منتدى كلية تربية المنصورة

اهلا بك زائرنا العزيز
إذا كنت عضـــــــــو
فيجب عليك تسجيـــل
الدخـــــــــــــــــــول
اما إذا كنت زائر جديد
فيجب عليك التسجيل أولا
حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 467423
منتدى كلية تربية المنصورة

اهلا بك زائرنا العزيز
إذا كنت عضـــــــــو
فيجب عليك تسجيـــل
الدخـــــــــــــــــــول
اما إذا كنت زائر جديد
فيجب عليك التسجيل أولا
حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 467423
منتدى كلية تربية المنصورة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةبوابه تربيهأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حبيبه في ارض الحلم

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
SOSHEY
عضو ذهبي
عضو ذهبي
SOSHEY


انثى
الجدي الماعز
عدد المساهمات : 1140
العمر : 32
المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!!
الدوله : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 3dflag10
المهنه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Collec10
الهوايه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Writin10
النقاط : 56029

حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: حبيبه في ارض الحلم   حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Icon_minitimeالسبت فبراير 11, 2012 1:49 pm

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]




حبيبه في ارض الحلم


عدل سابقا من قبل SOSHEY في السبت فبراير 11, 2012 2:05 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كاتب الموضوعرسالة
SOSHEY
عضو ذهبي
عضو ذهبي
SOSHEY


انثى
الجدي الماعز
عدد المساهمات : 1140
العمر : 32
المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!!
الدوله : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 3dflag10
المهنه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Collec10
الهوايه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Writin10
النقاط : 56029

حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم   حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Icon_minitimeالإثنين مارس 12, 2012 2:40 pm

صدمها كلامه الجامد و اسلوبه الوقح ، اّلمها ما قال..الا انها قالت:" لا مش ذي ما دماغك الوسخة صورتلك"

قاطعها عند قولها "دماغك الوسخة"مكورا قبضته في اشارة انه سيضربها:" لمي نفسك بدل ماعرفك دماغي فيها ايه دلوقتي"

حفظا لماء وجهها تجاهلت المقاطعة واكملت:"طوني معجب بيا و كان ماسك نفسه زي اي رجل محترم، بس لما شرب معرفش يمسك نفسه"

محمد ساخرا:" يا سلاااااام! طب لنفرض.. وانتي ليه تعدي مع واحد شارب وتعرضي نفسك لموقف ذي ده، الا اذا كانت دي رغبتك"

حبيبة :" رغبتي ايه يا متخلف انت؟!"

اقترب منها وامسكها من ذراعها وبيده الاخري ممثلا انه سيضربها:" برضه بتغلطي؟! برضه"

دفعته عنها و قالت:"انت اصلا مالك؟!.. اذا كانت رغبتي و لا هو سكران و لا متنيل، ايه التدخل ده؟؟؟؟"

محمد يقفز غيظا:" نعم!! تدخل!!! بابنيتي دا انا شايله من فوقيكي، لولايا كان زمان لقب عذراء اللي انتي فرحانالنا بيه ده ، بقي سابقا.. يا ريتني سبته كان زمان عنيكي في الارض دلوقتي بدل البجاحة دي"

حبيبة قد وصلت لاخر ما تستيطيع الاحتمال من اهناته الحادة، فقالت وهي في قمة الانفعال:"سابقا ايه ده اللي بتكلم عنه!!!! انا كان ممكن اديله في وشه اطيره، انا اللي صعب عليا عشان انا عارفة انه لو فايق عمره ما هيعمل كده، ثم انت لسة برضه فاكر نفسك في مصر، انا حتي لو عذراء سابقا عمر ما عيني هتبقي في الارض ، لان محدش له دعوة و خصوصا انت! وكفاية كدة بقي عشان انت اتخطيت كل الحدود!"

وتركت "الحفل سابقا" الذي تم تدميره بواسطتهم و ذهبت غاضبة وسط نظرات الحاضرين الغير فاهمة لأي شيء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
dodo55
عضو ماسى
عضو ماسى
dodo55


انثى
الاسد القرد
عدد المساهمات : 6144
العمر : 32
المزاج : الحمدلله : على مَـا أنا ، بــه الآن . .وَ الحمدلله : على مَـا سيـــــأتي . .وَ الحمدلله : على كل حال ..
الدوله : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 3dflag10
المهنه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Collec10
الهوايه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Readin10
النقاط : 58669

حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم   حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Icon_minitimeالإثنين مارس 12, 2012 3:17 pm

Laughing
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SOSHEY
عضو ذهبي
عضو ذهبي
SOSHEY


انثى
الجدي الماعز
عدد المساهمات : 1140
العمر : 32
المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!!
الدوله : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 3dflag10
المهنه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Collec10
الهوايه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Writin10
النقاط : 56029

حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم   حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Icon_minitimeالثلاثاء مارس 13, 2012 5:43 am

(15) النهاية

انفض الجمع بعد خروج حبيبة، لم يذهب احد و لكن جو الاستمتاع قد اصابه التوتر .

ذهب محمد ووقف بعيدا عن الناس مسندا زراعيه الي السور و ينظر الي الفراغ، كان في قمة الاستياء، لم يصل لتلك الدرجة من الاستياء ابدا في حياته، جاءت كارلا من خلفه:"محمد ما هذا الذي حدث؟ انا لم افهم مشاجرتك الحادة انت و حبيبة، ولكني رأيت انها مشادة بين اثنين مغرمين ، احدهم اصابته الغيرة!"

التفت محمد لها في اقتضاب قال:" ماذا تقولين يا كارلا؟"

كارلا:" يؤسفني قول هذا ، ولكن انت تحبها، انا صريحة مع نفسي كفاية لاعترف بما هو واضح امام عيني.."

اقتربت منه وقبلته قبلة علي خده وقالت:" وداعا يا محمد، كنت اتمني ان تكون حبيبة من الشخصيات التي تقبل مشاركة حبيبها، ولكن للاسف، انا اعلم انها ليست كذلك.. لقد قضيت معك اوقاتا ممتعة عن جد.. اتمني لك السعادة معها .. وان لم تستمر علاقتكم .. انت تعرف رقمي ..وداعا" ثم تركته ورحلت.

نظرا اليها و هي ترحل، ثم استدار و عاد يحدق في الفضاء الواسع، ما حدث قبل قليل كان بشعا بكل المقايس، كل التصرفات الغبية من حبيبة التي راها بعينية و لايعرف كيف يخرجها من راسه ، وضربه لطوني ، والكلام البشع الذي قاله لها ، كانت تستحق كل كلمة نزل بها علي راسها العنيد الغبي، بل ما تستحقه اكثر من ذلك، ولكن ضايقه انه قاله لها.. لقد كان باردا قاسيا معها.. هل انقلبت الايه؟؟ اصبح هوالذي كان زيرالنساء ؛ لا يطيق النساء، وهي التي كانت مثال للاستقامة؛ اضطرته ليسمعها كلاما سخيفا تأنيبا علي سوء سلوكها..

ماذا سيكون الوضع الان اكيد ستخاصمه مدي الحياة، احسن .. هكذا افضل فمنذ ظهورها في حياته قلبتها رأسعا علي عقب،واليوم كاد يخسر صديقه بسببها، كما انه لا يعلم ما سيكون رد فعل طوني بعد الليلة عندما يفيق، طوني لا ذنب له حبيبة هي التي جرأته عليها، وايضا خسرته الليلة صديقته الفاتنة التي كان يحسده الناس عليها، والكارثة انه غير مهتم! و ما قالته كارلا عن انه يحبها.. هو لا ينكر اهتمامه بها و غيرته عليها و لكنه لطالما فسر ذلك بانها فتاة جميلة و هو يهتم بالجميلات و الغيرة مسألة مفهومة لانها زوجته و ان كان زواج صوري.

ولكن يحبها؟!!

***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SOSHEY
عضو ذهبي
عضو ذهبي
SOSHEY


انثى
الجدي الماعز
عدد المساهمات : 1140
العمر : 32
المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!!
الدوله : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 3dflag10
المهنه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Collec10
الهوايه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Writin10
النقاط : 56029

حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم   حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Icon_minitimeالثلاثاء مارس 13, 2012 5:50 am

خرجت حبيبة الي الشارع في سرعة دامعة العنين ، اي اهانة تشعر بها.. لقد اهانها محمد بشدة و لكن قبله اهانت هي نفسها، كيف سمحت لنفسها بكل تلك التصرفات، وكان شيطان كان محتلا عقلها، كان محمد معه حق في كل حرف قاله... لقد افسدت كل الامور... هو يظن الان انها انحرفت، وطوني يظن انها تريده... لربما محمد يظن الان ان كارلا افضل منها فعلي الاقل هي واضحة و صريحة في حقيقتها، لا تدعي شيء و تفعل نقيضه ثم تقف بكل بجاحة لتدافع عن تصرفها..

مشت مسافة كبير مبتعدة عن المكان، لم تدر الي اين اتجهت ولا كم من الوقت مشت، اسرعت في خطاها والدموع تغرق وجهها.. اتجهت لناحية البيت، تريد ان تعود قبل محمد تعتكف في غرفتها و لا تراه ابدا..

احست بصوت اقدام تتبعها، استدارت لتجد خلفها شاب ضخم الجثة ، طويل الشعر..لقد راته قبلا ..اين؟ كان ينظر لها بعنين ناريتين، شعرت بالخوف قليلا وقررت ان تستمر في طريقها لربما يبتعد عنها، استدارت لتكمل سيرها فسمعته يصيح غاضبا:" اين تذهبين ايتها العربية السافلة؟ الم تعرفينني؟"

ياالهول انه رجل السوبر ماركت.. لقد تذكرته.. ماذا يريد منها الان ، لا يمكن ان يكون الا شرا، بتلك النظرات الغاضبة المجنونة ومع التاريخ السابق بينهم من ضرب محمد له و جرجرته الي سيارة الشرطة، اكيد يريد ان ينتقم (مش محتاجة فكاكة دي) نظرت حولها وجدت الشارع مليء بالمارة والمحال مازالت مفتوحة يملؤها زبائنها اذن فهو لن يقدم علي اي فعل غبي. اسرعت في خطاها وكأنها لم تسمعه، الا انها شعرت به يمد خلفها ثم احست بيده فجأة تجذبها من شعرها، ودون ان تدرك ما حدث ، نزل عليها ضربا.. صفعات.. لكمات .. ركلات في سرعة و جنون . كانت تصرخ وتقاومه وتحاول ضربه، اطبق علي رقبتها بيديه صائحا:" سأقتلك ايتها العربية ! دخلت السجن بسببك .. ولكني عدت لكي الان.. سأقتلك!" انتهزت فرصة تركيزه علي رقبتها وركلته في قصبة ساقه بكل قوتها.. فافلتها متألما ، فانطلقت هي تعدو بعيدا عنه صارخة طالبة النجدة، وما اثار دهشتها ان لا احد من المارة فكر ان يتدخل، كلهم ينظرون اليها اما بذهول او بامتعاض ولكن بالفعل لم يتدخل احد ربما سمعت اصواتا وسط الصفعات احدهم يقوول:" ابتعدو عن محلي ياهمج.. سأتصل بالشرطة!"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SOSHEY
عضو ذهبي
عضو ذهبي
SOSHEY


انثى
الجدي الماعز
عدد المساهمات : 1140
العمر : 32
المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!!
الدوله : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 3dflag10
المهنه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Collec10
الهوايه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Writin10
النقاط : 56029

حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم   حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Icon_minitimeالثلاثاء مارس 13, 2012 5:53 am

وصوت اخر:"هيا نل منها يا رجل..تلك العربية" وربما صوت ثالث يقول" ما هذه الضجة؟ ماذا تفعلون؟ سأطلب لكم الشرطة" ولكن لم ينجدها احد .

بعد ان نجحت في الجري منه باقصي سرعتها لمسافة قصير غير ناظرة خلفها ، سمعت صوته يصيح بجنون مرة اخري لاهثا خلفها:" استعدي لملاقاة ربكم" ثم احست بالنصل البارد يخترق ظهرها.. لم تتخيل ان اصابة المرء بالطعن قد تكون بهذا الالم... طعنت من الخلف يا جبان.. لم الارض رطبة؟ اتلك دمائي؟.. انها النهاية.. الوداع ايتها الدنيا؟ احبك يا محمد.. ودعا يا بلد احلامي..امي انا اتية، وحشتيني! .. ما كل تلك الرؤس .. الان اجتمعتم حولي يا انذال؟!.. لم اعد اراكم.. ما هذا السواد.. لم اعد اسمعمكم ايضا..

_______________________________!

***

عاد محمد الي المنزل و لم يجدها ، كاد محمد ان يجن من القلق ، حاول الاتصال بها لم ترد ظل يكرر المحاولة بلا نتيجة.. لم تعد للمنزل الي الان .. يالها من عنيدة! اين ذهبت؟ وتيا ايضا قلقة لا تعلم عنها شيئا..

رن هاتف المنزل فرد بسرعة:" نعم؟"

اتاه صوت يتحدث بطريقة رسمية:" هل هذا منزل السيد محمد سليمان؟"

محمد وقد احس ان ذلك ليس خيرا:" اجل .. انا هو"

الصوت:" هنا مستشفي (---) ، لقد تعرضت زوجتك السيدة حبيبة، كما هو مذكور في باسبورها، الي حادثة طعن، و....."

فتح محمد فاه مصدوما مذهولا.. لم يستمع الي باقي المكالمة لقد تلاشي صوت الرجل .. بل تلاشت الدنيا امام عينيه... لم يري السيارة و لا الطرقات ولا مدخل المستشفي، لم يسمع السيدة في قسم الاستقبال وهي تدله علي مكان حبيبة..حبيبته، لم يري ممرات المستشفي ولا المصعد ، كان يسير كالميت ، ممتقع الوجه ، حائر النظرات .. لم يري شيء الا عندما وصل الي سريرها .. وياليته اصيب بالعمي قبل ان يري منظرها .. الكدمات في كل مكان في وجهها ، لولا ان الطبيب اشار اليها لما عرفها.. ماذا حدث؟؟؟؟

اخبره الطبيب انها بخير، لتوها خرجت من غرفة العمليات ، بعد اجراء عملية تعتبر بسيطة لاصلاح ما سببته الطعنة من جروح داخلية ولذلك يجب ان ينتظر الان قبل ان يدخل لها.. ثم طلب منه ان يأتي معه لان هناك شرطي يريد ان يتحدث اليه.

كان مازال مذهولا.. الا ان طمئنة الطبيب له عن حالتها قد جعلته اهداء قليلا..

جلس مع الشرطي في حجرة مكتب صغيرة في نفس دور حجرة حبيبة، تحدث الرجل:"سيد سليمان.. انا اسف لاصابة زوجتك..اتمني ان تتم شفائها سريعا"

محمد في ذهول:" ماذا حدث؟"

الشرطي وهو يخرج صورة للشاب الذي طعنها:" اتعرف ذلك الشاب؟"

محمد :" لا ، من هو؟ اهو من طعنها؟"

الشرطي :" امعن النظر ، انك تعرفه ، لقد ضربته منذ فترة؟"

محمد وقد تذكر:"نعم تذكرته، هل هو من طعنها؟، اخبرني بالله عليك ماذا حدث،؟ واذا كان هو طعنها ماذا حدث لوجهها؟"

الشرطي:" نعم ياسيد سليمان ، هو طعنها انتقاما منكم.. والكدمات سببها انه ضربها ضربا مبرحا قبل ان يطعنها.. انه شاب مجنون و سكير وله ملف طويل من الاعتداءات والعنف و السرقة بالاكراه ، كما انه لديه عصابة صغيرة يستعين بها في تنفيذ الاعمال الاجرامية.."

شعر محمد ان قلبه سيتوقف وهي يسمع الشرطي يتحدث، لم يستطع تخيل حبيبة و هو ينزل علي وجهها ضربا ، المه ذلك جدا اكثر من فكرة الطعنة.. اكيد كانت خائفة ، وتألمت.. ظل ينفض رأسه محاولا ان يخرج الصورة منها

خبط محمد بيده علي المكتب في عصبية شديدة صائحا:" ضربها، كل الكدمات تلك هي نتيجة ضرب؟!!! الم يكتفي بالطعن؟! سأقتله، اقسم اني سأقتله"

الشرطي:" اهداء يا سيد سليمان!، لا تنس اني شرطي و قد اخذ كلامك علي محمل الجد"

ثم اخرج حقيبة بها نقود و حافظة نقود وقال:" اعتقد ان تلك الاشياء تخص زوجتك.. لقد اعترف الشاب انه سلط افراد عصابته لسرقة النقود من زوجتك انتقاما منها وايضا ليدفع بها كفالة خروجه من السجن، وبعد ان خرج ظل يراقبها و يتتبعها وانتهز الفرصة لينقض عليها "

محمد محاولا ان يهدأ:" اجل ، لقد سرقت بالفعل منذ بضعة ايام، اعتقد ان المبلغ ان اربعة الاف دولا بالاضافة للحافظة.."

الشرطي:" بالطبع لم يتبق الكثير من النقود فقد صرف معظمهم ولكن هاهي حافظتها بها كل اوراقها.. افهم من الاوراق ان السيدة سليمان مصرية، وقد قدمت طلب للحصول جرين كارد بعد زواجكم"

محمد:" اجل"

نظر له الشرطي نظرة طويلة ثم قام ونادي الطبيب

لم يفهم محمد ما المشكلة، كان يريد ان يري حبيبة الان ويطمئن عليها.

جلس الطبيب خلف المكتب و الشرطي علي الكرسي امام محمد وقال الشرطي:" سيدي الطبيب اخبر السيد سليمان بما اكتشفتم"

توتر محمد ونظر للطبيب .. ماذا عساه ان يخبره.. استر يا رب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SOSHEY
عضو ذهبي
عضو ذهبي
SOSHEY


انثى
الجدي الماعز
عدد المساهمات : 1140
العمر : 32
المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!!
الدوله : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 3dflag10
المهنه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Collec10
الهوايه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Writin10
النقاط : 56029

حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم   حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Icon_minitimeالثلاثاء مارس 13, 2012 5:59 am

قال الطبيب:" سيد سليمان، عندما تأتي الينا حالة مثل زوجتك تم الاعتداء عليها بهذا الشكل ، نقوم عادة باجراء كشف كلي عليها لاكتشاف كل الاصابات و الاضرار، ومن ضمن الكشوفات هناك الكشف عن الاغتصاب.."

هوي قلب محمد ، وضع يده علي وجهه يكاد يبكي ، مرهفااذنيه منتظرا ان يكمل الطبيب..

الطبيب:" لقد اكتشفنا ان السيدة حبيبة زوجتك مازالت عذراء!"

رفع محمد يده من علي وجهه متنفسا الصعداء وقال:" حمدا لله! لقد اصبتني بالرعب لوهلة "

ثم نظر الي الشرطي و الطبيب وادرك من نظراتهم المتعجبة، المشكلة التي هو واقع فيها الان...

قال الشرطي:" سيد سليمان، لقد قمنا بالاتصال بادارة شئون الهاجرين واخبرناهم عن تلك التفصيلة الصغيرة.. يبدو انهم سيرسلون احد موظفيهم للتحدث معك"

صمت محمد لم يعرف ماذا يقول.. فتركه الشرطي بعد شكره في برود علي وقته.

اما الطبيب فقد اخبر محمد انه يستطيع رؤية حبيبة بعد حوالي ساعة. قام محمد بالاتصال بزين و بتيا ليخبرهم بالمصيبة التي حدثت، ثم جلس علي كرسي في الممر امام حجرتها بعد ان اشتري كوب من القهوة ليبقيه صاحيا، كان يشعر بالضيق و الغضب، كلما تخيلها في ذلك المشهد الشنيع شعر وكان شيء يعتصر قلبه. كيف تركها تذهب وحيدة ، انه خطئه لو كان رجلا كما يدعي لما تركها تسير وحيدة ليلا في الطرقات، وضع رأسه بين يديه كان الصداع يفجرها.

لم يعرف محمد كم مضي عليه جالسا هكذا ولكن جائته ممرضة لطيفة تقول له ان بامكانه ان يدخل لحبيبة الان.

قام بسرعة ودلف الي الحجرة كان منظرها بشعا ، كان يتألم من اجلها ، اقترب منها وجدها فاتحة عينيها ، اول ما رأته مدت يدها في بطء فامسك بها ثم قالت بالمصري بصوت ضعيف جدا:" انا اترنيت علقة موت يا محمد"

ابتسم علي التعبير وقد اراحه انها في مزاج للمزاح، ثم وضع يده علي رأسها و قال في حنان:"سلامتك"

فاعادت وقالت:" الجبان، ضربني من ضهري.. لو كان واجهني كنت قطعته"

ضحك هذه المرة بصوت فقد كان سعيدا انها بخير :"ربنا انقذه منك.."

ابتسمت بصعوبة فمع كل عضلة تتحرك في وجهها كانت تشعر بألم ، احس بألمها فملس علي رأسها قائلا:"الدكتور قال انك كويسة.. الضربة جت بعيد عن اي منطقة خطيرة.."

سرحت قليلا فقد تذكرت ما حدث واطلت الدموع من عينيها، كانت تشعر انها اهينت ، ان يتعرض الانسان للضرب لهو امر موجع اكثر من ان يتعرض للطعن. نظرت الي محمد ورأت عيناه ، هل حقا تدمع؟ هل هو متأثر لتلك الدرجة..

قال بصوت متقتع:" انا اسف علي الكلام اللي قلتهولك.."

ضغطت علي يده وكانها هي التي تطمئنه، فانحني وقبل جبهتها ثم واسند ذقنه الي راسها ، وصمت الاثنان فلم يكن هناك ما يقال.. بل يحس..

بات محمد ليلته جلسا علي ذلك الكرسي خارج الحجرة وفي الصباح اتاه شخص اخبره انه رجلين من ادارة شوؤن المهاجرين و يرغبان في التحدث معه.. ها قد بداءت المصائب.

اخذه في ذات المكتب الذي جلس فيه مع الشرطي قبلا، تحدث احد الرجلين مباشرة بدون مقدمات:"سيد محمد سليمان ، لقد اكتشفنا ان زوجتك المزعومة السيدة حبيبة مازالت عذراء ، مما يدل علي عدم وجود علاقة زوجية بينكما اي ان ما قدمتماه من معلومات للادارة غير صحيحة وبالتالي سوف نرفض طلبها ، بالاضافة الي اثبات سوء نيتكما وخداع الادارة ، وبناء علي ما سبق سيتم التالي: اولا سيتم ترحيل السيدة ، او دعني اقول الانسة حبيبة الي بلدها بعد ان تسمح حالتها بالسفر وثانيا ستتعرض انت للمسائلة القانونية لقيامك بتقديم معلومات غير صحيحة لجهة حكومية."

كان محمد يستمع في صمت، وبعد انهي الرجل كلامه قال:" كل ما قدمناه للادارتكم من معلومات هي صحيحة و لا خداع بها و حبيبة بالفعل هي زوجتي"

الرجل:" كيف تكون زوجتك الانسة حبيبة عذراء"

محمد في غضب ولكن بهدوء:" اسمها مدام سليمان، وهي بالفعل زوجتي"

فاحتد عليه الرجل الاخر قائلا:"اتظننا اغبياء؟! كيف تكون زوجتك و لم تكن بينكما علاقة جنسية؟؟"

محمد:" و ما علاقة الجنس بالزواج؟؟؟ هل تريد ان اخبرك كم فتاة اقمت معها علاقة و لا واحدة منهم زوجتي ، بعضهن حتي لا اذكر اساميهن! امعني ذلك اني متزوج منهن؟ اما حبيبة فهي بالفعل زوجتي انا اشعر معها انها زوجتي!"

الرجل في استهزاء:" نأسف يا سيد سليمان ولكن المشاعر لا مكان لها هنا في هذا الموقف"

محمد في هو منفعل:" ان كانت تعيش معي في حماي ..الا تكون زوجتي؟ تعتني بي في مرضي ، تطهو لي كل وجباتي، تنظف منزلي، وانا اصرف عليها واتي لها باحتياجاتها الا يجعلنا ذلك زوجان؟؟"

الرجل ساخرا:" بل يجعلها خادمتك"

انقض محمد علي الرجل ليضربه قائلا:"لقد قمت بضرب رجلين من اجلها و لامانع عندي في ضرب ثالث!"

فامسك به الرجل الاخر يحاول تهدئته:" اهداء يا سيد لا داعي للانفعال زميلي لا يقصد.." ثم التفت لزميله وقال:" لا تكن وقحا يا مارك!"

جلس محمد وقال لمارك بانفعال:" انها زوجتي اقول لك... اقسم لك اني اغار عليها و احبها! "

لم يرد مارك انما رد الاخر وقال:" ايا كان يا سيد سليمان، فسيتم كل ما سبق وذكرته لك، الامر صدر و التنفيذ واجب"

وخرجا الاثنان تاركين اياه يسند راسه علي المكتب في حزن شديد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SOSHEY
عضو ذهبي
عضو ذهبي
SOSHEY


انثى
الجدي الماعز
عدد المساهمات : 1140
العمر : 32
المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!!
الدوله : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 3dflag10
المهنه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Collec10
الهوايه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Writin10
النقاط : 56029

حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم   حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Icon_minitimeالثلاثاء مارس 13, 2012 6:06 am


كيف سيخبرها؟ ماذا يقول لها؟ كيف سيخبرها ان حلمها قد ضاع وان كل ما دفعته لقاء تحقيقه راح هباءا ، كيف سيتحمل هو فراقها؟ الم يكن هذا ما اراده؟ لا .. لم يكن هذا ، لم يكن هذا ابدا.. حتي وان غضب منها واستفزته فهو لم يرغب في رحيلها، ربما تجنب رؤياها احيانا و لكن كان يرتاح لوجودها، ويسعد برؤية اثارها ، ولا يتطمئن قلبه حتي يعرف انها نائمة في امان في بيته... كيف سيطمئن عليها الان، كيف سيعرف ماذا تفعل؟ و اين تذهب؟ هل لها اي اهل بمصر؟ لو كان لها احد هناك لما كانت تركتها هاربة؟ الي من ستعود؟ كان يعرف مصر جيدا و كان يعرف عنها انها اذا لم تكن "مترستق" فيها فيا ويلك منها..

دخل عليها حجرتها، كانت نائمة من اثار المسكنات، جلس بجوارها يتأملها، اي حيوان فعل بها ذلك؟! شعر بالعجز، كان يجب ان يكون هناك ليدافع عنها و يحميها. مرت ساعة ولم يحرك نظره من عليها وكأنه يحاول استغلال الفرصة للنظر اليها قبل تمضي ولا يستطيع ذلك ثانيا..

مر يوما كاملا وهي نائمة تصحو لحظات وتعود للنوم، و محمد باقي بجوارها لم يتحرك. اثناء اليوم حضر زين و حضرت تيا التي بكت حتي اغرقت المكان بدموعها وعرضت ان تبقي بجوارها، فرفض محمد تماما واصر ان يبقي هو. اخبرهم محمد بخبر ترحيل حبيبة الذي نزل عليهم كالصاعقة و زاد بكاء تيا وانهيارها ، حتي اضطر زين ان يساندها وهي تمشي الي خارج المستشفي.

استيقظ محمد في اليوم التالي علي نفس الكرسي وجد حبيبة مازالت نائمة فقام واغتسل وعاد ليجدها قد فتحت عينيها فلما رأته ابتسمت، ابتسم لها واقترب منها اكثر وملس علي شعرها قائلا بهدوء:"عاملة ايه دلوقتي؟"

ردت و هي تتامله:" مش حاسة بحاجة.. المسكنات هنا رائعة"

ثم سألت بجدية اكثر:" هم مسكوا الواد اللي ضربني؟ غير سجنه.. انا عايزة تعويض، عايزة اخرب بيته"

محمد محاولا ان يمهد لها:" حبيبة انت تعرفين انك مازلت مواطنة غير امريكية ، ولا اقامة لك بعد، لا يحق لك طلب التعويض.. لا حق لك اصلا في اللجوء للقضاء الامريكي"

حبيبة:"اتعني اني لن احصل علي تعويض عن ما حدث لي؟؟؟"

محمد:" الرجل سيدخل السجن لقد شرع في قتلك"

حبيبة:" واهانة انسانيتي وكرامتي ؟!!"

محمد مهدئا " حبيبة ! متعشيش الدور، لو حصلك ده في مصر كنتي حمدتي ربنا انهم اصلا عرفوا يمسكوه"

حبيبة بحماس علي قدر ما سمحتلها صحتها الضعيفة:" لو كان ده حصل في مصر كان الواد ده مات في مكانه (مـتاثرا بجروحه)، بعد العلقة الي الي كان هيكولها ، مع اول صرخة ليا..انت متعرفش الرجالة في مصر عاملين ازاي.. رجالة بجد!"

محمد :" يعني مش اولاد واحفاد سي السيد؟!"

لم ترد، واشاحت بوججها ناحية النافذه وعلي وجهها شبح ابتسامة فقد (زنقها) حقا..

فاكمل مبتسما :" عشان تعرفي ان الرجولة مش تحكم‘ دي حماية "

كيف انساق معها في حورا ضاحك ناسيا الكارثة التي لا تعلمها هي؟ لكم يعشق التحدث معها قد يظل بجانبها ليتحدثا الي الابد.. ولكنه يعلم الان ان هذا بات مستحيلا، لم يستطع اخبارها بالمصيبة التي وقعت علي رأسها الجميل، ولكنه حاول ان يمهد مرة اخري

محمد:" وحشتك مصر؟"

حبيبة:" حجات فيها.. بس مليش فيها حد ، امي و ماتت "

محمد وقد تيقن من مخاوفه ان لا احد لها بمصر:" يعني لو فكرتي تنزلي مرة مثلا مش هتلاقي حد تعدي عنده"

حبيبة" في عمي ربنا يسامحه، بس انا عمري ما هفكر انزل ولو زيارة ابدا، حد يسيب هنا و ينزل؟"

مزقت قلبه غفلتها، و امالها التي يعرف مصيرها.

محمد:" بس انا شايف انك ماستفدتيش اي حاجة من هنا، غير انك مرمية اهه في المستشفي مضروبة ومتبهدلة!"

حبيبة وقد ابتسمت ابتسامة غامضة ولمعت عيناها وهي (بتسبله):" لا في حاجة مهمة استفدت بيها من هنا.."

تسارعت دقات قلبه ولكنها ليست الدقات الي اعتاد عليها مع حبيبة، انها من نوع اخر.. دقات راقصة سعيدة.. هل ما فهم من تلميحها حقا صحيح؟

رد:" زي ايه؟"

حبيبة في دلال:" فين اتفاقنا عن الخصوصية؟ دا موضوع خاص بيا"

قرر ان يلاعبها:" اكيد قصدك طوني بأه.."

فعقدت حاجبيها و قالت بغضب:" متجبليش سيرته.. انا مش عايز اسمع اسمه تاني"

تذكر هو ماحدث ليلة الحفل و عادت اليه بعض المشاعر العدوانية فقال:" ليه مش ده الي عاجبك مغازلته ليكي و كلامه بيضحك، ولا نسيتي لما كنتو بتبوسوا بعض؟!!"

امسكت حبيبة بيد محمد في رجاء وقد شعرت انه علي اول طريق الشجار معها مرة اخري وقالت:"انا اسفة علي كل التصرفات الغبية الي عملتها في عيد ميلاد زين.. وكل الكلام اللي قلتهولك بعدها.. كنت فعلا غبية، وانت عندك حق في كل كلمة قلتهالي"

ابهره جدا ان راسها العنيد لان من تلقاء نفسه من دون اي محاولات منه، ولكنه قال في اقتضاب متصنع الزعل:" اعتذارك علي كلامك مقبول، محصلش حاجة .. انا كمان قلتلك كلام سخيف، بس تصرفاتك انتي حرة فيها ، مش دا اتفاقنا عن الخصوصية؟"

حبيبة:" محمد! مش هنضحك علي بعض، انا وانت عارفين ان كل اللي حصل ده بسبب ان احنا الاتنين كنا غيرانين علي بعض، وبنغيظ بعض..."

اذهله اعترافها ، هل هذا فعل المسكنات ام ان الحادثة اثرت علي عقلها؟

اكملت لتريحه من تساؤلاته:" لما حسيت بالضربة وشفت دمي علي الارض ، افتكرت اني هموت، فكرت ساعتها في اهم حجات في حياتي .. أمي وكنت سعيدة لاني هروحلها ، و حاجة تانية مكنتش اعرف انها من اهم الحجات و زعلت لاني هسيبها... انت!"

صمتت برهة لتري رد فعله كان ينظر لها بحب ويتنفس بصوت مسموع وكأنه كان يحبس انفاسه ولكنه لم يرد..

فاكملت :" فكرت فيك، في اني بحبك.. الحادثة دي خلتني ادرك حبي لك لما افتكرت اني مش هشوفك تاني، واقدر وجودي معاك واعرف قيمتك في قلبي"

ياالله.. لم يتخيل ابدا انه يمكن ان يحس بتلك السعادة و هو يسمع "بحبك" من فتاة، ولكنها ليست اي فتاة ، انها فتاته هو ، فتاة احلامه .. اميرة قلبه، هو ايضا يحبها، يحبها كثيرا و سيمضي عمره كله بجانبها.. و.. تذكر الان المأساة التي هم فيها.. حبيبة سترحل!

انتظرت حبيبة رد فعل منه، ولكنها وجدته صامتا سارحا، هل تسرعت ؟ هل ما كان يجب ان تقول هذا الكلام؟ وان يكن.. لم يعد يهمها، فهي تحبه وكان يجب ان يعرف.. ماحدش ضامن عمره ، هذه هي الحكمة التي (طلعت بيها) من ذالك الحادث اللعين..

قالت مازحة:" متخفش كده انا مش طالبة منك حاجة ولا بقولك اطلب ايدي من بابا وكلام الناس كتر علينا ولازم تتجوزني"

لم يبتسم بل نظر لها بحزن شديد، فقالت:" اد كده كلامي ضايقك؟ انا كنت فاكراك هتفرح عشان قلوب العذاري المحطمة بحبك زادوا واحدة"

قال و هو يبتسم في مرارة:" مهو موضوع العذاري ده هو سبب المصيبة اللي احنا فيها"

عقدت حبيبة حاجبيها في عدم فهم، فشرح محمد لها الموضوع بالتفصيل...

ظلت حبيبة لمدة ساعة ونصف كاملة تولول و تبكي و تنعي حظها المنيل ، وفلوسها اللي راحت واحلامها الي تبخرت في الهواء ومحمد يجلس بجوارها صامتا يسند رأسه بين يديه .. لم يدر ماذا يقول لها وبم يواسيها.. كان بحاجة الي من يواسيه هو، سيفقد حبيبته .. ومتي؟؟ في احلي لحظة! عندما صارحته بحبها وقد شعرحينها ان الدنيا كلها قد ابتسمت في وجهه..

يبدوا انها اجهدت نفسها اكثر من اللازم فبدون اي مقدمات سقطت نائمة في سبات عميق و مازال حاجبيها منعقدين .

احس انه لا يوجد داع لان يتعلقا ببعض اكثر من هذا ، فهو لم ولن يصارحها بحبه حتي لا تتألم عند رحيلها، كما ان وجوده معها الان غير مفيد بل ضرره اكثر عليهما الاثنان.. اتصل بتيا و طلب منها ان تاتي وتأخذ مكانه. وبالفعل اثناء نوم حبيبة اتت تيا في اقل من لحظة متورما وجهها من البكاء، اخبرها محمد انه لن يأتي مرة اخري الي هنا ولكنه يريد ان تتطمئنه هاتفيا باستمرار، حاول شرح وجهة نظره لها ولكنه اثر الا يفعل خشية ان تخبر حبيبة ، فتيا عاطفية جدا ويمكن ان تقول لها .

رحل ثقيلا حزينا قاد السيارة في صمت، هل تمطر الدنيا؟ لم لا يري جيدا؟ انها عينيه التي تمطر..

كان يبكي..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
dodo55
عضو ماسى
عضو ماسى
dodo55


انثى
الاسد القرد
عدد المساهمات : 6144
العمر : 32
المزاج : الحمدلله : على مَـا أنا ، بــه الآن . .وَ الحمدلله : على مَـا سيـــــأتي . .وَ الحمدلله : على كل حال ..
الدوله : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 3dflag10
المهنه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Collec10
الهوايه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Readin10
النقاط : 58669

حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم   حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Icon_minitimeالثلاثاء مارس 13, 2012 7:22 am

كدا خلصت؟؟! What a Face
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SOSHEY
عضو ذهبي
عضو ذهبي
SOSHEY


انثى
الجدي الماعز
عدد المساهمات : 1140
العمر : 32
المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!!
الدوله : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 3dflag10
المهنه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Collec10
الهوايه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Writin10
النقاط : 56029

حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم   حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Icon_minitimeالخميس مارس 15, 2012 12:05 pm


(16)البداية


المكان: قاهرة ام الدنيا، احد شوارع احيائها العريقة

نزلت حبيبة من التاكسي الذي رفض سائقه ان يدخل بها في زحام ذلك الشارع ، فانزلها علي ناصيته، حملت حقيبتها الكبيرة وبعض الاغراض و سارت عبر الشارع الطويل المزدحم بالمارة والسيارات، مازال هناك بعض الالوان في وجهها نتيجة الكدمات ، كانت حزينة لدرجة تخطت مرحلة البكاء، كانت تمشي كانها الة موجهة. لقد عادت من بلد الاحلام وقد تحولت كل احلامها الي كوابيس، هاهي عائدة مضروبة ، مطعونة و مهانة تجرجر اذيال الخيبة ..اضاعت كل ميراثها، ولم تستطع الحصول علي الاقامة ، ولم تتعلم اي شيء... قابلت حب حياتها هناك ولكنها افسدت الامر ، لم تكن واثقه بالضبط هل الذي ابعده عنها تصرفاتها في الحفل، ام تصريحها له بحبها ام الاثنين معا، ولكنه علي ايه حال تركها في المستشفي ولم تره بعدها، حتي يوم رحيلها لم يودعها، اخبرتها تيا انه كان يسأل عنها باستمرار .. اكثر من مرة في اليوم و انه بدا حزينا جدا يوم ان ذهبت لمنزله لتجمع اغراض حبيبة استعدادا لرحيلها. ولكنها افسدت الامر علي اي حال بشكل او باخر. تري كيف سيستقبلها عمها وعائلته بعد كل ما فعلت؟.. كيف ستعيش و تنسي انها في يوم ما قابلت محمد ، كيف تنساه ؟ كانت غارقة في افكارها فلم تنتبه لتلك الحفرة في الرصيف والتي نجحت حبيبة مصادفة من تفادي اخوتها الحفر الاخري التي تميز الرصيف القاهري ، فتعثرت قدمها و فقدت توازنها فطارت الي الامام مسافة لا باس بها ثم اخيرا هبطت وافترشت الارض علي وجهها وقد تناثت اغراضها في كل الاتجاهات ، وفي غمضة عين وجدت عشرات الايادي تعاونها علي النهوض ، و ايادي اخري تجمع لها متعلقاتها المتناثرة وقد سمعت اثناء ذلك اصوات تقول:" اسم الله عليكي يا بنتي!" و"حاسبي.. خلي بالك" ، وبعد ان قامت وجدت من يسألها ان كانت بخير و اقترح اخر ان تجلس قليلا فجذب لها كرسي من القهوة التي تبعد خطوتين ، واحد من اصحاب المحال اتاها بكوب ماء قذرا و الماء يتدلدق منه مزيدا من قذارته، تذكرت رد فعل المارة الامريكان اثناء قيام ذلك الجبان بضربها وطعنها، جلست علي الكرسي وشربت الماء من الكوب القذر واستعطمت طعمه الكلوري المميز لماء نيلنا العظيم ثم انفجرت في البكاء الشديد..

عندما طرقت باب بيت عمها، وفتح هو لها.. تعجب قليلا ثم داعاها للدخول، تصرفت كما يجب ان يتصرف اي شخص في موقفها السيء، بكت كثيرا و اعتذرت كثيرا و اعترفت انها اتبهدلت في الغربة، و حكت لهم (عمها و زوجته و بنات عمها) عن حادثة الطعن ، لكي تستميل قلوبهم،وبالطبع لم تذكر تماما موضوع الزواج الصوري . سألها عمها عن اموال الميراث ، فحكت له عن السرقة، ثم اكدت له انها ستبقي ضيفة عندهم بصفة مؤقتة الي ان تحصل علي وظيفة و تستقل بحياتها عنهم ، فتصرف عمها ايضا كما يجب ان يتصرف اي شخص في موقفه، عاتبها كثيرا ثم قال لهاعلي مضض اتقن اخفاءه ان بيت عمها مفتوح لها الي ان يأتي لها عدلها، ولكنه لم يستطع ان يمسك نفسه وقال:" وانتي فاكرة انك هتلاقي شغل بالسهولة و السرعة دي؟، انتي فاكرة نفسك في امريكا ولا ايه؟..انتي رجعتي مصر!"


***

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SOSHEY
عضو ذهبي
عضو ذهبي
SOSHEY


انثى
الجدي الماعز
عدد المساهمات : 1140
العمر : 32
المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!!
الدوله : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 3dflag10
المهنه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Collec10
الهوايه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Writin10
النقاط : 56029

حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم   حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Icon_minitimeالخميس مارس 15, 2012 12:08 pm

مرت بضع ايام وهي مقيمة عند عمها ، تنام في الحجرة مع بنت عمها الصغيرة، تماما مثل ما كانت قبل ان تسافر و لكن هذه المرة كان هناك اختلاف، كانت تساعد زوجة عمها في اعمال المنزل ، تستيقظ باكرا و تبدأ في كل المهام الخاصة بالبيت و المطبخ وكأنها تحاول ان تلهي نفسها في عمل ما او ربما كنوع من الاشتياق الي ايام وجودها بمنزله.. لكم اشتاقت له.. اثار نشاطها الجديد عجب اسرة عمها، فذلك لم يكن من شيمها، الا ان زوجة عمها كانت سعيدة بيد المساعدة الاضافية و بداءت علاقتها بحبيبة تتوطد.

في احد المرات كانت مارة امام حجرة بنت عمها الكبيرة و هي فتاة في ثانوي لمحتها تجلس امام جهاز حاسوب ، فطرقت علي بابها و طلبت منها ان تسمح لها باستخدام الحاسوب لتدخل علي الانترنت لكي تفتح الايميل الخاص بها فهي لم تفتحه منذ ان كانت بالمستشفي في امريكا.. سمحت لها الفتاة بامتعاض و خرجت و تركتها في الحجرة.. فتحت حبيبة الرسائل لتجد رسالة من استاذتها في حصص فن الكتابة ونصها كالاتي:-

"عزيزتي حبيبة،
افتقدقك كثيرا و لكم المني ما حدث لك ، اتمني ان تكوني بخير الان في بلدك.
اريدك ان اخبرك بموضوع غاية في الاهمية ، لقد اشتركت بمجموعة قصصك القصيرة التي ارسلتها لي قبل الحادث في مسابقة لكتابة القصص القصيرة يتم تنظيمها علي مستوي كل الولايات ويشترك بها كل مراكز "دراسة الادب للكبار"، وقد حصل مركزنا التعليمي بمجموعتك علي المركز السادس، مبروك يا حبيبة الكل هنا فخور بك، ولكن ليس هذا هو الخبر المهم .. الذي يستحق المباركة فعلا هو ان احد ناشري الكتب كان بالمسابقة و قد اعجب بمجموعتك بشدة و طلب مني ان اعطيه بياناتك لكي يتصل بك ليقوم بنشر مجموعتك في كتاب. رجاء ارسلي لي بياناتك باقصي سرعة حتي اعطيها له قبل ان يغير رأيه.
استاذتك المحبة دايانا "

لم تكذب حبيبة خبرا، ارسلت لها علي الفور كل ما يخصها من بيانات وقد عاد لها الامل من جديد في ان تستقل بحياتها عن عمها في القريب العاجل، ان نشر كتاب لها لهو امر رائع معنويا و لكن الان ماديا هو الاهم، سيكسبها ذلك مبلغ محترم من الناشر، واذا كانت مبيعات الكتاب عالية ستصبح غنية، اخيرا طلعت منكوا بفايدة يا ولاد العم سام.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SOSHEY
عضو ذهبي
عضو ذهبي
SOSHEY


انثى
الجدي الماعز
عدد المساهمات : 1140
العمر : 32
المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!!
الدوله : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 3dflag10
المهنه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Collec10
الهوايه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Writin10
النقاط : 56029

حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم   حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Icon_minitimeالخميس مارس 15, 2012 12:10 pm

مضت ايام عدة، لم تعد تذكر حبيبة كم مضي من الوقت و هي مقيمة عند عمها، كانت كل يوم يتكرر كل يوم، تمضي الوقت مع زوجة عمها تساعدها في المنزل وتتحدثان في امور عدة وتنام مجهدة طوال الليل . تحاول الا تفكر بشيء، منتظرة ان يتصل بها ذلك الناشر المزعوم .


بدأت زوجة عمها ترتاح لها وتشعر معها بقيل من الالفة، وكأي ست مصرية اصيلة رأفت بحال تلك الفتاة التي تخرجت من الجامعة ولم يأتها حتي عريس واحد، دي بنتها لسة في ثانوي و العرسان ابتدت تهل من دلوقتي، اعتقدت ان سفرها للخارج واقامتها وحدها هم سبب عدم تقدم اي شخص لها. مسحت ذاكرتها لتبحث عن شخص مناسب لها.. احمد ابن سوسن؟ لا دا واد صايع وفلتان... سامر ابن جارتهم وفاء؟؟ هو كويس بس مايع حبتين ، ايوة ازاي تاه عن بالها ده... طارق ابن بنت خالتها هدي.. هو مفيش غيره! متخرج من كام سنة و بيشتغل شغلانة حلوة في بنك ، ومرتبه مشاء الله كويس، وامه هدي ..صحيح لسانها طويل بس قلبها ابيض.

انتظرت حتي خرجت حبيبة لتأتي ببعض الطلبات التي قصدتها هي فيها..عن قصد طبعا، واتصلت بهدي ابنة خالتها، اخبرتها عن حبيبة وحلاوتها وشطارتها في البيت وعن ظروفها وانها يتيمة، يعني محدش هيتأمر عليهم في طلبات الجواز. ثم حددت معاد لكي تأتي هدي و ابنها بحجة الزيارة العائلية لكي يتفرجواعلي العروس ، ان اعجبته كان بها وان لم تعجبه وكأن شيئا لم يكن.

***


في احد ايام الجمعة حيث الكل موجود في البيت ، وجدت حبيبة زوجة عمها سامية تدخل البلكونة حيث كانت تجمع الغسيل.

سامية:" حبيبة ، عيزاكي تدخلي تغيري هدومك كده و تلبسي حاجة من حاجاتك الحلوة "

حبيبة:" ليه يا طنط ؟ خارجين ولا ايه؟"

سامية:" لا يا روحي.. في ناس قرايبي هيزورونا، بنت خالتي وابنها.. بقالها كتير مازارتناش وعيزاكي .. قصدي عايزة بناتي الحلوين يشرفوني، مش انتي بنتي زيك زي دينا ومي؟ "

امتثلت حبيبة لطلب طنط سامية فلم يعد يفرق معها ما تلبس و ما تأكل ومع من تتحدث ، كانت تعيش وخلاص.

قبل موعد الغداء طرق الباب ودخلت عليهم ابنة الخالة هدي وخلفها ابنها، شاب طول بعرض ملامحه عادية لا يميزيها شيء ، غير انه غاية في الاناقة و التكلف ، بان ذلك من ساعته و حذائه الثمينين وايضا رائحة عطره التي ملاءت المكان فور ان دخل.

بعد كل البروتكوات العائلية من سلامات و تعارف و "نورتونا وانستونا"،"دي دينا دلوقتي في ثانوي، دعواتكم معاها" ،" تشربوا ايه؟" وكل ما يقال في تلك المناسبات، دخلت طنط سامية المطبخ للتتابع الطعام ، حاولت حبيبة ان تدخل معها فدفعتها قائلا" لا لا انتي انهاردة متقوميش من الصالون".

وبالفعل حتي رحل الزوار لم تقم حبيبة من الصالون، غير بعض المرات التي قدمت فيها شاي او بعض الحلوي واثناء جلوسهم علي السفرة لتناول الطعام ، وظلت طنط سامية تعلن ان حبيبة هي من قامت باعداد كل اصناف الطعام من السلطة الي الحلوي. لم تتحدث حبيبة كثيرا اثناء وجود الضيوف ولكنها لم تكن سخيفة ايضا ، كانت ترد بلطف كلما سألها ذلك الشاب .. ما اسمه؟ لا تذكره..سؤالا، او امه السيدة عالية الصوت المزعجة ذات الضحكة العجيبة .. لم تكن تبالي لشيء او لاحد، فقط تريد ان يمر اليوم بأي شكل فيأتي الليل وتنام (سطيحة) فيأتي اليوم التالي، حتي عندما ادعت زوجة عمها (فشرا) لسبب غير معلوم انها هي طاهية الطعام، ابتسمت في صمت وتقبلت ثنائهم عليها وعلي (شطارتها) بإيمائات شاكرة.

وكما ارادت الضبط، اتي الليل، الا انها لم تنم كما اعتادت يبدو انها لم تهلك نفسها كفاية اليوم، حاولت النوم لم تستطع ، كانت تفكر به، تفتقده.. تتذكر حركاته المضحكة فتبسم ، وتتذكر غيرته عليها فينتابها حالة انتشاء، ثم تتذكر كيف غضب منها وفراقه لها فتبكي ، حاولت ان تكم صوت بكائها حتي لا توقظ دينا بنت عمها النائمة في السرير المقابل.. تذكرت عندما كانت تبكي وقت ما سرقت و كيف كان هو رائع معها ومسح عنها احزانها.. فزاد بكاءها الصامت ودفنت وجهها في وسادتها حتي تكتمه اوعل الوسادة تكون حنون عليها وتكتم انفاسها وتريحها من هذا العذاب.

استيقظت علي صوت يتحدث باللغة الانجليزية..اكيد حلم، انه تأثير ليلة امس السوداء، كم اشتاقت لسماعها، ولكنها وجدت الصوت الذي بداء يتضح انه صوت مي بنت عمها، يناديها

"حبييييييبة، تليفون ليكي من امريكااااااااااااا"

امريكا! انتفضت وقامت جريا .. بل قفزا الي الصالة حيث الهاتف، كادت ان تسقط اكثرمرة وهي تتفادي كل العوائق في طريقها.. محمد؟! كيف وجدها؟؟

اخذت منها الهاتف وتنفست بعمق لتهدأ ثم ردت:" نعم.. من المتحدث؟"

ظهر علي وجهها احباط حيث وجدته شخص غير محمد الا انها عندما سمعت بالكامل ما قال قفزت في فرحة

:" حبيبة مصطفي ، انا الدكتور صامويل جيفري ، الناشر الذي اخبرتك عنه دايانا.. يا سيدتي انت موهوبة بالفطرة ، وانا معجب بمجموعتك من القصص القصيرة، متي تستيطعين المجيء لكي نتحدث عن نشر الكتاب ، سأرسل لك دعوة رسمية ان اردت حتي تحصلين علي الفيزا من سفارتنا لديكم بسهولة، كما اني ساتكفل بالتذاكر والاقامة، لا تحملي اي هم.."

ياااااه الفيزا! طلبت منه ان يرسلها علي وجه السرعة وهي سوف توضب حقيبة سفرها من الان وتجلس بجانبها في انتظار دعوته.

كيف ستخبر عمها الان؟ ماذا عساها ان تقول؟ ثم انها لا تضمن بقائها هناك ، بل هي تعلم ومتأكدة انها ستعود بعد ان ينشر كتابها..يجب ان تعود لبيت عمها ثانية ..حتي ولو لفترة مؤقتة والتي سترتب فيها امورها اتنتقل من بيته. جائتها فكرة..

***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SOSHEY
عضو ذهبي
عضو ذهبي
SOSHEY


انثى
الجدي الماعز
عدد المساهمات : 1140
العمر : 32
المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!!
الدوله : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 3dflag10
المهنه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Collec10
الهوايه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Writin10
النقاط : 56029

حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم   حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Icon_minitimeالخميس مارس 15, 2012 12:12 pm

دخلت عليه و هو جالس في البلكونة يشرب القهوة...

"انكل صلاح.."

عمها دون ان ينظر لها:" نعم يا حبيبة، عايزة حاجة؟"

حبيبة:" كنت عايزة احكيلك علي حاجة كده ، اصلي مش عارفة اخد قرار فيها، فقلت ان انت بخبرتك هتقدر تفيدني.. انت زي بابا الله يرحمه واكيد هتعرف مصلحتي"

يبدوا ان عشرتها لمحمد علمتها كيف تسايس الناس وتعامل كل شخص علي قد دماغه..

عمها التفت اليها منتبها:" خير؟"

حبيبة:" اصل جاتلي فرصة اني اكسب فلوس كتيييير اوي، بس الموضوع ده يتطلب سفري تاني لامريكا"

عمها عاقدا حاجبيه في اهتمام:" فلوس ؟ كتير اد ايه يعني؟"

حبيبة في مبالغة وهي تفتح ذراعيها عن اخرهم قائلة كالاطفال:" كتييييييير اوي اوي يا انكل"

لم يرد بل نظر لها لكي توضح، فحكت له عن مكالمة الناشر بالتفصيل..

انتهي حوارهم الطويل وهو يربت علي كتفها قائلا:" توكلي علي الله يا بنتي ربنا يوفقك، هنصبر علي فراقك الكام يوم اللي هتسافري فيهم وترجعيلنا بالسلامة، اصلي ابتديت احس انك زي مي زدينا بالظبط"

ااااه يالنقود اللعينة التي تجعل رجل مثله المفترض انه محترم ، يبدوا بهذه الصورة امام ابنة اخيه منافق، دنيء... يوافق علي ما كان يرفض ، لمجرد انها لوحت له ببعض منها..

***

في غرفة عمها وزوجته المغلقة عليهما واثناء استعدادهما للنوم.. حكي لها عن موضوع سفر حبيبة

سامية:" سفر تاني! داحنا مصدقنا عريس رضي بيها.. دا طارق معجب بيها جدا وكانو جايين في زيارة تانية، هنقولوا ايه دلوقتي؟! خليها بأة تروح بيت عدلها .. مهما ان كان هي برضه حمل ومسئولية ومصاريف علينا .. ولونها فعلا نافعاني في البيت"

صلاح:" وهو يعني طارق هيطير، خليه مستنيها، يا سامية دي بتقول فلوس كتير.. واكيد هنول من الحب جانب ، وبعدين متقلقيش انا هكلم مع طارق، انا فعلا مشجع جدا الجوازة دي.. لانه لو اجوزها هيبقي زيتنا في دقيقنا وضامنينه، بدل ما يجي واحد من برة ، ياخد البنت بالقرشين "

سامية:" هو كلام منطقي، بس علي الاقل نقرا فتحتهم قبل ما تسافر، اهو نبقي ربطناهم ببعض بأي طريقة"

صلاح:" هكلم انا معاهافي القصة دي، خلينا نشوف.. ربنا يعملنا اللي فيه الخير"

اطفاء نور الاباجورة وانقلب ونام.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SOSHEY
عضو ذهبي
عضو ذهبي
SOSHEY


انثى
الجدي الماعز
عدد المساهمات : 1140
العمر : 32
المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!!
الدوله : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 3dflag10
المهنه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Collec10
الهوايه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Writin10
النقاط : 56029

حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم   حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Icon_minitimeالخميس مارس 15, 2012 12:14 pm


في اليوم التالي بعد ان عاد عمها من عمله ناداها في البلكونة بعد الغداء ، فاتحها في موضوع طارق واخبرها انه وامه مستعجلين و يرغبون في قراءة الفاتحة قبل ان تسافر، لم ترغب حبيبة ان تعارض عمها في اي شيء اتقاء لشره ، حتي تذهب الي امريكا و تعود اليه بسلاسة دون تعقيدات، وحين تعود وقد ضمنت النقود في يدها وقتها سيكون بوسعها ان تتصرف معه بطريقة اكثر تمردا ان لزم الامر.

فكان ردها كالاتي:" يا انكل.. طارق دا شاب لطيف جدا وانا معنديش اي اعتراض عليه، بس محتاجه ادرس شخصيته واخلاقة شوية اكتر، مش يمكن يطلع عصبي او مثلا بخيل! " وقد ضغطت بشدة علي حروف بخيل، واكملت " ممكن مثلا ميرضاش يدفعلك مهر كبير، مش انت برضه اللي هتقبض مهري يا انكل باعتبارك زي بابا؟ و المدة اللي قبل السفر متسمحش باننا نلحق نكتشف الحاجات دي فيه"

سرح عمها ، فهو لم يفكر في الامر من هذه الناحية.. فهو يعرف هدي جيدا ابنة خالة زوجته و يعرف انها (مش سهلة وبتاعة مشاكل) ، من الممكن ان تحجر رأسها في ما يتعلق بالماديات و ويجد نفسه قد تورط في مصاريف لا حصر لها ليتم الزيجة التي سعا هو فيها من البداية.. حبيبة فعلا تفكر بحكمة، يجب ان يدرس اولا (مية الولية دي وابنها).

انتهي حوارهم كالذي سبقه وهو يربت علي كتفها قائلا:" خلاص يابنتي سافري بالسلامة ولما ترجعي نقرر هنعمل ايه مع طارق"

اصبحت حبيبة استاذة ورئيسة قسم في التلاعب بعمها، لقد فهمته علي حقيقته وعرفت الحروف الخمسة التي تحركه (ن ق و د).

***


اخيرا بعد ايام قضتها في عناء ، لترتب امور سفرها ، مشاوير للسفارة الامريكية و طوابير وكل مالذ وطاب من عراقيل و مشاكل، وجدت حبيبة نفسها تجلس علي كرسي الطائرة المتجهة الي امريكا، كان قلبها يدق في توتر و شغف.. احست بانها استطاعت اخيرا ان تنتزع فتاتة لحم من فم الاسد الذي كان شرسا معها جدا . قبل ان تسافر كانت قد ارسلت ايميل لتيا تخبرها فيها بقدومها، برغم من انها ذاهبة لولاية اخري تماما وتبعد عن الولاية التي يقطن بها اصدقائها و محمد حوالي مدة ساعة بالطائرة، الا انها عقدت امال عريضة علي رؤيتهم.

استقبلها السيد جفري بحفاوة في مكتبه، كان رجل عملي وسريع اخبرها مباشرة بالمخطط الذي ينويه

:"ليس لدينا متسع من الوقت ، ستوقعين هنا علي العقد والذي مكتوب بأوله المبلغ الذي ستحصلين عليه لقاء النشر، ارجو ان تقبيله مؤقتا الي ان تبدأ المبيعات و التي يخبرني حسي وخبرتي انها ستكون عالية ، فانا اعرف الجيد حين اراه .. بجوار المبلغ ستجدين نسبتك من ارباح المبيعات والتي ارجو ان تكون ايضا مرضية لك وسنرسلها لحسابك البنكي في المكان الذي تختارينه"

حبيبة وقد قرأت العقد والارقام، كانت مرضية جدا.. تكفيها لتعيش ملكة بمصر .. يبدو ان الرضا لاح علي وجهها فاكمل السيد جيفري والذي قد صمت ليعرف ردها :" حسنا ، هذه صورة اولية لغلاف الكتاب، هل تعجبك؟" واخرج الصورة من درجه.

اومأت حبيبة براسها قائلة:" جميلة و معبرة عن الموضوع"

واخيرا قال:" اتفقنا ، سنبدأ في الطباعة ، لن يأخد الامر بضعة ايام وسيكون الكتاب في كل منافذ بيع الكتب، في خلال تلك الايام سنتتهز الفرصة للدعاية عن الكتاب، ستحضرين مقابلات صحفية وربما تلفزيونية ،ان استطعنا، تتحدثين فيها عن كتابك، ثم اخيرا بعد صدور الكتاب ، ستذهبين الي احدي محال بيع الكتب المشهورة لتوقعي علي الكتاب لمشتريه ، سيكون الاسبوع مزدحم جدا "

شعرت حبيبة انها تاهت من الرجل لم تتوقع كل ذلك، كانت تريد ان تمضي العقد وتأخذ النقود ثم تذهب الي تيا اتزورها .. لربما ايضا مرت لتري محمد وتطمئن عليه، وبعدها تعود الي مصر لترتب امورها وتبدا حياتها هناك من جديد.

فقالت في تردد " كنت ارغب في ان اقوم بزيارة لاصدقائي هم بولاية (---) "

فقال :" الم اخبرك لتوي عن ضيق الوقت؟ حسنا.. ان تبقي وقتا بعد جلسة توقيع الكتاب وقبل ان تقلع طائرتك الي القاهرة .. يمكنك الذهاب ، وعلي حسابي ايضا.. موهوبة مثلك احب ان اجعل طلباتها مجابة"

مر عليها الاسبوع خاطفا كان بالفعل وقت الفراغ يكفي فقط للنوم، اثناء الاسبوع ارتفعت معنوياتها للسماء فكل اولئك الناس معجبون بكتاباتها ومهتمون بالكتاب.. لم تكن تظن انها موهوبة الي هذه الدرجة. تماما كما كان الجدول المخطط من السيد جيفري مر الاسبوع .

***


في مصر في حجرة الاستاذ صلاح و مدام سامية المغلقة عليهم وعلي اسرارهم و خططهم، تحدثا لاثنان عن اخر تطور لموضوع زواج حبيبة بطارق

سامية:" انتي ليه مش مصدقني بس ، انا بعد ما حكيت لهدي عن شغلانة الكتاب اللي هيتنشر ده، وهي اتغيرت تماما نبرتها، بدل التناكة والالاطة بأت بتجر ناعم وعايزة تتم الجوازة بأي طريقة، فعلا الفلوس بتغير النفوس!"

صلاح:"ربنا يحفظنا من شر الناس المادية اللي زيها ، دي هتبقي حمة سودة!.. طب والولد؟!"

سامية:"طارق يا حبيبي هيتجنن عليها و مستعد يعمل اي حاجة ويخطبها، ده كان بيتخانق مع مامته عشان كانت مزرجنة في الاول"

صلاح:" خلاص قوليلهم ان حبيبة كمان موافقة، هي قالتلي انها شايفة انه شاب لطيف.. وقراية الفاتحة اول ما ترجع.. "

***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SOSHEY
عضو ذهبي
عضو ذهبي
SOSHEY


انثى
الجدي الماعز
عدد المساهمات : 1140
العمر : 32
المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!!
الدوله : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 3dflag10
المهنه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Collec10
الهوايه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Writin10
النقاط : 56029

حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم   حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Icon_minitimeالخميس مارس 15, 2012 12:16 pm


اخر يوم في الاسبوع المرهق ، قضته حبيبة تصارع الوقت حتي توفر بضع ساعات قبل ان تقلع طائرتها ، تذهب فيهم لرؤية محمد.. اعني اصدقائها.

بالفعل نجحت، كادت ان تقبل السيد جيفري وهو يعطيها تذكرة الطائرة الذاهبة للولاية الاخري، ركبت طائرة الطيران الداخلي ، مرت عليها الساعة وكانها ايام، نزلت الي المطار وركبت اول تاكسي قابلته.. نظرت الي الساعة اكيد تيا في العمل الان ، لا محالة ان تذهب اليها في عملها فهو بعيد وسييضيع كثيرا من الوقت، فلتذهب الي محمد البيت اولا فتكون عادت تيا من عملها فتزورها بعد محمد. اتجهت الي بيته، لم تدر من اين اتت بتلك الثقة في الذهاب ، لقد تركها الرجل في المستشفي ورحل ، كيف تكون بلا كرامة هكذا، ولكنها لم تعتد تهتم كل ما تريده هو تراه و وتسلم عليه قبل ان تعود.

نزلت امام البيت ، دعت ربنا في سرها ان يكون موجودا فهي لم تجد سيارته ، كانت هناك سيارة اخري غريبة، لربما غيرها. عبرت الحديقة في ووصلت للباب لصقت وجهها في الزجاج لتنظر بالداخل وقبل ان تطرق الباب، وجدت فتاة طويلة شقراء تعبر من غرفة لاخري..

امعنت النظر .. هل هي كارلا، لا ليست هي .. اكيد هي صديقة جديدة، لربما هي التي ترك حبيبة من اجلها، احست بألم الطعنة في قلبها فهي صارت تعرفه. خرجت الفتاة ثانيا لتتحدث في الهاتف ولم تلمح حبيبة التي حاولت الاختباء و فكرت ان ترحل و لكنها سمعت الفتاة تتحدث:

" اشكرك بشدة، نعم البيت رائع لتوي وضعت اغراضي.. هو؟ هو رائع وحنون معي.. انا حقا احبه واحمد الله كل ثانية علي زواجي منه، شهر العسل كان خياليا هيا تعالي لي المساء لاحكي لك.."

لم تكمل حبيبة سماع المكالمة ، مشت و هي تخفض رأسها حتي لا تراها الفتاة.. او سيدة بعدما علمنا من هي.. لقد تزوج!! تزوج من امريكية!! فاجائها القيء فتوقفت عن الحركة حتي انتهت ثم جرت مبتعدة واوقفت اول سيارة اجرة الي المطار، لم تكن تبكي.. الموتي لا يبكون.

***

عادت الي مصر بالنقود، ليتها لم تحصل عليها ، ليتها لم تسافر لتري ما رأت و تعرف ما عرفت.

استقبلها عمها و زوجته في المطار استقبال ابطال المنتخب في كأس افرقيا، لم يهتموا بذهولها وشحوب وجهها وحركتها الالية وكانها زومبي يمشي وسط الاحياء. كانو يحدثوها في طريق العودة عن طارق الذي اشتاق لها ، وسؤاله عنها باستمرار و رغبته في الاسراع بالخطوبة.

لم تسمعهم، الموتي لا يسمعون.

امضت يوما كاملا بليلته في ذلك الذهول، لم تأكل لم تشرب، لم تتحدث، ولم تنم فقط جلست علي سريها صامتة محدقة في اللا شيء.. لاحظ كل من حولها الا ان احد لم يهتم.

فسره عمها بانها اصبح معها نقود الان وقد اصابها التكبر ، فصبرا عيلها حتي ينول منها مبتغاه

اما زوجة عمها ففسرته بانه (دي اكيد عندها فكر.. طارق اصله امور وشياكة ويتحب) فتركتها في حالها.

المفاجاة ان حبيبة قامت في اليوم التالي نشيطة تبتسم ، ارتدت ملابسها و ذهبت الي الباب

سامية:" علي فين يا حبيبة ؟"

حبيبة:" وراية مشاوير يا طنط"

سامية:" مشاوير ايه يا روحي؟"

حبيبة في ابتسامة عريضة:" هو في الحقيقة مشوار واحد.. مشوار حياتي .."

وتركتها وخرجت، ضربت الست كف في كف ، بيننها اتجننت.

يبدوا ان حبيبة فعلا كان لديها فكرا.. امضت وقتا طويلا تتامل حياتها و ماحدث بها، لم تعجبها وقررت ان تبداها من جديد و تنسي كل ما يؤلهما ، طول عمرها استطاعت فعل ذلك، عند موت ابيها.. تناست الالم الي ان زال، وكذلك في موت امها نجحت في ان تتناسي الم فراقها الي ان نسيته بالفعل، هل سيكون محمد اغلي من والديها، تستيع ان تنساه وخصوصا انها لم تقض معه فترة طويلة تستحق كل ما تشعر به من آلام.

الان عليها ان تخرج من بيت عمها المنافق المادي، ستؤجر شقة.. بات ذلك سهلا جدا لديها رصيد بنكي و شقق الايجار الجديد متوفرة في كل مكان، ثم ستعمل في التأليف ، فهي الان لديها رصيد خبرة اضافه لها ذلك الكتاب المنشور يجعل اي ناشر او حتي مجلة او جريدة تتهافت علي كتاباتها هكذا تكون حققت احلامها بدون ان تتغرب في تلك البلد التي قيل عنها كذبا "ارض الحلم" والتي لم تري فيها سوي كوابيس مفزعة .. بقي شيء اخير.. ان تنجب اطفالا .. سوف تضطر للزواج عاجلا ام اجلا.. طارق! هل تقبل به ؟ حسنا ستراه مرة اخري ولكن سوف تتفحصه بامعان هذه المرة عسي ان يصلح ابا لاولادها وان لم يصلح اكيد ستجد غيره ، فهي مازالت صغيرة و في البداية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SOSHEY
عضو ذهبي
عضو ذهبي
SOSHEY


انثى
الجدي الماعز
عدد المساهمات : 1140
العمر : 32
المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!!
الدوله : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 3dflag10
المهنه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Collec10
الهوايه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Writin10
النقاط : 56029

حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم   حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Icon_minitimeالخميس مارس 15, 2012 12:19 pm

اطمني يادودو

القصه لسه مكمله ياحبي

وهنزل حلقتين كمااااااااااااااااااااان

يلا ان شاء الله ماحد حوش

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SOSHEY
عضو ذهبي
عضو ذهبي
SOSHEY


انثى
الجدي الماعز
عدد المساهمات : 1140
العمر : 32
المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!!
الدوله : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 3dflag10
المهنه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Collec10
الهوايه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Writin10
النقاط : 56029

حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم   حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Icon_minitimeالخميس مارس 15, 2012 12:22 pm

(16) العودة

عادت حبيبة الي طبيعتها، مرحها و حماسها.. لم تكن واثقة ان كان كله حقيقيا ام ادعاء ولكن كان عموما يفي بالغرض. قامت بالبحث عن شقق ايجار جديد سرا الي ان وجدت واحدة مناسبة وبالفعل اتفقت مع مالكها و اتمت اجراءات الايجار، قامت بشراء بعض من الاثاث البسيط ، وصارت تسرق بعض الساعات من بيت عمها بحجة مشاوير هامة تخص البنوك و النقود، تقضي وقتا بها تقراء ، او تستمتع باحساس انها في ملكها و علي حريتها ، الي ان تاتي اللحظة المناسبة وتعلن فيها عن التمرد والاستقلال فالشقة ستظل سرا. كما انها ابتاعت سيارة صغيرة ظريفة وسط اعتراضات عمها علي تبزيرها للنقود، ولكنه عندما وضعته امام الامر الواقع واشترتها، استغل هو الامر الواقع الاستغلال الامثل بان حبيبة صارت السائق الخاص لزوجته واولاده، لم تمانع اتقاء للمشاكل الي ان تغور من هذا البيت

تم كل ذلك قبل موعد الذي تم تحديده لزيارة طارق ووالدته . وعندما اتي الموعد استعدت له حبيبة .. لم تستعد بالزينة و الملابس و الحلويات بل استعدت بقائمة من الاسئلة التي ستعصر بها العريس، حقها.. الن تعيش معه عمرها كله.. يجب ان تعرف كل تفصيلة تخصه. فاجأتها زوجة عمها بان مي تريد ان يقلها احد من مكان الدرس الخصوصي وطلبت منها ان تذهب هي لتحضرها، فمازال هناك وقت كاف قبل ان يصل العريس.

بالفعل امتثلت حبيبة وراحت لتأتي بمي.

في تلك الاثناء دق باب بيت عمها ، فتحت دينا الصغيرة لتجد شاب لا تعرفه وسيم بعيون جذابة وشعر اسود قصير يرتدي بدلة و يحمل في يديه باقة كبيرة من الزهور

الشاب:" دا منزل الاستاذ صلاح حمدي؟"

دينا:" ايوة مين حضرتك؟"

الشاب:" هي حبيبة موجودة؟"

بعد ان نظرت اليه دينا تتفحصه من فوق لتحت ثم هتفت في حماس :" انت العريس؟"

عقد الشاب حاجبيه وفتح فمه ليتحدث، فاتاه صوت قادم من داخل البيت

"بتكلمي مين يا دينا علي الباب؟" و ظهر رجل يبدو للشاب انه الاستاذ صلاح

ردت دينا:" دا عريس حبيبة يا بابا"

فابتسم الشاب له قال:" حضرتك الاستاذ صلاح؟"

اجابه صلاح في حيرة:" ايوة انا..مين انت؟"

فمد الشاب يده ليصافحه قائلا:" اهلا يا انكل، انا سعيد اني عرفت اوصل للبيت"

مد صلاح يده وقد زادت حيرته ثم قال لدينا :" ده مش العريس يا بنت ، خشي اوضتك"

قال للشاب :" اقدر تعرف انت مين؟"

الشاب:" لا انا العريس فعلا ، انا جاي اطلب منك ايد حبيبة بنت اخوك"

فتح الرجل فمه مذهولا ثم قال:" انت تعرفها منين؟ و بعدين لحد دلوقتي انت مقلتليش انت مين؟"

رد الشاب:" اسمي محمد احمد ابراهيم سليمان، وقابلت حبيبة اثناء وجودها في امريكا، وجيت وراها عشان اجوزها..تسمحلي ادخل؟"

صلاح وقد ركبه مليون عفريت:" تدخل فين يا جدع انت؟ هيا سايبة؟!! اولا يا سيدي حبيبة مخطوبة، وثانيا انا معرفكش عشان ادخلك بيتي..اتفضل من غير مطرود" وحاول ان يغلق الباب

الا ان محمد تعلق بالباب وقال مستعطفا الرجل:" حرام عليك، انا تعبت جدا لحد ما وصلتلكوا، طب انا ممكن اعرفك بنفسي اكتر عشان تدخلني ، انا بملك شركة واخدة توكيل مطاعم بارنيز العالمية .. تسمع عنها حضرتك؟ طب هي حبيبة موجودة؟ من فضلك بس اندهالي.. انت بتقول اتخطبت؟ اتخطبت ازاي واحنا..."

زاد غضب صلاح فاغلق الباب في قوة قبل ان يسمع باقي كلامه تاركا اياه بالخارج..

خاف صلاح بشدة ، ذلك الشاب وجوده يهدد مخططاته، قد يربك مشروع الزواج ، وقد ياخذ حبيبة واموالها بعيدا عنه.. حسنا هو لن يخبرها بقدومه، ورجا الله الا تلتقي به في مكان اخر.

اما محمد فنزل علي السلم يعيد في رأسه ما قاله ذلك الرجل عم حبيبة، هل قال انها مخطوبة فعلا؟ هل كذب عليه ليجعله يرحل، ولكن تلك البنت الصغيرة قالت شيئا عن عريس، عريس ايه؟؟؟؟؟؟

***

عادت حبيبة مع مي، اخفي عمها عنها موقف الشاب الذي اتي بعد ان حكاه لزوجته، استعدوا لاستقبال العريس، وبالفعل دخل العريس و مامته، متأنق كعادته و يفوح عطرا وقد ارتدي حذاء وساعة مختلفين عن ذوات المرة السابقة يتشابها فقط في ثمنهما الباهظ.

كانت كل اسرة عمها موجودة في الصالون بما فيهم حبيبة، اثناء القاء السلامات و التحيات ، نظرت دينا لطارق شزرا ثم قالت:" انت مش العريس اللجيت الصبح.. التاني احلي" وضعت امها يدها علي فمها حتي كادت ان تموت البنت فطيسا، سالتها مي:" عريس ايه اللي جه الصبح؟" فلكمها الاب في ظهرها لتصمت فصرخت متالمة ، ابتسم الاب مداريا علي ما يحدث. تبادل طارق وامه نظرات التعجب ثم تجاهلا الموضوع واعتبراه كلام عيال.. اما حبيبة فلم تتجاهله تماما انما فقط وضعته علي جنب في ذاكرتها لكي (تأرر) دينا لاحقا، فخبرتها معها جعلتها تعرف ان دينا ليست من الاطفال، ان عمرها الفعلي 35 سنة فهي (اروبه و اراشانة) ولا يصح ان يؤخذ كلامها علي محمل الخفة..

المهم .. نعود للجلسة، جلس طارق بجوارها، تأملته هو لا يمكن ان يطلق عليه قبيحا ولكن لا يوجد به ما يجذبها، هي تفضل الرجل الذي يتميز بعنصر جذاب في شكله مثل عينيه مثلا.. اطلت صورة عينا محمد امامها لتمحي صورة تامر من امام عينيها .. ام كان اسمه طارق؟.. نعم طارق ركزي في طارق يا حبيبة .. انسي محمد .. انسيه!

اقترحت زوجة عمها ان يذهبا للشرفة ، لكي يتحدثا علي حرية اكثر ة يتعارفا بصورة افضل.

بالفعل جلسا في الشرفة وكان الجو لطيفا، يساعد علي الهدوء و كسر الحاجز الثلجي..

بدات هي وفتحت موضوعا ، سألته ان كان يحب القراءة، اجابها بالنفي ... قالت له انه تعمل بالتاليف واخبرته عن كتابها، رد عليها بملل انه سمع بهذا من والدته.. كيف تتزوج منه وهو لا يقدر موهبتها، هي تريد من الرجل ان يكون مساندا مشجعا، تذكرت عندما انبهر بها محمد لمعرفته انها تدرس الكتابة.. محمد تاني؟!، انسي يا حبيبة بقي!

سألته ان ان كان يمارس الرياضة اجابها بانه كان يمارسها فيما مضي ولكنه الان لا وقت لديه، وطبعا لا داعي للقول انها تذكرت ان محمد كان يهتم بصحته و بجسمه ويمارس الرياضة ثم لامت نفسها.

سألته سؤالا عجيبا ،" ما مدي حدود غيرته علي زوجته؟" برغم من تعجبه من السؤال الا انه قالها انه سؤال ذكي وقد اعجبه، بدت له امرأة حرة مستقلة كانت في امريكا وتؤلف قصصا فكانت اجابته كما اعتقد انها ستعجبها فقال:".بعا لازم اغير عليهالاني بحبها، بس الغيرة ليها حدود، يعني مينفعش اتدخل في خصوصيتها"

ياسلااااااام وكأن حبيبة هي من يتكلم، ايعقل انها وجدت المصري الذي يؤمن بخصوصية زوجته؟؟، ولكنه جاء متأخرا جدا، فهي لم تهتم اطلاقا بما قال بل سألت سؤال اخر يوضح ما تقصد:" لأ انا قصدي لو ماشية في الشارع و حد عاكسها مثلا هتعمل ايه"

نظر لها عاقدا حاجبية قالبا شفتيه في اشمئزاز:" وهي ايه اللي يمشيها في الشارع ؟ معندهاش عربية؟"

حبيبة :" افرض حد عاكسها وهي سايقة العربية؟"

طارق مستغبيا حبيبة بشدة:" ماهي جوة عربيتها يعني.. هو هياكلها؟ هي هتسوق بعيد عنه وخلاص .. ايه الافتراضات الغريبة دي؟"

لقد سقط من نظرها تماما فالرجل في نظرها ، رده علي هذا السؤال يكون" دانا كنت اقتله!" مثلما كان ليقول... نعم .. محمد.

طارق عاد ليقول:" مادمنا بنكلم بصراحة باة ممكن اسألك سؤال؟"

حبيبة:" اتفضل"

طارق:" انتي حبتي قبل كده او كان ليكي علاقات سابقة؟"

اتقول له انها احبت محمد ، اتقول له انها كانت متزوجة.. اتخبره بـ... لحظة! كانت؟ هل طلقها محمد؟ لم يحدث هذا .. فهي فعليا ما تزال زوجته .. اسعدتها الفكرة بشدة وكادت تقذف الحقيقة في وجه سامر..تامر.. ما اسمه؟ لا يهم.. المهم انها عادت وتذكرت ان لها ضرة الان خواجاية حلوة وشعرها اصفر فهبط حماسها ، ولكنها نظرت لطارق في سخرية وقالت ردا علي سؤاله:" اعتقد ان دي خصوصيات، وانت قلت انك متحبش تدخل فيها" وتركته ودخلت الي بقية الاسرة وامه في الصالون.

كانت مبتسمة و تضحك بنوع من الهبل في تفكر في موضوع زواجها المستمر من محمد، اهو شيء جيد ام ورطة، واذا ارادت ان تتزوج.. اي شخص انشاله .. سامي هذا .. ماذا عساها ان تفعل وهي متزوجة ستكون فضيحتها بجلاجل ، وان ارادت الطلاق هل ستتصل به لتتطلبه.. وربما ترد عليها زوجته، فتخبرها حبيبة انها زوجته الاولي و تتشاجرا معا علي الهاتف.. كانت تلك الافكار والتخيلات تضحكها كالمجانين، حاولت تمالك نفسها قليلا..الي ان رحل العريس ومامته .

وصلهم عمها الي الباب وعاد اليها جريا مما لا يليق مع هبية رجل في سنه، جلس امامها وقال:"ها عجبك يا بنتي؟"

حبيبة:" اشك يا انكل المرة دي في ان انا اللي عجبته"

زوجة عمها:" ليه يا حبيبة هو حصل حاجة؟"

عمها:" اوعي تكوني طفشتيه.. انتي مش قلتي انو لطيف"

حبيبة متصنعة البراءة:" هو فعلا لطيف اوي يا انكل و عاجبني ، بس انا حاسة ان انا اللي مش عاجباه"

سامية:" ازاي ده هيجنن عليكي"

عمها:" يعني يا حبيبة لو طلع انه لسة عايزك نقرا فاتحة الزيارة الجاية"

حبيبة: لو، يا انكل لو!"

كانت حبيبة متاكدة ان اجابتها الاخيرة علي سؤاله ، ستمنعه كرجل شرقي ان يتزوج منها، لا يحب الرجل المرأة ذات الماضي الغامض الذي لا يعرف عنه شيئا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SOSHEY
عضو ذهبي
عضو ذهبي
SOSHEY


انثى
الجدي الماعز
عدد المساهمات : 1140
العمر : 32
المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!!
الدوله : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 3dflag10
المهنه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Collec10
الهوايه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Writin10
النقاط : 56029

حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم   حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Icon_minitimeالخميس مارس 15, 2012 12:25 pm

هاهي تخلصت منه بذكاء دون ان تثير غضب عمها، فلتلتفت الان لمصيبة زواجها الذي مازال قائما مع محمد.

دخلت لتنام وجدت دينا و قد عادت من الحمام

"دينا، مين العريس الاحلي اللي جه الصبح؟" سألتها حبيبة متصنعة الا مبالاة

دينا:" واحد امور اوي يا حبيبة وسأل عليكي"

حبيبة في لهفة:" قال هو مين؟"

دينا:" لا مقاليش .. بس انا سمعته بيقول لبابا اسمه"

حبيبة :" متقولي يا دينا.. اسمه ايه"

دينا:" مش فاكرة.. بس هو اسم طويل.. ست اسامي ورا بعض"

كادت حبيبة ان يتوقف قلبها من فرط الاثارة:" ستة ولا اربعة يا دينا"

دينا:" هو انا عديتهم يعني ، هو اسم طويل وخلاص"

حبيبة وهي شبه جالسة فوق دينا:" طب اسمه محمد؟ الاسم الاولاني محمد"

دينا:" يمكن.. مش فاكرة، سيبيني انام بقي..هتفطسيني..قومي"

تركتها حبيبة وعادت لسريرها ، فكرت قليلا ثم قامت بسرعة الي حجرة مي لم تطرق الباب بل دخلت

صاحت فيها مي التي كانت تجلس امام الحاسوب مرتدية جهاز السماعات و الميكرفون في راسها:" ايه يا حبيبة ده مش تخبطي؟!"

رأت حبيبة علي شاشة الحاسوب صورة ولد ، يبدو ان مي كانت تحادثه عبر الانترنت صوت وصورة. بالطبع استغلت حبيبة الموقف واجبرتها ان تترك لها الحاسوب مقابل الا تخبر انكل صلاح، دخلت حبيبة علي موقع الفايس بوك و بحثت عن بروفايل محمد ضغطت علي صورته ، ثم قامت مسرعة الي حجرة دينا جزبتها من السرير وجرجرتها من يدها عبر الصالة الي حجرة مي ، وهي شبه مغمضة، اجلستها علي الكرسي اما الحاسوب وقالت وهي تلهث جراء الركض عبر الحجرات:" هوة ده؟ هو ده اللي جه الصبح؟"

نظرت دينا وهي نائمة اكلينيكيا وقالت بصوت نائما بدوره:" ايو هوه ده العريس الامور بتاع الصبح.. دا احلي من بتاع بلليل بكتير.. اتجوزي ده احسن" ووضعت رأسها علي الكيبورد ونامت. قامت حبيبة وعلي وجهها ابتسامة و هي سارحة تماما وظلت تروح و تجيء عبر الحجرة مفكرة ومي جالسة علي السرير تنظر اليها بغيظ ودينا نائمة علي لوحة المفاتيح.

كيف اتي محمد ورائها ؟ كيف عرف بمكانها؟ وماذا عن زوجته الامريكية..ماذا اراد؟ اكيد ادرك انهم مازالا متزوجان فأتي لكي يتطلقا حتي لا تغضب زوجته.. تفسير معقول

قالت دينا بحدة مشيرة الي اختها:" ممكن بأه تاخدي الجثة دي معاكي وتسيبني انام!"

افاقت حبيبة من تفكيرها ونظرت لمي مكشكشة عينيها في شر"اسيبك تنامي ولا تكملي كلام مع البيه بتاعك؟ "

صمتت مي في غيظ.
جائت حبيبة فكرة اخري ، دفعت برأس دينا في لا مبالاة عن لوحة المفاتيح ، ثم اتستخدمت اللوحة للدخول علي الايميل الخاص بها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SOSHEY
عضو ذهبي
عضو ذهبي
SOSHEY


انثى
الجدي الماعز
عدد المساهمات : 1140
العمر : 32
المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!!
الدوله : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 3dflag10
المهنه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Collec10
الهوايه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Writin10
النقاط : 56029

حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم   حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Icon_minitimeالخميس مارس 15, 2012 12:32 pm

جائت حبيبة فكرة اخري ، دفعت برأس دينا في لا مبالاة عن لوحة المفاتيح ، ثم اتستخدمت اللوحة للدخول علي الايميل الخاص بها وجدت رسالة من تيا تاريخها يعود لقبل سفرها مباشرة نصها الاتي:"

حبيبتي حبيبة،

"اشتاق اليك بشدة، لن استطيع ان اصف لك سعادتي بمجيئك سأحاول ان اكون موجودة في ذلك الوقت، الم اخبرك لقد غيرت وظيفتي واصبحت اعمل بولاية (--) ، فرصة افضل و مرتب اضخم.. ولكني اعود في العطلات لأري زين واقيم معه، لقد صرنا حبيبن، انه افضل رجل قابلته في حياتي.. كيف حالك؟ انت؟ كيف تعيشين ببلدك؟

مبروك عليك نشر الكتاب ، سوف نشتريه جميعا فور صدوره وسوف اقوم بالدعاية المجانية له عند كل معارفي.. لكم افتقد وجودك.."

"افتقدك ايضا يا تيا .. ولكن ..محمد ..محمد.. لم تكتبي عنه شيئا؟!!" هكذا تحدثت حبيبة في لهفة بصوت مسموع بالانجليزية اثناء قراءة الرسالة و هي تمرر الماوس لكي تصل الي اخر الرسالة الطويلة.. واخيرا وصلت لغايتها..

"لقد اختفي محمد من حياتنا فجأة بعد رحيلك، لم نعد نراه كثيرا وزين قال انه مكتئب ولا يخرج من البيت، ثم بعدها صار مشغولا بشده ، لدرجة انه لم يكن يحادث زين حتي هاتفيا ونادرا ما يرد علي انصلاته، ثم فجأة اخبرني زين انه سافر في رحلة عمل طويلة، بعدها انا انتقلت ولا اعلم عنه شيئا، لا تضعي امالا يا حبيبة ان تلقيه عندما تأتي.. لا اريدك ان تصابي بالاحباط"

اهذا فقط ما تعرفيه يا تيا ؟ ام انك تخفين عني امرا لكي لا احزن، ايعقل ان محمد لم يخبر زين تفصيليا عن رحلة عمله الطويلة وزين بدوره لم يحكي لتيا؟؟ اكيد رحلة العمل التي تقصدها هي رحلة شهر العسل..

اغلقت الصفحة و المتصفح واستدارت لمي والتي كانت مازالت تجلس ناظرة لها فقالت حبيبة مهددة وكأنها تفش غلها فيها :"انتي لو كلمتي الواد ده تاني من وارا بابكي انا هقوله.. لو هو بيحبك يحافظ عليكي ويجي يتجوزك ، بدل ماتتكلموا في السر بالليل.. وبعدين كل الرجالة خاينين اكيد ولد بالاخلاق دي هيخونك" ثم بكت بحرقة واسندت راسها علي طاولة الحاسوب..

نظرت لها مي في بلاهة:" يتجوز مين يا حبيبة؟؟ انا في تانية ثانوي.. سلامتك؟ يظهر ان الايميل اللي قرتيه لخبطلك دماغك..و يخوني ايه ؟ ايه كلام الافلام ده؟؟! .. ده زميلي في الفصل، احنا انتيمز! ثم انتي ايه اللي بيعيطك دلوقتي؟!... حبيبة؟!"

لم ترد حبيبة فقد سقطت نائمة ودموعها علي خدها فوق لوحة المفاتيح بجوار دينا.

***

استيقظت في الصباح الباكر.. رقبتها وظهرها يؤلماها بشدة و قد طبع علي وجهها شكل ازرار الكيبورد، لا تذكر متي نامت فوق الحاسوب. وجدت دينا قد افترشت الارض بجوار قدميها غائبة في سبات عميق، ايقظتها وسحبتها كالخروف الي غرفتهم، لم يكن احد قد استيقظ بعد..

جلست تفكر فيم ستفعل، محمد الان بمصر و يبحث عنها، هي متاكدة بنسبة كبيرة انه هنا ليطلقها، ماذا ستقول الان لعمها، يجب ان يظل ذلك سرا عن اسرة عمها حتي لا تقع في مشاكل لا طائل لها.. علي قدر حزنها لانه سيطلقها علي قدر سعادتها لانها ستراه.. لكم هو مذل ذلك الحب اللعين!.. ولكن هذا الحب سيظل حبيسا بداخلها الي ان تقتله او تنساه، لن يشعر محمد به ابدا، لن يظهر له.. فمحمد الان ملك انسانة اخري.. كما انه لا يرغب بها في جميع الاحوال.. دمعت عيناها في الفكرة الاخيرة .. ولكن هذا هو نصيبها.. يبقي الان كيف تقابل محمد؟ لا شيء بيدها سوي ان تنتظر ان يأتي لها ثانية.. اكيد سيظهر ثانية بعيدا عن عمها وذلك الافضل فهو كما يبدو من قصة دينا ان عمها جعله يرحل.. لذا ستكون في الانتظار..

عندما ذهب البنات لمدارسهم و عمها لعمله تاركين حبيبة بالمنزل مع زوجة عمها.. انتظرت حبيبة قدوم محمد بفارغ ، ساعة وراء الاخري و لم يظهر ، كانت تريده ان يأت قبل موعد وصول عمها، فزوجة عمها يسهل الهائها و الضحك عليها ، اما عمها فمستحيل ان تفوته ناموسة في الهواء.

دق الباب ، وصلت اليه من المطبخ في خطوة واحدة لم تدر هي كيف فعلتها، فتحت وكلها شغف، لتجد سالم.. ام ماذا قالو اسمه.. نعم .. طارق! في احباط رهيب ادخلته و نادت طنط سامية ولكنه استوقفها و قال بابتسامة عريضة:" انا جاي عشانك انتي.."

ابتسمت ابتسامة اصفر ما يكون و وجلست معه في الصالون في انتظار طنط سامية.

مالذي اعاده؟ الم ترفض اخباره عن علاقتها السابقة، اي رجل كان ليعرض عن تلك الخطبة ويظن بها الظنون.

قال:" وحشتيني"

رفعت له حبيبة حاجبها الشمال في استنكار وقالت:" افندم؟"

طارق:" ايه مالك؟ مش انتي في خطيبتي.. من حقي اعبرلك عن مشاعري، وبعدين مكنتش متخيل انك بتتكسفي.."

حبيبة وقد صدمها ذلك الكم المهول من الاشياء العجيبة في كلامه:"اولا انا لسة مش خطيبتك، ثانيا مشاعر ايه اللي تعبرلي عنها ؟ دي تالت مرة تشوفني، ثالثا انا مقدرتش افسر اخر جملة قلتها اذا كانت مدح ولا ذم فا ياريت تفسرلي"

طارق:" مالك يا حبيبة انتي ليه (اجريسيف) كده (توداي)؟ ياستي انتي في حكم خطبيتي، ثم ايه علاقة المشاعر بعدد المرات الي شوفتك فيهم، انتي دخلتي (ماي هارت) من اول نظرة، اما موضوع الكسوف ده، انا اقصد انك بنت متفتحة و كنتي عايشة برة يعني اكيد مش بتتكسفي ، ذي (الجيرلز)

المقفلة"

حبيبة:" هو انت ليه بتتكلم انجليزي؟"

طارق ضاحكا بفخر:"انا اصلي تعليمي كده، سنين عمري كلها قضيته في مدارس لغات ، حتي الكلية .. دخلت الجامعة الامريكية.. فتلاقي اللغة بتخش لوحدها في كلامي، انا بستعجب انك كنتي قاعدة في امريكا وراجعة مبتكلميش ولا كلمة امريكاني"

حبيبة:"ليه هو انا هاجرت هناك ، هيا سنة، ثم مانا برضه تعليمي لغات لكن عمري ماكنت بحدث باللغة الي معايا.."

طارق :" سيبك انتي من الكلام الممل ده، ها مش عايزة تخرجي في حتة؟ انا مكمن اكلم انكل صلاح استأذنه ننزل شوية"

حبيبة:" انا اصلي مصدعة و.."

دخلت عليهم طنط سامة مبتهجة لرؤية طارق و رحبت به ترحيبا عظيما، ثم قالت لحبيبة:" حبيبة ، والنبي مي عايزة حد يروح يجبها من المدرسة اصلاها عندها مجموعة انهاردة فمروحتش في البص قدامها ساعة و تخلص"

صاح طارق بحماس:" ولا يهمك يا طنط انا بيبو هننزل نجيبها، ومدام فاضل ساعة ممكن نعدي نجيب ايس كريم ولا حاجة قبل منروح، اذا سمحتلنا طبعا.."

سامية:" طبعا يا روحي ، دانتوا خلاص في مقام المخطوبين"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SOSHEY
عضو ذهبي
عضو ذهبي
SOSHEY


انثى
الجدي الماعز
عدد المساهمات : 1140
العمر : 32
المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!!
الدوله : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 3dflag10
المهنه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Collec10
الهوايه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Writin10
النقاط : 56029

حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم   حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Icon_minitimeالخميس مارس 15, 2012 12:33 pm

جائت حبيبة فكرة اخري ، دفعت برأس دينا في لا مبالاة عن لوحة المفاتيح ، ثم اتستخدمت اللوحة للدخول علي الايميل الخاص بها وجدت رسالة من تيا تاريخها يعود لقبل سفرها مباشرة نصها الاتي:"

حبيبتي حبيبة،

"اشتاق اليك بشدة، لن استطيع ان اصف لك سعادتي بمجيئك سأحاول ان اكون موجودة في ذلك الوقت، الم اخبرك لقد غيرت وظيفتي واصبحت اعمل بولاية (--) ، فرصة افضل و مرتب اضخم.. ولكني اعود في العطلات لأري زين واقيم معه، لقد صرنا حبيبن، انه افضل رجل قابلته في حياتي.. كيف حالك؟ انت؟ كيف تعيشين ببلدك؟

مبروك عليك نشر الكتاب ، سوف نشتريه جميعا فور صدوره وسوف اقوم بالدعاية المجانية له عند كل معارفي.. لكم افتقد وجودك.."

"افتقدك ايضا يا تيا .. ولكن ..محمد ..محمد.. لم تكتبي عنه شيئا؟!!" هكذا تحدثت حبيبة في لهفة بصوت مسموع بالانجليزية اثناء قراءة الرسالة و هي تمرر الماوس لكي تصل الي اخر الرسالة الطويلة.. واخيرا وصلت لغايتها..

"لقد اختفي محمد من حياتنا فجأة بعد رحيلك، لم نعد نراه كثيرا وزين قال انه مكتئب ولا يخرج من البيت، ثم بعدها صار مشغولا بشده ، لدرجة انه لم يكن يحادث زين حتي هاتفيا ونادرا ما يرد علي انصلاته، ثم فجأة اخبرني زين انه سافر في رحلة عمل طويلة، بعدها انا انتقلت ولا اعلم عنه شيئا، لا تضعي امالا يا حبيبة ان تلقيه عندما تأتي.. لا اريدك ان تصابي بالاحباط"

اهذا فقط ما تعرفيه يا تيا ؟ ام انك تخفين عني امرا لكي لا احزن، ايعقل ان محمد لم يخبر زين تفصيليا عن رحلة عمله الطويلة وزين بدوره لم يحكي لتيا؟؟ اكيد رحلة العمل التي تقصدها هي رحلة شهر العسل..

اغلقت الصفحة و المتصفح واستدارت لمي والتي كانت مازالت تجلس ناظرة لها فقالت حبيبة مهددة وكأنها تفش غلها فيها :"انتي لو كلمتي الواد ده تاني من وارا بابكي انا هقوله.. لو هو بيحبك يحافظ عليكي ويجي يتجوزك ، بدل ماتتكلموا في السر بالليل.. وبعدين كل الرجالة خاينين اكيد ولد بالاخلاق دي هيخونك" ثم بكت بحرقة واسندت راسها علي طاولة الحاسوب..

نظرت لها مي في بلاهة:" يتجوز مين يا حبيبة؟؟ انا في تانية ثانوي.. سلامتك؟ يظهر ان الايميل اللي قرتيه لخبطلك دماغك..و يخوني ايه ؟ ايه كلام الافلام ده؟؟! .. ده زميلي في الفصل، احنا انتيمز! ثم انتي ايه اللي بيعيطك دلوقتي؟!... حبيبة؟!"

لم ترد حبيبة فقد سقطت نائمة ودموعها علي خدها فوق لوحة المفاتيح بجوار دينا.

***

استيقظت في الصباح الباكر.. رقبتها وظهرها يؤلماها بشدة و قد طبع علي وجهها شكل ازرار الكيبورد، لا تذكر متي نامت فوق الحاسوب. وجدت دينا قد افترشت الارض بجوار قدميها غائبة في سبات عميق، ايقظتها وسحبتها كالخروف الي غرفتهم، لم يكن احد قد استيقظ بعد..

جلست تفكر فيم ستفعل، محمد الان بمصر و يبحث عنها، هي متاكدة بنسبة كبيرة انه هنا ليطلقها، ماذا ستقول الان لعمها، يجب ان يظل ذلك سرا عن اسرة عمها حتي لا تقع في مشاكل لا طائل لها.. علي قدر حزنها لانه سيطلقها علي قدر سعادتها لانها ستراه.. لكم هو مذل ذلك الحب اللعين!.. ولكن هذا الحب سيظل حبيسا بداخلها الي ان تقتله او تنساه، لن يشعر محمد به ابدا، لن يظهر له.. فمحمد الان ملك انسانة اخري.. كما انه لا يرغب بها في جميع الاحوال.. دمعت عيناها في الفكرة الاخيرة .. ولكن هذا هو نصيبها.. يبقي الان كيف تقابل محمد؟ لا شيء بيدها سوي ان تنتظر ان يأتي لها ثانية.. اكيد سيظهر ثانية بعيدا عن عمها وذلك الافضل فهو كما يبدو من قصة دينا ان عمها جعله يرحل.. لذا ستكون في الانتظار..

عندما ذهب البنات لمدارسهم و عمها لعمله تاركين حبيبة بالمنزل مع زوجة عمها.. انتظرت حبيبة قدوم محمد بفارغ ، ساعة وراء الاخري و لم يظهر ، كانت تريده ان يأت قبل موعد وصول عمها، فزوجة عمها يسهل الهائها و الضحك عليها ، اما عمها فمستحيل ان تفوته ناموسة في الهواء.

دق الباب ، وصلت اليه من المطبخ في خطوة واحدة لم تدر هي كيف فعلتها، فتحت وكلها شغف، لتجد سالم.. ام ماذا قالو اسمه.. نعم .. طارق! في احباط رهيب ادخلته و نادت طنط سامية ولكنه استوقفها و قال بابتسامة عريضة:" انا جاي عشانك انتي.."

ابتسمت ابتسامة اصفر ما يكون و وجلست معه في الصالون في انتظار طنط سامية.

مالذي اعاده؟ الم ترفض اخباره عن علاقتها السابقة، اي رجل كان ليعرض عن تلك الخطبة ويظن بها الظنون.

قال:" وحشتيني"

رفعت له حبيبة حاجبها الشمال في استنكار وقالت:" افندم؟"

طارق:" ايه مالك؟ مش انتي في خطيبتي.. من حقي اعبرلك عن مشاعري، وبعدين مكنتش متخيل انك بتتكسفي.."

حبيبة وقد صدمها ذلك الكم المهول من الاشياء العجيبة في كلامه:"اولا انا لسة مش خطيبتك، ثانيا مشاعر ايه اللي تعبرلي عنها ؟ دي تالت مرة تشوفني، ثالثا انا مقدرتش افسر اخر جملة قلتها اذا كانت مدح ولا ذم فا ياريت تفسرلي"

طارق:" مالك يا حبيبة انتي ليه (اجريسيف) كده (توداي)؟ ياستي انتي في حكم خطبيتي، ثم ايه علاقة المشاعر بعدد المرات الي شوفتك فيهم، انتي دخلتي (ماي هارت) من اول نظرة، اما موضوع الكسوف ده، انا اقصد انك بنت متفتحة و كنتي عايشة برة يعني اكيد مش بتتكسفي ، ذي (الجيرلز)

المقفلة"

حبيبة:" هو انت ليه بتتكلم انجليزي؟"

طارق ضاحكا بفخر:"انا اصلي تعليمي كده، سنين عمري كلها قضيته في مدارس لغات ، حتي الكلية .. دخلت الجامعة الامريكية.. فتلاقي اللغة بتخش لوحدها في كلامي، انا بستعجب انك كنتي قاعدة في امريكا وراجعة مبتكلميش ولا كلمة امريكاني"

حبيبة:"ليه هو انا هاجرت هناك ، هيا سنة، ثم مانا برضه تعليمي لغات لكن عمري ماكنت بحدث باللغة الي معايا.."

طارق :" سيبك انتي من الكلام الممل ده، ها مش عايزة تخرجي في حتة؟ انا مكمن اكلم انكل صلاح استأذنه ننزل شوية"

حبيبة:" انا اصلي مصدعة و.."

دخلت عليهم طنط سامة مبتهجة لرؤية طارق و رحبت به ترحيبا عظيما، ثم قالت لحبيبة:" حبيبة ، والنبي مي عايزة حد يروح يجبها من المدرسة اصلاها عندها مجموعة انهاردة فمروحتش في البص قدامها ساعة و تخلص"

صاح طارق بحماس:" ولا يهمك يا طنط انا بيبو هننزل نجيبها، ومدام فاضل ساعة ممكن نعدي نجيب ايس كريم ولا حاجة قبل منروح، اذا سمحتلنا طبعا.."

سامية:" طبعا يا روحي ، دانتوا خلاص في مقام المخطوبين"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SOSHEY
عضو ذهبي
عضو ذهبي
SOSHEY


انثى
الجدي الماعز
عدد المساهمات : 1140
العمر : 32
المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!!
الدوله : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 3dflag10
المهنه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Collec10
الهوايه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Writin10
النقاط : 56029

حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم   حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Icon_minitimeالخميس مارس 15, 2012 12:39 pm

بيبو! اي اسم دلع هذا؟ الم يكن ذلك لعيب كرة قدم شهير وله اغنية بأسمه..احست حبيبة بالفخ التي وقعت فيه، فتامر من ناحية و طنط سامية من ناحية ، وهاهي تنزل معه سلالم العمارة متجهين لسيارته.. عندما عبرا ، لمحت حبيبة و هم يسيرون في الشارع ، هيئة تعرفها جيدا ، تألفها ، وتفتقدها وتحبها اكثر.. انه هو .. اجل هو .. محمد شعرت بجسدها كله يرتعش انفعالا.. سألها طارق:" ايه يا بيبو مالك؟ متوترة ليه، مركبتيش عربية مع واحد قبل كدة معقولة؟" الازلت موجودا يا.. ما اسمك؟ وما هو انطباعك عني بالضبط لتسأل سؤال كهذا؟ ثم باالله عليك.. اي اسم هو (بيبو)!!

اقترب محمد منهم مما افزع حبيبة، فهي لا تريد لعمها ان يعرف بموضوعه وان عرف اسمه ايه ده الان ، اكيد سيخبره.. اشارت له من بعيد ان يرحل ، ظلت تنطر يدها و هي تلصق زراعها بجسمها كي يداريه و كانها تهش ناموسة ناظرة له محذرة، فعاد محمد الي سيارته ، لقد استفزه ما حدث جدا ولكنه قرر ان يصبر عليها فهو لا يعلم بالضبط ظروفها و بماذا اخبرت عائلة عمها عن المدة التي قضتها هناك بامريكا، كما انه لا يعلم من يكون هذا الشاب ، قد يكون ابن عمها.. فاثر ان ينتظر حتي يصتادها وحدها، واكتفي بانه رأته و تعلم انه هنا بمصر، كان مشتاق لها جدا عندما رأها انتفض قلبه شوقا، لكم بدت جميلة، هل نقص وزنها قليلا ؟ وشعرها مازال اسود غنيا طويلا، شعر برائحته وكانه يشمها، ثم ابتسم و فتح تابلوه السيارة واخرج زجاجة شامبوه ، فتحها واستنشق منها واتسعت ابتسامته عندما تذكر كيف انه اخفي تلك الزجاجة عن تيا وهي تدور بالبيت تجمع اغراض حبيبة لتسافر، لقد ابقاها حتي تظل رائحة شعرها معه طوال الوقت، حتي انه اتي بالزجاجة الي مصر ووضعها في تابلوه سيارته الجديدة ، لربما احتاج لجرعة منها اثناء الطريق..

عبرت سيارة طارق وبجاورة حبيبة بجانب محمد، الذي لمح و جه طارق ولمح نظرته لحبيبة، من هذا الشخص؟ لم يدر لم شعر انه ليس ابن عمها، وليس حتي شخصا عاديا، لربما يكون العريس الذي ذكره عمها.. اتكون تلك القصة حقيقة؟ ولاد الـ .. تتخطب ازاي وهي علي زمتي؟؟!!! وجد نفسه ويدور بالسيارة و ينطلق خلفهم..

وقفت سيارة طارق عمودية علي الرصف امام محل ايس كريم شهير ترتاده شباب الصفوة ، ام يكذب محمد خبرا ووقف هو الاخر عموديا علي الرصيف وموازيا تماما لسيارة طارق، هكذا صار وكانه معهم في السيارة.. نادي طارق الصبي وطلب طلبين له و لحبيبة، ففعل محمد المثل وطلب لنفسه، لم تكن حبيبة قد رأت محمد بجوارهم، كان طول طارق وطريقة جلسته علي كرسي السيارة يسد عنها الرؤيا، وبالتالي محمد ايضا لم يستطع رؤية وجه حبيبة فلم يري كم كانت ممتعضة، رؤيتها لمحمد زادت من عدم قدرتها علي تحمل طارق واعادت احساسها بالالم لفراقه ، كما انها كانت تفكر في امور عدة، كيف ستقابل محمد من دون ان يعلم احد؟ هل سيجيد محمد التصرف ام سيتسبب في فضيحتها؟ كيف سيكون وقع الطلاق عليها هل ستتماسك؟ وكيف تتخلص من زفت ده .. طارق دون ان تدخل في مشاكل مع عمها؟

قال طارق بصوت مسموع من محمد وربما ايضا السيارة اللي بعد اللي بعدهم:" هااا يا بيبو، مش عايزة تسأليني اسئلة تانية؟"

"بيبو! اي اسم هذا" قال محمد في نفسه متقززا

ردت حبيبة:" متقولي يا حبيبة احسن، انا بحب اسمي اكتر من غير دلع، .. خلاص يا سيدي معنديش اسئلة انت اثبتلي انك شخص متفتح، فاهم يعني ايه خصوصيات مراتك، مفيش بأه ايه اللبس ده، وراجعة امتي، والكلام الرجعي ده" كانت تحاول استفزاز رجولته حتي يتركها ولكنه فاجأها برده

طارق:" ليه هو انتي عيلة صغيرة عشان اسئلك الاسئلة دي، انت امرأة مسئولة عن تصرفاتك الشخصية"ثم قال بفخر يستحق عليه (قلمين علي سداغه)" طبعا دا كلام المتخلفين، انت تقدري تعتبري خطيبك واحد من الامريكان اللي كنتي معاهم هناك، انا تفكيري متفتح جدا عن كل الرجالة المصريين، وعشان كده اعجبت بيكي و كل املي انك تقبلي تتجوزيني" وانحني في رجاء بطريقة مسرحية كاشفا لها عن محمد خلفه والذي كان علي وجهه غضب الله مما سمع..

جمدت مكانها لما رأته فاتحة اعينها ذهولا ، اشار لها علي رقبته كنصل السكين بانه سينحرها هو يجز علي اسنانه، ثم اشار لها علي ظهر اصابعه ، ثم عاد لاشارة النحر ثم قام بعدة اشارات بعصيبة و سرعة و عنف لم تفهم بوضوح ولكنها جمعت انه يقول لها:"كيف تخطبين و انت زوجتي سأذبحك!" كل هذا حدث في الثانيتين التي قضاها طارق منحنيا، ثم نزل طارق من السيارة وذهب للحمام. اول ما اختفي قفز محمد من سيارته ودارحول سيارة طارق وليحدثها من الشباك قال في غضب خافضا صوته:" انتي ايه؟ مفيش دم خالص؟ طب استني لما تطلبي الطلاق ونتطلق؟ اعمليلي اي حساب كراجل له كرامة ولا عشان لاقيتي الـ .. (لفظ بذيء) اللي بتحلمي بيه اللي هيسيبك تدوري علي حل شعرك وميسألكيش عن حاجة. بتتخطبي وانتي علي ذمتي يا حبيبة؟!" ومع اخر خملة ادخل ذراعه من شباكها و خبطها علي رأسها من الخلف وظل يعيد الجملة ومعها يعيد الخبطة عدة مرات ، كانت حبيبة صامتة لعدة اسباب، كانت تستمتع بسماع صوته حتي وان كان يشتمها فقد افتقدت غضبه وعصبيته، ثم انها احست من كلامه انه لم يكن ينوي علي طلاقهم، وثالثا لم تريد ان يحدث اي مشهد ملفت للنظر حتي لا ينتبه طارق، حتي عندما ضربها تركت رأسها تروح و تعود جراء ضرباته وايضا تركت دموعها تسيل..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SOSHEY
عضو ذهبي
عضو ذهبي
SOSHEY


انثى
الجدي الماعز
عدد المساهمات : 1140
العمر : 32
المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!!
الدوله : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 3dflag10
المهنه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Collec10
الهوايه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Writin10
النقاط : 56029

حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم   حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Icon_minitimeالخميس مارس 15, 2012 12:42 pm

توقف عندما لاحظ دموعها، نظرت له تلك النظرة ، بملء عينيها وقالت:" مش انت اللي مشيت وسبتي"

لاحظ محمد عودة طارق فتحرك في خفة عائدا لسيارته وقال وهو يرحل:" حسابك مخلصش! لينا كلام تاني" ركب سيارته ورجع بها للخلف وانطلق في سرعة مصدرا صريراا عالي بعجلات السيارة وكأن السيارة ايضا غاضبة..

عاد طارق وركب بجوار حبيبة ثم اشار لمحمد في سيارته وقال:" هوة ده الشباب التافه اللي بيحب يستعرض.."

لم يلحظ دموعها قفد كان ملهيا في تلميع كاسيت السيارة الفضائي بقطعة قماش مخصصة لذلك، و ما ان اتي الصبي حاملا الايس كريم ، حتي بداء يناوله في تلذذ ، قال و لم يرفع عينيه عن كوب الايس كريم:" سؤال مهم ! ومحيرني والله ..انتي ايه رأيك؟ (بون جوفي) احسن ولا (ايروسميث) الاتنين من عمالقة مزيكا الروك في الجيل القديم بتاعنا.. ماحنا خلاص باة كبرنا وبقينا جيل قديم؟"

اصمت ايها التافه اصمت! صوتك يصيبها بالصداع..

***

قاد محمد سيارته مفكرا ..لحقت تنساه؟ وماذا عن الحب الذي صرحت له به؟ هل اخطأ انه تركها.. فنسيته؟ هو يعلم انه اخطأ ، فبعد ان سافرت حبيبة ، شعر انه لا يستطيع العيش بدونها.. كان يجب ان يعود الي مصر ورائها، ولكن ان كان يجب ان يعود الي مصر فسيعود بالطريقة الصحيحة!

عرض علي السيد بارني فكرة مشروع كبير، وهي ان يفتح فروعا لمطعمه في مصر، حيث ان الشعب المصري او طبقات معينة منه تحب (الهمبورجر و الكاتشاب) وتجيد تمثيل انها متربية وسط اطنان من الهمبورجر وانها وجبة افطارها اليومية.

علي ان يقوم محمد بإدارة تلك الفروع عن طريق شركته التي سيؤسسها لتاخذ توكيل سلسلة المطاعم حصريا (مثل القنوات الفضائية!).

ولما وجد انه يحتاج لاموال كثيرة خصوصا بعد ان حكم عليه بغرامة كعقاب عن كذبه علي ادارة شؤون المهاجرين، قام ببيع منزله الكبير بمبلغ لا بأس لشاب وزوجته ، كما انه كان يعلم ان لديه ميراثا من عائلته في مصر يتمثل في بعض الااراضي التي اصبحت خرابات من الاهمال، اهملها طوال تلك السنين لاكتفاءه بمعيشته في امريكا ، ولكسله عن خوض الاجراءات بدوواين الحكومة المصرية ليتم بيعهم ، ولكن الان اصبح لديه الحافز وقد باع جميع ممتلكاته واستثمرها في تلك الشركة، لم تفتح سلسلة الفروع بعد ولكن عاجلا او اجلا ستنتهي فترة الاعداد وياتي الافتتاح.

لذا صار الان جاهزا ليتقدم لخطبة حبيبة من اهلها فهو كان يتوقع انها اخفت عنهم انها تزوجت بعيدا عنهم. بحث عن بيت عمها بحثا مروعا، بداء بعنوان بيت امها الذي وجده في اوراقها، ومن هناك امسك الخيط الي ان وصل بعد عناء شديد.. وصل ليجدها تمت خطبتها.. ماذا يفعل الان؟ لقد عاد الي هنا فقط من اجلها، والان لا يستطيع العودة فهو ملتزم بمشروع السيد بارني، كما انه باع كل ما يملك في الولايات المتحدة ، لا يجود لديه ما يعود اليه الان هناك..

كيف خطبت وهي متزوجة؟! بالفعل هي زوجته! لم يحدث ان طلقها ابدا ولديه من الاوراق ما يثبت ذلك.. اذن حان الوقت ليسترد زوجته!

هي عبيطة و لا تعرف مصلحتها ، تظن ان ذالك الشخص لكونه يظن نفسه امريكيا وسبور سيكون مناسبا لها، امثاله لن يستطيعوا تحمل مسئوليتها وحمايتها.

فقط هو سيحاول ان يكون حكيما في ما يفعل حتي لا يتسبب لها في مشكلة او فضيحة..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
dodo55
عضو ماسى
عضو ماسى
dodo55


انثى
الاسد القرد
عدد المساهمات : 6144
العمر : 32
المزاج : الحمدلله : على مَـا أنا ، بــه الآن . .وَ الحمدلله : على مَـا سيـــــأتي . .وَ الحمدلله : على كل حال ..
الدوله : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 3dflag10
المهنه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Collec10
الهوايه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Readin10
النقاط : 58669

حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم   حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Icon_minitimeالخميس مارس 15, 2012 1:46 pm

ايوا كداااا هو دا الشغل
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SOSHEY
عضو ذهبي
عضو ذهبي
SOSHEY


انثى
الجدي الماعز
عدد المساهمات : 1140
العمر : 32
المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!!
الدوله : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 3dflag10
المهنه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Collec10
الهوايه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Writin10
النقاط : 56029

حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم   حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Icon_minitimeالسبت مارس 17, 2012 2:11 pm


(17) رَجُلاً!


انهي طارق الايس كريم و القي الكوب مع المعلقة من الشباك (متحضر اوي!)، ثم تحرك بالسيارة لمدرسة مي، كانت حبيبة صامتة تماما، تفكر في ما حدث مع محمد و تحاول استنتاج اي شيء منه، هل غضبه دليل علي غيرة ام ثورة لكرامة رجل عاد ليجد زوجته مخطوبة.. ام الاثنين معا؟ وماذا عن زوجته الامريكية؟ هل اتي حقا للطلاق؟ كل تلك الاسئلة اتعبتها واصابتها بالصداع، اضافة لذلك الامريكي الذي يقود بجانبها، ويغني مع الاغنية الامريكية التي تنبعث بصوت عالي من سماعات الكاسيت الفضائية ايضا، لقد كانت تحب تلك الاغنية صارت الان تكرهها.. عندما وصلا الي مدرسة مي ، كانت هي تقف امام بوابة المدرسة تحمل دفاترها وتضمهم الي صدرها و وقف معها فتي يبدو في مثل عمرها..

لما اقتربتا بالسيارة ، وزمر طارق التفتت لهم، تميزتهم بعد لحظة من التدقيق ، ثم لوحت للفتي وركبت في الخلف..

حبيبة لمي قد التفتت لها لتحدثها:" مش ده الولد بتاع امبارح؟ انتي برضه لسة بتكلميه؟"

مي بغتاتة:"قلتك ده انتيمي! ثم انتي ملكيش دعوة"

طارق:" واضح ان في مشكلة بنكوا علي موضوع الولد ده" ثم قال لمي:" يا مي حبيبة زي اختك الكبيرة وعايزة تتطمن عليكي ، عيب تقوليلها ملكيش دعوة" ثم وجه كلامه لحبيبة:" وانتي يا حبيبة ماهي قالتلك انه انتيمها، زعلانة ليه؟"

استفزها كلامه:" مانا مش فاهمة والله تعريف الانتيم ده ايه؟ علي ايامي كان كلمة انتيم معناها اقرب صديق ، يعني زي الاخ.. وانا شايفة ان لما واحد يكلم واحدة بلليل في السر، ميبقاش في اي اخوة في الموضوع، لوكان زي اخوكي كان خاف عليكي يا مي ..علي الاقل حتي من رد فعل اهلك لو حد شافك بتكلميه علي النت"

لم ترد مي ولزقت وجهها في الشباك، اما طارق فقال:" انتي مزوداها اوي يا حبيبة ، انا مش شايف اي (بروبلم) سيبها علي حريتها، تخوض تجاربها بنفسها و تتحمل نتائجها "

لم ترد حبيبة بدورها ولصقت وجهها في الشباك هي الاخري، لقد كانت تظن دائما ان الرجل متفتح الافق (الفري)، الذي يمنح البنت حريتها ، هو الرجل الذي تتمناه. ولكن اي حرية يمنحها رجل لبنت في عمر مي مازالت بنصف عقل و ربع خبرة وقلب مندفع ،لا تجيد الحكم علي الامور بصورة صحيحة.. وخصوصا في موضوع كهذا قد يؤذيها حقا علي جميع المستويات.. تأكدت منتهي التأكد الآن أن أب اولادها لن يكون طارق او اي من عينته.. هي تريد رجل يقدر الخطر المحيط باولاده، ويتفاداه بحكمة وسياسة، وقوة ايضا ان لزم الامر.. كانت تعرف هذا الرجل .. ولكن اين النصيب؟!

طارق بطريقة حماسية لاغرائهم:" تحبوا تاكلوا اي ساندوتش من اي حتة؟ انا بحب اوي( البرجر) بتاع (برجر كينج) كانك بتاكيله في بلده، طبعا يا حبيبة انتي هناك كنتي عايشة فيه.."

حبيبة في ملل:" (برجر كينج ) ده في امريكا محل اي كلام ، بتاع حثالة الشعب"

طارق في تعجب"معقولة ؟! ده اجمد محل في مصر"ثم عاد ليقول في سعادة:" انا سمعت ان محلات (بارنيز) هتفتح في مصر قريب؟ سمعتو الخبر ده؟"

مي بغلاسة:" ياه انت قديم قوي يا طارق.. ده من زمن الخبر ده"

اما حبيبة فذلك الخبر اصابها بالحيرة ماذا تستنج من هذا، ايكون هذا معناه ان تيا كانت صادقة وان رحلة محمد الي مصرهي بالفعل رحلة عمل؟ اذن فهو لم يأت لها خصيصا؟ وماذا عن الطلاق ؟ ولم غضب؟ والزوجة ؟ عادت لنفس الدائرة المفرغة من الاسئلة والافتراضات التي اكلت رأسها اكلا..

اوصلهم طارق ورحل دون ان يصعد كان لديه موعدا هاما جدا، ليتفرج علي سيارة احد اصاحبه الجديدة والباهظة الثمن و النادرة "في منها خمسة بس في مصر" هكذا انهي حديثه ، وحبيبة تنزل من السيارة، رزعت الباب وودت لو ان الرزعة كانت علي وجهه..

تلفتت حولها لعلها تجد محمد يراقبها هنا ولا هنا، ولكن للاسف لم يكن هنا ولا هنا.

مرت عليها الليلة عصيبة، مليئة بافكار والتساؤلات و النوم و الكوابيس ، حتي افاقت اليوم التالي وكأنها كانت تلعب مباراة ملاكمة، عيناها متورمة من قلة النوم، طلبت منها زوجة عمها بعض الطلبات من الخارج، وافقت حبيبة فورا فربما تستطيع لقاء محمد، واخبرتها انها ستتأخر لتمر علي البنك لتلقي نظرة علي حسابها وتحويلات الاموال من امريكا.. بالطبع لم تمانع الست ودعتلها "ربنا يوفقك و يزيدك يا روحي"

نزلت تتلفت حولها كالذي عمل عملة ، لم تراه..وقفت قليلا لربما لم يأت بعد .. لا شيء، بعد قليل اصبحت وقفتها لا معني لها ، فقامت بفتح كبوت سيارتها تظاهرت بمتابعة ماء وزيت السيارة.. لم يظهر.. ففقدت الامل وادارت السيارة وانطلقت بها اتجهت الي معزلها .. شقتها الصغيرة الجديدة حيث الهدوء و الراحة.. صنعت لنفسها كوب من الشاي المعتبر وجلست تحتسية في الشرفة الصغيرة.. دق بابها.. من عساه ان يكون؟ لا تعرف احدا هنا.. ولا احد ممن تعرفهم يعلم بأمر تلك الشقة، اي يكون احد الجيران؟ ام البواب.. لتو القت عليه السلام ، لو كان يريدها في شيء لاخبرها تحت.. خافت كثيرا فذلك التجمع السكني لهو في منطقة مقطوعة ، ايكون احد اللصوص او الهجامة التي تسمع عنهم وقصد شقتها للسرقة لعلمه انها تعيش وحدها.. دخلت الي المطبخ واستكبرت سكينا وامسكته في يدها علي سبيل الحماية ثم اقتربت من الباب.. كانت حقا مزعورة..مر بخيالها كل حوادث القتل وسرقات البيوت التي سمعت عنها..

"مين؟" صاحت حبيبة في توتر

لم يرد احد.. زاد ذلك من خوفها..دق الجرس مرة اخري.. لماذا لم تطلب من النجار عينا سحرية.؟؟. غبية!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SOSHEY
عضو ذهبي
عضو ذهبي
SOSHEY


انثى
الجدي الماعز
عدد المساهمات : 1140
العمر : 32
المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!!
الدوله : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 3dflag10
المهنه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Collec10
الهوايه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Writin10
النقاط : 56029

حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم   حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Icon_minitimeالسبت مارس 17, 2012 2:16 pm

سمعت صوت خافت يتحدث خلف الباب، الصقت اذنها لم تستطيع ان تسمع.. اذن فهم اكثر من واحد ويتحدثان همسا.. اكيد دي عصابة..

ماذا تفعل؟ وقفت خلف الباب ممسكة بالسكينة في وضع استعداد و تحاول كتم انفاسها.. لمدة خمسة و اربعون دقيقة! كانت تراهم يمرون علي ساعة الحائط، رن الجرس خلالهم مرة اخيرة.. ثم يبدو ان العصابة يأست من فتح حبيبة لها فرحلت.. يالشقاء كل السيدات اللاتي يقمن بمفردهن ، هل يعانين من كل ذلك الرعب كلما دق بابهن؟.. لن تسطيع ان تعيش وحيدة.. ليست شجاعة بما يكفي.. تحتاج ان يحميها شخص.. وهي تعرف ذلك الشخص ايضا.. ولكنه يحمي واحدة غيرها الان..

مشهد لم تراه حبيبة:

محمد يجلس في سيارته في شارع بيت عمها، وجدها تنزل..تأكد ان لا احد معها.. لن يكلمها الان قد يكون شخص اخر من العائلة نازل خلفها او يتابعها من الشرفة، سينتظر حتي تذهب لاي مكان حتي يتأكد انها وحدها تماما.. ماذا تفعل بوقوفها هكذا ، هل تنتظر احد ليمر عليها.. اكيد تنتظر الخطيب السبور، وكمان ليها نفس تتفسح و تخرج..والان ماذا؟ هناك خطب ما بسيارتها؟ فين بأه خطيبك الراجل دلوقتي اللي سايبك تتبهدلي في زيت و شحم العربية؟ .. حسنا.. انطلقت الان.. وراءها!

اذا كانت ستقود سيارتها من البداية لم كل هذه العطلة اذن؟! تبعها الي ان اوقفت السيارة امام عمارة والقت التحية علي البواب ثم صعدت.. تري الي اين؟ قرر ان يعرف.. نزل من السيارة وذهب للبواب

"سلامو عليكو يا حاج"

البواب:" عليكوم السلام ورحمة الله... ايوة؟"

محمد:"انا كنت عايز اسأل عن الانسة اللي طلعت دلوقتي.. هي جاية تزور حد ولا ساكنة هنا؟"

البواب قد نظر له بتوجس:" ليه يا بيه؟"

فاخرج محمد من جيبة ورقة بخمسون جنيه( مش خسارة فيها)،فقد صار خبيرا بأساليب البحث والسؤال، فهوبحث عن بيت عمها بحثا مميتا.. قال:"اصل في ناس عايزنها لابنهم ، وبيسألوا عليها"

البواب مقهقها وقد اخذ الورقة و دسها في جيبه بسرعة:" عيازنها ازاي بس يا بيه؟.. دي مدام ! هي مأجرة الشقة وبتوضبها لحد ما الاستاذ جوزها يجي من السفر.. هي اللي قالتي لي كده، عموما عشان كرمك معايا." وربت علي جيبه " اسمها مدام حبيبة مصطفي، في الدور الثاني شقة سبعة، لو كان عندها تليفون والله كنت اديتهولك ، هي كمان مبتبيتش هنا ، بتيجي كام ساعة وتمشي.. و.. "

اسكته محمد:" كفاية ، كفاية..متشكر" ، اومال لو كان اداه ميت جنيه كان عدله بتشد السيفون كام مرة في اليوم؟!

ذكيه حبيبة، حتي لا تثار اي ظنون حول وجود بنت مثلها في شقة بدون احد، اخبرت البواب بتلك القصة.. ولكن لماذ اجرت تلك الشقة؟.. علي ماذا تنوي؟ علي اي حال يجب ان تبقي قصتها صادقة ، لن يستيطيع ان يصعد لها.. سينتظر غياب البواب.. وبالفعل اول ما اختفي البواب صعد الي شقتها رن الجرس، اتاه صوتها يسأل عن الطارق، لم يرد خوفا ان يسمعه احد الجيران فيثير ظنونه ، فرن الجرس مرة اخري .. لم ترد ولم تفتح.. الصق فمه بالباب وقال همسا.." انا محمد يا حبيبة افتحي.." لم ترد.. صبر قليلا ثم رن مرة اخري.. ولما شعر بأقدام اشخاص علي السلم نزل مسرعا، وركب سيارته ورحل.. لماذا لم تفتح عندما علمت انه هو؟!الهذه الدرجة لا ترغب في رؤيته؟؟ زاد استياءه منها.. ولكنها مازالت زوجته شائت ام ابت، وهو لن ييأس ، هو لم يفعل كل هذا ويقلب حياته رأسا علي عقب لييأس الان.. سيستردها مهما حدث.. "لنا لقاء اخر!" قالها بصوت عالي وهو يقود سيارته متجها لبيته..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SOSHEY
عضو ذهبي
عضو ذهبي
SOSHEY


انثى
الجدي الماعز
عدد المساهمات : 1140
العمر : 32
المزاج : habbiby mahma roht beed maak daymaa!!!
الدوله : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 3dflag10
المهنه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Collec10
الهوايه : حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Writin10
النقاط : 56029

حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حبيبه في ارض الحلم   حبيبه في ارض الحلم - صفحة 3 Icon_minitimeالسبت مارس 17, 2012 2:18 pm

لم تبقي حبيبة حتي لتكمل كوب الشاي الذي قد برد، نزلت مسرعة الي سيارتها لم تجد البواب ، طبعا (مهو لو كانت دي عمارة محترمة ببواب محترم مكنش كل من هب ودب طلع العمارة و الحرامية كانوا عملوالوا الف حساب)..

قامت بشراء طلبات زوجة عمها، طبعا من مالها الخاص كالعادة، دائما كانت طنط سامية تستقبل الاكياس المليئة بالمشتروات بسعادة ولهفة و دعوات لحبيبة بدوام الصحة ، ثم (تعمل عبيطة) ولا تذكر شيئا عن حساب الطلبات، وكأن هذه الطلبات هي اتاوة بقائها في منزلهم، لم تعد تهتم لذلك فهي تلقي لهم الفتات حتي تأمن شرهم وحقدهم ..

جائتها فكرة ان تشتري هاتفا محمولا وخط، صحيح ان ليس لديها احد لتحدثه ، ولكنه قد ينفع في وقت الحاجة، مثل موقف اليوم، لو كانت اتصلت بالبواب ،الذي بالطبع يحمل محمولا كسائر كل البوابين في البلد،و طلبت منه ان يصعد ليري قصة الزائر الصامت الذي يقف امام بابها، لما شعرت بكل هذا الرعب ولربما اعطاها تفسيرا لهذا الموقف المرعب.

بالفعل قامت بشراء واحدا وواحد اخر لعمها كهدية حتي تخلص من حوار طويل حول سوء تصرفها في اموالها وتبذيرها علي رفاهيات لا معني لها.

في المساء لمعت عينا عمها و هو يتسلم هديته وكما توقعت لم ينبت ببنت شفة عن التبذير..صار لديها محمولا ولكن بلا حتي رقم واحد مسجل علي ذاكرته، طلبت من مي رقمها التي رفضت ان تعطيه لها في البداية كنوع من الرزالة ثم ما لبثت ان اعطه لها.

ويا سبحان الله وكانها فيها شيء لله، عندما نزلت صباحا لتأتي بملابس العائلة من الدراي كلين (الله يرحم مكوجي الرجل.. طبعا ما هي اللي بتدفع!) وجدت ورقة صغيرة مطوية ومحشورة في مساحات السيارة، ظنت انها اعلانا وكادت ان ترميها الا ان طريقة طيها لا تدل علي انها من الاعلانات فتحتها لتجد رقم هاتف محمول و تحته ثلاث كلمات بالانجليزية "اتصلي بي والا..!" بالطبع ميزت الخط فيهي تعرفه جيدا.. يالصباح الرائع .. تبدأه برسالة تهديد منه، ياله من رومانسي !

بالفعل اول ما ركبت السيارة اتصلت بالرقم

محمد:" الو"

اول مرة تسمعه يقولها، كيف هي حلوة هكذا منه؟ اشتاقت لصوته..

حبيبة:" محمد.. انا حبيبة"

محمد:" يعني لازم اخوفك عشان تعبريني"

حبيبة:" تخوفني ده ايه، انا مبتهددش ، ولو مش عايزة اكلمك مش هكلمك!"

لا تزال عنيدة بعد كل ما مرت به، الا تتعظي با بنتي؟!

محمد:" والله ؟ يعني مش خايفة اروح اعرف خطيبك بنفسي واقوله اني جوزك"

حبيبة:" انت مصدق نفسك؟ جوزي ايه ؟ دي تمثيلية عملناها علي بتوع الهجرة هناك.. ثم انت عايز مني ايه دلوقتي؟ مش مكفياك الشقرة اللي هناك؟ جيت هنا ليه؟"

"اي شقراء؟ كارلا؟ " هكذا فكر محمد.. يالسواد قلبها مازالت تذكرها و لكن علي الاقل انها مازالت تغير منها لربما مازالت تكن له المشاعر ولكن لم قبلت ان يتم خطبتها؟

محمد بانفعال:" ايوة طبعا جوزك! كان في شهود وورق .. انتي مجنونة ولا ايه؟ انتي مراتي! هوعشان كده بأة اتخطبتي ؟ علي اساس ان اللي حصل مع الحمار اللي في امريكا ده كان لعبة..انتي ايه معندكيش دم؟! "

حبيبة بانفعال شديد:"االي حصل في امريكا دا جواز صوري! يعني مجرد ورق.. خلصني وقطعه ولا شوف بينتهي ازاي وانا اعملك اللي انت عايزه.."

اخفت بكائها وابعدت الهاتف عنها .. لم يحاول حتي ان يشرح لها لم تركها في المستشفي .. لم يأبه ان يبرر لها زواجه برغم انها اخبرته انه تعلم به..، فلتشبع به الامريكية.. هنيئا لها..

اما هو صمت ، ابلفعل تريد الخلاص منه؟.. صارت لا تريده،.. امس تركته واقفا علي الباب والان ردت عليه لتخبره رغبتها هي انهاء الزواج ...انه خطاءه هو.. هو من تركها.. ها هي الان ستتزوج من غيره..

سألها في هدوء وقلبه يدمي:" يعني انتي بتحبي خطيبك؟"

حبيبة بصوت باكي لم تنجح في اخفاءه ": انت ازاي اناني كده! يهمك ايه؟ ولا بترحم ولا عايز رحمة ربنا تنزل"

محمد وقد زاد بكائها قلبه الدامي دما:"طب وانتي بتعيطي ليه بس دلوقتي؟؟"

لم ترد..

محمد:" طب ينفع اقابلك دلوقتي؟"

لم تكن تستطيع ان تراه الان، كانت مدمرة نفسيا وتبكي بكاء حارقا.. كيف يكون بهذه القسوة والانانية معها ، يظل مبديا اهتمامه ولكن في حقيقته هو متزوج من اخري.. لم ينكر زواجه.. ماذا يريد منها..

لن تقابله..لا تستطيع.. علي الاقل الان..

حبيبة:" انا اسفة يا محمد مش هينفع دلوقتي، باي باي"

واغلقت الخط..

واغلقت الدنيا في وجهه، كيف صارت رافضة له بهذه الصورة؟.. كل هذا كان بسببه من البداية.. يجب ان يصلح خطأه.. لن يتركهها تتزوج من هذا الذي اطلق عليه رجلا عن طريق الخطاء..
***

عادت حبيبة الي منزل عمها بعد قمت بعمل كل المشاوير الضرورية و الغير ضرورية، كانت تريد اطالة فترة بقاءها بمفردها . ما ان دخلت حتي وجدت عماها خارجا من حجرته يصيح :" انا قلت لأ يعني لأ.. الموضوع مقفول.. التفتي لمذاكرتك احسن"

وخلفه مباشرة خرجت مي باكية:" يا بابا كل اصحابي رايحين اشمعني انا؟"

صلاح:" مش هكرر كلامي تاني.. و مفيش نقاش.. العيد ميلاد ده مش هتروحيه، اعدي ذاكري احسن دانتي في ثانوية عامة!"

لم تهتم حبيبة لهذا الشجار العائلي المتكرر، دخلت حجرتها ووضعت الوسادة علي رأسها وراحت في سبات عميق..

استيقظت بعد عدة ساعات علي دينا التي توقظها بعنف.. "حبيبة.. حبيبة .. الحقي مي بتعيط"

لم ترد الاستيقاظ وبكاء مي لهو الامر الطبيعي بعد اي شجار بينها و بين ابيها.. فقالت حبيبة وهي تدفع مي بعيدا:" وايه الجديد ؟! انا مالي؟"

دينا بصوت بدا خائفا:" دي بتعيط علي الموبيل يا حبيبة.. وبتقولي اصحيكي ضروري"

قامت حبيبة منفوضة، كم الساعة ؟ اين مي الان ولم تبكي؟ امسكت بهاتفها ونظرت الي الساعة.. انها الثانية عشر والنصف ووجدت ستة عشر مكالمة لم ترد عليها من هاتف مي.. اي كارثة حدثت؟

عندما اتصلت بها اتاها صوت مي باكيا وصت ضجة فظيعة:" انتي فين يا حبيبة؟"

حبيبة:" انتي اللي فين؟؟؟؟؟؟!"

مي:" انا عيازاكي تيجي تاخديني بسرعة.. بس متقوليش لبابا.."

حبيبة مفزوعة:" اجي اخدك منين؟ انتي بتعملي ايه برة لحد دلوقتي؟؟؟"

مي:" انا في (--) في الزمالك.. تعالي بس يا حبيبة... وانا هحكيلك كل حاجة.. متتأخريش عليا؟.. حبيبة.. خشي خديني من جوة، انا مش عارفة اطلع!"

حبيبة وقد قامت بالفعل لترتدي ملابسها و تحدث مي، بنت المجانين كيف خرجت دون علم اهلها، ولماذا لا تستطيع الخروج؟ ثم هذا المكان .. انه مكان راقص علي ما تظن..

حبيبة لدينا:" دينا متخفيش مي كويسة وانا رايحة اجيبها.. لو بابا صحي رنيلي من موبيلك.. مش انا اديتك نمرتي؟" اومأت دينا برأسها وهي خائفة..

ركبت سيارتها بعد منتصف الليل لتأتي بمي.. يعملوها العيال و يقعوا فيها الكبار..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حبيبه في ارض الحلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 3 من اصل 4انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» صور ابطال مسلسل الحلم الضائع - الحلم الضائع - صور مسلسل الحلم الضائع
» الحلم المزعج
» العلم :: القلم :: الحلم :: الظلم
» جمال الحلم في حدود الامل ...
»  العلم . الحلم . القلم . الظلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى كلية تربية المنصورة  :: مكتبه تربيه :: روايات وقصص مكتوبة-
انتقل الى: