل الي البرودة فهم علي ابواب الشتاء ، الا انه كان منعش ورائع ، كان محمد يري مدي متعة ان يمضي الشخص وقت مع اصدقائة من الذكور.. كان يتعجب كيف فاتته تلك الاوقات الرائعة ، فهو لطالما فضل ان يستغل اي وقت فراغ مع احدي صديقاته.. شعر بالنفور عندما تذكرهن، واثار ذلك عجبه، لم يعد يرغب في التفكير بهن.. تذكر فجاة حبيبة .. واتاه ذلك الشعور المحبب المختلط الذي يربكه دائما فهو لا يفهم ان كان سعادة ام توترام حزن..كان اكثر ما يثير دهشته هو انه منجذب لها برغم من انها مصرية و هو رأيه في المصريات انهن سطيحات اقصي اهتمام لهن هو (صنية المكرونة بالبشاميل الي هتعجب العريس) ولكنها هي مختلفة تماما.. تذكر ما حدث في الصباح.. لقد كانت الاحداث صباحا متوالية وسريعة فلم يتسن له للتفكير فيه.. تذكر كيف ايقظه صوت جرس الباب ثم سماعه صوت رجل يحادث حبيبة مما جعله يرهف سمعه ..لقد ظن لوهلة انه صديق لها.. ثم عندما احتدت نبرة حبيبة ادرك انه ضايقها فلم ينتظر ليفهم، لقد وجد نفسه مندفعا كالطور الهائج ليلقن ذلك الشاب درسا ، لقد كاد يفتك به عندما رأه علي وشك ان يمسها.. تذكر كيف كانت خائفة ترتعش وهي تحدث ذلك الشرطي، ود ساعتها ان يدخلها بداخل صدره ليطمئنها و يبعد عنها كل ما يخيفها.. تذكر كيف التصقت به كالطفلة التي تحتمي بابيها.. افاقه من شرود صوت زين:" الي اين ذهبت؟ اتفكر بها؟" محمد:"بمن؟" زين بطريقة مصتنعة:" كارلا طبعا، ايوجد غيرها.. هل صالحتها بعدما غضبت تلك اللليلة؟" بالطبع كان زين لا يقصد بـ"بها" كارلا علي الاطلاق، ولكنه يريد ان يلاعب محمد، فهو يشعر به ويفهم ارتباك افكاره ومشاعره. محمد بلامبلاة:" تصدق لأ.. ابقي فكرني لما نرجع اكلمها" زين:" محمد حبيبي كيف افكرك لما نرجع؟! ، انت ناسي اني ماعدت اسكن ببيبتك، خلي حبيبة هي تذكرك.." وابتسم ابتسامة خبيثة... جاء احد اصدقائهم قائلا لمحمد:" حتي وانت اخيرا معنا مازلت تأخد جنبا؟ ماذا؟ اشتقت لاحدي فاتناتك؟" انضم الثلاثة الباقون ومنهم ادي الذي قال:" محمد لا مكان هنا للفتيات، ولا حتي داخل رأسك.. هنا منطقة حرة من الفتيات! وان كنت لا تستطيع اخراجهم من رأسك سنساعدك" تكاثرو عليه محاولين حمله بما فيهم زين:" كان يصرخ ضاحكا:" لا فتيات ، لا يوجد فتيات برأسي... لا .. لا الجو بارد... يا مجانين!... الجو بارد!" طشششششششششش
القوه في المياه الباردة وهم يصيحون و يتضاحكون وهو يصرخ فيهم ويلعنهم .. فالمياة باردة حقا.. سبح الي سلم اليخت و صعد مرة اخري مبتلا و ما ان صعد حتي انقض علي اول واحد منهم جاء امامه وحاول ان يوقعه ارضا قائلا:" سأجعلكم تجربون المياة واحد واحد يا انذال!" فتكاثروا عليه ثانيا وهددوا بالاقائه مرة اخري فتراجع، فتركوه ، دخل ليغير ثيابه فالجو ابرد من ان يستطيع تحمل الثياب المبللة علي جسده.. امضوا يوما رائعا من الصيد و الشواء و الضحك هذا طبعا غير الاكل.. كان هذا اليوم بالنسبة لمحمد فترة استرخاء تفصله عن كل ما يشغله.. العمل، الفتيات، حبيبة.. لا لم تشغله عن حبيبة كانت تأتي علي باله كثيرا.. ربما يكون نسي او تناسي كل ما يضايقه عنها .. ولكن لم ينساها هي نفسها.. وقد تكون ايضا وقفة مع النفس فقد بدأ يشعر بالضيق من نفسه و بعلاقته بكل تلك الفتيات.. والان قرار جديد!.. سيلغي كل | |
|
| |
SOSHEY عضو ذهبي
عدد المساهمات : 1140 العمر : 32 المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!! الدوله : المهنه : الهوايه : النقاط : 56029
| موضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم السبت مارس 03, 2012 11:36 am | |
| الفتيات من حياته.. حسنا ليس كل.. سيبقي فقط علي كارلا فهي تحبه حقا، ومخلصة له كما انها صريحة معه.. لا تخفي عليه انها معه فقط من اجل المتعه و لا تتوقع للعلاقة مستقبل اكثر من ذلك.اما حبيبة، فسيظل علي الاتفاق لن يراها ابدا ..عله يقدر..
عاد مساء للبيت ليجد نور العتبة الامامية مضاء وظل شخصين واقفين يلوحان من بعيد، اوقف السيارة ومع اقترابه وجد الظلال تتضح اكثر ، ظل رجل و امراة .. اكيد حبيبة... بداء قلبه يدق تلك الدقات التي يعرفها و يخشاها .. يالك من قلب "خرع"! من يكون الظل الاخر؟.. عبر الحديقة في سرعة احس ان دهر قد مضي قبل ان يصل في ربع دقيقة ليجد طوني واقفا يتحدث معها في تلك الشرفة .. تصاعدت دقات قلبه... اهدأ ايها القلب الجبان .. اهدأ!
***
عندما رحل محمد الي رحلته المزعومة قررت حبيبة ان تستمتع بقضاء وقت لطيف في الحديقة لتستمتع بالجو الجميل وتهديء اعصابها.. كما انها مازالت جائعة.. فلتدعو بعض الاصدقاء ولتناول ما يسمي بالـ(برنش) وهو وجبة خفيفة ما بين الافطار و الغداء و وشرب القهوة في الهواء الطلق.. قامت ورتبت المنزل قليلا ، كما انها وجدت بعض الملابس تحتاج للغسيل ، دخلت غرفة محمد في ثقة لملمت ملابسه الوسخة ووضعتهم مع ملابسها فس غسالة الملابس.. اتصلت بتيا ودعتها لقضاء بعض الوقت نهارا علي ان تاتي لها ببعض الطعام حيث انه نفذ من عندها ،وهي لن تذهب ابدا الي السوبر ماركت.. فلذلك قصة طويلة سترويها لها عندما تأتي.. كذلك طلبت منها ان تري ان كان اي من اصدقائهن غير مشغول ليأتوا ايضا..
امضت حبيبة ايضا وقت لطيفا فقد اخرجت ملائة السرير ووضعتها علي الارض في الحديقة وعليها بعض الاطباق براد القهوة الكبير (لو كان ذلك حدث بمصر بالحي الراق التي كانت تعيش به؛ لاتهمها الجيران بانها فلاحة عديمة الاتيكيت.. لا ينقصها سوي حلة المحشي.. والفسيخ، واطفالا يرمحون حولها سائلة انوفهم ..غير مرتدين الجزء الاسفل من ملابسهم)
لذلك هي مبهورة بامريكا حيث ان كل شخص لديه الحرية لفعل ما يرغب دون التقيد بقواعد لا اساس لها من الصحة.. فاذا ارادت الاستمتاع بالحديقة فعلت ذلك بالشكل الذي تراه هي مناسبا لها.. وليس كما هي التقاليد اوحتي كما هي الموضة .
استمتعت بالجو مع اصدقائها حكت لهم عن الموقف المرعب الذي حدث لها صباحا و عن تصرف محمد البطولي.
قال احد الاصدقاء:" انه حقا شجاع ، كان الممكن ان يكون ذلك الشاب حاملا لاي سلاح فيؤذيه"
تيا:" انتم لو عاشرتم العرب مثل محمد و حبيبة وايضا زين لعرفتم مثلي ان مواقف الشجاعة هو التصرف الطبيعي بالنسبة اليهم.. لا يحسبونها بل فقط يتصرفون"
ضحكت حبيبة في سرها ساخرة في مرارة... "العرب!" اه لو عرف اولائك الامريكان مواقف العرب الحقيقة من خنوع و ضعف تجاه بلدهم العظيمة الولايات المتحدة الامريكية مليكة العالم..
ابتلعت افكارها المرة .. وتناستها كما يفعل جميع العرب... اندمجت في في حواراتهم وضحكاتهم وبالفعل مضي | |
|
| |
SOSHEY عضو ذهبي
عدد المساهمات : 1140 العمر : 32 المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!! الدوله : المهنه : الهوايه : النقاط : 56029
| موضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم السبت مارس 03, 2012 11:37 am | |
| النهار لطيفا بصحبة اصدقائها ، كانت مشتاقة لان يعود بطلها، فرؤيته في الصباح بعد ان ظلت لا تراهبضع ايام، ذكرتها كم كانت تفتقد رؤيته..رحل جميع الاصدقاء قبل ان يحل المساء وبداءت حبيبة تلملم اثار الجلسة اللطيفة جدا و التي استمتعت بها حقا.. كانت تامل ان يعود محمد الان.. و سمعت صوت سيارة تقترب االتفتت في لهفة .. الا انها وجدته طوني يركب سيارة زين. اوقف السيارة و لو ح لها بيده مرحبا ثم اتي اليها مبتسما..رغم الاحباط الذي شعرت به الا انها ردت لهالابتسامة..طوني:" حبيبة.. مرحبا، لقد افتقدتك فجئت لكي اراك"ابتسمت حبيبة :" اهلا بك"طوني:" الم تفتقديني؟"حبيبة:" كنا لتونا معا منذ بضعة ايام، ولم سافتقدك"طوني:" انا حقا اسف علي ذلك، فتلك المدة التي لم ارك فيها كنت حقامشغول بعملي.. اتعلمين اني افتتح فرعا جديدا لمحل ادوات السباكة الذياملكه"حبيبة بملل:" حقا؟.. جيد"كانت تدور في الحديقة تجمع الاشياء من الارض و هو يلاحقها، ثم بعد ان جمعت بضعة اشياء وحملتها بين ذراعيها فيجهد اتجهت لباب المنزل لتدخل، فتبعها طوني ليدخل معها ، فاستدارت له تستوقفه قائلة :" الي اين تظن تفسك ذاهبا؟!"طوني:" الي الداخل؟ اهناك مشكلة؟"حبيبة :" نعم.. لا يصح ان تدخل و انا وحدي"طوني بغير فهم:" لم؟ لقد اتيت خصيصا لاني اعرف ان محمد قد ذهب معزين في رحلة وانك وحدك.. "حبيبة :" لماذا؟"رد طوني و كان الموضوع بديهي و هي غبية:" حتي نصير وحدنا فاكون عليحريتي معك دون ان يعكر صفونا احد!!! هيا ادخليني لا تقلقي ساكون (جنتل مان) لاتخافي مني انا اريد فقط التحدث معك في هدوء"حبيبة:" من حيث اتيت انا، لا يصح ان تدخل و انا وحدي.. وايضا من حيث اتيت انا (الجنتل مان) يحمل عن السيدة اي اغراض ثقيلة.. وانت حتي لم تلاحظ ان متقطعة النفس جراء مااحمل!"ثم تركته في ذهوله ودخلت ثم عادت له بعد ثانية محذرة :" اياك انتدخل ورائي!"فاوماء برأسه قائلا:" سانتظرك هنا"ابتسمت لما دخلت ، طوني هذا مضحكا جدا، كانت تعلم انها تبالغ في عدمادخاله ، فهي تعرف تمام المعرفة قدرتها علي ابقاء اي شخص اي كان عند حدوده التيتسمح هي بها .. سواء بالذوق واللطافة او ان تمسح بكرامة اللي خلفوه الارض.. الاانهافعلت ذلك من اجل محمد، لم ترغب في ان تضايقه او تخلف اتفاقهم، برغم ان طوني ليسصديقها الحميم الا انها تعرف ان وجوده وحده معها بالبيت سيضايقه. وضعت الاشياء التيكانت تحملها و خرجت مرة اخري لطوني.حبيبة:" حسنا اخبرني ماذا اتيت لتقول لي؟"طوني:" لا شيء فقط اردت رؤيتك.. كما اريد ان اتأكد انك ستأتينللحفل"حبيبة:" اي حفل؟"طوني:" الم يخبرك محمد بعد؟ لقد اكد لي انه سيخبر ثلاثتكم!"حبيبة:" لا لم يخبرني.. ومن ثلاثتنا؟"طوني:" حسنا.. انا وهو سنقيم حفل لعيد ميلاد زين فوق سطح بنايتناالاسبوع القادم ، بالطبع مفاجأة لزين، وقد طلبت من محمد ان يقوم بدعوتك انت و تيا وكارلا"حبيبة:" وكارلا ايضا؟"طوني :" اكيد.. من اجل محمد بالطبع، فمن غير الزوق الا ندعوا حبيبته"اصابت حبيبة (كرشة نفس) .. سالها طوني ان كانت بخير ثم وضع يده علي كتفها ليربت عليه كنوع من المؤازرة..ثم فجأة نزل عليهم الرعد متمثلا في صوت محمد "طوني ماذا تفعلهنا؟"اجفل الاثنان من الصوت ونظرا ناحية محمد الذي رسم علي وجهه ابتسامةتشبه الموزة لصفارها الشديد..كان يحاول ان يكون لطيفا... لسبب ما شعر طوني بالتوتر والارتباك لما نظر الي عيني محمد فقال وهو يرحل:" جئت لاري حبيبة.. وداعا الان.. اركم لاحقا" ومشي مسرعا فيخطوته.اما حبيبة فرؤية محمد بطلها المغوار اسعدتها جدا فبادلت ابتسامتهالصفراء بواحدة كبيرة تشع سرورا.. نظرت له تتأمل عيناه..لم هم بغاية الاحمرار هكذا؟دققت في ملامحه الجميلة .. افتقدتها بشدة..لم لا يبدوا علي ما يرام.. ايكونمريضا..محمد بحدة بعد رأي طوني قد رحل:" اخبريني ماذا كان يفعل هنا؟"محيت ابتسامتها الواسعة في لحظة و ظهر مكانها الوجه الحانق المعتادكرد فعل لحدته.وقالت بحدة هي الاخري" وما شأنك انت؟ ايه اللي جاي من برة يتخانق ده؟!" وتركته و دخلت ، دخل ورائها و قد استفزه جدا ردها قال ومازال حادا و هجوميا:" لا مش هينفع معايا فيلم قضية حرية المرأة بتاعك اللي ماشية تسمعيه.. انا عايز اعرف الزفت ده كان بيعمل ايه هنا و انا قلت مفيش اي كلب صاحبك يجي البيت؟!"ذلك الاسلوب وتلك النبرة اشعرت حبيبة بالرهبة قليلا ولكنها صمدت وصدرت له رأسها العنيد والاقوي من الحديد.. قالت ببرود غرضه استفزازه:" اولا هو مدخلش البيت اصلا ، متخفش اوي علي بيتك الطاهر الشريف.." ثم عادت لتقول بالانجليزية بنبرة حازمة:" ثانيا غير مقبول تماما ذلك الاسلوب في الحوار و تلك الالفاظ.. ايه اي كلب صاحبك دي؟ "تجاهل محمد كل ما قالته و خص تركيزه في جملة واحدة وقال:" يعني ازاي مدخلش؟"حبيبة:" يعني مدخلش!.. طلب يدخل و انا رفضت عشان اتفاقنا انا وانت .."محمد وهو ممسكا رأسه و يغمض عينيه في اعياء:" وهو كان جاي ليه؟"حبيبة:" انت هتصاحبني وتكلم معايا ..شيء ميخصكش هو كان جاي ليه.. لو سمحت زي مانا التزمت باتفاقنا ياريت انت كمان تلتزم بيه .. ياريت تبعد عن خصوصياتي و ياريت كمان منتقابلشكتير!"كادت تلطم نفسها لطمة قوية لقولها ذلك. كم هي عنيدة ، لقد كانت منذقليل تتمني رؤيته ، والان تخبره ذلك الكلام الذي هو عكس ما تريد تماما.. يال راسكالعنيد الغبي يا حبيبة.. سوف تندمين!اما هو فلم يرد عليها بقي صامتا لحظة ثم انهار فجأة و سقط علي الارض..كاد قلبها ان يتوقف..مات؟!! انحت لتتفحصه .. يالهول جسده يكاد يغلي .. انه ساخن جدا.. حسنا.. انه يتنفس بسهولة.. ولكنه يرتعش بشدة.. الهاتف.. اين الهاتف؟..اتصلت بالنجدة التي وصلت مع الاسعاف في اقل من 10 دقائق.. عمار يا امريكا.. لم يحتاج المسعفون الي نقله للمستشفي ،فقط بعد الكشف عليه اعطاه المسعف حقنة، ونقلوه الي سريره..
| |
|
| |
SOSHEY عضو ذهبي
عدد المساهمات : 1140 العمر : 32 المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!! الدوله : المهنه : الهوايه : النقاط : 56029
| موضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم السبت مارس 03, 2012 11:40 am | |
| اخبر الطبيب المسعف حبيبة ان ذلك ردة فعل جسده نتيجة لارتفاع حرارته ، فيبدوا ان محمد لديه تلك الحساسية النادرة من ارتفاع درجة حرارة جسمه ويصاب بنوع من الاغماء ..
حبيبة:" اذن فهو بخير؟ و لماذا ارتفعت حرارة جسمه ؟"
الطبيب:" ببساطة لقد تعرض للبرد.. و بالتالي ارتفعت حرارته فاصيب بالاغماء نتيجة الحساسية النادرة التي لديه.."
ثم عاد ليسألها:" هل انت اخته؟"
حبيبة:" لا .. انا لا اقرب.. اعني .. انا زوجته"
الطبيب:" اذن فدورك هو العنصر الاساسي في الشفاء .. حتي لا يصاب بالاغماء مرة اخري.. يجب تعملي علي ان تظل حرارته منخفضة.. الي ان ينتهي دور البرد.."
حبيبة في فزع :" انا؟؟ و كيف؟ اعني كيف افعل ذلك؟؟"
الطبيب:" مابك يا سيدتي؟ الموضوع بسيط جدا.. سيتناول خافض الحرارة و عليك ان تظلي بجواره بالكمادات و السوائل ليشربها.. فقط قومي بقياس الحرارة كثيرا حتي تتأكدي انها في نطاق الطبيعي"
حبيبة مصدومة:" اشكرك علي كل هذه المجهودات.."
ذهب الطبيب تاركا ايها بجوار محمد النائم في سريره.. كانت الحقنة قد افاقته من الاغماء الا انه مازال غير واعي ويبدوا عليه التعب الشديد.. نظرت له .. ما هذه المسئولية الرهيبة التي رماها الطبيب علي عاتقا.. كانت خائفة جدا... وضعت يدها علي رأسه وجدته مازالت حرارته مرتفعة ..اذن فالدواء الخافض اما لم يؤثر.. او لم يعمل بعد، انه دورها الان كما قال الطبيب.. احضرت الماء البارد في طبق و قطع صغيرة من القماش و جلست بجواره.. تضع قطعة ثم تضع التي تليها و هكذا.. وكل فترة قليلة تقيس حرارته.. كان صاحيا و لكن بغير وعي كان احيانا يفتح عينيه فيرها يبتسم لها في حنان ثم يغمض عينيه ويتوه مرة اخري.. كان يهزي ببعض الكلمات غير المفسرة و احينا كانت تفسرها.. بعضها سباب و الفاظ بذيئة.. لقد ذكر اسمها بضع مرات و ذكر ايضا اسم طوني كثيرا.. بداءت تهداء قليلا و تشعر انها تمكنت من الموقف .. فكما قال الطبيب بالفعل الموضوع بسيط.. كانت فعلا حرارته تنخفض.. شعرت ان تلك الكمادات الباردة هي مهمة سهلة جدا .. سجلت موعد المضاد الحيوي علي المنبه الموجود في هاتفه المحمول حتي لا تنساه.. لما اطمأنت ان حرارته انخفضت .. تركته و راحت تنظم البيت، قامت باعداد شوربة للمريض حتي يشربها حين يصحوا.. هكذا تعلمت. وقامت بالاتصال بتيا لاخبارها عن مرض محمد والتي اتصلت بزين بدورها، اخبروها الاثنان انهم اتون ليطمئنوا عليه غدا.
عادت لتجده نائما و مازال التعب يبدو علي وجهه.. اشفقت عليه بشدة تذكرت كيف هوي قلبها معه حين سقط امامها علي الارض.. لقد اخافها كثيرا.. جلست بجواره وضعت يدها علي جبينه لتحسس حرارته.. لم تملك نفسها وهي تنزل بيديها علي وجهه.. فتح عينيه فجأة فسحبت يدها في سرعة.. نظر لها و ابتسم ثم قال بصوت واهن:"انا سخنت ولا ايه؟"
اجابته حبيبة بحنان:" عندك دور برد.."
محمد:"اسف.. نسيت اقولك اني عندي حساسية من الحرارة"
حبيبة مبتسمة تداعبه:" انا افتكرتك مت"
محمد:" وزعلتي؟"
لم ترد بل تحسست جبينه مرة اخري لتتاكد من حرارته.. فامسك بيدها واغمض عينه، فحاولت سحب يدها قائلة:" ايه انت حرارتك عليت ولا ايه؟! ..سيب ايدي؟"
محمد وهو مازال مغمضا عينيه بصوته الواهن ": امي الله يرحمها ، لما كان بيجلي برد ويحصلي كده ، كانت بتفضل ماسكة ايدي طول الليل.." ويبدوا انه راح في النوم ثانية حيث ان اخر كلمة لم تكن واضحة.
لم تعرف لم مستها تلك الجملة بشدة .. حتي انها دمعت عيناها.. احست بما يقول .. فهي ايضا بعد وفاة امها كانت تفتقدها بشدة خصوصا اثناء مرضها.. وتفتقد لمساتها الحانية.. منك لله يا شيخ نكدت عليا.. مسحت دموعها باحدي يديها.. فيدها الاخري تركتها في يده...
فتحت حبيبة عيناها فجاة لتجد نفسها جالسة بجوار محمد في سريره و يدها مازالت في يده...انه الصباح .. وضعت يدها الاخري علي جبينه .. احست ان حرارته طبيعية، ابتسمت عندما فكرت ان لو كان اقسم لها مائة شخص يوم اتموا ذلك الزواج المدني انها سيأتي عليها يوما تستيقظ فيه لتجد نفسها بجوار محمد في سريره لما صدقت. قامت واتصلت بنانسي تطلب منها ان تحل محلها اليوم حيث ان محمد مريض ويجب ان ترعاه..قالت لها نانسي مازحة "ها قد بدأ الزواج الحقيقي"
بقيت معظم الوقت بجواره ، تتاكد من حرارته و تضع الكمادات عند اللزوم وتعطيه الدواء.
عندما استيقظ اطعمته الحساء الذي اعدته، ثم مسحت له وجهه بالمناديل المبللة، فهو لم يستطع القيام بعد، كما انها فتحت النافذة حتي تدخل الشمس و الهواء لينقي جو الغرفة. في منتصف النهار اراد دخول الحمام ساعدته علي النهوض واوصلته (للتواليت نفسه) مستندا عليها حيث ان توازنه لم يكن مضبوطا ثم انتظرته في الخارج وعادت لتسانده الي السرير مرة اخري.. بهرته قدرتها و جدعنتها فكم بنت قد تفعل كل ذلك مع شخص لا يقرب لها. كانت تفعل كل ذلك بدون تذمر بابتسامة و عبارات التشجيع والدعاء بالشفاء.. ذكرته بامه ..
***
اتت من خارج الغرفة و قفزت بجواره علي السرير ثم اتت بميزان الحرارة ووضعته بفمه ثم قالت بمرح:" هل اعجبك حسائي؟"
اومأ برأسه، فقالت:" حسنا اذا كنت تستطيع الاكل اليوم، لقد صنعت اكلة مصري.. ارجو ان تعجبك"
كانت تنظر له و هي منجذبة لكل سم بوجهه.. حتي و هو مريض وسيم، اخذت ميزان الحرارة والقت نظرة عليه ثم بدي علي وجهها الجدية و قالت:" حسنا لقد بدأت ترتفع ثانيا..هيا نم ..نم سأحضر المياة الباردة..استلق.. هيا لا نريد اغماءات اخري.. استلق"
بسرعة اتت بطبق المياة.. وصعدت بجواره مرة اخري ولكن ببطء كي لا تسكب المياة .. وفي توتر ظلت تضع قطعة مبللة تلو الاخري.. كان هو بداء يشعر بالتعب ثانية.. قال في هدوء :" حبيبة اريد ان اشكرك.. لم يفعل معي احد ذلك منذ وفاة امي"
اغروقت عيناها بالدموع للمرة الثانية وقالت بالمصري:" يادي النكد يا ربي.. بلاش السيرة دي... ورحمة امك بلاش السيرة دي"
صمت واغمض عينيه.. استسلم لها .. كان متأكد انها ستعتني به.
فتح عينيه ثانية و قال :" ما الاكلة المصري التي اعددتها؟"
ردت ودموعها تسيل كالنهر في صمت:" مكرونة بالبشاميل"
****
فوجئت حبيبة بنانسي رفيقتها بالعمل تدق الباب حاملة اغراض كثيرة ادخلتها و قد تذكرت كذبتها علي محمد الخاصة بحجم ووزن نانسي.. ستنكشف الان ويصبح شكلها مش ولابد ، ولكن محمد نائم بالداخل لن يراها.. حسنا فلتحاول تبقي الوضع بهذا الشكل
حبيبة:" نانسي ، مالذي اتك بك عزيزتي؟ وما تلك الاغراض؟"
نانسي:"لقد كنت مارة من هنا و تذكرت مشكلتك مع السوبر ماركت، فتوقعت انك تحتاجين بعض الاغراض لتمريض زوجك فجئتك بها"
حبيبة:"نانسي! لا اصدق كم انت طيبة و كريمة ..اشكرك "
نانسي:" ولكني ساخذ ثمنها بالطبع، لقد اديت لكي خدمة التوصيل فقط.. وعليك دفع ثمن الطلب، فماذا املك انا لكي انفقه عليكي انت و زوجك؟!"
حبيبة ضاحكة :" حسنا ، حسنا، ساعطيكي النقود و لكن كفي عن قول( زوجك)هو ليس زوجي"
نانسي:" احقا؟ اخبرني اذن اين امضيت ليلتك؟"
حبيبة :" المثير للسخرية اني امضيتها في سريره بالفعل.. ولكن كنت جالسة امرضه.. هيا كفي عن الهراء .. و قولي لي كم دفعت؟"
"حبيبة اريد الدخول للحمام ارجووووكي بسرعة"
كان هذا صوت محمد من الداخل ، فتركت حبيبة نانسي وجرت الي داخل وجدت محمد واقفا مستندا الي الدولاب و يبدوا انه غير متوازن بالمرة اقبلت عليه و اسندت زارعه الي كتفها و ساعدته علي المشي.
محمد:" انا اسف .. حاولت النهوض وحدي كي لا ازعجك، ولكن يبدو ان الحقنة تصيبني بالدوار الشديد"
حبيبة:" لا عليك.. لا عليك.. "
بعد ان دخل الحمام وخرج كادا ان يقعا معا وهم في طريقهم للسرير ولكن محمد تمالك نفسه وتفادي الوقوع.
"اكل شئ علي مايرام؟ اتريدان المساعدة؟" كادت حبيبة ان تلطم عندما ادركت ان نانسي و اقفة علي باب الحجرة تطمئن عليهم ، ساعدت محمد ان يصعد علي السرير واستدارت لها ، لا تعرف ماذا تقول.. ونظر لها محمد متعبا من ذلك المشوار الي الحمام و لكنه تسائل في ضعف:" من تلك الجميلة؟" | |
|
| |
SOSHEY عضو ذهبي
عدد المساهمات : 1140 العمر : 32 المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!! الدوله : المهنه : الهوايه : النقاط : 56029
| موضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم السبت مارس 03, 2012 11:45 am | |
| لم ترد حبيبة ، بل ابتلعت ريقها بصوت مسموع وودت لو ابتلعتها الارض الان
ردت نانسي في حماس:" انا نانسي زميلة حبيبة في العمل.. اتمني ان تتماثل للشفاء سريعا.. اسفة لتطفلي ولكني سمعت ضوضاء فظننتكم بحاجة للمساعدة.."
محمد وكانه تحت تأثير مخدر من كثرة التعب :" نانسي؟! يا لهول لقد نقص وزنك بشدة!؟"
لم تفهم نانسي وظهر علي وجهها الغباء وقالت :" حقا؟ ... اشكرك.."
دفعتها حبيبة خارج الحجرة ونانسي تحاول ان تسأل متي رئاها محمد قبل الان ليعرف انها فقد الوزن ثم اي وزن الذي فقدته فوزنها لم يتغير منذ شهور.. اجابتها حبيبة ان محمد يهزي من اثر الحقنة المضادة للحساسية وكذلك الحرارة و الدواء كل هذا جعله يخرف. شكرت نانسي علي ذوقها وكرمها وتنفست الصعداء فور خروجها.اوووف ... قررت انه اذا حدث و تذكر محمد رؤية نانسي ستقنعه هو ايضا انه كان يتخيل .
بعدها بقليل اتت تيا مع زين بعد العمل للاطمئنان علي محمد.. كان قد تحسن قليلا وقد اعدت له حبيبة بعض الحساء و جلست بجوارة تطعمه في سعادة.. لم تعرف لمَ كانت ابتسامتها تصل ما بين اذنيها فالمفروض ان الموقف غير مناسب ، هي تمرض شخص مريض و يصاب بحالات اغماء و متألم من دور البرد.. لا يوجد اي مناسبة لتلك السعادة.. ولكن قربها الشديد من محمد و العناية به وباغراضه جعلها في حالة مزاجية رائعة لا تتناسب مع الموقف تماما.
ولكن لكل ابتسامة نهاية ..
رن جرس الهاتف فرد زين ، كانت المتصلة كارلا و بالطبع اخبرها زين بمرض محمد فاخبرته انها قادمة فورا لتعتني به..
وقد نقل زين المكالمة حرفيا لمحمد و حبيبة، شعر محمد ان مجيء كارلا سيتسبب في تدمير حالة الانسجام الموجودة في بالبيت بينه و بين حبيبة، الا انه كان متعب جدا ليعترض فسلم امره الي الله وتمني ان تكون زيارة كارلا خفيفة علي حبيبة. اما حبيبة فكادت تطعن زين بالسكين الذي تقشر به البرتقال لمحمد. وبالطبع تحولت ابتسامة الاذنين الي البوز المترين.
دخلت عليهم كارلا تردتدي كالعادة ما خف وزنه وسهل خلعه.. ماهذا يا امرأة الا تشعرين بالبرد؟! وبيدها حقيبة سفر صغيرة (سنييه) لاحد المصميين المشهورين.. بالله عليك انها حقيبة سفر! كم دفعت ثمن لها؟.. ثم تري ما سبب وجودها؟ اتنوين البقاء و المبيت؟ كانت حبيبة تتأملها في حقد دفين.. ما الذي يعجبه في تلك الساقطة.. حسنا هي تعلم جيدا ما الذي يعجبه في تلك الشبيهة بـباميلا اندرسون المشهورة.. ولكنها حقا بغيضة! كيف يطيقها؟! اندفعت كارلا داخل الحجرة لم تحي احد من الواقفين بل ارتمت علي محمد و بداءت في عاصفة القبلات اياها.. الا ان محمد ابعدها برفق قائلا:" كارلا انا مريض لا اريد ان انقل لك العدوي" كارلا:" حسنا حبيبي لا تقلق ستتماثل للشفاء، لقد جئت لكي اعتني بك، احضرت متعلقاتي" واشارت للحقيبة. كان ذلك فوق احتمال حبيبة فخرجت من الغرفة بهدوء وخرجت الي الحديقة تبكي غيظا، فهي قد فرمت نفسها لكي تعتني به ..قضت ليلتها بجواره لم تنم تقريبا و الساعة التي نامتها كانت في وضع الجلوس و رغم ذلك لم ترتاح لحظة ما بين محمد و البيت و المطبخ .. ثم تأتي تلك البغيضة لتعلن انها من سيعتني به؟! وهو ما رد فعله ؟! صمت ! لم يعترض! زاد بكائها اكثر.
اما كارلا فقد احتلت الموقع بجوار محمد علي السرير ، وقالت بعجرفة:" ليخبرني احد ما هو المطلوب مني الان؟" قال لها زين" ليس من المفروض ان تعلوا حرارته.. عليك ابقائها منخفضة بالكمادات؟" قالت بتقزز:"كمادات؟!! و ما مشكلة الدواء الخافض؟ فكرة الكمادات فكرة غبية و مقرفة" زين:" هكذا امر الطبيب لو كان الدواء كافي لما اتي علي ذكر الكمادات المقرفة!" ثم اقترب من محمد الذي قد بداء ان يشعر بالتعب مرة اخري ووضع يده ليتحسس جبينه وقال:"اعتقد انك يجب ان تبدائي الان.. لقد بدأت في الارتفاع" ثم ناولها طبق المياة التي تركته حبيبة بجوار السرير، لم تمد كارلا يدها لتأخذه بل ظلت تنظر له في تقزز وقالت:" انا لا استطيع فعل ذلك.. افعلها انت.. فلتوي جئت من عند صالون التجميل و قد زينت اظافري.." لم يصدق زين ما سمع اما تيا فقد استفزها الموقف و خرجت تبحث عن حبيبة. | |
|
| |
SOSHEY عضو ذهبي
عدد المساهمات : 1140 العمر : 32 المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!! الدوله : المهنه : الهوايه : النقاط : 56029
| موضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم السبت مارس 03, 2012 11:47 am | |
| جلس زين في وضع صعب بجوار محمد علي كرسي محاولا وضع الكمادات ، حيث ان كارلا رفضت ان تغادر مكانها والذي هو انسب مكان بجواره يمكن منه و ضع الكمادات بيسر من دون الانحناء وتنقيط المياة في كل مكان.. تركت كارلا زين يقوم بتلك العملية بينما هي تمسك بهاتفها المحمول تقوم بالـ( تشاتينج) مع اصدقائها عبر الرسائل.. اما محمد فقد وصل لدرجة من التعب واحس انه سيفقد الوعي ثانية، فمسك يد زين وهمس في ضعف :" هيغمي علي تاني.. حبيبة .. " جري زين ونادي حبيبة التي دخلت مسرعة ، نظرت الي محمد .. يا الهي سيفقد الوعي ثانية لقد رات تلك الاعراض امس.. حسنا يجب ان تنخفض الحرارة.. المياة الباردة.. الدش.. "زين ساعدني لادخله الحمام، نحط راسه تحت المية الساقعة" كارلا في حدة:" ماذا تقولان؟ ماذا يحدث؟" لم تتلق رد ووجدت ثلاثتهم يحاولن نقل محمد الي الحمام، نجحوا بالفعل ان يأتو بالمياة الباردة علي راسه مما افاقه قليلا..تركته حبيبة مع زين و تيا وراحت لتحدث الطبيب علي الهاتف.. امسكت الكارت الخاص به واتصلت بالرقم المكتوب، قبل ان يرد ظهرت لها فجأة كارلا وقالت بوقاحة:" اخبريني الان ماذا يحدث! ماذا تفعلون به؟" لم ترد عليها انما رمقتها شزرا و اشارت لها باصبعها علي فمها بأن تصمت، تحدثت مع الطبيب و اخبرته بما حدث و ما فعلوه.. اخبرها الطبيب ان ذلك كان تصرفا صحيحا و لكن حذرا من رأسه المبللة الا يزيد ذلك من دور البرد، كما انها يجب ان تظل بجانبه اكثر من ذلك حتي لا تصل الحرارة لذلك الارتفاع بدون ان تشعر.. كانت النصيحة الاخيرة كطعنة في قلبها.. لقد احست انها اهملت لقد تركته لتصل حرارته لذلك الارتفاع.. كله بسبب تلك التي تقف امامها الان.. وضعت السماعة بعد ان شكرت الطبيب. نظرت لكارلا وقالت:" قال الطبيب ان هناك من اهمل به و ترك حرارته ترتفع!" كارلا:" اكيد انت من اهملت لقد جئت لتوي.. ولكن لا مشكلة الان فسأبقي لكي اتاكد من عدم اهمالك مرة اخري!" وتركتها تكاد تنفجر و دخلت الي محمد وقفت حبيبة مبهوته من وقاحة تلك المرأة.. كيف لم تجد ما ترد عليها به؟! كان محمد قد تحسن كثيرا بعدما غمرت المياة الباردة رأسه وايضا كان مفعول الدواء قد بداء في العمل.. ساعده زين علي الجلوس علي السرير دخلت كارلا و قفزت بجواره مرة اخري شعر محمد انه لا يطيقها.. بل هو يريد حبيبة الان ان تكون بجواره.. اين هي؟ كيف تركته و هو مريض ؟ سأل تيا:" اين حبيبة؟" ردت تيا و هي تعلم جيدا الي اين يذهب كلامها :" لقد فضلت ان تترك كارلا لتقوم برعايتك.. فهي تظن انها اقدر منها.. هيا يا كارلا فلتضعي الكمادات" حدقت كارلا عيناها في شر وقالت " انه ليس بحاجة لها الان ، اليس كذلك حبيبي؟" حاولت تقبيله الا انه ابتعد عنها وادار وجهه في ضيق قائلا:" كارلا قلت لكي انا مريض" ثم عاد وسأل تيا مرة اخري:" ولكن اين هي؟ " كارلا:" لقد سمعتها تحادث شخصا علي الهاتف، ربما هو صديقها.." تيا:"ليس لحبيبة صديق!" محمد:" من تحادث؟ طوني؟" دخلت حبيبة و معها ما يسمي بالـ (ايس كاب) وهو عبارة عن غطاء للرأس من الصوف ، القته الي محمد في امتعاض وقالت بالمصري طبعا فكارلا موجودة ولابد من اغاظتها:" البس ده .. راساك مبلولة.. عشان ميزيدش البرد" وعادت لتخرج محمد:" ايه؟ خلاص مش قادرة تسيبي التليفون ؟ كان طوني طبعا" حبيبة:" تليفون ايه و طوني مين؟ انت سخنت تاني؟ زين قيسله الحرارة او خلي صحبته تقيسهاله؟" محمد:" اه اي حد يقيسها..ولا ميقسهاش خالص .. منا اصلي كلب مرمي في السرير !" لم تفهم حبيبة سر تلك النبرة، من منهم المفروض ان يغضب؟ لم هو غاضب الان؟ بأي وش اصلا؟. | |
|
| |
SOSHEY عضو ذهبي
عدد المساهمات : 1140 العمر : 32 المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!! الدوله : المهنه : الهوايه : النقاط : 56029
| موضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم السبت مارس 03, 2012 11:55 am | |
| لو كان ذلك الحوار بالانجليزية لرأت تيا ما بين السطور و فهمت الاسفين التي دبته كارلا بقولها ان حبيبة كانت تحدث رجلا ما. اما زين فهو كاي رجل لا يجيد قراءة ما بين السطور و قد فهم مثل محمد ان حبيبة كانت تحدث رجلا و استنتج وراءه انه كان طوني. اما حبيبة كان ردها:" انت ايه السخونة ضربتلك دماغك؟!" محمد :" يهمك ايه باة من دماغي مانتي سيباها تضرب وقاعدة بتكلمي الـ --- (لفظ بذيء) بتاعك في التليفون؟" حبيبة قد بداءت تفهم قليلا, هو يظن انها كانت تحادث طوني..لم ظن ذلك؟ ولكن اعجبها بشدة غيرته الصريحة التي لم يحاول ان يداريها.. فقررت ان تشرك كارلا في الحوار بتحويله للغة الانجليزية قالت:"مالذي جعلك تظن ذلك؟ ثم ماذا قلت لك عن استخدام الالفاظ في حوارك معي؟! ثم ارتد ذلك الايس كاب قبل اي شيء" محمد وهو يرتديه علي رأسه:" مع من كنت تتحدثين اذا؟" لمعت عين كارلا في تشف عندما ادركت ان الحديث المطول هو عبارة عن شجار حول مكالمة حبيبة الهاتفية.. والتي كان لها اليد في اشعالها..كيف لم تفكر ان حنق محمد الشديد لهو دليل علي غيرته؟! حبيبة بضيق :" كنت احدث طبيبك ايها الجاحد! لأعرف كيف نتصرف حيال اغمائك!" ثم ارادت ان تقلب الطاولة علي كارلا فهي قد فهمت من نظرات كارلا المتشفية انها من قال لمحمد انها تحدث طوني فقالت:" يمكنك ان تتأكد من كارلا فهي كانت و اقفة بجواري تستمع لنصائح الدكتور و قد اخبرتها بالحرف ما قاله بعد انتهاء المكالمة.." نظر محمد لكارلا بالستغراب:" لم قلت انها تحدث صديقها؟" كارلا :" وان يكن! ماهمك انت بمن تحدث؟ الطبيب ام صديقها لم عليك المعرفة اساسا؟" لم يرد عليها بل ادار وجهه وقال لحبيبة بالمصري:" حبيبة ، اسف عشان اتنرفزت، انا محتاجلك جدا.. انا تعبان اوي" يااااااه لقد اثلج صدرها.. وكانه مسح اخر ساعة مرت بها و ما بها من غيظ و غضب.. فقالت في دلال:" محتاجلي ليه مش صحبتك اهي.. جلتلك تراعيك، وجايبة شنطتها الـ (لوي فيتون) عشان تبات جنبك" زين :" حبيبة ..يعني مو واضح انها صارت بتفرض نفسا عليه.. " تيا:" ماذنبي انا، اريد ان افهم" همس لها زين انه سيشرح لها لاحقا.. اما كارلا فقالت لمحمد:" اذا كنت ستمضي اللية تتحدث العربية مع اصدقائك..فاتمني لك ليلة سعيدة!" محمد بمنهي الهدوء و الرقة:" كارلا، انا لا اريد ان اثقل عليكي، يمكنك الذهاب الان فانا سأتتدبر اموري ، اشكرك علي الزيارة الرائعة" استغلت كارلا الموقف و قررت ان ترحل، فقد وجدت ان لا امل في ممارسة الحب مع محمد فكلما اقتربت لتقبله اخبرها انه مريض.. ثم يبدوا انها غير مرحب بها بين اصدقائه و الظاهر ايضا انهم ينوون البقاء طويلا.. كما انها لا تريد ان تضع الكمادات و تستيقظ ليلا لتتأكد من الحرارة.. لم تظن انها ستلاقي كل ذلك عندما قررت المبيت، لذلك حملت حقيبتها الباهظة الثمن ورحلت.
بقي زين و تيا مع محمد و حبيبة لبعض الوقت ثم ذهبا كل الي بيته حيث ان لديهم عمل باكرا، رتبت حبيبة الحجرة استعدادا لقضاء اللية بجوار محمد تتابع الحرارة.. وحضرت طبق المياة و الادوية .. جلست بجاوره تتابعه و هو يروح في النوم، كان يفتح عينينه كل دقيقتين و يبتسم لها، كانت تتنظر تلك الابتسامات .. لم يكن نائما انما متعبا.. ارهقة دور البرد بالاضافة للادوية .. قال بهدوء وبصوت نائما:" اريد ان اسالك شيئا ولا تغضبي؟" حبيبة :" لا اعلم.. قد اغضب.. ولكن اسال علي اي حال.." محمد:" لم اتي طوني اليوم؟" ابتسمت وقالت" انت في ايه ولا في ايه؟ حسنا سأخبرك فقط لانك مريض..بمزاجي يعني، ولكن مازال ذلك احد خصوصياتي" قال وهو مغمض عينيه محاولا الاسترخاء :" قولي وبلاش فلسفة!" حبيبة:"جاء لانه افتقدني.." محمد:" حبيب امه يا ناس!" حبيبة ولم تخف ابتسامتها الواسعة:" اه و ايضا اخبرني ايضا عن حفل عيد ميلاد زين..صحيح لماذا اخفيته عني؟" محمد:" لقد نسيت... لدي سؤال اخر.." لم ترد ابتسمت فقط قال:" لما كانت يده علي ظهرك..ماذا كان يفعل؟" حدقت حبيبة عيناها محاولة ان تتذكر متي فعل طوني ذلك.. محمد:" انتي هتعملي عبيطة؟!.. لما انا جيت كان حاطت ايده علي ضهرك! ..ناحية كتفك كده!" حبيبة وقد تذكرت:" اااه.. كنت بكح.. يعني شرقتِ.. حاجة زي كده.. وانت فاكر موضع ايده بالظبط؟؟؟!" " محمد :" شرقتي! ممم.. لا الف سلامة ..انا هنام قبل ما راسي تنفجر ، تصبحي علي خير" حبيبة وقد غلبها الضحك:" انا شايفة كدة برضه" صمت محمد برهة ثم عاد وقال:" يعني هو طوني عاجبك؟ معجبة بيه يعني؟" حبيبة:" نام يا محمد ربنا يشفيك..نام" صمت وراح بالفعل في نوم عميق.. اما هي كادت ترقص فرحا كيف بدي اهتمامه بها واضحا هكذا اليوم، هو حتي لم يحاول ان يخفيه.. كم هي سعيدة، نظرت الي وجهه كم تمنت الا يشفي.. ماذا؟! ذهلت من نفسها.. ولكنها تريد ان تظل في هذا الوضع بجانبه الي الابد.. تراقبه و هو نائم وتعتني به، وتستيقظ لتراه اول ما تفتح عيناها. وضعت يدها علي جبينه واطمائنت ان حرارته عادية ثم اراحت راسها الي ظهر السرير وهي جالسة بجواره بداء وذهبت في النوم.. | |
|
| |
SOSHEY عضو ذهبي
عدد المساهمات : 1140 العمر : 32 المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!! الدوله : المهنه : الهوايه : النقاط : 56029
| موضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم السبت مارس 03, 2012 11:59 am | |
| في خلال يومين كان محمد قد اتم شفاه لاسيما بعض الكحة من اثار الدور، في خلال اليومين اظهرت حبيبة قدرات حتي هي لم تعهدها بنفسها قبل ذلك، اخذت اجازة من العمل وقد ظلت بالمنزل تعمل علي نظافته حتي تطهره من ميكروبات المرض ، تطهو الطعام ، وتغسل ما يجب غسله وتمسح ما يجب مسحه، وفوق كل ذلك كانت تعتني بمحمد عناية فائقة، تطعمه و تعطيه الدواء وتراقب حرارته، حتي انها حلقت له ذقنه بعد ان استمر اكثر من يومين لم يحلقها.. من اين اتت بكل تلك الطاقة؟ كيف عرفت ان تفعل كل ذلك؟.. فهي في بيت امها لم تأتي لنفسها ابدا بكوب ماء، كانت مدللة جدا وحتي ايضا في بيت عمها برغم كل ما فعله الا انها كانت مكرمة في بيته، لم تفعل اي شيء يخص اعمال المنزل، فهي لم تبداء في الاعتماد علي نفسها الا عندما اتت الي هنا.. وحتي ذلك ساعدتها فيه تيا بصورة كبيرة، الي ان بداءت تتمكن من اطعام نفسها دون دفع اموال باهظة في المطاعم وتدبير سائر امورها بنفسها.. ولكن كل ما فعلته في الفترة الاخيرة كان بالنسبة لها انجاز عظيم.اما محمد فقد كان مبهورا بها ، كيف يتسني لواحدة ان تحتوي بداخلهاعلي كل هذا الحنان وتلك القدرة علي العطاء، لقد غيرت مفهومه تماما عن النساء.. كانتجميلة من الداخل و الخارج، ما يجذبه بها بشدة اشياء لا يراها بعينيه بل يشعر بها ،اشياء تجتاح قلبه وعقله كلما تحدثت هي او فعلت احدي تصرافتها الصغيرة .. لم يقابلابدا ذلك الانجذاب في حياته. اصبح يترك لها زمام الامور ويستمتع بالتدليل والرعاية، لكم افتقد ذلك الشعور. وجودها بجواره اصبح محبب اليه . امضي يومان يتمتعبوجودها ولكن للاسف يجب ان يعود لعمله فقد شفي الحمد لله، وهي ايضا يجب تعود لعملهاوترتاح من كل تلك المهام التي اجهدتها و ارهقتها.انه الاسبوع ذو الوردية المسائية..يال الحظ! كان محمد يذهب الي العمل مساء ، فيخرج قبل ان تعود، ثم بعداكثر من منتصف الليل يعود ليجدها نائمة طبعا. تخرج هي صباحا و هو نائم وتعود فتجدهقد خرج.. حاولت مرة ان تسهر لتنتظره الا انها نامت علي الاريكة في غرفة المعيشة بعدان جلست عليها بنصف ساعة، فعاد متاخرا ليجدها نائمة، وقف يتأملها قليلا لانه اشتاقاليها، ثم احضر غطائها من غرفتها ماشيا علي اطراف اصبعه خشية ان يوقظها ووضعه عليهاكي لا تبرد.، ثم دخل حجرته ونام.كانت يوميا تصارع الوقت وتحاول ان تفعل ما في وسعها كي تعود قبل ان يخرج ، ولكن لم تستطع فالعمل يحتاج الي وجودها حتي اخر ثانية دوما. كتبت له علي النوته تسأله عن صحته فرد عليها يطمئنها انه اصبح بخير.. لكم فرح حين قراء الرسالة ، فكر ان يكتب لها انه مشتاق لها ولكن خشي ان يغضبها ذلك وتعتبره كالعادة يفرض نفسه عليها، فلم يفعل واحتفظ برسالتها في جيب قميصه الشمال بجوار قلبه. فكر ان يبتاع لها هاتف محمول هدية لكي يتمكن من الاتصال بها ولكنه خاف ايضا ان تحرجه وترفض قبوله. كلاهما،كل علي حدة، كانا ينتظران ليلة عيد ميلاد زين بفارغ الصبر حيث يمكنهما قضاء وقت معا، هانت فالاسبوع قرب علي الانهاء و الحفل في يوم العطلة الاسبوعية.كانت حبيبة تقضي امسياتها اما تنهي الاعمال المنزلية و التي اصبحت ايضا اختصاصها وصارت تجيدها ولا تأخذ منها وقتا كبيرا، او في الكتابة و في الدروس ، واحيانا مع تيا. عاد محمد في ليلة ليجد نور حجرتها مضاء ، فرح لكونها مازالت صاحية .. دخل مصدرا شتي انواع الاصوات حتي تعرف انه عاد.. ظل ينظر الي باب حجرتها مترقبا، متشوقا لان تفتحه في اي لحظة ويري وجهها الجميل الذي اشتاق اليه، يبدوا انها لم تسمع فاقترب قليلا و تظاهر ان كحة بشعة اصابته...لا رد.. اقترب اكثر ووضع اذنه علي الباب.. اتكون نائمة و نسيت النور مضاء؟.. لو فتحت الان و هو علي هذا الوضع سيكون منظره سخيفا جدا.. فهم بالابتعاد الا انه سمع صوتها.. اهو بكاء؟ هل تبكي حقا؟ الصق اذنه اكثر ليتاكد.. دي كمان شحتفة! تري مالذي حدث لتبكي بكل هذه الحرقة.. احس ان دمه انسحب من جسده و وضخ كله الي قلبه.. طرق بابها وقال بقلق:" حبيبة هل انت بخير؟"لم ترد في البداية مما زاد قلقه ولكنها قالت بصوت باكي:" ماذا تريد؟"اتلك الحدة تدل علي انه سبب بكاءها؟.. "ماذا فعلت ايها الاحمق؟" هكذا قال في نفسه لنفسه..وقال لها:" لماذا تبكين؟ هل فعلت شيئا ضايقك؟"ردت بنفس الصوت:" لا لم تفعل.. فقط اتركني وشأني"محمد وقد شعر بقلبه و هو يتحول الي اشلاء جراء سماع ذلك الصوتالباكي:" لماذا اتركك؟ اخبريني ما بك؟ انا حقا قلق.. هيا افتحي، بامكانك ان تحكيلي"حبيبة :" ليس من شأنك، فقط اتركني"محمد بالمصري وقد ادرك ان لا مفر من مسايسة رأسها الحديدي:" حبيبة ، لو سمحت افتحي، مش قادر استحمل عياطك ده، افتحي اشوفك بس اطمن عليكي ، و بلاش تحكيلي مالك؟"يبدوا ان الرجل يعرف حقا ما يفعل.. فلقد انتظر برهة ثم وجد الباب يفتح.. ياله من بارع متمكن! ظهرت حبيبة بعينين بلون الدم، ووجه مبلل، وانف حمراء خنفاء، وبيدها بكرة من المناديل و اليد الاخريكبشة من المناديل المستعملة التي بللتها بدموعها وربما بمخاطها .. ولكن لنبق عليالمشهد المؤثر فلنتناسي مسألة المخاط.برغم من ان منظرها كان بشعا .. الا ان شعوره لدي رؤيتها هو انه يرغب في ضمها بشدة.. لاسباب شتي.. اشتياقه لها، قلقه عليها، منظرها وهي تبكي كطفلة تحتاج الي من يضمها.. ولكنه منع نفسه باعجوبة و قال:"ايه كل العياط ده؟! مين اللي عيطك كده وانا تروح ادمرهولك؟" | |
|
| |
SOSHEY عضو ذهبي
عدد المساهمات : 1140 العمر : 32 المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!! الدوله : المهنه : الهوايه : النقاط : 56029
| موضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم السبت مارس 03, 2012 12:01 pm | |
| لم ترد ولكنها عادت لتبكي (وتتشحتف) مرة اخري.. اجلسها علي الكرسي الصغير امام مرأتها وجلس امامها علي الارض مستندا علي ركبته، نظر الي وجهها الباكي وقال:" مالك؟" صمتت قليلا ثم قالت:" اتسرقت!" وانهارت بكاءا مرة اخري كاد ان يلكمها في انفها الاحمر ليزيده احمرار.. اكل تلك الغاغة لانها سرقت؟! لقد ظن ان مصيبة كبيرة قد حدثت ، حسنا .. الحمدلله ان ذلك هو فقط سبب بكائها فقال متصنعا الصدمة:" يا خبر؟! ازاي؟" حبيبة:" تركت حقيبتي في فصل الكتابة وذهبت الي الحمام وعندما عدت لم اجد حافظة النقود التي كانت بداخلها" محمد:" فداكي ياستي مليون محفظة، كان فيها كام يعني؟" حبيبة:"اربعة الاف دولار!" محمد مبهوتا:"كم؟! هل جننت؟؟ لم معك في حقيبتك كل ذاك المبلغ؟ يمكن ان تقتلي بسببه يا غبية؟" حبيبة" انها المبلغ المتبقي لي من ميراثي بعد ان دفعت لك تعويض الرجل، انا امشي بها في حقيبتي دائما ، ليس لدي حساب بنكي لاودعهم ، وانا اصرف منهم دوما، لذلك ابقيهم معي" محمد:" لا اصدق! وانا الذي ظننتك عاقلة وقلت انك لست بلهاء، وماذا فعلت هل ابلغت عن الحادثة؟" حبيبة :" نعم ، قدمت شكوي للادارة والتي امرت رجال امن المكان بتفتيش المكان و الناس، واتصلت كذلك بالشرطة وذهبت معهم لكتابة المحضر وكذلك بيانات كل اوراقي الرسمية التي فقدت مع المحفظة.. لقد فقدت كل اوراقي المصرية" وفتحت في البكاء ثانية.. ربت علي عليها مواسيا وقال:" ثم ماذا ؟" حبيبة:"لم يعثروا علي شيء ، اخبروني انهم سيتصلون بي ان جد جديد.. " محمد:" وكيف عدت من قسم الشرطة؟" انهمرت مرة اخري في البكاء حتي ان محمد بداء يفكر ثانية في لكمها ولكن في فمها هذه المرة كان بكائها يصيبه بالتوتر و يفعل بقلبه اشياء مؤذية بحق.. حبيبة:" لم يكن معي اي نقود لاركب اي وسيلة مواصلات، ولا حتي الحافلة.. لم استطيع ان اتصل باحد ليقلني .. لم يكن معي نقود للهاتف.. فاوقفت سيارة في الطريق وشرحت لقائدها اني سرقت وطلبت منه يوصلني، ففعل" | |
|
| |
SOSHEY عضو ذهبي
عدد المساهمات : 1140 العمر : 32 المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!! الدوله : المهنه : الهوايه : النقاط : 56029
| موضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم السبت مارس 03, 2012 12:03 pm | |
| اغمض محمد عينيه ووضع يديه علي وجهه ثم اخذ نفسا عميقا مسموعا محاولا السيطرة علي عصبيته وقال بهدوء ضاغتا علي حروف كلماته وكأنه يمسك بها كيلا تنفجر في وجهها:" ركبتي (اوتوستوب)؟!" فاومات براسها في براءة وهي تنظر له محاولة فهم ما يفعله.. فقال وقد بداءت عصبيته في الانفلات منه:" انتي بجد طعلتي غبية! ايه مبتشوفيش الاخبار؟! مبتقريش الحوادث.. مشوفتيش افلام؟ مامتك معلمتكيش ان محدش يركب العربية مع حد ميعرفوش؟!!!" حاولت ان ترد الا ان عصبيته كانت قد وصلت لقمتها فاثرت الصمت وقد شعرت بالخوف منه.. محمد :" انا مش مصدق ؟! انتي مدركة الشخص الغريب اللي ركبتي جنبه ده كان ممكن يطلع مجنون ، قاتل ، مغتصب.. الناس دي بتستني الاغبية اللي ذيك! لا لا انا كنت فاكرك اذكي من كده" حبيبة:" مانا اخترت العربية اللي استريحتلها.. وبعدين اعمل ايه كنت؟ اروح ماشية " محمد:" استريحتلها؟!.. و يا تري كانت ايه مرسيدس و لا بي ام دبليو؟ " حبيبة:"لا كانت فيها راجل كبير و مراته ومعاهم طفلين!.. طلعوا احفادهم" حسنا.. لنا هنا وقفة!، لم تقل ذلك من البداية، فعلي الرغم من انها اخطأت بركوبها سيارة اغراب الا ان اختيارها للاغراب كان فيه لمحة ذكاء.. رغم خطورة ذلك الذي يسمي (بالاتوستوب) الا انه منتشر جدا هنا، ويستخدمه كثير من الشباب ..ولذلك جاء في تفكيرها ان تستخدمه هي الاخري.. ثم ماذا كانت لتفعل فعلا ؟.. هكذا فكر محمد ولكنه لم يخبرها.. محمد:" برضه غلط.. كان ممكن يطلعوا عصابة والاطفال دي طُعم " حبيبة:"انت اصلا بتتكلم في ايه.. اللي حصل حصل وانا رجعت خلاص.. اعمل ايه في فلوسي اللي راحت اهااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااا" وافتتحت وصلة بكاء جديدة.. | |
|
| |
SOSHEY عضو ذهبي
عدد المساهمات : 1140 العمر : 32 المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!! الدوله : المهنه : الهوايه : النقاط : 56029
| موضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم السبت مارس 03, 2012 12:06 pm | |
| محمد: " حبيبة بلاش تعيطي كده .. معلش انتي برضه بتشتغلي و ليكي مرتب .. مفلستيش يعني"
حبيبة غارقة في دموعها :" ايوة بس ده مبلغ كبير، وكنت كتير بصرف منه وارجع احط عليه لما اقبض، هقدر اجمع مبلغ زيه تاني ازاي بس من مرتبي اللي بتكلم عنه؟؟؟؟"
محمد وقد انتهي تماما من الداخل نتيجة بكاءها الذي لا ينقطع:" طب بصي هقولك علي حاجة.. اعتبريني انا المبلغ ده.. كل ما تحتاجي زيادة عن مرتبك خديهم مني ولما تقبضي رجعيهملي تاني.. وبعدين مين عارف مش ممكن يلاقوا السارق وترجع فلوسك.. اهدي بأة وكفاية عياط عشان انا تعبت"
نظرت له ملء عينيها الغارقتان في الدموع.. احبت اخر جملة قالها بشدة.. ولكن كما هو متوقع طبعا منها.. انتفضت رافضة وقالت:" ليه يعني؟؟! هتصرف عليا؟، هو انت لاقي تاكل اصلا؟.. تصرف عليا بتاع ايه؟.. بصفة ايه؟.. دي فكرة مرفوضة من اساسها!"
كان محمد متوقع ردها فقد اصبح يفهمها ككتاب مفتوح، فقال بهدوء متبعا اسلوب المسايسة الذي لاقي نجاحات سابقة:" اولا لما تاخدي مني و بعدين تردلي ميبقاش اسمه بصرف عليكي، اسمه بسلفك واظن دي مش محتاجة اي صفة معينة بين اثنين..وثانيا ايوة انا لاقي اكل طبعا واعتقد ان مرتبي ممكن يكون ثلاثة اضعاف مرتبك.. "
لم ترد بل نظرت في الارض سارحة لم تجد ما تعارضه ، لقد ثبتها بكلامه، حسنا لن تعترض عليه الان ولكنها مازالت لن تطلب منه سنتا واحدا في المستقبل، حتي ولو انتهي راتبها عن اخره وكادت تموت جوعا..
راي انها اقتنعت ، فقام واقفا ثم جذبها من يدها قائلا:" يلا يا فقيرة قومي اغسلي وشك، كمان لازم تنامي عندك شغل بدري"
احست بدقات قلبها عندما لمس يدها، ارادت ان تتركها في يده الي الابد.. اما هو فقد جذبها لتقف ودفعها خارجا الي الحمام ووقف بجوارها مستندا الي الحائط ينظر اليها وهي تغسل ووجهها ثم اعطاها الفوطة لتجففه وهو مازال يتأملها في اعجاب وعلي وجهه ابتسامة ، دخل ورائها حجرتها ثانية ، بداءت هي تشعر بغرابة الموقف.. حسنا.. يجب ان تظهر الحدود الان، كل تلك المشاعر الملتهبة التي تعبيء الجو لا يمكن ان تنبيء بخير ابدا، انها تحتاج لسدود الان و ليس فقط حدود.. ارادت ان تقول له ان يخرج الان لانها ستنام .. عصتها شفتيها، وجدته يمشي معها حتي سريرها، ومازالت الشفاة عاصية.. دخلت السرير واخيرا نجحت في دفع الكلمات دفعا من فمها فخرجت مهزوزة :" انتا... مش هتنام بأة؟.. يلا روح نام"
اقترب منها ثم مد يده و جذب غطاء السرير و فرده عليها وقال:" كدة مدفية كويس؟ خلي بالك الجو برّد.." ثم نظر لها وكأنه يحفظ ملاحها قبل ان يتركهم وقال برقة اذابتها" تصبحي علي خير يا فقيرة" وابتسم وخرج من الغرفة ، تاركا ايها وقد اصبحت كقطعة ذائبة من الشوكولاتة..متسائلة "ازاي جميل كدة؟؟؟؟" | |
|
| |
SOSHEY عضو ذهبي
عدد المساهمات : 1140 العمر : 32 المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!! الدوله : المهنه : الهوايه : النقاط : 56029
| موضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم السبت مارس 03, 2012 12:11 pm | |
| في الصباح بعد ان ذهبت حبيبة لعملها، استيقظ هو ابدر من موعده وذهب واشتري لها هاتف محمول. ستاخده شائت ام لبيت! فهدف الهاتف الان ليس لكي يحدثها كلما اشتاق اليها .. بل كي لا يحدث موقفا كالذي حدث الليلة السابقة.. حيث ارادت االاتصال باحد ليقلها و لم تستطع. ظل يتخيل سيناريوهات عديدة لرفضها و استنكارها.. الا انه قد قرر انه سيجبرها ان تأخذه لا محالة، هي عنيدة جدا ولكنها ايضا يسهل الضحك عليها.
***
وجدت حبيبة هدية ملفوفة بأناقة متوسطة الحجم تدخل عليها في محل القهوة ، كان يحملها صبي ويسأل عن اسمها ، قال لها الصبي ان شخص دفع له 10 دولارات ليسلمها تلك الهدية. كانت معها بطاقة مكتوب عليها "هذا الهاتف يغنيك عن (الاتوستوب)" ثم الامضاء بالعربية (محمد احمد سليمان ابراهيم) ، ابتسمت حبيبة و قبلت الصبي الصغير في سعادة واعطته دولارين اضافيين.
فتحت الهدية لتجد فيها بالفعل هاتف محمول ، من الفئة الجديدة ، لكم فرحت بتلك اللفتة.. ناهيك عن اللفة الانيقة ،طريقة المفاجأة و الهاتف نفسه، لقد اسعدها بشدة ان سبب شراءه للهاتف هو خوفه عليها. هل تقبل الهاتف؟ كانت بحاجة اليه فعلا، وكانت تنوي شراء واحد قريبا عندما تسنح ظروفها ماديا، والان بعد ان سرقت فهي لن تسنح ابدا.. فهل تقبله؟ رن الهاتف في يدها، لم تلحظ انه مفتوحا وجاهز للاستعمال، ياله من طفل؟! لقد سجل ايضا رقمه به.. فها هو يظهر امامها علي الشاشة (مو يتصل بك ) ردت مازحة:" مين معايا؟"
محمد:" انا جوزك يا حبيبتي"
برغم انه كان يمزح الا ان وقع الكلمة عليهما كانت قوية حتي انهما صمتا لبرهة سارحين فيها.
قطع محمد الصمت:"اعجبك الهاتف؟"
حبيبة :" انه حقا رائع ، ولكن.."
قاطعها:" اتمني ان تقبليه كهدية، فانا ابحث عن اي شي ارد به عن كل ما تفعلينه من اجلي بالمنزل ، فقيامك بكل واجبات المنزل لهو جميل علي رأسي "
خرست حبيبة لم تدر ماذا تقول، لم تستطيع ان تفسر له ان الاعتناء به و باغراضه و منزله هو شيء يسعدها لذلك هي تفعله.. ماذا سيظن بها؟ حسنا .. فليبق فاهما ان ذلك هو جدعنة منها، ستقبل الهاتف اذا..
حبيبة:" اشكرك جدا"
محمد غير مصدق انه لم يبذل الجهد الذي استعد له في اقناعها:" قبلتيه؟!"
حبيب:" وانت زعلان كده ليه؟ بلاش خلاص.."
محمد:" امزح معك.. انا سعيد بذلك طبعا..ساذهب الان لدي بعض الاعمال..وداعا.. ااا .. حبييبة؟"
حبيبة :"نعم؟"
محمد:" هل سأراك غدا في حفل عيد ميلاد زين؟"
حبيبة وقد ارادت ان تختبر شيء ما:" اجل.. طوني سيمر علي ليصحبني"
تييييت تيييييت تييييت تييييت
اغلق الخط!
ابتسمت في سعادة وذهبت لاستكمال عملها.
لم تدر حبيبة ان تلك الجملة التي قالتها لتختبر رد فعله في لحظتها ستؤدي الي رد فعل اقوي قليلا مما تمنت..
فهو قد اغلق الخط و فورا اتصل بكارلا برغم انه امضي اسبوعا كاملا لم يتصل باي من صديقاته ولم يرد علي اتصلاتهن ايضا، ولكنه رغب فجاة الان ان يتصل بكارلا، دعاها لحفل عيد ميلاد زين وطلب منها ان تمر هي عليه ليذهبا معا.. (خلي بأة طوني ينفعك!)
امضت حبيبة امسيتها بعد ان انهت اعمال المنزل، تستكشف امكانيات الهاتف المحمول بعد ان اخبرت تيا برقمها و ايضا زين وبالتالي طوني، كما ارسلت لها تيا كل الارقام الخاصة باصدقائهم.. لقد الهاها ذلك الهاتف قليلا عن حزنها علي اموالها المسروقة.. لكم هو رائع.. محمد.. رائع بحق كانت ترغب في ان تتصل به ولكنها اثرت الا تفعل.. لماذا لا يتصل هو؟
طلبها طوني و اخبرها انه يريد ان يمر لاصطحابها للحفل، فاعتذرت قائلة ان محمد اكيد سيذهب فستأتي معه، فهو من المنطقي بما انهم ذاهبين الي مكان واحد من مكان واحد .. مسكينة لم تعرف بعد نتيجة ما فعلته صباحا.. | |
|
| |
dodo55 عضو ماسى
عدد المساهمات : 6144 العمر : 32 المزاج : الحمدلله : على مَـا أنا ، بــه الآن . .وَ الحمدلله : على مَـا سيـــــأتي . .وَ الحمدلله : على كل حال .. الدوله : المهنه : الهوايه : النقاط : 58669
| موضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم السبت مارس 03, 2012 10:39 pm | |
| | |
|
| |
SOSHEY عضو ذهبي
عدد المساهمات : 1140 العمر : 32 المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!! الدوله : المهنه : الهوايه : النقاط : 56029
| موضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم الإثنين مارس 12, 2012 1:37 pm | |
| (14)الحفل في اليوم التالي عندما كانت حبيبة تحدث تيا هاتفيا، اخبرتها تيا انها تاكدت من طوني ان كارلا قادمة لحفل عيد ميلاد زين الليلة وانها يجب ان تفعل شيئا حيال ذلك ، ستاتي تلك الشقراء بشعرها الطويل وجسدها الكثير مرتدية ما يخطف الاعين ،واهم عينان يجب الا يثخطفا هم اعين محمد ان ارادت ان تمضي وقت معه الليلة.. حبيبة :" ماذا عساي ان افعل ؟" تيا :" لا ادري.. لما لا تخبريه الليله انك معجبة و تنهين تلك القصة المملة؟!" حبيبة" هل جننت يا تيا؟! لن افعل ذلك طبعا.. ثم اي قصة مملة؟" تيا:" حبيبة عزيزتي كلنا نري اعجابك به، ونري غيرته عليك واهتمامه بك.. بالله عليك لقد غبت عن عملك يومان من اجله!.. ماذا تسمي ذلك يا فتاه؟ كوني مقدامة ... اخبريه..لا تتركي تلك الساقطه تسرقه منك، هو بداء يملها.. حتي زين احس بذلك .. انها فرصتك الان" برغم من ثقة حبيبة ان تيا كل ما يهمها و هو مصلحتها الا كلامها استفزها جدا فردت قائلة:"مالفرصة في ذلك؟!! ان كان يرغب بها و تلك الفتاه هي ذوقه ويفضلها ، فهو لا يلزمني في شيء! انا لن انتهز فرصة ملله منها!.. ان لم يكن هو يريدني وكل ما يتمناه هو ان اقبل به؛ فانا لا اريده..." ثم احست ان نبرتها كانت حادة علي صديقتها الوحيدة فعادت وقالت :" تيا اسفة ان كنت احتديت ولكن اغاظتني فكرة انني انتظر فرصتي معه.." تيا :" لا بأس عزيزتي .. افهمك، لديك وجهة نظر سليمة، لا ادري مالذي دفعني لقول ذلك.. ربما لاني اري انكم مناسبان جدا لبعضكما وكلي امل ان تصبحا معا.." حبيبة:" نقول في بلدنا مثل في تلك المناسبات ما معناه ان هذه الاشياء مسألة قدر.." تيا :" وانا اوؤمن ان قدركما ان تكونا معا.. حسنا.. لقد غبت عن عملي كفاية يجب ان اذهب الان.. اراكي ليلا .. استاتين مع محمد؟" حبيبة:" اعتقد هذا.. أراكي ليلا.. وداعا" لم تدر ان كانت حانقة ام سعيدة، فقد ضايقها خبر وجود كارلا وضايقها ما قالته تيا ، الا ان ليس كل ما قالته تيا سيئا، فمعرفة ان محمد قد مل من كارلا لهو امر جيد.. ليس لانها مترقبة الفرصة لا سمح الله خالص، ولكن ذلك يؤكد لها ان احساسها صادق وانه في اعماقه ليس ما يبدو عليه من سطحية وان انجذابه لفتاة بغيضة لا روح لها مثل كارلا لهو امر لحظي ينتهي في وقت ما .. عادت الي المنزل لتجده، لكم فرحت لرؤيته قابلته بابتسامة عريضة قائلة:" ايه ده انت مرحتش الشغل؟" رد باقتضاب:" لا ، اليوم بداية عطلة نهاية الاسبوع.. لدي اليوم مساءا وغدا " احبطتها مقابلته الباردة ، فليكن .. انه خطائها من البداية ، يجب ان تتمالك نفسها قليلا (مش معقول الدلقة دي!) لم تكلمه ولا كلمة بعدها ليس غضبا منه انما ثقلا عليه، اعدت الطعام وقامت ببعض المهام الاخري في صمت و كأنها وحدها في المنزل. ثم بعد ان اكلت دخلت الي حجرتها لترتاح وتستعد بعدها للحفل. اما هو فقد ظل جالسا علي الكنبة يقراء الجريدة و يشاهد التلفاز في ان واحد ، يلقي عليها نظرات خفية من ان لاخر وحين كانت تاكل علي الكرسي العالي وظهرها له تخلي عن حذره وظل يتأملها، ولكنه لم ينطق بكلمة معها، كان مستاء منها بشدة.. وقد عاد لقراره الاول انه بعد حفلة زين سيعود لنظام لعدم رؤيتها، وهو بالطبع مازال عند قراره بمقاطعة كل صديقاته الا كارلا... و حتي كارلا ليس متأكدا انه مازال يرغب في رؤيتها، لقد مل من كل ما هو مؤنث .. سيقرر مصيرها معه بعد الحفل، فهي وجودها في الحفل مهم جدا له. لما دخلت حبيبة حجرتها كان يود ان يدخل ورائها ينتزعها من سريرها التي تنام عليه ولا علي بالها (ويرنها علقة موت).. لقد كان مستفز منها جدا.. الا تخجل؟ (عادي كده؟!) تقول له في وجهه طوني سيمر ليصطحبني.. (انا هوريكي!) لم ترتاح حبيبة لحظة منذ ان دخلت الغرفة لترتاح .. بل قلبت دولابها رأسا علي عقب ، كانت تبحث عن شيء ترتديه الليلة.. كانت تريد شيء احمرا، مفتوحا ربما قصيرا.. كانت افكارها مشوشة وهي تبحث كالمجنونة وكأن داخل راسها اصواتا .. "انها ليست في نصف جمالك او حتي اثارتك" كان ذلك صوت محمد وهو يحدث كارلا عنها.."لا تتركي الساقطة تاخذه منك" كانت هذه تيا.. ثم توقفت فجأة وجلست علي الارض امام الدولاب في احباط تنظر الي ملابسها التي نثرتها في كل مكان.. من تخدع هي؟ هي بالطبع لا و لم و لن تملك اي ملابس بتلك المواصفات.. لو ظلت تبحث اسبوعا فهي لن تجد شيئا.. فجأة ظهر امام عينيها فستان ابيض لم تذكر انها ارتده قبل ذلك فهي نادرا ما ترتدي فساتين.. لم يكن المواصفات التي ارادتها ولكنه كان يفي بالغرض، كان بسيط اسباني الطابع بكشكشة علي الاكمام القصيرة ، وطوله يغطي ركبتيها بالضبط . ظلت امام المراة معظم الوقت تجرب عدة تسريحات و تضع المكياج ثم تمسحه و تعود لوضعه بشكل اخر، كل تلك التعقيدات الخاصة بالفتيات لم تكن هي موهوبة فيها.. لقد كانت تعرف كيف ان تجعل شكلها جميل ورقيق بطريقة ابسط من كل ذلك .. ولكنها الان تريد (النيو لوك).. انتهي الامر بعدم اقتناعها بأي من ذلك ومسحت وجهها وهدمت شعرها ، واكتفت بطريقتها المعتادة والفستان الجميل . حان الان الموعد ..قامت و ارتدت الفستان ، انزلت كتفيه قليلا كاشفةعن كتفيها ، قبل ان تخرج قائلة لنفسها.. "فلتكن لك الطلة المثير اليوم يا حبيبة" وخرجت لغرفة المعيشة .. كان احباطها شديدا! لم تجد محمد .. كادت تبكي لظنها انه رحل دونها و قبل ان يري "الطلة المثيرة"... وجدت صورتها في المرءاة المقابلة لها.. يالها من بائسة؟! اهكذا تبدو مثيرة؟؟!! انها مثل طفلة ترتدي فستان العيد.. وهل الابيض اصلا لون يصلح ليكون مثيرا؟!! يالك من غبية يا حبيبة.. اكتفت من النظر لذلك الانعكاس لصورتها الساذجة الغبية.. شعرت انها اكثر من حمقاء و لقد جعلها ذلك الاحمق الاخر ان تفكر ان تغير من صورتها؟ لاجل ماذا ؟ لتكون اجمل من فتاته؟ هي لن تكون اجمل منها ابدا مهما فعلت؟ ولكنها تعرف تمام المعرفة انها افضل منها.. فليذهبا معا الي جحيم (كم مرة قالت تلك العبارة اصبحت كليشيه في هذه القصة) استدارت لتدخل غرفتها لتخلع تلك السخافات و تعود للجينز وقمصانها الحبيبة التي تعبر عن ماهيتها. الا انها لمحت محمد واقفا عند باب البيت ومن طريقة استناده علي الباب وتربيعة ذراعيه علي صدره و نظراته اليها ادركت انه كان واقفا من مدة و هي لم تشعر به .. ومن نظرته ايضا ادركت انه يعجبه ما يري ..شعرت بالرضا وكأن الشخص الذي كان قد وضع فيشتها في الكهرباء قد نزعها اخيرا.. هبطت وهدأت واطمأنت الي انها تبدو جميلة في عينيه.. كيف صارت لا مبدأ لها هكذا ؟! منذ ثانية كانت ستدخل لتغير ثيابها و ليذهب هو للجحيم.. والان وبعد ان رأته قررت ان تظل هكذا؟!! قالت ببرود وكان لا شيء في الكون يعنيها:" الن نذهب للعيد الميلاد؟" رد متساءلا عاقدا حاجبيه:" نذهب؟! الم تقولي ان طوني سيمر عليكي؟" يا الهي لقد نسيت ذلك تماما ، ردت كاذبة:" لقد اعتذرت له، لم ارد ان اتعبه، في جميع الاحوال انت ذاهب فرأيت ان اذهب معك اسهل، واقابله هناك" | |
|
| |
SOSHEY عضو ذهبي
عدد المساهمات : 1140 العمر : 32 المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!! الدوله : المهنه : الهوايه : النقاط : 56029
| موضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم الإثنين مارس 12, 2012 1:42 pm | |
| فكر ان يصفعها صفعة قوية علي ذلك الخد الجميل الناعم... لقد استفزه انها (كمان) تستغله ليوصلها له حتي لا يتعب حبيب ماما. تمالك اعصابه وقال بهدوء ليغيظها:" ولكن كارلا قادمة الان لنذهب معا..سيغضبها وجودك معنا ، فهي امرأة غيور.. انا اسف" اجمدي يا حبيبة لا تصابي بالاغماء الان.. تمالكي اعصابك.. نعم سمعت صح.. اجل هو قال ذلك فعلا.. القيء صاعد الي اعلي المعدة .. يالك من غدار ايها القولون العصبي .. ليس الان!..ليس امامه.. تظاهرت بالابتسامة وذهبت الي الحمام ببطء ملفت للنظر برغم ان هدفه اصلا كان عدم لفت النظر، دخلت الي الحمام ثم افرغت كل ما تناولته من طعام.. منك لله يا محمد لقد تعبت في اعداد تلك المكرونة .. بكت قيلا من الغيظ ثم مسحت وجهها، وقررت الخروج وكأن شيء لم يحدث ، الان ستتصل بتيا لتصحبها..او لا ، ستتصل بطوني! الا انها فعلا ليست في حالة مزاجية لتتحمل سخافته و كلامه الممل، لا يهم ان كان محمد ذاهبا مع كارلا ستذهب هي مع طوني. خرجت من الحمام تبحث عن هاتفها مبتسمة وبلفعل كأن شيئا لم يكن ، لتجد كارلا قد وصلت. كارلا وهي ترمقا من اسفلها الي اعلاها:" اوه.. حبيبة كيف حالك؟.. اراك تبدين كفتاة اليوم.." حبيبة:" وانت لا تبدين مختلفة علي الاطلاق اليوم.. مازلت تبدين كراقصة الستربتيز" وضحكت بشدة و كانها تمازحها.. محمد:" حبيبة .. كارلا وانا لا نمانع ان تاتي معنا في السيارة" ثم قال بالعربية :" انا اقنعتها.. مبتحبش ترفضلي طلب" كارلا:" محمد ماذا قلت لك عن العربي؟" محمد وهو يقبلها علي خدها:" اسف حبيبتي ، ذلة لسان" شعرت حبيبة انها اذا تكلمت الان سيقفز القيء عليهم من جوفها.. فصمتت برهة لتهداء معدتها ثم قالت بصوت متقطع:" لا.. شكرا.. سأتصل بطوني الان ليقلني" محمد متصنعا الرقة وهو يكاد يغلي:" لا لا ولم تتعبيه ؟المنطقي ان تأتي معناوتقابليه هناك.. هكذا اسهل!" كارلا وقد رأت ان في ذلك فرصة ان تقتل حبيبة كيدا في السيارة وتنتقم منها وخاصة مع مزاج محمد اللطيف المحب لها اليوم:" هيا يا حبيبة سنتاخر.. انت تعطلينا" وجذبتها من يدها الي الخارج. لم تدر حبيبة اذا كان ذلك جيدا ام سيئا ،امن الافضل ان تبقي معهم لتتاكد مما يفعلون، ام انها ستري ما يثير جنونها؟!! وجدت نفسها تركب معهم في الخلف و هم في الامام محمد يقود وكارلا تقريبا تقود معه حيث انها تجلس علي مقعدها وقد رمت معظم جسمها معه علي مقعده.. ها قد بدأنا.. | |
|
| |
SOSHEY عضو ذهبي
عدد المساهمات : 1140 العمر : 32 المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!! الدوله : المهنه : الهوايه : النقاط : 56029
| موضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم الإثنين مارس 12, 2012 1:55 pm | |
| رأت حبيبة ان كل ما تفعله كارلا من الهمس في اذن محمد والضحكات المائعة وكل تلك الاشياء السخيفة هي اشياء زيادة عن الحد، ادركت ما تحاول كارلا فعله... لن تجعلها تنال مرادها ، ان كانا يريدان ان يغيظاها فهي لن تغتاظ! امسكت اعصابها ونظرت من زجاج السيارة وكانها لا تراهم، تدندن مع الاغنية المذاعة علي الراديو وكأنها لا تسمعهم، ولقد اغاظ ذلك محمد كثيرا فقد اراد ان يري تعبيرا واحدا علي وجهها يدل علي انه مغتاظة الا انه لم يري اي من ذلك، لقد فشلت خطته ، واحد صفر لصالح حبيبة ، ولكن المعركة لم تنتهي بعد، هناك جولات اخري. وصلوا المكان وصعدوا في المصعد الذي لم يخلو من سفالة كارلا و محاولتها لكيد حبيبة التي لم تهتم، وصلوا لسطح البناية ، انبهرت حبيبة من بالاضواء و الزينات، كان السطح عبارة عن مساحة واسعة و بها عمدان خشبية في كل الجوانب معلق عليها اقمشه بيضاء تقوم بدور الستائر وكانها خيم ملكية كبيرة في احدي واحات البدو، و الاضاءة عبارة عن مصابيح خافتة معلقة في كل مكان، كانت مبهرة بحق. حبيبة لم تحضر اي حفل من قبل، فلطالما اعتذرت عن الحفلات التي يذهب اليها اصدقائها، فهي دائما تخشي ان تكون غير متناسبة مع المكان، حيث ان تلك الحفلات يكون هدفها الاول شرب الخمر حتي الثمالة و هي لا تشرب ، فلن تستمتع معهم، كما انها ستكون (دمها ثقيل بينهم) . اما تلك الحفلة فقد قررت الذهاب اولا لانها تعز زين و ترغب في حضور عيد ميلاده وثانيا و الاهم هي تعرف زين جيدا و تعرف شخصيته ، ليس من هواة السكر، ولذلك لن تكون حفلته من تلك الحفلات الماجنة التي قد سبق واعتذرت عنها اكثر من مرة. استقبلهم طوني و تيا فزين لم يأت بعد، لقد طلب منه طوني احضار بعض المشتروات الوهمية، حتي يعطي فرصة للناس ان تتجمع قبل ان يصل بعد. قال طوني وهو يسلم علي حبيبة:" حبيبة ، كم تبدين رائعة اليوم؟ هذا الفستان يجعلك تبدين كملاك رقيق لا بل ملاك مثير" ثم غمز لها وعاد ليقول:" ان كان هناك شيء كهذا" ، ذهل محمد من قول طوني(ابن الذينا، ذلك بالضبط ما فكر هو فيه). ما ان رات حبيبة تيا حتي اخذتها جانبا وشبه ارتمت في حضنها، كانت قد كتمت في نفسها كل الغيظ حتي كادت ان تنفجر، حكت لتيا ما حدث منذ ان كانو بالمنزل الي ان صعدو بالمصعد ضحكت تيا وقالت:" هو يريد ان يراك غيرانة يا حمقاء! اذا كنت تريدين اظهارمدي اهتمامك له فابدائي باظهار غيرتك، واذا لم ترغبي فاخفيها" | |
|
| |
SOSHEY عضو ذهبي
عدد المساهمات : 1140 العمر : 32 المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!! الدوله : المهنه : الهوايه : النقاط : 56029
| موضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم الإثنين مارس 12, 2012 2:05 pm | |
| حبيبة وهي تنظر الي طوني الذي كان مازال يعلق بعض الزينات:" وماذا اذا اردت انا ان اري مدي اهتمامه هو بي؟" لم تنتظر رد تيا بل ذهبت مباشرة الي طوني وقفت تناوله الزينات و تضحك بشده علي نكاته السخيفة، وتلقي بنظرات خفيه علي محمد لتتأكد انه يتابعها. لم يكن هناك اي مجال بالا يتابعها فهي وطوني كان موقعهم امام عينيه مباشرة ، ان نظر في اي اتجاه يجب ان تقع عينيه عليهم، ولكنه لكي يحبس دمها استدار تماما واعطاهم ظهره ممسكا بيد كارلا وهو يشير باليد الاخري الي السماء والنجوم وكانه في حوار رومانسي يريها مدي جمال السماء. هل تسكت حبيبة؟لا.. لقد سحبت طوني بحجة ان في الطرف الاخر تنقصه بعض الزينات ، وبالتالي ذهبا امام محمد مرة اخري ، واعادت نفس السيناريو الساذج من الضحكات المصطنعة.. اهذا كل ما يمكنك عمله يا حبيبة؟ هكذا قالت لنفسها و هي ترمق محمد الذي لم يبد اهتمام بها علي الاطلاق.جائت تيا الي طوني جريا و قالت:" لقد حدثني زين الان واخبرني انه عائد لمنزله" ، فصاح طوني في الجميع "حسنا يا شباب لقد وصل زين سأنزل لاحضره استعدو لمفاجأته"بالفعل تجمع كل الموجودين معا في جنب مظلم قليلا ولا يمكن روئيته من باب السطح، وما ان دخل زين حتي صاح الجميع:" مفاجأة". فرح زين وقد تفاجأ جدا ، واكثر ما اسعده هو انه وجد تيا بين اصدقاءه ، شكر الجميع واحد واحد ووقف يتحدث مع تيا. ادار احد الموجودين موسيقي لاتينيه هادئة مما زاد الجو المبهر ابهارا.. كما توقعت حبيبة لم يكن جو الحفلة صاخبا ماجنا، بل رومانسيا هادئا حتي من يشربون الخمر، كانوا يشربون بحكمة ، ليس بهدف الثمالة، لم يضايق ذلك حبيبة بدرجة كبيرة فقد اعتادت وجود الخمر حولها طالما احست انه في غير نطاق السكر و العربدة. تناست موضوع الخمر وبداءت تستمتع بالموسيقي و الجو العام. كان ليكون استمتاعها كاملا لولا وجود محمد ومعه كارلا. بحثت عن تيا وجدتها مع زين كانا يرقصان علي انغام تلك الموصيقي الحالمة، ابتسمت تيا و فرحت من اجل صديقتها، يبدوا انها بدات تتعلق بزين وتبادله الاعجاب، كلاهما يستحقان كل خير وتمنت ان تستمر علاقتهم الي الابد و يكللها الزواج. فجاءة تحولت الموسيقي من لاتينية هادئة الي موسيقي السالسا اللاتينية الساخنة ، ان لم تكن تيا المكسيكية الاصل هي افضل من يرقص السالسا فمن عساه يكون؟ لذا بداءت تتحرك في خفة و زين معها يحاول ان يجاريها، كانت ترقص ببراعة وتروح و تجيء يمينا و يسارا ، تضفي علي الموسيقي الرائعة روعة، وتجعل الاستمتاع بها صوت وصورة، اجتمع المدعوون حول زين و تيا يصفقون لهم و ويصيحون في تشجيع، وقفت حبيبة بينهم تصفق ولكنها كانت تنظر الي محمد الذي كان محتضنا كارلا ويشاهدان معا الرقص ، لما تاكد ان حبيبة تتابعه (زود العيار شوية) وتفاعل بحماس اكثر مع كارلا التي ما صدقت، وبالتالي كرد الفعل المعتاد بحثت حبيبة عن طوني وذهبت لتقف الي جواره فالتصق هو بها ماصدق هو الاخر. | |
|
| |
SOSHEY عضو ذهبي
عدد المساهمات : 1140 العمر : 32 المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!! الدوله : المهنه : الهوايه : النقاط : 56029
| موضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم الإثنين مارس 12, 2012 2:10 pm | |
| بعد ان انتهي ذلك المقطع الرائع من الموسيقي وتوقف زين و تيا لاهثين مبتسمين ، صاحت تيا في حماس طفولي "حسنا يا زين لقد رقصنا السالسا رقصتي ، هيا ادر موسيقي شرقي و علمني كيف ارقص" بالفعل قام زين بوضع قطعة موسيقية بدا من بدايتها انها موسيقي رقص شرقي عن حق! مليئة بايقعات الطبلة الشرقية، وكأن الفنانة تحية كريوكا ستدخل عليهم الان. اعجب الحاضرين بالموسيقي وبداءوا يرقصون بطريقة لا تليق مع الموسيقي ، ووقف زين مع تيا يريها كيف يرقص البنات الرقص الشرقي ، كان منظره مضحكا جدا و الكل يضحكون ، فقال زين:"حبيبة تعالي انقذيني هنا.. انهم يضحكون علي" ضحكت حبيبة و قائلا:" لا يا زين استمر ان ترقص احسن من اي فتاة، استمر استمر" فتقدم اليها زين و جذبها من يدها وقال" لا بل تعالي ارقصي معي لنريهم الرقص الشرقي الاصلي" وقفت حبيبة في قمة الاحراج ، لم تعتاد ان ترقص امام الناس، ربما امام بعض من صديقاتها ايام المدرسة في اعياد الميلاد ، لا تذكر متي اخر مرة رقصت، صفقت مع الموسيقي كي لا تكسف زين ولكن تيا اصرت ان تريها كيف ترقص العربيات، رفضت حبيبة في احراج وهي تضحك و اكملت تصفيق ، ثم لمحت بعينيها محمد و هو مازال مع كارلا، الا انه كان ينظر ناحيتها وبدا عليه انه مترقبا او منتظر ان يري شيء ما، تري ان رقصت هل يغتاظ؟ لم تنتظر ان تفكر في الاجابة ، وكأن لبسها عفريت الرقص، فجاة بدون اي مقدمات و جدها زين و تيا ترقص و تتمايل في حرفنة و ابداع و لا اجدع راقصة في شارع الهرم.. حتي ان زين توقف عن الرقص ووقف ينظر لها في استغراب اما تيا فقد صاحت بفرح و تحمست محاولة تقليدها ، وبدأت حبيبة بالفعل تشير اليها، افعلي ذلك ، قومي بذلك . بداء الجمع الراقص في الانتباه لحبيبة وكل من يراها يتوقف عن الرقص و يقف متفرجا، لقد كانت اعجوبة في نظرهم فهي تحرك جسمها مع الايقاع في تمكن مذهل ، كانت الموسيقية مذهلة ورقصها اكثر اذهالا. صار الان الكل واقفين متفرجين علي حبيبة و تيا، حتي زين وقف يصفق لهم في انبهار، ولكنه القي نظرة علي محمد وجد ذلك التعبير علي وجهه، التعبير الذي يعرفه جيدا، محمد الان غاضب بشدة، فانسحب زين من وسط الرقص خشية من غضب صديقه، حاول سحب تيا معه الا انها رفضت، كانت مستمتعة جدا بتعلم الرقص الشرقي مع حبيبة. فتركها وذهب ليقف بعيدا عن الرقص تماما حتي لا يتهمه محمد انه هو من شجع حبيبة علي الرقص. طبعا حبيبة رأت نفس الوجه الغاضب ، مما جعلها تستمر وتزيد. اصاب الجميع شباب و فتيات هوس بتلك المصرية التي ترقص ببراعة علي انغام و ايقاع تلك الموسيقي الساحرة ، وقفوا يصفقون في حماس و يصفرون ويصيحون في جنون ، لقد حولت هي الحفل الهاديء الي حفلة صاخبة كالتي كانت رافضة لها.. لقد اصابك محمد بالجنون يا حبيبة! | |
|
| |
dodo55 عضو ماسى
عدد المساهمات : 6144 العمر : 32 المزاج : الحمدلله : على مَـا أنا ، بــه الآن . .وَ الحمدلله : على مَـا سيـــــأتي . .وَ الحمدلله : على كل حال .. الدوله : المهنه : الهوايه : النقاط : 58669
| موضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم الإثنين مارس 12, 2012 2:18 pm | |
| | |
|
| |
SOSHEY عضو ذهبي
عدد المساهمات : 1140 العمر : 32 المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!! الدوله : المهنه : الهوايه : النقاط : 56029
| موضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم الإثنين مارس 12, 2012 2:20 pm | |
| بالطبع محمد وقف قليلا محاولا التظاهر بعدم الضيق ، الا انه لم يستطع احتمال نظرات الشباب المنبهرة لها و هي تتمايل و تتمايع ، يكاد يقسم انه رأي احدهم قد سال لعابه! هل جنت؟ ترك ذلك التجمهر الراقص و اخد كارلا ليقف بعيدا. كارلا هي الاخري ضايقها ان تكون حبيبة محور اهتمام الناس. وجد محمد زين و اقفا لوحده فترك كارلا وذهب اليه غاضبا و جذبه من ذراعه في غل قائلا:"اتبسط؟! ها؟ اتبسط لما رقصتها ولميت الناس عليها؟" زين وقد ازاح يده في ضيق:" شو يا محمد؟ انا بس دعيتا تا ترقص معي ، ما إلتلا تعمل فيّا فيفي عبده، ما توقعت منّا كل هيدا الحماس، وبعدين اذا كان رقصها بيضايقك ، ادخل جيبا هي من ذراعها، جاي بتعمل راجل علي انا" كلمة زين ضربت الدم في رأسه | |
|
| |
SOSHEY عضو ذهبي
عدد المساهمات : 1140 العمر : 32 المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!! الدوله : المهنه : الهوايه : النقاط : 56029
| موضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم الإثنين مارس 12, 2012 2:29 pm | |
| كلمة زين ضربت الدم في رأسه فاتجه الي حبيبة لا ينوي خيرا، بالفعل اقتحم جمع المدعون الملتفون حولها ، رأته حبيبة قادما نحوها و تلك النظرة الشرسة علي وجهه ، وجدت نفسها تتوقف عن الرقص وقد احست بالرهبة ، ويالمصادفة العجيبة اللحظة التي وصل امامها فيها، انتهت تلك القطعة الموسيقية الشرقية اخيرا و عادت من جديد الموسيقي الهادئة ، وبقي بعض المدعون يرقصون ، كل مع حبيبته وعاد الهدوء للحفل و لكن ليس لمحمد فهو ظل واقفا امامها يرمقها بنظرات غاضبة وهي قد جمد الدم في عروقها ، تنتظران تنزل الصفعة علي وجهها مثل الافلام العربي... قطعت تيا مشهد الفيلم قائلة في مرح:" الن ترقصا معا؟!" رد محمد و هو ناظارا لحبيبة:" لقد رقصت هي ما يكفي لكلانا!!" ثم تركهم واقفين وذهب. فقالت تيا :" هل هو غاضب ؟ هل غضب لانك رقصتي؟!" حبيبة و ابتسامة غامضة علي وجهها:" يبدو كذلك..." اثنين/ صفر لصالح حبيبة.... ارادت الثالث ، فهي لن تكتفي الا بانتهاء الليلة، يالك من طماعة يا حبيبة.. بحثت عن طوني وجدته جالسا علي ارجوحة مواجهة للسور و ظهرها لبقية السطح ، كان المنظر من عليها رائع ، السماء الممتدة و النجوم ، واسفلهم اضواء المدينة و السيارات، وقفت امامه ففرح جدا، لم يكن هناك ضوء كثير مثل باقي السطح و لكنها ميزت في يده زجاجة، لقد كان يشرب النبيذ مباشرة من الزجاجة، فكرت ان تتركه و تذهب و لكنها لم تستطع مقاومة فكرة ان يراها محمد معه في تلك الارجوحة مع ذلك الجو الشاعري، ثم لم يبد لها طوني انه ثمل كان يجلس متزنا و يتحدث بكامل عقله.. كانت تحلل لنفسها اي شيئ يجعلها تصيب محمد بالجنون مثل ما اصابها هو.. قبل ان تجلس بجواره مسحت الموجودين بأعينها لتكشف عن مكان محمد، وجدته واقفا يتحدث مع زين، وكارلا تقف وحدها علي مسافة صغيرة منهم، يبدوا انهم يتحدثون في موضع هام فكلاهما عاقدا حاجبيه ويبدو عليه الجدية، كان زين يقف مواجها لها، ومحمد هو الذي يعطيها ظهره، يال الحظ! فأشارت لزين كأنها تحييه فرفع يده بدوره ولكنه ما ان ادرك انها مع طوني حتي بان علي وجهه الارتباك ناظرا الي محمد الذي دار براسه كرد فعل طبيعي ليري الي من يلوح زين. نجحت خطتها في لفت نظره ، ما ان رأت انه رءاها حتي جلست بجوار طوني علي الارجوحة، الذي كان يتحدث منذ ان اتت اليه عن جمال رقصها وجمال موسيقي بلدها. | |
|
| |
SOSHEY عضو ذهبي
عدد المساهمات : 1140 العمر : 32 المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!! الدوله : المهنه : الهوايه : النقاط : 56029
| موضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم الإثنين مارس 12, 2012 2:31 pm | |
| اما محمد فقد كان هو وزين يتعاتبان علي الموقف السابق حيث تضايق كلاهما من الاخر، وقد قطعت تلويحة حبيبة كلامهم، ما ان رأها تجلس مع طوني في ذلك المكان المظلم علي تلك الارجوحة، صار (مش علي بعضه) حاول اخفاء توتره بصعوبة ولكنه كان بالفعل يشعر بالضيق الشديد والغيظ و الاستياء و.. الغيرة ها هو قد قالها، الغيرة.. هو بالفعل لا يريدها ان تكلم طوني ولا حتي ان تنظر له، فماذا عساه يفعل الان وهي جالسة معه هناك، تلك الارجوحة بموقعها و ضوءها انسب مكان للعشاق.. استرجل مرة ايها القلب، كف عن الدق بتلك السرعة! ستسبب بوفاتنا تلك الفتاة! لم يستطع اكمال كلامه مع زين ، لم يكن يستمع، فاكتفي بأن اعتذر له علي اسلوبه السابق معه و ذهب الي كارلا ثم سحبها تدريجا ليكونا اقرب ناحية موقع الارجوحة اللعينة، لم تكن تعرف كارلا ما يحدث فهي لم تري حبيبة و لا تعرف مكانها. كانت فعلا الجلسة علي تلك الارجوحة رومانسية جدا، وبرغم من ان طوني هو المادة الخام للرومانسية وكلما فتح فمه نطق شعرا فيها، الا انها لم تكن ترغب في وجود هذا الشخص معها الان ، كانت تفكر في شخص اخر تماما، شخص يقف علي بعد خطوات منها مع واحدة اخري والله اعلم ماذا يفعل بها الان، اثارت تلك الفكرة حنقها وكادت تبكي من اجلها.. طوني:" ما بك صغيرتي؟ اترغبين في بعض النبيذ؟" حبيبة:" انا لا اشرب، كما اني احبذ الا تشرب انت ايضا" طوني" ولم؟ اتخافين ان اثمل، لا تخافي يا حلوتي انا لا اثمل بسهولة" ثم اقترب منها فابتعدت برفق و القت نظرة سريعة لتري ان كان محمد ما زال ينظر ناحيتها، وجدته واقفا مع كارلا في وضع غرامي قريبا من مكانها، حسنا... اتريد مسابقة اذن يا محمد؟! انت الجاني علي نفسك! عنما اقترب طوني مرة اخري لم تبتعد هذه المرة و هي علي يقين ان محمد يراقبهم وحتي وان كان يفعل ذلك (من تحت لتحت) ، يركته يملس علي شعرها ، ويشعر في جماله، كان طوني يتحدث همسا برقة ، ولكنه اصابها بالصداع فهو لا يتوقف عن الكلام و كذلك عن الشرب كان يلتفت عنها كل دقيقة وياخذ جرعة مباشرة من الزجاجة. امسك يدها فسحبتها بطريقتها السلسة الا انه امسكها ثانيا بشيء من القوة بحيث لم تستطيع ان تسحبها برفق هذه المرة ، قبل يدها فطلبت منه بصوت خفيض كي لا يسمعها محمد ان يتوقف، لم يعر طلبها اهتماما بل ظل يقبل يدها دون ان يرفع عينيه لها، كادت ان تدفعه ولكنها تمالكت رد فعلها حتي لا يشاهده محمد فتفسد ما خطط له، ظل طوني ما بين شعرها ويدها و شرب النبيذ، حتي بدأت تشعر انه ثمل ، فاحست بالراحة فهو سيتعب قريبا و تخور قواة، الا انها بداءت تدرك انها غبية لتصورها ذلك، فالخمر جعله يفعل اشياء ماكان عقله ليسمح له بفعلها. | |
|
| |
SOSHEY عضو ذهبي
عدد المساهمات : 1140 العمر : 32 المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!! الدوله : المهنه : الهوايه : النقاط : 56029
| موضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم الإثنين مارس 12, 2012 2:34 pm | |
| بداءت يداه تتعدي مرحلة يديها، وضع احدي يديه علي ظهرها ، فدفعته بقليل من القوة و مازالت ابتسامة علي وجهها، وقد بدأت فعلا ان تشعر بعدم ارتياح. حبيبة بصوت هامس:" طوني هل انت ثمل؟" طوني:" انا ثمل بجمالك" حبيبة:" ولكنك تتخطي الحدود" طوني و مازال يحاول ان يضمها :" انا اتخطي حدود الموت من اجلك" حبيبة وهي تدفعه بعنف اكثر قليلا:"ولكني غير مرتاحة بهذه الطريقة" طوني:" لا، انت مرتاحة..انك فقط خجولة، وهذا ما احبه فيكي، انا ياحبيبتي اعلم انك مثلي ترغبينني بشدة، ولكنك خجولة ولكني قراءت كل اشارتك لي، وافهمك و اريدك انا ايضا" ما تلك المصيبة التي اوقعت نفسك فيها يا حبيبة، لكي تثير غيرة محمد ، جعلت طوني يتصور انها تريده. نظرت حولها تبحث عن تيا لتاتي و تنقذ الموقف دون احراج امام محمد ولكنها وجدتها تقف بعيدا جدا مع زين. كان محمد بالطبع يراقب من مكانه متظاهرا انه مشغول بكارلا، احس بحركة غير طبيعية عند حبيبة و طوني حوال ان يسمع لم تكن المسافة قريبة كفاية، كان راسه مشتعلا وقلبه .. يكفي حديثا عن قلبه....وهو يري لمسات طوني لها ولشعرها واحس انه يموت حين رأه يقبل يديها، كان يفكرجديا ان يذهب اليه الان و يلقيه من السطوح و اما هي لن يكفيه فيها ضرب شهرين تركها طوني لثانية ليشرب جرعة اخري، ثم استدار لها وامسكها بقوة اكثر وقال متقتطع الانفاس"لا يجب ان تكوني خجولة، طوني حبيبك سيعتني بك يا اميرتي، هيا لننزل بالاسفل، لشقتي.. يجب ان تجربي غرام طوني.. سأعطيك نفحة الان ، لتتخيلي ماذا ينتظرك.." | |
|
| |
SOSHEY عضو ذهبي
عدد المساهمات : 1140 العمر : 32 المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!! الدوله : المهنه : الهوايه : النقاط : 56029
| موضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم الإثنين مارس 12, 2012 2:37 pm | |
| .اقترب منها محاولا تقبيلهاو لكنها دفعته بشدة و قامت من الارجوحة ( يشوف محمد اللي يشوفه بقي، ما وصلتش لكده!) الا انها وجدت طوني يجذبها بشدة و عنف و يعيدها الي الارجوحة محاولا ان يمسكها مرة اخري فصرخت فيه:" طوني! اقسم اني سأوذيك..ابتعد عني!" ولطمته علي وجهه، فاغضبه ما فعلته وسكره اضاف الي عدم تقديره لأي شيء فكان عنيفا جدا و هو يحاول امساكها مرة اخري وتقبيلها.. ما ان راي محمد اول حركة تنم عن عنف من ناحية طوني حتي استعد لطحنه الا ان كارلا عطلته بامساكها به و بتساؤلاتها عن وجهته ، ولكن ما ان سمع صياح حبيبة حتي دفعها عنه و جري عليهم ليجد حبيبة علي الارجوحة تحاول التخلص من الطوني الذي قد القي بنفسه عليها وهي غير قادرة عليه.. فجذبه من قفا قميصه ورماه بعيدا، ثم صاح فيها وعيونه كلها نظرات اتهام:" انتي اللي شجعتيه وانا شايفك، جاية دلوقتي تصرخي؟!" ثم راح و رائه وامسكه لكي يفتك به ولكنه وجده ثملا جدا، لا يستحق حتي ان يبذل مجهودا معه فامسكه مرة اخري من قفاه و نادي زين صائحا بغضب ، ولما اتي زين مسرعا علي صوت الضجه، القي محمد طوني علي زين وقال:" خد زبالتك دي منهنا!" لم يفهم زين ما حدث بالضبط الا عندما احتضنه طوني وقبله علي رقبته قالئلا" حبيبة يا حلوتي، طارحيني الغرام" ثم سقط مغشيا عليه. لقد فات طوني فقرة الردح التي اداها محمد و حبيبة بامتياز مع مرتبية الشرف بعد ان سقط مغشيا عليه، ولحسن الحظ لم يفهم منها احد شيئا غير زين لانها كانت ردح بالمصري. حبيبة :" احترم نفسك يا محمد ، انا مسمحلكش ، ايه شجعته دي!" محمد:" اومال كل اللي انا شايفه دا كان ايه؟ واحد بيشرب و سكران و قاعد في حتة ضلمة لوحده، لما تروحي تعدي جنبه ده ميبقاش تشجيع؟ ده غير الضحك و المسخرة من اول اليوم" حبيبة:"دانت متابعني بأه! مالك بيا؟ واحد و بيقوللي كلام حلو وبيغازلني وكلامه عاجبني وبضحك عليه ، فين التشجيع في كده؟! انت فاكر نفسك في مصر و لا طوني ده مصري عشان يرمي السنارة والي تضحك له تبقي السنارة غمزت وهيقضي معاها وقت لطيف؟!" محمد:" انتي بتقاوحي في ايه؟! طب فسريلي الي عمله ده كان ليه؟ ذيه ذي المصري اللي مش عاجبك، قالك كلمتين حلوين ، ضحكتيله ورحت قعدت جنبه في الضلمه، افتكر انه ممكن ينام معاكي.." | |
|
| |
| حبيبه في ارض الحلم | |
|