منتدى كلية تربية المنصورة

اهلا بك زائرنا العزيز
إذا كنت عضـــــــــو
فيجب عليك تسجيـــل
الدخـــــــــــــــــــول
اما إذا كنت زائر جديد
فيجب عليك التسجيل أولا
حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 467423
منتدى كلية تربية المنصورة

اهلا بك زائرنا العزيز
إذا كنت عضـــــــــو
فيجب عليك تسجيـــل
الدخـــــــــــــــــــول
اما إذا كنت زائر جديد
فيجب عليك التسجيل أولا
حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 467423
منتدى كلية تربية المنصورة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةبوابه تربيهأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حبيبه في ارض الحلم

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4
كاتب الموضوعرسالة
SOSHEY
عضو ذهبي
عضو ذهبي
SOSHEY


انثى
الجدي الماعز
عدد المساهمات : 1140
العمر : 32
المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!!
الدوله : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 3dflag10
المهنه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 Collec10
الهوايه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 Writin10
النقاط : 56029

حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: حبيبه في ارض الحلم   حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 Icon_minitimeالسبت فبراير 11, 2012 1:49 pm

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]




حبيبه في ارض الحلم


عدل سابقا من قبل SOSHEY في السبت فبراير 11, 2012 2:05 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كاتب الموضوعرسالة
SOSHEY
عضو ذهبي
عضو ذهبي
SOSHEY


انثى
الجدي الماعز
عدد المساهمات : 1140
العمر : 32
المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!!
الدوله : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 3dflag10
المهنه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 Collec10
الهوايه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 Writin10
النقاط : 56029

حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم   حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 Icon_minitimeالسبت مارس 17, 2012 2:24 pm

وصلت للمكان ، موسيقي صاخبة تصدر منه.. كم الشباب و الفتيات الذين يقفون خارجه رهيب، ان كان كل هؤلاء خارجه.. كم بداخله؟، يبدوا انهم ينتظرون دورهم في الدخول.. زاحمت حتي وصلت للباب البشري الذي يقف علي الباب الحقيقي.." ممكن ادخل اخد اختي من جوة؟" قالت له وهي تصرخ حتي يسمعها.. اشار لها دون ان يرد الي اخر الطابور.. فقالت:"لاء دانا مش هعد ، انا هاخدها و امشي.." هز رأسه في اعتراض و اشار ثانية علي اخر الطابور فخرجت من كتلة الشباب المتزاحمة واتصلت بمي لتخرج هي، الكارثة.. مي تليفونها غير متاح! زاحمت مرة اخري وكررت ما فعلته المرة السابقة وحصلت علي نفس النتيجة بالاضافة انها اثارت غضب السيد باب هذه المرة..

ماذا تفعل الان؟ يجب ان تعود بمي لا محالة! هي تحتاج الي شخص يجبر ذلك الباب ان يجعلها تدخل وجدت نفسها تتصل بمحمد، ففي جميع الاحوال هاتفها ليس به سوي رقمه و رقم مي و دينا..

لم يبد نائما حين رد، اخبرته بمكانها و انها تحتاج اليه .. لم يسأل عن شيء فقط وجدته امامها بعد ثلث ساعة.. حكت له عن الموقف الذي هي فيه، فطلب منه ان تنتظر .. ودخل في الزحام، بعدها بثلاث دقائق بالضبط وجدته يتصل بها و خبرها ان تأتي اليه علي الباب.. بالفعل زاحمت مرة اخري وصلت للباب، وجدت الباب البشري يبتسم لها قائلا :" اتفضلي.." ياللعجب! اخذها محمد للداخل وهي تنظر بعجب للرجل..

كانت الموسيقي تصم الاذان، والكل يرقص في جنون.. كم عمر هؤلاء كيف هم خارج منازلهم الي بعد منتصف الليل.. اين اهلهم؟.. هل كلهم ايتام؟ حسنا .. اين مي؟ ظلت تجوب الوجه بحثا عنها، اشار اعليها محمد ان تبحث عنها في الحمام فغالبا هو المكان المفضل للفتيات الباكيات.. دخلت الحمام وبالفعل وجدتها تجلس علي رخامة الحوض ومازالت تبكي..ما ان رأتها حتي قفزت من جلستها وجرت عليها..

حبيبة:" مي! انتي لازم تفهميني في ايه؟؟؟!"

مي باكية:" اصلي اتخانقت مع ناس هنا وخايفة اخرج.. واللي جيت معاهم مش لاقياهم؟"

حبيبة منفجرة:" وانتي اصلا ايه اللي جابك من ورا ابوكي.. مش مصدقة انك نزلت واتسحبتي زي الحرمية عشان تيجي هنا!"

مي:"اا كان لازم اجي يا حبيبة، كل الناس هنا.."

حبيبة:" انهي ناس؟؟ اللي اتخانقتي معاهم ولا الي سابوكي وهم عارفين ان مفيش حد يروحك؟؟؟؟"

وجذبتها من زراعها وخرجتا الي محمد، لم تفهم مي من هذا و لكنها لم تسأل، وهم يخرجون الي الباب سمعوا.. بعض (التريقة) عليهم و علي مي من شلة معينة علي غرار..
(دي جابتلنا حد كبير!)، (اصل اصحابها سابوها عشان مش طايقنها) ، (بتعيط ذي العيال)..

احس محمد ان تلك العبارات التافهة اصابت مي كالحجارة.. فاوقف حبيبة و مي وذهب لتلك الشلة المكونة من شوية عيال في ثانوي ، كان بالنسبة لهم مخيفا فقد حمر عينيه و خاطب عن قرب من يبدوا عليه رأيسهم :" بتقولوا حاجة يا كابتن؟"

فقال الفتي:"لا مبنقولش.."

محمد:" انا قلت كده برضه!"

ثم قال مخاطبا الجميع:" انا لو سمعت ان حد فتح بقه مع البنت دي تاني.. هجيله"

ثم رحل تاركا اياهم مينظرون الي بعضهم البعض في رعب..

اخذ مي و حبيبة وخرج ملقيا التحية ، علي الباب البشري..

وصلوا الي سيارة حبيبة فشكرته بشده و همت ان تركب لتقود فدعها عن الباب دفعة خفيفة قائلا:" انتي رايحة فين؟"

حبيبة :" هركب عشان نروح"

محمد:" انا اللي هسوق.. انا مش هكرر غلطتي تاني.. مش هنسي اللي حصل اخر مرة سبتك تمشي فيها لوحدك بلليل "

حبيبة:" وعربيتك؟"

محمد:" هرجعلها بتاكسي.. اركبوا"

ركبوا.. كانت مي تنظر لمحمد بانبهار.. كونه اخاف اولائك الملاعين الذين جعلوها تبقي في الحمام لمدة ساعة او كثر، جعلها تراه كسوبر مان..

اما حبيبة فقد كانت سعيدة انها معه برغم كل شيء..وتناست مؤقتا كل مشاكلها معه واكتفت بالاستمتاع بوجوده.. كانت تفتقده بشدة..

نظر لمي في مرآة السيارة وقال في حماس:"ها يامي، مش هتحكيلنا مين العيال دي واتخانقتي معاهم ليه؟"

مي:" هو مين ده يا حبيبة؟"

محمد ضاحكا:" ازاي اتكبست كده؟.. باين عليكي مش سهلة يا مي.. انا محمد صديق حبيبة من امريكا"

مي:" مانتي ليكي اصدقاء ولاد اهو يا حبيبة.. اشمعني بتتخانقي معايا انا"

حبيبة:" انتي تخرسي خالص! كمان ليكي عين تتكلمي ؟؟!"

محمد:" سيبك منها يا مي احكيلي انا ايه اللي حصل.. سليني الطريق طويل"

مي:" دول اصلا مش اصحابي انا، دول اصحاب رامي بس مش من مدرستنا"

محمد و حبيبة في نفس النفس:" رامي مين؟؟؟"

حكت لهم مي ان رامي هو (انتيمها) و الذي اتضح الليلة انه يحبها! والحفل كان بناسبة عيد ميلاده، وكان يجب ان تحضره فلذلك تسللت من البيت.. اما صديقتها سارة التي اصطحبتها في سيارة فتي ما لا تعرفه.. لم تجدها حين ارادت الرحيل، لماذا ارادت الرحيل؟! لان رامي بيه اعترف لها بحبه ، ولما طلبت منه ان يظلا اصدقاء.. غضب بشدة وصاح فيها ثم تركها و اخبر جميع الموجودين القصة بالعكس، انها هي من اعترفت له بحبها وانه رفضها.. وسلط شلة اصحابه من النادي ان تتسلمها سخرية حتي بكت ودخلت الي الحمام وبقيت هناك..

كان كل ما تحكيه لهو صدمة علي حبيبة و محمد، ولكن اختلف ردي فعلهما..

حبيبة منفعلة:" انتي تستاهلي اكتر من كده، اللي حصل الليلة ده غلط.. انتي مبتعرفيش الصح ملغلط؟!!"

مي في حدة:" ايه بقي اللي انا عملته غلط؟!!!"

اما محمد فقد تظاهر بعدم التأثر وقال:"مي انا مستعجب بصراحة ، اصلك باين عليكي بنت ذكية واكيد تعرفي السر الكبير"

مي:" مش فاهمة؟ ايه السر الكبير ده؟"

محمد:" انتي متعرفيش السر الكبير.. دا السر اللي بيخلي الاولاد يعرفا ينيموا اهلهم تنويم مغناطيسي ويوافقوا علي كل حاجة"

مي:" في حاجة اسمها كده.."

محمد:" ايوة ، حاجة اسمها الثقة.. كل ما تكسبي نقطة في ثقتهم، كل ما يسمحولك بحجات اكتر ، لحد ماهتلاقي كل الـ"اوبشنز: مفتوحة قدامك"

مي باهتمام وقد اغرتها النتيجة النهائية:" يعني ازاي؟"

محمد:"يعني تفتكري لو اهلك عرفوا انك خرجتي من وراهم و ركبتي مع صحبتك وواحد متعرفيهوش،عشان تروحي تسهري لحد دلوقتي في عيد ميلاد واد اي كلام طلع عيل معاكي، وانتي معترفة بكدة.. تفتكري ايه اخبار ثقتهم فيكي ساعتها؟؟! هتتراجع ، يعني (الاوبشنز) المفتوحة دلوقتي هتقل.. صح؟"

لم ترد مي ولكنها كانت تنصت باهتمام وانبهار

وايضا حبيبة كانت مبهورة بأداءه مع مي، كيف سحر عقلها وفتحه امامه لكي يلقي فيه بكل ما يرغب من نصح دون ان تعي.. ظلت تستمع لباقي كلامه مع مي وتشاهد ردود افعالها الايجابية.. انها ولاول مرة تحدث امام عين حبيبة توافق مي شخص علي شيء.. كم سيكون ابا جميلا..

وصلوا للبيت مع نهاية حوار مي و محمد وقد بدت علي وجه مي ابتسامة رضا، اما محمد فقد مد يده ليسلم علي حبيبة واطال في السلام قائلا بابتسامته الساحرة:"انا مبسوط اوي انك اتصلتي بيا انا في الموقف ده..حبيبة انا لازم اشوفك بكرة..لو سمحتي قابليني!"

حبيبة وقد شعرت ان الدنيا تلف بها من جراء احتضان يده ليدها:" حاضر"

صعدتا الاثنتان في خفة ودخلتا الي البيت متسحبين ، دخلت كل منهما الي حجرتها وبعد ان دخلت حبيبة الي السرير.. وجدت مي تدخل الغرفة وتندس معها تحت الغطاء..

مي:" انا اسفة يا حبيبة، انا كنت دايما رخمة معاكي.. بس انتي طلعتي جدعة معايا "

حبيبة:" انتي زي اختي يا مي.. نامي يالا"

مي:" هو محمد ده بيحبك؟"

حبيبة: ليه ؟"

مي وهي تدير ظهرها لها وتنزلق لتنام واضعة الغطاء علي كتفها:" شكله بيحبك.. انا حسيت كده.. سيبك من طارق، محمد احسن بكتييييير"

ثم راحت في نوم عميق..
ابتسمت حبيبة وانزلقت و راحت في النوم هي الاخري وهي تفكر به.. انه حقا رجلا بكل ما تحمله الكلمة من معني

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SOSHEY
عضو ذهبي
عضو ذهبي
SOSHEY


انثى
الجدي الماعز
عدد المساهمات : 1140
العمر : 32
المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!!
الدوله : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 3dflag10
المهنه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 Collec10
الهوايه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 Writin10
النقاط : 56029

حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم   حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 Icon_minitimeالسبت مارس 17, 2012 2:42 pm

(18) الاتفاق


في الصباح نهضت حبيبة كما يقولون من النجمة، برغم احداث الليلة الماضية المرهقة و ساعات النوم القليلة التي حصلت عليها.. بالاضافة الي صعوبة النوم في السرير المزدحم حيث ان مي كانت تنام بجوارها، كانت ترتعش شوقا و حماسا، ستراه اليوم .. ستقابله، وكأنها ذاهبة في موعد غرامي... ولم (كأنها)؟ هي بالفعل ذاهبة في واحد ، فقط اخذ منها محمد موعد و هي مغرمة به! انه موعد غرامي اصلي.. انتقت من دولابها ما احست انها ستبدو جميلة فيه، تركت الملابس علي السرير وخرجت من حجرتها لتتفقد احوال المنزل و لتري ما الحجة التي ستخرج بها اليوم.. انه يوم الجمعة وحجة البنوك لا تصلح .
لسبب ما بدأت تألف لمة اسرة عمها علي مائدة الافطاريوم الجمعة وتستمتع بها، لذا بعد ان اغتسلت، توجهت الي للمطبخ لتجد زوجة عمها تحضر الافطار.


سامية:" صباح الخير يا روحي.."


حبيبة:" صباح الخير يا طنط.. اساعدك في ايه؟"


سامية:" خدي .. قطعي دول.. علي فكرة يا حبيبة طارق جاي النهاردة علي الغدا هو و مامته و اخته، انهاردة بأة نحدد معاد قراية الفاتحة.. ده عمك اللي قال!"


(يادي النكد الي علي الصبح! مش مهم طارق ده مسيره هيطفش)، اليوم ستقابل محمد لا تريد تعكير صفو تلك الفكرة.. كما انها ستضع نقاط كثيرة فوق حروفها معه وتعرف رأسها من رجليها.. ولربما يفيدها في موضوع طارق..


اومأت برأسها ردا علي طنط سامية.. وانهت السلاطة التي طلبت منها ان تقطعها..


عندما استيقظ كل من بالبيت و بالفعل تجمعوا في الشرفة حول مالذ وطاب من مائدة الافطار المصري الشهية.. كانت اليوم مي مختلفة.. تبتسم (دي حاجة غريبة) ، و تتحدث مع الجميع (ودي حاجة اغرب) عادة كانت تخص دينا بالحديث والذي كان كله سخافة عليها ، ثم انها تحدث حبيبة شخصيا و تناديها بـ "حبيبتي" كدلع لاسمها ( ودي حاجة اغرب و اغرب) يبدوا ان ليلة البارحة كان لها تأثير قوي عليها..


حتي ان امها قالت لها:" ربنا يسعدك علي طول يا مي يا بنتي"


صلاح :" حبيبة ، طنطك قالتلك ان طارق و اهله جايين انهاردة"


حبيبة متصنعة الابتسام:" ايوة يا انكل"


مي:" طارق ده سخيف جدا، وعايش دور مش بتاعه!"


صلاح:" عيب يا مي، دا هيبقي جوز اختك حبيبة" ثم نظر لحبيبة بابتسامة لزجة وقال:" مش كده يا حبيبة يا بنتي"


حبيبة :" طبعا يا انكل انا ومي اخوات وانت زي بابا... انكل.. انا لازم انزل انهاردة اشتري لنفسي حاجات ضروري.. مش عايزين حاجة من برة؟.. دا طبعا بعد اذنك"


قفزت سامية واتجهت مسرعة للداخل قائلة:" طب اما اجيبليك ليستة الطلبات.."


اما انكل صلاح عمها الوحيد قال بابتسامة عريضة:" والله احنا بنتعبك معانا يا حبيبة.. بس انتي بقي زي ماقلتي بنتي الكبيرة.. بس اوعي تتأخري .. احسن الناس تيجي وانتي مش هنا"


كما توقعت تماما رد فعله، اصبحت تسيطر علي العائلة بطريقة غير مباشرة...


ارسلت لمحمد رسالة تفيد انها سوف تخرج في خلال نصف ساعة فاذا اراد ان يلقاها فلينتظرها عند محطة البنزين الموجودة في الميدان القريب، فارد عليها بانه سيأتي في الموعد والمكان..


اوقفت سيارتها خارج المحطة لتجده في سيارته امامها، نزل من السيارة وتقدم ناحيتها.. كم هو وسيم .. كانت تراه قادما وكأنه كليب بالتصوير البطيء وفي الخلفية اغنية اجنبية ذات ايقاع هاديء يتماشي مع خطواته الواثقة ، حتي ابتسامته وكأنها تراها بخاصية الزووم.. انه فتي احلامها..


اصابها نوع من البلاهة مع قليل من العته لرؤياة حتي انها لم تنزل من السيارة لتلقاه، فوقف هو وانحني حتي ياحدثها من شباكها المفتوح واسند يديه علي حافته


محمد بابتسامة قاتلة:" وحشتيني؟"


ردت بابتسامة واسعة فقط، كانت تريد ان تقول له انه وحشها و تحبه و(بتموت فيه) ولم تستطع!


محمد:" طب ايه؟ مش هتركبي معايا نروح نكلم في حتة؟"


حبيبة :" اركب معاك؟"


محمد:" اه عادي.. انا زي جوزك برضه"


ضحكت ضحكة طفولية..


محمد:" ايه ؟ هنقضيها انا بكلم وانتي بتضحي؟ انزلي يلا تعالي في عربيتي، متخفيش هرجعك هنا تاني"


بالفعل ذهبت لتركب معه، وقبل ان تدخل لمحت طارق بسيارته يدلف الي المحطة ووقف علي مسافة غير بعيدة عن مكانهما ليملاء سيارته بالوقود، كان مشغولا مع عامل المحطة فلم يلحظ حبيبة بعد ، فما كان من حبيبة الا ان قفزت داخل سيارة محمد في زعر واخفضت رأسها وهي تحثه علي القيادة بعيدا بسرعة ، فقام محمد بما طلبت بالضبط وهو يسأل في خضة :" ليه؟ في ايه؟"


حبيبة:" طارق.. طارق.. لو شافنا هيقول لعمي"


محمد في عصبية :" طارق مين؟"


حبيبة:" العريس.. الي انت شـوفـ..."


ضرب محمد فرامل السيارة في عنف مما جعلها تصدر صريرا عاليا في منتصف الشارع ، فكادت السيارة التي خلفه تصدمه و لكن قائدها تفاداه في مهارة و مر جانبه و هو يسبه، فرد له محمد السبة (مصري اصلي) ثم التفت لحبيبة وصاح فيها:" بقي انا تبقي مراتي راكبة جانبي واهرب بسرعة لحسن خطيبها يشوفها معايا!!!!"


ولف برأسه للوراء باحثا عنه:" هو فين؟ انا هعرفه بنفسي.. فين ؟"


قالت حبيبة مستعطفة اياه:" محمد لو سمحت اهدا.. القصة مش كده.. انا هفهمك كل حاجة.. بس من فضلك بلاش مشاكل"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SOSHEY
عضو ذهبي
عضو ذهبي
SOSHEY


انثى
الجدي الماعز
عدد المساهمات : 1140
العمر : 32
المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!!
الدوله : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 3dflag10
المهنه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 Collec10
الهوايه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 Writin10
النقاط : 56029

حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم   حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 Icon_minitimeالسبت مارس 17, 2012 2:43 pm

(18) الاتفاق


في الصباح نهضت حبيبة كما يقولون من النجمة، برغم احداث الليلة الماضية المرهقة و ساعات النوم القليلة التي حصلت عليها.. بالاضافة الي صعوبة النوم في السرير المزدحم حيث ان مي كانت تنام بجوارها، كانت ترتعش شوقا و حماسا، ستراه اليوم .. ستقابله، وكأنها ذاهبة في موعد غرامي... ولم (كأنها)؟ هي بالفعل ذاهبة في واحد ، فقط اخذ منها محمد موعد و هي مغرمة به! انه موعد غرامي اصلي.. انتقت من دولابها ما احست انها ستبدو جميلة فيه، تركت الملابس علي السرير وخرجت من حجرتها لتتفقد احوال المنزل و لتري ما الحجة التي ستخرج بها اليوم.. انه يوم الجمعة وحجة البنوك لا تصلح .
لسبب ما بدأت تألف لمة اسرة عمها علي مائدة الافطاريوم الجمعة وتستمتع بها، لذا بعد ان اغتسلت، توجهت الي للمطبخ لتجد زوجة عمها تحضر الافطار.


سامية:" صباح الخير يا روحي.."


حبيبة:" صباح الخير يا طنط.. اساعدك في ايه؟"


سامية:" خدي .. قطعي دول.. علي فكرة يا حبيبة طارق جاي النهاردة علي الغدا هو و مامته و اخته، انهاردة بأة نحدد معاد قراية الفاتحة.. ده عمك اللي قال!"


(يادي النكد الي علي الصبح! مش مهم طارق ده مسيره هيطفش)، اليوم ستقابل محمد لا تريد تعكير صفو تلك الفكرة.. كما انها ستضع نقاط كثيرة فوق حروفها معه وتعرف رأسها من رجليها.. ولربما يفيدها في موضوع طارق..


اومأت برأسها ردا علي طنط سامية.. وانهت السلاطة التي طلبت منها ان تقطعها..


عندما استيقظ كل من بالبيت و بالفعل تجمعوا في الشرفة حول مالذ وطاب من مائدة الافطار المصري الشهية.. كانت اليوم مي مختلفة.. تبتسم (دي حاجة غريبة) ، و تتحدث مع الجميع (ودي حاجة اغرب) عادة كانت تخص دينا بالحديث والذي كان كله سخافة عليها ، ثم انها تحدث حبيبة شخصيا و تناديها بـ "حبيبتي" كدلع لاسمها ( ودي حاجة اغرب و اغرب) يبدوا ان ليلة البارحة كان لها تأثير قوي عليها..


حتي ان امها قالت لها:" ربنا يسعدك علي طول يا مي يا بنتي"


صلاح :" حبيبة ، طنطك قالتلك ان طارق و اهله جايين انهاردة"


حبيبة متصنعة الابتسام:" ايوة يا انكل"


مي:" طارق ده سخيف جدا، وعايش دور مش بتاعه!"


صلاح:" عيب يا مي، دا هيبقي جوز اختك حبيبة" ثم نظر لحبيبة بابتسامة لزجة وقال:" مش كده يا حبيبة يا بنتي"


حبيبة :" طبعا يا انكل انا ومي اخوات وانت زي بابا... انكل.. انا لازم انزل انهاردة اشتري لنفسي حاجات ضروري.. مش عايزين حاجة من برة؟.. دا طبعا بعد اذنك"


قفزت سامية واتجهت مسرعة للداخل قائلة:" طب اما اجيبليك ليستة الطلبات.."


اما انكل صلاح عمها الوحيد قال بابتسامة عريضة:" والله احنا بنتعبك معانا يا حبيبة.. بس انتي بقي زي ماقلتي بنتي الكبيرة.. بس اوعي تتأخري .. احسن الناس تيجي وانتي مش هنا"


كما توقعت تماما رد فعله، اصبحت تسيطر علي العائلة بطريقة غير مباشرة...


ارسلت لمحمد رسالة تفيد انها سوف تخرج في خلال نصف ساعة فاذا اراد ان يلقاها فلينتظرها عند محطة البنزين الموجودة في الميدان القريب، فارد عليها بانه سيأتي في الموعد والمكان..


اوقفت سيارتها خارج المحطة لتجده في سيارته امامها، نزل من السيارة وتقدم ناحيتها.. كم هو وسيم .. كانت تراه قادما وكأنه كليب بالتصوير البطيء وفي الخلفية اغنية اجنبية ذات ايقاع هاديء يتماشي مع خطواته الواثقة ، حتي ابتسامته وكأنها تراها بخاصية الزووم.. انه فتي احلامها..


اصابها نوع من البلاهة مع قليل من العته لرؤياة حتي انها لم تنزل من السيارة لتلقاه، فوقف هو وانحني حتي ياحدثها من شباكها المفتوح واسند يديه علي حافته


محمد بابتسامة قاتلة:" وحشتيني؟"


ردت بابتسامة واسعة فقط، كانت تريد ان تقول له انه وحشها و تحبه و(بتموت فيه) ولم تستطع!


محمد:" طب ايه؟ مش هتركبي معايا نروح نكلم في حتة؟"


حبيبة :" اركب معاك؟"


محمد:" اه عادي.. انا زي جوزك برضه"


ضحكت ضحكة طفولية..


محمد:" ايه ؟ هنقضيها انا بكلم وانتي بتضحي؟ انزلي يلا تعالي في عربيتي، متخفيش هرجعك هنا تاني"


بالفعل ذهبت لتركب معه، وقبل ان تدخل لمحت طارق بسيارته يدلف الي المحطة ووقف علي مسافة غير بعيدة عن مكانهما ليملاء سيارته بالوقود، كان مشغولا مع عامل المحطة فلم يلحظ حبيبة بعد ، فما كان من حبيبة الا ان قفزت داخل سيارة محمد في زعر واخفضت رأسها وهي تحثه علي القيادة بعيدا بسرعة ، فقام محمد بما طلبت بالضبط وهو يسأل في خضة :" ليه؟ في ايه؟"


حبيبة:" طارق.. طارق.. لو شافنا هيقول لعمي"


محمد في عصبية :" طارق مين؟"


حبيبة:" العريس.. الي انت شـوفـ..."


ضرب محمد فرامل السيارة في عنف مما جعلها تصدر صريرا عاليا في منتصف الشارع ، فكادت السيارة التي خلفه تصدمه و لكن قائدها تفاداه في مهارة و مر جانبه و هو يسبه، فرد له محمد السبة (مصري اصلي) ثم التفت لحبيبة وصاح فيها:" بقي انا تبقي مراتي راكبة جانبي واهرب بسرعة لحسن خطيبها يشوفها معايا!!!!"


ولف برأسه للوراء باحثا عنه:" هو فين؟ انا هعرفه بنفسي.. فين ؟"


قالت حبيبة مستعطفة اياه:" محمد لو سمحت اهدا.. القصة مش كده.. انا هفهمك كل حاجة.. بس من فضلك بلاش مشاكل"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SOSHEY
عضو ذهبي
عضو ذهبي
SOSHEY


انثى
الجدي الماعز
عدد المساهمات : 1140
العمر : 32
المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!!
الدوله : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 3dflag10
المهنه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 Collec10
الهوايه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 Writin10
النقاط : 56029

حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم   حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 Icon_minitimeالسبت مارس 17, 2012 2:47 pm

وبالفعل شرحت له حبيبة قصة حياتها منذ ان عادت و حكت له عن شكل علاقتها بعمها وظروف قبولها بوجود طارق المؤقت. ثم انهت كلامها بـ:" يعني انا مش مخطوبة زي مانت فاهم، لكن انت بقي رحت اتجوزت.. انا فعلا مش عارفة انا بعمل معاك هنا ايه؟ ولا انت جيت ليه و عايز مني ايه؟ هطلقني؟ ولا جيت عشان شغلك؟" ثم دمعت عيناها..


كان هو يستمع في صمت وبعد ان انتهت امسك منديلا واعطاه لها قائلا في هدوء:" امسحي انتي دموعك.. مش هقدر امسحهالك في الشارع.. احنا رجعنا مصر"


ثم قاد السيارة وهو صامت، اما هي فكادت ان تجن.. كيف يكون بهذا البرود؟.. كيف لم يرد حتي عليها؟ لم يفسر لها اي شيء؟ هل التفسير مؤلم لهذه الدرجة و يحتاج كل هذا الصمت؟ هل يفكر في اجابة؟ ثم الي اين يتجه؟ لم يهمها الي اين يتجه كانت بانظار ان ينطق في اي لحظة.. الانتظار قتلها .. تريد ان تصرخ فيه "اجبني!" وقبل ان تنفجر بثانية .. وصل بها الي عمارة واوقف السيارة ثم طلب منه ان تنزل


حبيبة:" فين؟"


محمد:" صدقيني، هترتاحي بعد ما تتطلعي معايا" واشار الي العمارة " يلا انزلي بس!"


كانت لتفعل اي شيء حتي ترتاح، بالفعل دخلت معه الي العمارة حياهم رجل الامن "اهلا محمد باشا، نورت"


اذن فهو يسكن او يعمل هنا..


صعد اعلي السلالم للدور الاول، هناك يافطة علي باب انيق مكتوب عليها بالانجليزية شركة "m.s"، فتح الباب بمفتاح في سلسلته وطلب منها ان تدخل..


اذن هو يعمل هنا في مركز مهم فهو يملك المفتاح..


كل شيء يبدو جديد المكاتب و الكراسي حتي رائحة البياض ، هناك مكنة تصوير ماتزال عليها البلاستيك..


حبيبة بعصبية تحاول اخفائها:" فهمنا انك بتشتغل هنا.. ايه بقي اللي هيريحني في كده..؟"


محمد:" لا انا بملك هنا..!"


حبيبة:" دي شركتك يعني؟"


اجلسها محمد علي كنبة واضح انها للضيوف المسقبليون، و شرح لها تفصيليا كل مامر به ليترك البلد الذي عاش بها عمره كله ، ويعود للبلد التي تعيش بها عمره كله..


خفق قلب حبيبة وهي تسمع انه غير متزوج وتخيلت تلك الشقراء التي رأتها من الزجاج وهي تنادي زوجها مذعورة ليري الشخص المريب الذي يتقياء بالحديقة .. وزوجها الذي هو ليس محمد يخرج مذعورا من الحمام ليبحث عن ذلك الغريب فيجدها (حبيبة) تجري كالمجاذيب في الشارع بعيدا.. ابتسمت للصورة التي تخيلتها..


اذن فهو ليس متزوج، بل انه عاد لها.. وهي بالفعل الان زوجته.. هل تحلم؟ انتظرت ان تفيقها دينا ، او تسمع صوت زوجة عمها تناديها.. لم يحدث!


بل ناداها هو.. ما اعذب صوته و ما احلي اسمها من شفتيه ..


محمد:" حبيبة.. لسة فاضل حجات تانية.."


ثم سحبها من يدها، لمسة يده هذه المرة كانت غير كل مرة وكأن يداهم ذابت معا وصارتا كتلة واحدة، تنفست بعمق .. وذهبت معه.. كانت لتذهب معه اينما ذهب .. الي اي مكان..


ضغط زر المصعد.. صعدا لدور عال لا تذكره.. خرجت من المصعد لتجد بابا انيق ايضا وكذلك قام محمد بفتحه بمفتاح من سلسلته.. طلب منها ان تدخل..


دخلت لتجد.. شقة خالية كاملة التشطيب والدهانات ، ولكن ما كان واضح بها هو مشروع المطبخ الامريكي الطابع المطل علي الصالة..


محمد:" دا هيكون بتنا، انا سبته مفرشتوش عشان نفرشه مع بعض.. بس عاجبك او مش عاجبك المطبخ هيكون مفتوح؟"


حبيبة :"اشمعني؟"


محمد:" عشان اتفرج عليكي وانتي بتطبخي ورايحة جاية فيه"



ثم امسك يديها وقبلها.. كادت تسقط مغشيا عليها عندما لمست شفتيه يديها، ابتسم لرد فعلها ثم قال:" فاضل حاجة اخيرة.."


ثم سحبها من يدها وخرجا ومرة اخري ضغط علي زر المصعد ، فنزل بهم المصعد علي ما تعتقد هي.. فهي كانت في عالم اخر، هائمة فيه،وفي افكارها السعيدة بما هوآتٍ .. وكل ما هو آتً سيكون معه..


خرجا من المصعد وللمرة الثالثة علي التوالي وقفا امام باب انيق ولكن هذه المرة ضرب الجرس، فتحت خادمة صغير في السن، ابتسمت لرؤية محمد فربت علي رأسها مبتسما ودخل ساحبا حبيبة في يده صائحا:" لولا.. يا لولا.. جبتلك مفاجئة.."
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SOSHEY
عضو ذهبي
عضو ذهبي
SOSHEY


انثى
الجدي الماعز
عدد المساهمات : 1140
العمر : 32
المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!!
الدوله : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 3dflag10
المهنه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 Collec10
الهوايه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 Writin10
النقاط : 56029

حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم   حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 Icon_minitimeالسبت مارس 17, 2012 2:53 pm

عجبت حبيبة، من تكون لولا؟؟؟؟؟.. لا يمكن؟ّّ! هل عدنا من جديد؟! اتكون صديقة؟! بدأ القولون العصبي يشاور عقله معها.. لا مجال للقيء الان.. علي الاقل ليس علي تلك السجادة الرائعة تبدو حقا ثمينة، حاولت ان تشغل نفسها في السجادة.. الي ان ظهرت لولا..


سيدة في اوائل الستينات من عمرها، الا انها مازالت مهتمة بنفسها،انيقة، شعرها مصبوغ ومن وجهها يبدوا انها كانت جميلة وهي شابة.. كانت تستند علي عصا في المشي ، لذلك كانت خطواها بطيئة..


عندما وصلت اليهم ابتسمت في سعادة ثم انحني محمد ليقبلها ويضمها


وعندما نظرت لحبيبة لتحيها.. قال محمد ما فاجاء حبيبة حقا..

محمد:" دي حبيبة مراتي يا لولا... " ثم قال متصنعنا الجد:" ذوقي وحش صح؟ كان في احلي منها كتير.. " ثم اقترب من حبيبة وقال وهو ينظر لها بمنتهي الحب" بس دي الي اخدت قلبي.."


كانت حبيبة سارحة و مرتبكة ناهيك عن الذهول (ايه ده؟ عادي كده).. مراتي.. قال عني (مراتي) لمن؟ من هذه التي قال لها عني هذا؟ ..


اقتربت منها هذه اللولا واحتضنتها وقبلتها وحبيبة غير فاهمة لشيء، ثم قامت لولا بضرب محمد علي كتفه كعقاب قائلة:" ذوقك وحش ده ايه.. انت تطول قمر ذي دي تبصلك.."


شعر محمد بارتباك حبيبة وادرك انه لم يفهمها..


محمد:" حبيبة دي لولا عمتي.. "


لولا:" محمد ده حبيبي ، انا مش مصدقة انو اخيرا هيعد جنبي هنا في مصر، ربنا يكرمك يا حبيبتي عشان انتي السبب.. انا برضه لما صدقت.. قالي عايز شقتين ايجار في عمارتك يا لولا واحدة شغل والتانية للعروسة.. اديتهملوا!.. وانا عندي اغلي من حبيبي.. ده هو اللي باقيلي من ريحة ابوه الله يرحمه، بعد وفاة مامته اعدت اتحايل عليه سنين يرجع ويعد معايا واديله شقة مرضيش ويقولي انا مبسوط كده.. بس جيتي انتي جبتيه علي ملا وشه.. ها؟ ..هتفرشوا الشقة امتي؟ وانتي قاعدة فين يا حبيبتي؟.. ماتيجي بأة تعدي مع محمد هنا معايا لحد متخلصوا فرش"


كانت حبيبة صامتة مازالت تحت تأثير كلمة "مراتي" ، طوال مدة اقامتها مع محمد انكرا زواجهم امام معظم الناس والان هم او هو بمعني اصح، يعلنه ويفخر به و ينكر انه زواج صوري امام عمته.. كانت مرتبكة ولا تدري ماذا تقول..


محمد بسرعة ردا علي عمته بالنيابة عن حبيبة:" هي قاعدة دلوقتي عند عمها ، بيفرحوا هما كمان بيها شوية يا لولا ، ما هي كانت غايبة عنهم فترة هي كمان.. سيبيها معاهم واول ما نفرش هنبقي جنبك علي طول"


ثم التفت لحبيبة وقال:" يلا يا حبيبة ورانا مشاوير..انا جيبتك بس تشوفي لولا .. بس المرة الجاية نعد اطول"


واخذها وركبا السيارة مرة اخري..


قبل ان يتحرك قال:" ارتحتي؟"


حبيبة:" انا حاسة ان كل ده حلم واني هصحي"


محمد:" تحبي ارزعك قلم علي وشك عشان تعرفي انك صاحية"


حبيبة:"ايه ده؟ في واحد امريكاني يقول ارزعك؟خليت ايه للطبقة الشعبية ؟"


محمد:" طب ها .. تحبي تتغدي فين؟ ناكل واحنا بنكلم في الخطوة الجاية؟"


اخ! تذكرت حبيبة عزومة الغداء في بيت عمها وطارق واهله والفاتحة.. هي لا تريد اثارة المشاكل مع عمها الان الي ان تصل الي حل مع محمد.. نظرت في ساعتها.. يجب ان تعود الان، كيف ستقول ما تنوي علي قوله لمحمد.. اخذت نفس عميق وتشجعت، لكم تخشاه؟ استلذت الشعور.. ان يكون للفتاة رجلا تخشي غضبه وغيرته لهو امر حلو المذاق.. وخصوصا رجل غيار، سريع الغضب ،عصبي مثل محمد قد يقتل من اجلها..طاخ، بوم..طراااخ عنيف .. جامد، كم تحبه!


حبيبة:" اصل انا مش هينفع اتغدي معاك"


محمد:" ليه بقي؟"


حبيبة:" عمي عامل عزومة علي الغدا.. وفي ضيوف جايين؟"


بدأت الرسالة تصل لمحمد


محمد:" ضيوف مين انشاء الله بقي؟ اعتذري قوليلهم عندي مشاوير"


حبيبة:" ايه يا محمد؟ هو انا قاعدة في لوكاندة.. ازاي اعتذر يعني؟.."


محمد:" مين الضيوف؟ مردتيش!"


صمتت حبيبة وكلها رهبة..


محمد:" متعصبنيش.. يا حبيبة وردي"


حبيبة:" طارق واهله" قالتها وتراجعت خوفا من رد فعل عنيف..


بالفعل خبط بيده علي عجلة القيادة في غضب، وقال:" مش فاهمك؟ والله مش فاهمك!!! بعد كل اللي حكيتهولك والي شوفتيه فوق برضه بتقولي عمي والعريس!! طب انا ايه؟ اجي امسكلك الورد في الزفة؟؟!! "


تخيلته ببوكيه ورد واقفا مع البنات الصغيرات في زفتها ، فاضحكها المشهد ..فوجدته قد زادت عصبيته:"مفيش احساس خالص؟! بتضحكي.. مبسوطة اوي؟"


حبيبة :" ممكن افهمك وجهة نظري ، من غير عصبية؟"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SOSHEY
عضو ذهبي
عضو ذهبي
SOSHEY


انثى
الجدي الماعز
عدد المساهمات : 1140
العمر : 32
المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!!
الدوله : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 3dflag10
المهنه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 Collec10
الهوايه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 Writin10
النقاط : 56029

حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم   حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 Icon_minitimeالسبت مارس 17, 2012 2:56 pm

لم يرد بل ربع زراعيه في عنف ناظرا امامه واحدي يديه تداعب ذقنه في توتر وعنف..


ابتسمت حبيبة لمنظره، كان رائعا وهو غاضب.. قالت:" انا مش عايزة مشاكل يا محمد.. لازم موضوع طارق ده يخلص بطريقة ما، بدون ما اضطر اواجه اي حد باني اتجوزت في امريكا بدون ما اقول لعمي، محدش هيفهم ظروف الجوازة ..وهيبقي شكلي وحش.. وبرضه بدون ما اخسر عمي وعيلته.. دول عيلتي الوحيدة.. اقرايبي الوحيدين علي وجه الارض.. "


محمد:" انتي مش بتحكي انهم بيستغلوكي ومبهدلينك؟! باقية عليهم ليه؟.."


حبيبة:" عشان بقيت بحبهم.. عمي ده برغم كل ما فيه لكنه من ريحة ابويا ، كفاية الشبه اللي بينهم وكاني قاعدة مع بابا.. وحتي مراته هي مادية زي عمي بس برضه طيبة.. اما مي و دينا مش قادرة اقولك بقيت بحبهم ازاي..دول عيلتي.. حتي لو بدفع فلوس عشان يفضلوا جنبي انا موافقة.. كأني بشتري اهل"


محمد وقد اثر فيه حنينها للعائلة:" ايوة يعني انتي عايزة ايه دلوقتي؟ استني لما تكتبي كتابك عشان معملش مشاكل ولا ايه بالظبط؟"


حبيبة:" لا مش هتوصل لكده.. انا بس عايزة اجاري عمي ، لحد لما انت تظهر كعريس غني جدا وافضل من طارق، فا هو اللي يمشي طارق ويقبلك انت"


محمد:" مانا روحتله وقفل الباب في وشي.."


حبيبة:" عشان محدش يعمل كده! هو يعرفك منين.. لازم طريقة تانية تدخلله بيها، فكر معايا"


محمد:" فكري انت، انا اصلا مش عاجبني الوضع ده و لو عليا اجي علي العزومة دي اطربق الدنيا علي دماغكوا كلكوا واخدك وامشي.. انا ساكت بس عشان خاطر احساس النقص العائلي اللي جالك فجأة ده.."


حبيبة :" طب وصلني لعربيتي ونفكر بعدين.. احسن انا كده اتأخرت اوي"


نظر لها نظرة تعبر عن كم شتائم رهيب وقاد في صمت الي ان وصل الي مكان سيارتها ، استدارت له بعد ان نزلت وابتسمت وقالت:" هتوحشني" ثم جرت مسرعة الي سيارتها، بالفعل سعد بالكلمة ولكن عدم ارتياحه للوضع الغير صحيح جعله في مزاج سيء وغير قادر حتي علي الابتسام.. قاد ورائها الي بيت عمها وانتظرها حتي صعدت واطمائن عليها.. ثم ظل في سيارته لم يعرف لم ظل.. في الواقع كان ينتظر طارق.. امن المعقول الا يري خطيب زوجته ويتفحصه بتمعن..


***


عندما دخلت حبيبة للمنزل كان طارق واهله لم يحضروا بعد، وجدت زوجة عمها تقف متعجبة وتسألها:" فين الطلبات يا حبيبة؟"


يا خبر! لقد نسيت تماما، بماذا ترد؟.. كيف تفسر غيابها الطويل ثم عودتها خاوية اليدين؟ نزل عليها الوحي فجأة بقصة بارعة وتضرب عدة عصافير بذات الحجر.. كيف فكرت بها؟


حبيبة:" مش هتصدقي يا طنط اللي حصل.."


بالـ الحظ الرائع لقد جاء عمها في نفس ذات الحظة.. جيد جدا


عمها :" خير ايه اللي حصل؟"


حبيبة:"اصل يا اونكل واناسايقة الكاوتش فرقع و العربية كانت هتتقلب بيا لولا ربنا ستر.. والناس اتلمت.. وكان هيجان في الشارع.. وجابولي مية، وقعدوني.. الحمد لله"


سامية:" يا ساتر يا رب، اللهم احفظنا.. وبعدين يا روحي عملتي ايه؟"


حبيبة:"مانا برضه فكرت اعمل ايه ؟ همشي ازاي بالكاوتش ده؟ افتكرت واحد جدع اوي كان زيميلي في امريكا ، نزل مصر من فترة وبعتلي نمرته.. فا كلمته.. كتر خيره في ثواني كان عندي وجايب معاه بتاع الكاوتش ، الراجل خدها وراح يظبتها في الورشة و زميلي ده فضل معايا مسبنيش ثانية، لحد ما الراجل رجع وركب العجلة ، ومشيت بيها ..فرجعت علي طول لحسن اتأخر علي الضيوف"


صلاح في غير رضا:" ومكلمتيش طارق ليه، هو اولي؟"


حبيبة ببراءة شديدة:" مانا معييش نمرته يا انكل"


سامية:" حمدالله علي سلامتك يا روحي ، خشي البسي بأة وفوقي كده"


اما عمها فلم يعلق بل خرج الي الشرفة.. غيرت حبيبة ملابسها بسرعة ثم خرجت خلفه، تظاهرت انها تستمتع بجواره بالهواء العليل وهي تنتظر العريس، ثم فتحت موضوعا علي سيبل الدردشة..


حبيبة:"انت عارف يا انكل، محمد زميلي ده.. شاب كويس قوي، كان بيسألني علي عروسة، اصله عايز يتجوز، دا حتي بيقول انه فكر فيا عشان ميعرفش حد غيري هنا بس لاقاني بأة شبه مخطوبة.. انا لو مكانش كبير اوي عن مي كنت رشحتهولك يا انكل.. دا اصله غني جدا، وارث من عيلته اد كده، دول اصلهم كانو باشوات زمان ، دا غير بقي القرشين اللي عملهم في امريكا، وجاي مصر يستقر ويستثمر فلوسه.. معندكش عروسة ليه يا انكل؟"


ادرك عمها ان من تتحدث عنه هو الشاب الذي طرده هو.. ليته لم يطرده علي الاقل لكان فهم منه قصة ثروته تلك.. ولكن وان يكن فهو مازال غريبا.. اما طارق فهو من العائلة ومضمون..


قطع افكاره جرس الباب فاستعد لاستقبال الضيوف، كذلك حبيبة توجهت علي مضض للداخل لتستقبل عريسها.. مصري الصنع ، امريكي التجميع..


قبل ان تدخل ارسلت رسالة لمحمد تقول:" تم اول اعلان عنك لعمي بنجاح! سأخبرك التفاصيل حين اراك،افتقدك من الان "


رد عليها:" اريد تقريرا مفصلا بالرسائل كل ثلاث دقائق عن ما يحدث معه، بل اجعلي ذلك دقيقتان"


فارسلت له:" مع من؟ عمي؟"


فرد عليها:"لا تثيري غضبي الان والا جئت لكي! انا اعني طارق"


ابتسمت في سعادة وهي تحي طارق واهله الذين ظنوا ان تلك الابتسامة الحالمة هي لهم..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SOSHEY
عضو ذهبي
عضو ذهبي
SOSHEY


انثى
الجدي الماعز
عدد المساهمات : 1140
العمر : 32
المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!!
الدوله : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 3dflag10
المهنه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 Collec10
الهوايه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 Writin10
النقاط : 56029

حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم   حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 Icon_minitimeالسبت مارس 17, 2012 3:15 pm

(19) سالي



كان هناك وجها جديد في تلك اللمة االعائلية.. سالي اخت طارق.. تشبهه، ملامحها دقيقة مثله، شعرها مصبوغ باللون الذهبي، بالرغم من انه غير طبيعي ولكنه يتماشي مع وجهها ويجعلها ملفتة بشكل كبير.. تتحدث برقة و رقيي .. مثل اخيها وكانها خرجت من احدي صفحات مجلات الموضة، غاية في الاناقة وتتميز ايضا بارتداء كل ما هو باهظ الثمن.. تم التعارف بينها و بين حبيبة.. كانت لطيفة معها تتحدث وعلي وجهها ابتسامة ثابتة.. لا تدل علي اي انفعال بشري او اي رد فعل داخلي..

كانت حبيبة تتحدث معهم باقل من ربع عقل، فالبقية مع شخص اخر.. يجلس مع هاتفه المحمول او فوقه لتقريب الفكرة، منتظرا اي رسالة منها..

بالفعل ارسلت له (في الخباثة) رسالة تقول:" اخته لطيفة معي p: "

فرد عليها:" وفقكم الله جميعا معا!"

ابتسمت وكادت ان تضحك ..

سامية:" اسكت يا طارق.. مش حبيبة انهاردة كانت هتعمل حادثة.. احكيله يا حبيبة.."

طارق:"( اوه ماي جود) حادثة ايه؟؟"

حكت لهم حبيبة نفس القصة التي حكتها لعمها وزوجته بلا حرف ناقص او زائد.. وكان ردود افعلهم الطبيعية مثل "يا ساتر"، يا خبر" والي اخره..

صلاح:" ازاي يا طارق رقمك مش معاها ؟ اديهولها عشان بعد كده تتصل بيك انت لما تحتاج لحاجة"

طارق:" (شور) طبعا يا انكل.. بس كويس انها لقت صاحبها الامريكاني ده وعرفت تتصرف"

في كده؟!! عندما تقارنه بمحمد، يظهر طارق معدوم الرجولة و النخوة.. حتي عمها قلب شفتيه في امتعاض جراء رد طارق..

مي صاحت بحماس غير منتبهة لكلامها :" صاحبك الامريكاني ده محمد؟"

زغرت لها حبيبة فادركت مي العكة التي عكتها.. فحاولت ان تصحح :"اللي حكيتي عنه قبل كده؟"

حبيبة وقد قررت استغلال الموقف لصالحها ، فقالت باسلوب مبالغ فيه:" اه اللي حكيتلك عنه الغني اوي اوي ده..اللي نازل مصر عشان يستثمر فلوسه.. وبيدور علي عروسة "

نظرت خلسة لعمها لتري اذا كان منتبها لها و (الكلام إلك يا جارة)، كان بالفعل منتبها وكان بالفعل يستمع..

ولكن يبدو ان الانطباع التي ارادت ان تتركه علي عمها عن محمد بالغت فيه وقد تركته علي كل الحاضرين..

سامية:" طب ماحنا عندنا سالي اهي ، عروسة زي القمر.."

هدي ام طارق وسالي :" هو اد ايه يا حبيبة؟"

اصابت حبيبة غصة في حلقها وكادت ان تختنق ، ماذا فعلت ايتها الغبية؟ (جيت تصيده صادك) ، كيف ستخرج من هذا المأزق..

حبيبة في تردد حيث انها لم تكون قصة بعد:" هو.. يعني مش عارفة.. اد ايه.. شاب .. شاب عادي"

اتجاه الحوار لاقي قبولا عند عمها فهو مازال مقتنعا ان طارق افضل لانه من العائلة ، وبما ان ذلك الامريكاني يكون مصدر تهديد لطارق، فمن الافضل تلزيقه لواحدة اخري

فقال:" واضح انه ولد جدع.. طب متقوليله يا حبيبة انك لاقيتي عروسة.."

سالي:" ايه يا جماعة مش تاخدو رأيي؟ هو مش الكلام عني برضه"

كل حواس حبيبة اتجهت لسالي علها تكمل كلامها وترفض تلك الطريقة في الزواج، وتنقذها من هذا الموقف اللعين.. ليتها تكون مرتبطة او حتي غير راغبة في الزواج الان..

نظرت سالي لحبيبة في جدية وقالت:" هو شكله ايه يا حبيبة؟.. امور؟"

يالك من سطحية مثل اخيك! اهذا سؤالك الجاد عن الشخص الذي قد يصبح زوجك..

حبيبة:" عادي، شكله عادي.."

سالي :" بس اكيد بأة مدام كان طول عمره برة، هو متفتح وبيحب السهر والخروج واللبس.."

حبيبة بطريقة مبالغة:" لا خالص، ده صعيدي.. ملوش في الحجات دي تماما"

هدي:" انتي عايزة ايه يا سالي، واحد صايع؟! ده حتي باين عليه محترم.. وبعدين يا عبيطة انتي تعوديه علي اللي انتي عايزاه"

طبعا امها تظن الان ( ان الفقي لما يسعد) فها هي عروسة ابنها الغنية سوف تأتي بعريس غني لبنتها، لم تكن تظن ابدا انها في يوم ما ستجني كل هذه الخيرات من وراء بنت خالتها سامية..

صلاح:" خلاص، يبقي تعزميه يا حبيبة في حفلة قراية الفاتحة ، ونتعرف عليه وربنا يقدم اللي فيه الخير"

كيف تمكنت من وضع نفسها في هذا المأزق، الان صار عليها التخلص من طارق ... واخته!

لم تعد لديها حجج اوقصص..لم تعرف بماذا ترد..

طارق :" وهي قراية الفاتحة امتي يا انكل.. عايزين ننجز بأة.." واطلق ضحكة سخيفة..

توجهت انظار الكل لحبيبة..

كانت تفكر وتفكر.. تعصر رأسها.. تدور بأعينها في المكان علها تتعلق بأي قشة تنقذها ، لمحت علي السفرة بعض كتب المذاكرة الخاصة بمي... المذاكرة.. الفكرة الاذلية لزحلقة العرسان..

حبيبة:" لا.. قراية الفاتحة.. مش دلوقتي خالص.. ده بعد اذنك يا انكل"

صدم الجميع وانتظروا تفسيرا

فاكملت:" انا بدرس شهادة كدة خاصة بالكتابة، عن طريق الانترنت.. مش هقدر انشغل عنها في الوقت الحالي، الامتحان قرب ولازم استعد.. الناشر هيدفعلي فلوس كتير اوي لو اخدتها.. لانها بتعلي من مبيعات كتب حامل الشهادة دي "

يجب ان تنشر كتابا اخر، لقد صارت عبقرية في التأليف..

صلاح:" ايوة يعني امتي ممكن نقرا الفاتحة"

حبيبة:" بعد الامتحان علي طول يا انكل، هو قرب بس لسة المعاد متحددش بالظبط.."

صلاح:" مدام مصلحتك ومصلحة شغلك يا بنتي في التأجيل يبقي نأجل"

صمت طارق وعقد حاجبيه في عدم رضا، ولكنه لم ينطق..

هدي:"خلاص اللي تشوفوه، طب ويا حبيبة زميلك ده ، نقدر نقابله امتي؟"

صلاح:" متعزميه عندنا يتعرف علينا، بحجة انه ساعدك وعايزين نشكره ونتعرف عليه"

نظرت حبيبة لطارق لربما يعترض لا سمح الله، الا انه تعامل كأن الامر لا يعنينه، بل انه نظر لحبيبة مثلهم منتظرا ردها علي اقتراح عمها..

لم تعرف كيف تتملص من تلك الزنقة، قررت ان تترك الاجابة مفتوحة ، فقالت:" خلاص هبقي اقوله وارد عليكوا"

ثم استأذنتهم ودخلت الي الحمام، ارسلت لمحمد رسالة تخبره بالموقف السيء الذي هم فيه الان، الا ان محمد قد رأي انا هذا هو الموقف الامثل حيث يستيطع ان يكون متواجدا ويراقب بنفسه تطورات موقف ذلك العريس المزعوم، كما انها فرصة افضل ليقوم باغراء عمها واقناعه انه الاغني والافضل، فارسل لها رسالة تقول:" ليس الموقف بالسوء الذي تظنيه ، حددي موعد للقاء فانا لدي خطة، كل ذلك فقط من اجلك ، لولا رغبتك لكنت اخبرت العالم انك زوجتي وليغضب من يريد"

بالفعل قبل ان يرحل طارق واهله كان تم تحديد موعد لعزومة محمد الجمعة القادمة..

مضي الاسبوع بسرعة البرق،استغلت حبيبة حجة الشهادة والمذاكرة كحجة اضافية مع حجة البنوك والتحويلات، كانت يوميا تخرج مع محمد، كان يأخذها معه في كل مكان، يزورون لولا عمته ويتناولون الغداء معها، او يأخذها الي مقر شركته، و يقضي معها مصالح خاصة بالعمل، كان يستعين بها في قراءة الاوراق المكتوبة بالعربية حيث انه ضعيف جدا في القراءة، واحيانا اخري يمرون علي محال الاثاث في محاولة لانتقاء اثاث منزلهم المستقبلي.. سعد اسبعة ايام مرت عليها في حياتها..

في احد المرات قال مازحا:" محكتليش يعني حاجة عن عروستي"

حبيبة:" بقولك ايه ! مش هنعيده تاني.. كفاية عليا كارلا وايامها"

محمد:" حلوة طيب؟"

حبيبة:" اه ياخويا حلوة و شعرها اصفر، مهو انا اصلي مكتوب عليا الشقر، بس دي صناعي "

محمد:"طب كويس اصل انا بموت في الشقر"

نظرت له حبيبة محذرة في صمت

فاكمل:" بس للاسف مفيش مكان في قلبي، في واحدة بشعر اسود محتلياه كله"

نظرت له نظرة جانبية و متظاهرة بالغضب وحاولت منع شفتيها من الابتسام، لم تستطع.. فالابتسام في وجود محمد الان صار جزء لا يتجزاء من وجهها..
اتي اليوم الموعود والساعة المحددة وصل محمد اولا ، كان يقصد ان يأتي قبل الموعد حتي ينتهز الفرصة للتحدث مع عمها .. تجمعت الاسرة كالعادة للتعرف عليه ، عندما جاء دور مي في التعارف، اومات برأسها و نظرت له ضاحكة .. هو بطلها، ليته يتزوج حبيبة بدلا من طارق ويصير بالفعل كما قال ابيها زوج اختها، اما دينا فقالت لحبيبة في اذنيها ببراءة" هو ده العريس الامور اللي جه قبل كده"

رحب به عمها وحاول التحدث معه الا ان زوجته لم تعطيه الفرصة ، كانت تتغزل في محاسن ومميزات سالي عروس المستقبل، ليته اخبرها قبل حضور محمد ما يدور بذهنه عن رغبته في معرفة (قراره وقرار ثروته) حتي تصمت، فكانت النتيجة ان طارق واسرته وصلوا قبل ان يستطيع محمد و عمها التحدث .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SOSHEY
عضو ذهبي
عضو ذهبي
SOSHEY


انثى
الجدي الماعز
عدد المساهمات : 1140
العمر : 32
المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!!
الدوله : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 3dflag10
المهنه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 Collec10
الهوايه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 Writin10
النقاط : 56029

حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم   حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 Icon_minitimeالسبت مارس 17, 2012 3:19 pm

دخل طارق اولا مسبوقا برائحة عطره، سلم علي الجميع و لكنه اطال سلامه قليلا مع حبيبة ، قام عمها بالتعارف بين محمد والجميع، حياه طارق في حرارة وقال بالانجليزيه :" مرحبا بك في القاهرة، انا سعيد بلقائك جدا.. لقد سمعت عنك كثيرا من حبيبة.. كيف حال امريكا؟" ثم اطلق ضحكته السخيفة

محمد:" انا جاي مشتاق اسمع العربي، ارجوك متفكرنيش بالامريكاني"

كانت سالي تتفقد محمد شبر شبر،وحبيبة تتابعها.. اكيد لن تجد غلطة.. وخصوصا ان كانت لا يهمها غير شكله.. اكيد سيعجبها .. اكيد.. مازالت علي وجهها تلك الابتسامة الثابتة ، جميل ان يبتسم المرء دائما ولكن الا يؤلمها فمها؟!

خرج طارق الي الشرفة ونادي علي حبيبة ، اشارت حبيبة لمي ان تذهب معها، فتبعتها مي الي الشرفة، كانت تريد ان تعرف رد فعل سالي، وتستمع للحوارات الدائرة بينها و بين محمد.. ها قد عدنا من جديد ، مكتوب عليها ان تتواجد مع اشخاص لا تسمعهم و لا تراهم، لان حواسها مشغولة بشخص اخر في مكان اخر مع واحدة اخري.. ولكنها هذه المرة علي الاقل قلبها مطمئن فهي تعرف انه اينما كان او مع من كان، فهي معه في قلبه.. سرحت حبيبة في كل ما الاحداث التي مرت منذ ان قابلت محمد الي الان ، هاهي تجد نفسها تجلس في جمع عجيب ، اسرة عمها و طنط هدي و محمد وسالي و هي وطارق، كم صارت تلك القصة غريبة، يجب ان تنتهي.. كل تلك الاكاذيب و عدم الراحة.. اليوم هو الفرصة الاخيرة لاقناع عمها بمحمد ، هكذا قررت ، وان لم يقتنع اذن (كرسي في الكلوب) وليحدث ما يحدث، وليعلم الجميع ان هذا الشخص الذي يجلس بجوار اخري تحاول ان تعرض امامه مزاياها هو زوجها هي ويخصها هي..هي فقط!

اما محمد فقرر ان يكثف كل تركيزه مع عم حبيبة ، يجب ان يقنعه.. ويجب ان يقنعه بسرعة حتي تنتهي تلك السخافات، لقد سئم بشده رؤية حبيبة مع رجال اخرين وسئم من انه دائما في موقف لا يمكن له الاعتراض.. مثل الان وهو كل رغبته ان يدفع بطارق من سور الشرفة لانه ينادي حبيبة بـ "بيبي"، ولكنه سيتجاهل كل ذلك الان يجب ان يبيع نفسه لعمها وعمها يجب ان يشتريه..

ترك العروسة وقام جلس بجوار عمها وقال في تردد:" طبعا انت فاكرني يا انكل! انا اسف اني ظهرت المرة اللي فاتت بالصورة السخيفة دي.."

صلاح:" لا حصل خير ، اللي مايعرفك يجهلك"

محمد:" اصل انا يا انكل بعد لما جيت مصر، كنت مشغول جدا بتأسيس شركتي، فا ملحقتش اتعرف علي اي حد هنا، ولاني معرفش غير حبيبة فكرت فيها" ثم صمت وابدي حزنا مسرحيا..وعاد ليقول:" بس للاسف عرفت ان طارق سبقني" وصمت ..

صلاح:" وشركتك دي بتعمل ايه بالضبط؟"

هايل السنارة غمزت.. فانطلق محمد يحكي بصورة مبالغ فيها عن املاكه و ثروته ، حتي يزغلل عيون عمها.. قام من جانبه بعد ان انتهي من حديثه، لم يستشف شيئا من عمها، واضح انه رجل (مش سهل) لا يبدي اي رد فعل مفهوم..

ناداه طارق ودعاه لينضم اليهم ، كان هو وسالي وحبيبة ومي يتناولون الشاي في الشرفة، بالفعل انضم اليهم، جلس علي الكرسي الخالي الوحيد بين حبيبة و مي

اقتربت منه مي وقالت همسا:" متسيبك من سالي دي ، واتجوز حبيبة.. انا مستعدة ارزل علي طارق لحد مطفشهولك.. انت متعرفنيش في الرزالة.. مسميني في المدرسة (ميروسول) "

ضحك محمد وقد اعجبه الاسم.. يا ليت الامور قد تسير بتلك البساطة..

قال طارق لمي:" مي ماتبدلي مع سالي مكانك عشان تبقي القاعدة مظبوته" كان يقصد ان هكذا يصير محمد بجوار سالي وهو كما هو بجوار حبيبة..

نظرت له مي بغتاتها المشهورة:" مظبوته ازاي؟"

احرجه سؤالها، فغمز لها مشيرا الي سالي

مي:" انت ايه؟ بتعاكسني.. مش قديمة قوي حركة الغمز دي"

قالت سالي بنفاذ صبر:" قومي يا مي و قعديني مكانك"

قالت مي ببرود:"لأ!"

كانت حبيبة تحبس الضحك و هي تري مي تصيب طارق وسالي بالجنون..

فما كان من طارق الا ان قام الي الداخل (ورزع الاسفين المتين) في مي عند امها و خرج لهم مرة اخري.. فاتاهم صوت صيحة امها:" ميييييييييييييييي تعالي هنا عيزاكي!"

قامت مي تنفخ وتنظر لطارق متوعدة

اما سالي فقفزت مكان مي علي الكرسي قائلة:" سخيفة فعلا.. يا ساتر.. السن ده صعب اوي"

ثم وجهت كلامها الي محمد:" ها احكيلي بأه عن امريكا، مبتفكرش ترجع تاني؟"

محمد:" لأ، انا جيت استقر هنا"

سالي في احباط:" ولا حتي زيارة؟؟؟"

محمد باقتضاب:" لأ"

طارق:" انا والله مش مصدقكوا انتو الاتنين، حد يسيب امريكا و يرجع"

حبيبة:" انا كنت مضطرة، اقامتي انتهت"

محمد:" وانا كمان كنت مضطر، في ظروف قهرية رجعتني" ثم نظر لحبيبة .. وعاد ينظر لطارق وقال:" بس هنا والله مش سيء، كفاية انك تكون مع الناس اللي بتحبهم"

طارق بحماس:" يا راجل ناس ايه بس اللي بتحبهم، دانا لو عرفت استغل فرصة نجاح كتاب حبيبة هناك، هاخدها ونسافر ونعيش هناك" عندما ذكر اسمها وضع يده علي كتفها في حركة تلقائية كنوع من الاشارة لها..

توترت حبيبة لدرايتها بمحمد وانفعالاته السريعة، اما محمد فقد اتسعت عيناه لرؤية يده علي كتفها ولكنه اخذ نفسا عميقا و تماسك عندما رأي التوتر علي حبيبة.. لا يريد افساد رغبتها في الابقاء علي اسرة عمها.. المشكلة ان طارق لما وضع يده، لم يبعدها.. فاضطرت حبيبة ان تبعدها بنفسها فاستدار لها مبتسما في خبث وقال هامسا:" ايه يا بيبي؟ انتي بتتكسفي ولا ايه.. ؟"

حبيبة:" ايوة ، لو سمحت خلي الحركات دي بعد الجواز"

طارق متعجبا :" بعد الجواز؟؟؟! يعني مش حتي الخطوبة؟ عايزة تفهميني ان محدش مثلا مسك ايدك قبل كده؟"

حبيبة:" تاني؟ .. انت تاني؟ مش انت قلت ان الحجات دي متحبش تدخل فيها؟"

فاستدار طارق لمحمد وسالي ليشهدهم :" بتقولي امسك ايدي بعد الجواز؟ بالذمة ده كلام؟ هو انا بقولها ابوسك .. محسساني ان احنا في طلبة في ثانوي"

سالي ساخرة :" ايه يا حبيبة ده! طب خليها بعد الخطوبة.. انا مش متخيلة واحدة متفتحة زيك و كانت عايشة في امريكا لوحدها و بتفكر كده.. خليتي ايه لواحدة اد مي ؟!!"

ايه الناس دي؟ كيف يكون هو بهذه البجاحة و يفتح امام الناس حوار بمثل هذه الحساسية بينه وبين من مفترض بها ان تكون زوجته، وامام اخته الاصغر، وكيف هي تلك الاخت ابجح منه.. تتحدث هكذا..

اما محمد فساله سؤال محرج وقد تظاهر بالغباء:" وانت ليه عايز تمسك ايدها قبل الجواز؟"

صدمهم السؤال الذي يدل علي ان سائله (قفل) صديء من النوع الكبير و كان كفيلا بأن يجعل سالي تنهض الي الداخل، اما طارق فتتم في احراج باجابة غير واضحة..

دخلت حبيبة خلف سالي لربما تحصل منها علي اي كلمة رفض، انضمت اليهم امها هدي لتطمئن علي الاخبار ، بالفعل قالت سالي:" ايه ده؟ ده لايمكن يكون امريكاني، ده جاي من الكفر عدل.. حتي طريقته معايا في الكلام واقفة كده"

هدي:" يا بنتي يمكن محرج، اصبري عليه دا عريس لقطة .. غني و ممكن يسفرك امريكا، وعيالك هيطلعوا امريكان.. وشكله امور اوي"

حبيبة تصطاد (في المية العكرة):" لأ مش محرج، هو طبعه كده، جلنف"

زغرت لها هدي لتصمت وقالت:" معلش اعدي معاه تاني .. حاولي"

ثم اخذتها علي جنب بعيدا عن حبيبة وهمست لها:" خديه في حته لوحدكوا، يمكن محرج من وجود اخوكي.."
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
dodo55
عضو ماسى
عضو ماسى
dodo55


انثى
الاسد القرد
عدد المساهمات : 6144
العمر : 32
المزاج : الحمدلله : على مَـا أنا ، بــه الآن . .وَ الحمدلله : على مَـا سيـــــأتي . .وَ الحمدلله : على كل حال ..
الدوله : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 3dflag10
المهنه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 Collec10
الهوايه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 Readin10
النقاط : 58669

حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم   حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 Icon_minitimeالإثنين مارس 19, 2012 12:41 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SOSHEY
عضو ذهبي
عضو ذهبي
SOSHEY


انثى
الجدي الماعز
عدد المساهمات : 1140
العمر : 32
المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!!
الدوله : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 3dflag10
المهنه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 Collec10
الهوايه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 Writin10
النقاط : 56029

حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم   حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 Icon_minitimeالإثنين مارس 19, 2012 1:22 pm

(20) الخطة


انتشر خبر عدم قبول سالي لمحمد في سرية وسرعة بين العائلتين وكذلك اسبابه، كانت معرفة صلاح بموضوع عدم رغبة محمد في الرجوع الي امريكا نقطة في صالحه تضاف للرصيد الذي يحاول محمد و حبيبة تضخيمه لدي عمها.


كانت تعاسة طارق عند سماعة الخبر كبيرة ، لربما اكبر من تعاسته ان رفضته حبيبة ، فمحمد في نظره مثال لما يرغب ان يكون هو.."شاب امريكي"! وكان يرغب بشدة في مصادقته وربما المنظرة به امام اصدقائه ليعرفوا ان رفيقه ونسيب المستقبل خطيب اخته امريكاني.. لذا قرر ان رفض اخته له كزوج لا يمنع من ان يتخذه هو كصديق.. فالزواج قسمة و نصيب.. وبالتالي سيلتزم بالقصة الاصلية وهي ان سبب دعوة محمد في الاصل هي التعرف عليه وشكره علي مساعدته لحبيبة ، وكأن قصة سالي اخته لم تكن اساسا.. اما بالنسبة لعروس المستقبل حبيبة.. فبرغم انها كانت (خلبوصة ) قليلا ، الا ان ذلك لا يهمه فهو شاب (فري) متحرر العقل وبإمكانه تقبل ذلك.. "عادي.. كل الناس برة بيعملوا كده .. بلا تخلف!" هكذا قال لنفسه.. ليته فقط يعرف، علي سبيل المعرفة فقط، الي اي مدي وصلت مع احبائها العديدين؟؟.. مجرد معرفة لا اكثر.. هو لا يكترث لتلك التفاهات طبعا..


***


قامت النساء بالمساعدة في تحضير مائدة الطعام.. وكانت حبيبة تساعد زوجة عمها بالمطبخ وتعد شيئا ما في سرعة علي الموقد، ثم بعد الانتهاء من كل شيء قامت سامية بدعوة الجميع ليتفضلوا الي المائدة للتناول الطعام.


بالطبع جلس عمها علي رأس المائدة و الناحية الاخري جلس محمد كنوع من الاحتفال به، وفي احد الجانبين بقربه طبعا جلس طارق ثم امه و اخته ، و امامهم علي الجانب الاخر بقرب محمد ايضا جلست حبيبة وبعدها مي ثم سامية ، اما دينا الصغيرة جلست علي كرسي جانبي بجانب ابيها..


كاد محمد ان يضحك في مرارة و سخرية علي موقفه، هاهو يجلس بين زوجته و خطيبها الذي لا يكف عن التسبيل والابتسامات والقاء عبارات الغزل بصوت خفيض حتي لا يسمعه عمها و بالطبع لم يهتم ان سمعه هو.. هو زوجها! رأي يد حبيبة و هي تسحب السكين من جانبه برفق وتضعه بعيدا خوفا ان يستخدمه مع طارق.. ابتسم ، لقد صار الموقف سخيفا لدرجه الضحك..


كانت سامية تكشف الاغطية عن الطعام و تعلن عن كل صنف و تشجع الضيوف علي الاكل منه، ثم وصلت لطبق معين، واخبرتهم انه من صنع حبيبة و لا تدري ما هو، بل تعتقد انه دجاج..


قالت حبيبة وهي تلقي بعض النظرات الجانبية الي محمد:" دي فراخ بالطريقة المكسيكية..اتعلمتها في امريكا"


تذكر محمد ذلك اليوم، اول يوم شعر بشيء ناحيتها.. تذكرها في المطبخ.. ابتسم ابتسامته الساحرة ولم يرفع عينه من عليها وهي تحكي لهم عن الوصفة الغاية في السهولة، رغب بشدة يضمها الان وان يعلن لهم ولها انه يحبها ، يعشقها.. انها حبيبته .. وزوجته!


قام طارق و صار يغرف من ذلك الطبق بكميات كبيرة قائلا:"انا بموت في الاكل المكسيكي، وخصوصا طبعا لو انت يا بيبي اللي عاملاة" وجلس يأكل ما غرف بنهم..


نظر له محمد و قد شعر انه يأكل شيئا يخصه، شيئا ملكه، لقد قامت حبيبة باعداد الطبق له هو و ليس لاحد اخر.. فقام بدون تفكير بسحب الطبق منه .. نظر له طارق و بقية الناس في تعجب.. حتي حبيبة.. بدا تصرفه عجيبا غير مفسر.. فقال مفسرا بعدما ادرك ما فعل:" ده حراق جدا! انا خايف عليك... حبيبة لما كانت بتعملهولنا هناك ... كنا بنتبهدل من الفلفل الحار"


قام طارق و سحب منه الطبق قائلا وهو يثبت نظره علي حبيبة :" انا بموت في الحراق!"


فدفعه محمد ليجلس ثم امسك بالمعلقة و وملائها بالطعام من الطبق و دفع بها الي فم طارق في قائلا في غيظ ": والله؟! طب كل .. كل!"


كانت الدجاج حارة فعلا ، وكانت الكمية التي وضعها محمد دفعة واحدة في فمه كبيرة.. فحرقته حتي دمعت عيناه وظل يسعل وهو يضحك ظنا منه ان صديقه الامريكي يمزح معه علي الطريقة الامريكية..


والاهل يضحكون في تعجب قائلين عبارات..مثل " يخرب عقلكوا ياولاد"، "الله يجازي شيطانكوا"..


ابتسمت حبيبة في صمت ، كيف يستطيع ان يشعرها بحبه و بأنوثتها و اهميتها هكذا ، حتي بدون ان يوجه لها كلمة.. لربما الوضع ليس سيئا للدرجة فهي مازالت تستمتع بغيرته عليها ، وتعشق تصرفاته الصبيانية الغاضبة اذا غار عليها..


بعد انتهاء الغداء اقترح طارق ان ينزل الشباب الاصغر سنا لتناول الايس كريم، بالطبع اعترضت سالي و رفضت الذهاب في امتعاض، حاولت حبيبة و محمد التملص كل علي حدة الا ان اصرار طارق رهيبا، فهي فرصته في توطيد علاقته بمحمد صديقة الجديد و بالمرة يتفسح مع خطيبته علي راحته بدون وجود عمها .. ولا حاجة للقول ان مي ايضا اصرت نفس الاصرارالرهيب ان تذهب معهم..


وبالفعل وجدا محمد و حبيبة نفسيهما مع طارق في سيارته، عندما نزلا قبل ان يركبا كانت حبيبة بحكم العادة ستذهب لتركب في الامام ، فوجدت محمد يجذبها (من قفاها) لتركب هي في الخلف وركب هو في الامام بجوار طارق..


كعادته ادار طارق في كاسيت السيارة الفضائي (سي دي) لاحدث الاغاني الامريكية، وظل يتحدث عنها و عن نجوم الغناء في حوار ممل و تافه ، احيانا تشاركه فيه مي او تعترض علي ذوقه اوارائه.. اما محمد فقد كان في وادٍ اخر مع حبيبة، هو ينظر لوجهها في مراة السيارة الجانبية و هي تبادله النظرات بابتسامة جميلة .. كانا يستمتعان بالموسيقي، فبالرغم من سخافته الا ان طارق ذوقه جميل في الاغاني، يتبادلان النظرات متناسين طارق و ضجته و العالم كله..


عندما وقفوا بالسيارة لتناول الايس كريم، انتهز محمد الفرصة لكي يجعل طارق يعيد تفكيره في حبيبة كزوجته المصون.. فصار يفتح مواضيعا وذكرياتا وكأنها سرا بينه و بين حبيبة ثم يضحك دون ان يكمل العبارة علي غرار.. " فاكرة يا حبيبة يوم لما كنا بعض و رحنا...." ثم يضحك دون ان يكمل و هو يضرب كفه بكفها .. او "ولا المرة الجيتي البيت ، وبعدها.... " و يستمر الضحك..


لم تفهم حبيبة و لكنها كانت تضحك معه علي ضحكه، اما طارق فكان يضحك بالعدوي كالابله دون ان يفهم شيئا..الي ان قال ضاحكا:" طب ما تحكولي اي حاجة من المواقف دي، دي شكلها تفطس من الضحك"


اين الدم في عروقك يا رجل! حتي كلمة رجل صارت كثيرة عليك!!! كان طارق في نظر محمد لا ينطبق عليه تلك الكلمة.. كيف يكون رجلا و يتقبل كل هذا علي واحدة ستصير زوجته بهذا الصدر الرحب و بذلك الحماس؟؟!!


غمز له محمد وقال في اذنه:" بعدين، دي حجات متتحكيش قدام بنت اد مي"


فليفهم ما يفهم، ليت خياله يوصله الي ابعد حد.. ليتنا ننتهي من كل هذا الان!


صمت طارق قليلا بعد جملة محمد، بدا وكأنه مصدوما يفكر وسارحا، هل نجح؟ هل فعلا نقطين من الدماء كانتا لاتزالا في عروقه..


الا انه بعد خمس دقائق خرج من السيارة ليحي احد اصدقاءه الذي لاقاه مصادفة، و اتي به ليعرفه علي حبيبة قائلا" حبيبة خطيبتي.. انشاء الله قريب.. "


ثم علي محمد قائلا:" محمد، صديقها من امريكا.. و شكله هيبقي اقرب صاحب ليا.. مش كده يا مو!"


منع محمد بصقة كادت ان تخرج في وجهه بصعوبة و ابتسم تلك الابتسامة الصفراء التي صار يوزعها علي الرجال منذ ان عرف حبيبة..


اذن يبدوا ان ما فعله محمد اليوم مع طارق غير مؤثر، اكيد غير مؤثر.. اذا كان عرف محمدعلي صديقه علي انه صديق خطيبته.. ماذا يتوقع منه بعد ذلك.. انه يحتاج الي خطة اقوي...


بعد ان انتهي اليوم و قبل ان يرحل طارق ، تبادل هو و محمد ارقام الهواتف حتي يلتقيا بعد ان يوصل طارق امه و اخته، ويسهرا معا، بالفعل التقيا في مكان ما و ركب محمد مع طارق سيارته، وانطلق طارق لا يكاد يصدق نفسه ، ويتخيل ردود افعال بقية الشلة حين يدخل عليهم بصديقه الامريكاني..


فجأة قال محمد:" طارق، انا بحب حبيبة و انا اللي هتجوزها!"

فتح طارق فاه مذهولا، وهو ينظر لمحمد ، وتشتت انتباهه عن القيادة تماما

فربت محمد علي كتفه قائلا في هدوء حازم:" انا شايف تركن علي جنب احسن"

بالفعل اوقف طارق السيارة ومازال فمه مفتوحا.. انتظر محمد اي رد فعل منه، لما لم يجد عاد وقال:" بص هي بالنسبالك عروسة اهلك جابوهالك ، زي مابتقولوا صالونات.. يعني مفيش مشاعرناحيتها، انا بالنسبالي بحبها" ثم صمت ثانيتين وقال:" و مش هسيب حد يتجوزها غيري.. انا مش بترجاك .. انا بقولك! عشان لما اخد (اكشن) متكونش مستغرب"

لم تكن بالطبع صدمة طارق صدمة عاطفية، بل لان فرصته في تحقيق احلامه بأن يذهب و يعيش في بلد الحلم الامريكي سوف تضيع، ما لا يعرفه محمد انه قد قدم بالفعل اكثر من مرة علي طلب الحصول علي فيزا للسفر هناك و تم رفضه ، ثم اتت له حبيبة علي طبق من ذهب.. تملك المال و الجمال و فرصة للذهاب و العيش هناك بعد نجاح كتابها.. وهو لديه من الذكاء و الخبرة لكي يصرف اموره هناك و يعمل في مجال البنوك تخصصه.. فكيف يأتي محمد بمنتهي البساطة لينتزع منه احلامه حتي بدون اسف، وبتلك النبرة الامرة.. ماذا يظن نفسه؟!!

طارق غاضبا ولكن مازالت نبرته هادئة:" وانت واثق منين انها هتوافق عليك؟؟ مانت كنت قدامها، لو كانت عايزاك مكانتش قبلت تتخطب لي"

محمد بابتسامة سخيفة:" لأ هتوافق!"

طارق:" يا سلام! انت متأكد بأة.. انت سألتها وهي قالتك ايوة؟؟"

لم يرغب محمد ان يورط حبيبة في اي شيء قد يسبب لها مشكلة مع عمها ، فهو حتي الان لم يذكر اي شيء عن تصرحيها بأي رغبة واميل اليه . فقال بنفس الاستفزاز وقد قرر ان يلعب علي نقطة ضعفه :" لا.. بس لما تقارن نفسك بيا هتلاقي اني ..امريكاني ،انجح منك، اغني منك، اقرب لها منك وفوق كل ده احلي منك! تفتكر لما نقف احنا الاتنين قدامها هتختار مين؟؟"

قال طارق لمحمد و هو ينظر امامه دون ان يدير حتي عينيه اليه:" انزل!"

ضحك محمد قائلا:" كده يبقي انت اكيد عرفت هي هتختار مين.." ثم قال وهو ينزل من السيارة:" بس علي فكرة انا اعرف عنكوا يا مصريين ان مش من الجدعنة عندكوا انك تنزل واحد في وسط الشارع بعيد عن عربيته" واغلق الباب و هو يضحك، فانطلق طارق بالسيارة في غضب..

كان محمد يعلم انه لم يحتاج لان يستفزه كل هذا الاستفزاز ، يبدوا انه معبأ حتي انفه و قد انفجر في طارق و فش كل غله فيه.. كان سعيدا لرؤية طارق يحترق غيظا.. لقد صار انسان سادي بسبب حبيبة.. والان ماذا؟؟ اكيد سيذهب طارق ليشكو لامه و التي ستشكو بدورها لعم حبيبة ، والذي سيري ان محمد مازال متمسكا بها، ويوازن بين العريسين، وطبقا لمقايسس عمها في العرسان سوف تطب كفة محمد.. اتصل بحبيبة

حبيبة:" ايه ده، هو مش انت و خطيبي خارجين مع بعض؟"

محمد" متقوليش الكلمة دي تاني؟"

حبيبة:"انهي كلمة؟..(خارجين مع بعض)؟؟؟؟"

محمد:" يا ساتر علي الظرف..اللهم احفظنا"

ضحكت حبيبة ضحكة طويلة ، فابتسم هو.. كان يسعد جدا عندما يتمكن من اضحاكها..

محمد:"علي فكرة، توقعي قنبلة عندكوا في البيت بكرة، دا اذا مكانش انهاردة..او دلوقتي"

حبيبة في توجس:" ايه ؟؟ عملت ايه؟؟؟؟"

محمد:" طلبت ايدك من طارق... زمانه راح يعيط لمامته ، او يمكن هيروح لعمك علطول"

حبيبة:" ايه ؟؟؟ طلبت ايه؟؟؟ يعني ايه؟"

اخبرها محمد عن حواره مع طارق، ونصحها ان تستعد لتوابع الموقف..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SOSHEY
عضو ذهبي
عضو ذهبي
SOSHEY


انثى
الجدي الماعز
عدد المساهمات : 1140
العمر : 32
المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!!
الدوله : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 3dflag10
المهنه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 Collec10
الهوايه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 Writin10
النقاط : 56029

حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم   حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 Icon_minitimeالإثنين مارس 19, 2012 1:37 pm

بالفعل لم يكذب طارق خبر ، وجده عمها يتصل به في وقت متاخر من الليل و يخبره انه علي باب العمارة و يرغب في التحدث معه في امر غاية في الاهمية.. كاد عمها ان يغلق الخط في وجهه ويسبه حيث انه قد دخل لتوه الي السرير و تهيأ للنوم، ولكن منعه فقط انه نسيبه المستقبلي ، اخبره ان بامكانه الصعود للبيت.

فتح له وادخله الصالون في قلق و فضول

صلاح:" خير يا طارق ، قلقتني.. اكلم يابني بسرعة"

طارق:" انا عايز حبيبة تحضر كلامنا يا انكل!"

صلاح:" يابني حبيبة اكيد هتكون نايمة دلوقتي ، ما تقولي بس في ايه؟"
طارق:" معلش يا انكل ، صحيها"

عقد صلاح حاجبيه في استنكار:" نعم؟ اصحيها، للدرجادي الموضوع خطير؟؟ لأ لازم تفهمني الاول"

طارق:" محمد .. محمد يا انكل صاحبها بتاع امريكا اللي كان اساسا عريس لاختي، طلع بيحبها وعايز يتجوزها.."

صلاح:" طب منا عارف.. ده حتي جالي عشان يطلبها مني.. ايه القضية في كدة؟!.. المهم حبيبة في الاخر مخطوبة لمين؟؟ وبعدين انا رفضته خلاص.. والدليل اننا عرضناه علي اختك .. ايه بأة الهلمة اللي ملهاش معني اللي انت عاملها دي؟؟!"

طارق:" لأ يا انكل انت مش فاهم.. ده عايز يتجوزها لسة.. هو قالي كده من كام ساعة.. صحي حبيبة يا انكل.. صحيها، انا لازم افهم هو جايب الثقة دي كلها منين؟؟"

صلاح :" يعني تقصد انهم مربطين مع بعض.. وكانوا بيقرطسونا"

طارق:" مش عارف يا انكل ، حبيبة هي اللي هتفهمنا"

قام صلاح و الدم يغلي في رأسه، فهو موته و سمه ان يشعر بالخديعة ، لم يخلق من يضحك عليه..هو فقط من يخط الخطط و يسير العالم حسب مصالحه..

طرق باب غرفتها و دخل وجدها مستيقظة و مي و دينا معها في الغرفة، قال لها في اقتضاب ان تخرج له ليحدثها في امر هام..

ادركت حبيبة انها بداية التوابع، ولكنها لم تتخيل ان طارق اتي شخصيا، لذلك فوجئت بوجوده عندما خرجت

صلاح بهدوء وجدية:" حبيبة! انا عايز افهم بالظبط ايه اللي بين و بين الواد ده اللي اسمه محمد"

حسنا .. فلنبداء..

حبيبة:" عادي يا انكل زي ماقلتلك، كان عايز يخطبني لما رجع مصر.."

طارق منفعلا:" يعني مبتحبوش بعض ومتفقين تتجوزوا؟؟!!"

نظرت له حبيبة نظرة شرسة:" انت بتعلي صوتك ده ليه؟!"

صلاح:" كلمي خطيبك كويس يا بنت، بلاش قلت ادب!"

ماذا؟!! امازال يقول خطيبك؟؟!! هل مازال لم يقتنع بمحمد؟؟!! لم تطب كفته ام ماذا؟!! افشلت الخطة؟!! اذن .. لقد استنفذت كل الفرص و الطرق و الخطط .. صارت الان لحظة (كرسي في الكلوب)!

حبيبة:" يا انكل ده مش خطيبي ولا هيكون.. انا مش عايزة اتجوزه، و ايوة انا عايزة اتجوز محمد"

وقف عمها وصاح فيها :" يعني فعلا.. متفقين و كنتوا بتضحكوا علينا؟!"

حبيبة:" انا مكنتش عايزة ازعلك يا انكل.. انت اللي اضطرتني لكده.. "

اتت سامية مذعورة علي صوتهم، وكذلك خرجت مي و دينا من الحجرة..

سامية:" فيه ايه؟؟ ايه الزعيق ده؟؟ "

طارق:" بنتكوا يا طنط ضحكت عليكوا.. وعليا"

انقض عمها عليها وهو منفعل لكي يضربها فدخلت بينه زوجته و ابنته مي وبين حبيبة قال و هو يحاول التملص منهم:" انتي عايزة تتربي من اول و جديد.. ابوكي مات وسابك من غير تربية، وامك معرفتش تربيكي.. بينك و بينه ايه الواد ده.. طبعا مانتي صايعة لوحدك برة.. لكي حق تعملي اكتر من كده!"

حبيبة و هي تتحامي في سامية و مي:" انكل صلاح .. من فضلك انا مسمحلكش تكلم علي و علي ماما كده.. "
صلاح وقد صار يضرب بيديه عسي ان تطولها فكانت ضرباته تصيب الهواء اوتصيب زوجته التي كانت تصرخ جراء الضربات اما مي و حبيبة نجحوا في تفاديها بخفة :" ما تسمحيليش يا سفلة؟!، انا هوريكي.. انت من انهاردة مش هتعتبي برة البيت.. وتليفونك ده هاخده..انا مش هغلط غلطة المرة اللي فاتت واسيبك تعملي اللي في مخك.. كفاية ضيعتي الفلوس كلها.. المرة دي مش هسيبك تضيعي الفلوس تاني.."

حبيبة وهي تنحني لتتفادي احدي الصفعات:" قول بأة ان الحكاية كلها فلوس.. انا مستعدة اديك الفلوس كلها و تسيبني في حالي"

صلاح لاهثا من كثرة الضرب وقد اغاظته الاهانة و صار اعنف في التلطيش مما زاد من صراخ زوجته المسكينة:" انتي فعلا قليلة الادب.. انا هربيكي.. امسكوهالي.. امسكهالي يا طارق.. طارق هو اللي هتتجوزيه.. غصب عنك وعن اهلك هتتجوزيه.."

حبيبة وهي تميل للوراء في خفة فتفلت من احدي اللكمات:"انا مش قاصر يا انكل.. مش من حقك.."

صلاح وقد وصل لقمة الغضب فدفع بزوجته و ابنته بعيدا الي اقصي الصالون و انقض علي حبيبة وامسكها من ذراعها و دفعها دفعا الي حجرتها و يساعده طارق :" انا هوريكي مش من حقي ازاي، هحبسك زي العيال في اوضتك.. يا ريتني حبستك من زمان قبل ما تسافري و تجبيلي العار.."

ثم تذكر وعاد يقول:" الاول هاتي تليفونك..هاتيه يابنت!"

لم تقاوم حبيبة فالموقف سخيف بما يكفي ولم ترغب في تنال لكمة او صفعة فاخرجت الهاتف من جيب البنطلون ثم ذهبت معه الي حجرة قائلة:" عار ايه اللي بتكلم عنه.. انا جايبالك واحد عايز يتجوزني.. عار ايه؟؟"

دفعها للداخل واغلق الباب بالمفتاح من الخارج وصاح :" هتتجوزي طارق و الا مش هتخرجي من هنا ابدا.. اما اشوف انا ولا انت يا قليلة الادب يا عديمة الرباية"

ثم استدار لزوجته و بناته وقال:"الباب ده يفضل مقفول.. لو اتفتح حبس اللي فتحه معاها! وادي التليفون اهه!" وقذف بالهاتف الخاص بها عرض الحائط فنزلت قطعه وتناثرت علي الارض

ثم خرج مع طارق الي الشرفة ليهدأ وهو مازال يسب فيها ..

جلست حبيبة علي السرير في الحجرة تفكر، لم تسر الامور كما هو مخطط لها ابدا.. حسنا ستخرج من هنا حين تحين اول فرصة.. ولتنسي الي الابد عائلة عمها.. احزنتها الفكرة وجلست تبكي.. لكم رغبت ان يظل لها عائلة حتي وان كان عمها بهذا السوء..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SOSHEY
عضو ذهبي
عضو ذهبي
SOSHEY


انثى
الجدي الماعز
عدد المساهمات : 1140
العمر : 32
المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!!
الدوله : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 3dflag10
المهنه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 Collec10
الهوايه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 Writin10
النقاط : 56029

حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم   حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 Icon_minitimeالإثنين مارس 19, 2012 1:41 pm

الجزء الأخير

(21) زوجتي!.. اخيرا وابدا..



بعد ان هدأ التوتر وقد هدأ صلاح في الشرفة وجلس في حديث مطول مع طارق ، ونامت سامية وكذلك دينا ومي دخلتا الي حجرة مي، بعد ان راحت دينا في سبات عميق.. تسللت مي الي الصالون كانت تمشي علي اربع حتي تتخفي عن نظر ابيها و طارق، اتجهت حيث سقط هاتف حبيبة ولملمت القطع وعادت لحجرتها علي اربع مرة اخري. وجدت ان القطع عبارة عن البطارية و غطائها والشريحة و الهاتف نفسه، لم يحدث له شيء كما توقعت، قامت بتركيب كل قطعة في مكانها وفتحته، و بتعبير الانتصار علي وجهها فتحت قائمة الارقام المسجلة.. واتصلت بمحمد

محمد بصوت نائما:" ايه يا حبيبي.."

مي همسا:" انا مي.."

افزعه ان تتصل مي من رقم حبيبة فاعتدل في سريره وقال:" فين حبيبة يا مي؟!"

مي:" بابا ضربها وحبسها في الاوضة.. "

محمد في لهفة :" ضربها!! ايه اللي حصل؟؟؟؟"

مي:" اصلها زعقتله و قالتله انها عايزة تتجوزك انت مش طارق، فقام عليها و ضربها وحبسها في الاوضة هو وطارق"

محمد:" طارق؟! يعني طارق كان معاه.."

مي:" ايوة، تقريبا هو اللي عمل المشكلة.. هو لسة هنا.. قاعد هو وبابا برة"

محمد:" طب يا مي متشكر.. لو عرفتي توصلي لحبيبة قوليلها ماتقلقش واني هتصرف"

مي:" اوكي.. متقلقش انت، لو عايز اهربهالك؟؟ انا ممكن اهربها.."

ضحك محمد:" لا يا مي كتر خيريك.. انا هتصرف"

بعد ان اغلق الخط قامت مي بمنتهي الثقة فتحت شباك حجرتها، وخرجت منه ومشت بثقة علي السفل الخارجي لاصقة كل جسمها بالحائط الخارجي للمبني وكأنها معتادة علي تلك الحركة البهلوانية وصلت في اقل من دقيقة للشرفة الخاصة بحجرة حبيبة، قفزت فيها وطرقت علي الزجاج برفق خوفا ان يسمعها ابوها في الشرفة المجاورة.. تنبهت حبيبة بعد عدة طرقات و فتحت لها في تعجب وانبهار..

حبيبة:" ايه يا مي ده انتي بتشتغلي ايه بعد الضهر؟!"

مي:" متضيعيش وقت.. تحبي تهربي دلوقتي ولا تستني محمد.. انا كلمته من موبيلك وحكيتله وقال اقولك هو هيتصرف"

حبيبة في انبهار بتلك العفريتة الصغيرة:" كلمتيه؟! وجبتي الموبيل ازاي؟؟ بس مدام قال استني هستني وكده كده ممكن اخرج زيك وقت ما حب"

ثم صمتت وعادت لتقول دامعة العينين:" كان نفسي مسبكوش ابدا..اوعي تفتكري يا مي ان اللي بعمله ده صح.. ده منتهي الغلط، بس انا مضطرة.. انا هفهمك الحكاية "

وشرحت لها حبيبة القصة بطريقة مبسطة حتي تستوعبها.. لكي تفهم ظروف الموقف العجيبة الغير عادية ، حتي لا تظن ان بأمكان كل فتاه حبسها ابوها ان تهرب منه..لتتزوج بمن تحب.. كانت تهتم بمي و تخاف عليها ، حتي في تلك الظروف السوداء يهمها الا تكون مثالا سيئا امامها.. لكم سيؤلمها فراقها حين ترحل..

***

في تلك الاثناء كان طارق و صلاح يتحدثان في الامر

طارق:" طب وبعدين يا انكل.. اكيد مش هتحبسها بجد، لو هي مش عايزاني مش هنقدر نجبرها"

صلاح:" تفتكر اني مش عارف حاجة زي كدة.. موقف الليلة ده بس تربية ليها علي قلة ادبها، لكن اللي هيحصل فعلا ،صحيح اننا مش هنقدر نجبرها تتجوزك بس مش برضه هنخليها تتجوز محمد.. انا هعرف شغلي معاه ..اما رجعته بلده.. وهي شوية و هتنساه و ساعتها مش هيكون قدامها غيرك.."

طارق:" يعني يا انكل مش هتفضل حابسها كده بجد؟"

صلاح:" يومين كده تربية.. هذلها فيهم، حتي الحمام هيكون باذن.. انا تضحك عليا وتقرطسني!! "

طارق:" بس هي كده كرهتني خلاص، عمرها ما هتوافق عليا.."

صلاح:" لأ مانت تستنصح بأه..الوقت اللي هكون انا قاسي معاها جدا، لازم انت تظهر قدامها العكس، وتحاول تتوسط لها عندي و تصالحنا علي بعض.. عشان تحس انك وقفت جنبها.."

اعجبت طارق الخطة..

ما كاد ان يقف حتي يسلم علي صلاح و يرحل، حتي دق جرس الباب..

تعجب صلاح لقد اقترب الليل ان ينتهي.. من عساه يكون.. توقع بعد الصراخ الذي حدث منذ قليل ان يكون البواب او احد الجيران القلقين او الفضولييين يتسأئل عن سر الضجة.

فتح ليجد امامه محمد..

صلاح:" انت تاني.. امشي من هنا قبل ماطلبلك البوليس.. انت عارف الساعة كام؟؟؟"

اتي طارق ووقف بجوار صلاح .. وقد استيقظت سامية مرة اخري خرجت لتري سبب الضوضاء ثانية..

محمد:"البوليس انا طلبته خلاص يا انكل.. "

صلاح:" انت اللي طلبته ؟!! ليه انشاء الله؟"

محمد:" بلغت عنك عشان محتجز حبيبة بالاكراه.."

صلاح:" وانت مال اهلك!!.. وبعدين عرفت تقولك ازاي؟؟.. اديك هتجيبلها الاذية تاني.. انا هدخل اقصف رقبتها عشان كلمتك.."

واستدار بالفعل متجها ناحية غرفتها..

قال محمد محذرا:" انا مش هسمح لحد انه يمد ايده عليها تاني.. انا هفوت اللي حصل من شوية عشان حضرتك راجل كبير و ميصحش اتصرف معاك زي ماتصرفت انت معاها.. "

صاح فيه صلاح بانفعال:" انت فاكر نفسك مين عشان تسمح و متسمحش؟!! امشي اطلع بره يا واد انت!"

محمد قال بعد ان اخذ نفسا عميقا واستعد :" حبيبة مراتي.. ومش هسمح لحد مجرد انه يضايقها"

ونزل عليهم الخبر كالصاعقة.. كان ينقص المشهد الموسيقي التصويرية تن تن تن تششششششش

اول واحد افاق من ذهوله عمها فقال صائحا:" بتقول ايه يا واد انت؟؟ ايه؟ ضاربين ورقة عرفي ولا ايه؟ يا حبيبي يا خويا.. كويس انك مت قبل ماتشوف بنتك واالي عملته في شرف عيلتك"

قامت سامية بجذب محمد للداخل بسرعة والقت نظرة سريعة علي السلم لتتأكد ان لا احد من الجيران واقفا قبل ان تغلق الباب في سرعة خوفا من الفضائح..

قالت في توتر:" ابوس اديكوا وطوا صوتكوا..احنا عندنا بنات.. الناس تقول ايه!"

قام محمد باخراج عقد زواجه من حبيبة واراه لصلاح

قائلا:" عيب حضرتك تقول كده علي بنت اخوك.. الجواز ده جواز حقيقي والورق اهه، لو سمحت بأة انا عايز مراتي.. يارت تقولها تجيب هدومها عشان نمشي.. او تحب ادخل اقولها انا؟"

كانت صدمة صلاح قوية.. هاهي تهرب منه بأموالها مرة اخري ويعجز عن فعل اي شيء

قال طارق:" طب لما هي مراتك.. ايه لازمة كل الفيلم اللي عملتوه ده؟"

شرح لهم رغبة حبيبة في رضاء عمها و بقائها علي علاقة وطيدة مع اسرته التي تمثل "عائلتها الوحيدة علي وجه الارض" علي حد قولها.. حتي تأثرت سامية و دمعت عيناها..

اشار صلاح الي محمد في يأس الي ان المفتاح في الباب من الخارج.. قام محمد بفتح الباب ليجد طبعا حبيبة و مي ملتصقتان خلفه تتصنتان علي ماكان يدور خارج الحجرة..

ابتسم لما رأها، في احلك المواقف دائما رؤيتها تسره، مجرد ان تقع عينه عليها يشعر بدقات قلبه تتسارع.. قال لها:" طبعا حاجتك جاهزة؟"

اومأت برأسها واشارت له الي حقيبة سفرها الكبيرة.. احتضنت مي التي كادت ان يشغي عليها من البكاء.. دخل محمد و جر الحقيبة من ذراعها الطويل علي عجلها الي الخارج.. نظرت حبيبة لعمها.. ادار وجهه ثم تمتم بشيئ ما وتركها ودخل حجرته فسرته هي "مش عايز اشوف وشك تاني"

اما زوجة عمها فكانت الدموع تسيل من عينيها في صمت.. قبل ان تخرج حبيبة من الباب.. نادتها وذهبت اليها واحتضنتها..وقالت بصوت خفيض:" ابقي كلمينا احنا.. انشاله من وراه.. داحنا عيلتك الوحيدة علي وش الارض" ابتسمت حبيبة واومأت برأسها.. وخرجت مع محمد..

لا داعي لذكر ان طارق كانه لم يكن واقفا.. كان صامتا بانفعال عجيب علي وجهه، غير مفهوم ان كان احباط ام حزن ام غيظ..

ركبا سيارته كانت صامته وشاردة..

محمد:" بكره يروق و ينسي.. علي الاقل مراته وولاده شعورهم ناحيتك مش ذيه"

ابتسمت ونظرت له تلك النظرة بملء عينيها.. كان يعشق تلك النظرة.. ادار وجهه حوله في كل الاتجهات .. لم يجد مخلوق غيرهم في الشارع في تلك الساعة..اقترب منها و قبلها علي خدها في سرعة

رجعت بجسمها للخلف قائلة:" ايه ده.. اتجننت ولا ايه؟"

محمد:" نعم ياختي.. وانا كنت بعمل كل ده و جاي علي ملا وشي من امريكا عشان تقوليلي.. ايه ده؟؟!

حبيبة وقد عقدت حاجبيها:" ايه ده؟!! مالك؟؟ بتقول ايه انت؟؟"

محمد:" حبيبة! احنا هنروح بيتنا.. هو لسة متفرش.. بس انشاله ننام علي الارض.. انا مستني اللحظة دي بقالي كتير اوي.. "

حبيبة:" ننام فين ؟؟؟ احنا هنعد عند لولا طبعا.. انت في اوضتك وانا في الاوضة التانية.. مفيش حاجة اتغيرت.."

محمد:" نــــــــــــــــــــــــ ـــــــــعـــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـم!!!!!!!!!!!!!"

حبيبة:" ايوة انا لسة ملبستش فستان ابيض ولا المأذون كتب كتابي، نفسي احس اني عروسة"

محمد:"ماشي.. يعني هي دي بس مشكلتك؟!! بعد كده عادي.. ؟"

حبيبة :" ايوة! ثم ايه اللي بعد كده بعد كده!.. هتموت علي ايه.؟؟؟ مشبعتش من كارلا وامثالها"

محمد متصنعا التفكير:" كارلا مين؟"

لكمته حبيبة في كتفه ثم ابتسمت.. كانت بالفعل تعيش الحلم.. ايا كانت الارض التي تعيش عليها، يكفيها انها معه..

الف مبروك للعروسين!

****

بعد مرور خمس سنوات..

تقف حبيبة و بطنها امامها كالبطيخة في مطبخ مفتوح امريكي الطابع يطل علي غرفة معيشة واسعة بارائكها الوثيرة، تعقص شعرها الاسود الطويل خلف ظهرها فيتمايل معها وهي تروح و تجيء في المطبخ.. تتحدث في الهاتف في مكالمة دولية مع مدير اعمالها في الولايات المتحدة:" يا طارق قلهم اني هخلص الكتاب اول الشهر مش هقدر قبل كدة.. اديك شايف العيال جابولي تخلف مش عارفة اتفرغ للكتابة غير لما اجازتهم تخلص و يرجعوا المدرسة .. اقفل بأة يا طارق دلوقتي احسن بطبخ وعندي عزومة.."

نسيت ان اذكر ان طارق مدير اعمالها هو طارق ابن طنط هدي.. لقد حقق حلمه و استفاد بالفعل من نجاح كتاب حبيبة.. وصار يعيش في امريكا بعد ان حصل علي اقامة طويلة بفضلها وهو يتابع تعملاتها مع الناشرين وحسباتها البنكية و التحويلات من هناك فذلك هو تخصصه .. مازال محمد يغار منه قليلا ، اذا طالت مكالمته لحبيبة عن حدود الكلام في العمل، ولكنه يري انه انسب شخص لهذا العمل..

يجلس محمد في غرفة المعيشة يمارس هوايته المفضلة وهي متابعة حبيبة وهي تتحرك في المطبخ.. حتي وهي حامل مازالت تبدو مثيرة مثل اول مرة رأها ..وفي نفس الوقت يلاعب طفليه.. تيا وزين ، وبالمناسبة تيا وزين الكبار تزوجا وكلما سافرت اسرة حبيبة ومحمد الي الولايات المتحدة مروا لزيارتهم ..

يرن جرس الباب فيقوم زين ليفتح.. ثم يصيح بحماس وسعادة فور رؤيته للضيوف القادمون.. " مي جت ، مي جت ، مي"

فتقوم تيا الصغيرة لتجري عليها فتحملها مي وتدخل لقد صارت في السنة الاخيرة من كلية السياسة والاقتصاد.. قسم سياسة، ربنا يستر علي البلد.. ونستنتج من تلك المعلومة انها اخيرا التفتت لدروسها وذاكرت بذمة..

يدخل خلفها بقية الاسرة.. دينا وقد صات انسة صغيرة رقيقة.. ثم طنط سامية واخيرا عمها..

تستقبلهم حبيبة و محمد بالاحضان و القبلات، يسألون عن لولا.. فيدق الباب ليجدوها، يساندها محمد لتجلس علي الاريكة يلتف حولها تيا وزين فتخرج لهم حلوي.. فتصيح بهم حبيبة الا يفتحوها الا بعد تناول الطعام..

يسأل صلاح محمد عن اخبار السيد بارني فهو لم يتصل به منذ فترة، فيخبره محمد انه ان برحلة عمل لدبي.. لافتتاح فروع مطعمه هناك..

نسيت ايضا ان اخبركم ان السيد بارني بعد ما ربنا فتح عليه في مصر، قرر فتح سلسلة اخري من المطاعم مختصة فقط بالحلويات.. وقد رشح محمد انكل صلاح بحكم خبثه و خططه اساليب تفكيره.. علي انه اصلح واحد ليديرها ويحقق منها الارباح.. وبالتالي نال محمد رضاه اخيرا.. وحقق لحبيبة امنيتها في تكون لها عائلة..

نظرت حبيبة في سعادة لعائلتها المتكدسة في غرفة المعيشة.. ثم عادت للمطبخ لتحضر لهم الطعام..

***

الفقرة القادمة هي اهداء الي زوجي حيث انه اخلف سوء ظني وقرأ قصتي كاملة علي غير شخصيته التي لا تحبذ القراءة، لذلك سأذكره في فيها بناءا علي طلبه

كان محمد و حبيبة مارين في الشارع تتعانق يديهما، فهم لم يخرجا دون الاولاد منذ فترة.. وكانت تلك فرصتهم للعودة للايام الخوالي، بعد ان تركا الاولاد مع مي ودينا..

التقيا مصادفة بتامر الطوبجي، وهو زوج منة صديقة حبيبة، كلاتهما تحب الكتابة و هكذا تعرفا وصارتا صديقتان عزيزتان..

محمد:" تامر.. اذيك فينكوا يا راجل..بقالنا كتير متقابلناش"

حبيبة:" امال فين مراتك وبنتك، نازل لوحدك ليه؟"

تامر:"مراتي مشغولة بتكتب قصة..بس خلاص قربت تخلصها، تقريبا بتكتب في اخر سطرين فيها دلوقتي.. وبنتي مجنناها.. شقية جدا.. مش مدياها فرصة تكتب.. وانا زهقت منهم فنزلت!"

حبيبة:" سلملنا عليهم.. ولا اقولك هي بتعرف توصلي علطول"

محمد:"سلام يا تامر"

تامر :"سلام"

تمت بحمد الله





للكاتبه:

منه فوزي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
dodo55
عضو ماسى
عضو ماسى
dodo55


انثى
الاسد القرد
عدد المساهمات : 6144
العمر : 32
المزاج : الحمدلله : على مَـا أنا ، بــه الآن . .وَ الحمدلله : على مَـا سيـــــأتي . .وَ الحمدلله : على كل حال ..
الدوله : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 3dflag10
المهنه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 Collec10
الهوايه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 Readin10
النقاط : 58669

حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم   حبيبه في ارض الحلم - صفحة 4 Icon_minitimeالثلاثاء مارس 20, 2012 12:40 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
جميييييله جمييييله جمييييله
تسلمى سوشى وتسلم اختياراتك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الف شكر ليكى ولمجهودك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حبيبه في ارض الحلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 4 من اصل 4انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4
 مواضيع مماثلة
-
» صور ابطال مسلسل الحلم الضائع - الحلم الضائع - صور مسلسل الحلم الضائع
» الحلم المزعج
» العلم :: القلم :: الحلم :: الظلم
» جمال الحلم في حدود الامل ...
»  العلم . الحلم . القلم . الظلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى كلية تربية المنصورة  :: مكتبه تربيه :: روايات وقصص مكتوبة-
انتقل الى: